ايهاب سلامة - هو شخصٌ يستحق الرثاء بكل معنى الكلمة رغم أنه على قيد الحياة وفق سجلات اﻻحوال المدنية وزوجته التي تدعي عليه بالفالج 60 مرة في اليوم الواحد..
هو حيٌ فقط بدليل انفاسه التي تمارس الشهيق والزفير عنوة من رئتيه اللتين اسودتا منذ عشرات السنين بالنيكوتين.
ولد في حيٍ فقيرٍ لابوين معدمين لم يكونا يملكان سوى ما يستر جلدهما وكرت مؤن وكالة الغوث ودرزينة عيال.
ترعرع على الجوع والعوز، ونشأ بين رفاق دخلوا معترك الحياة قبل ان تدخل الحياة معترك أعمارهم.
كان ينتظر ملابسه التي غسلتها أمه حتى تجف ليتسنى له الذهاب للمدرسة وﻻحقاً الى كراج تصليح مركبات ليكمل نهاره ملطخًا بزيوت المحركات وشحمها ومثخنًا بشتائم مالك الكراج الذي لم يكن يتقن سوى الشتائم.
كبر على ذات وتيرة الفقر وعاش .. أكمل دبلوم الصناعة بشق جيوبه وأنفاسه ..وعاد بعد أن تخرج ليعمل في ذات الكراج الذي بدأ حياته فيه عند ذات العجوز الشتام اللعين.
يعود كل مساء الى بيته المكون من غرفتين استأجرهما بثلثي راتبه ليكمل باقي مصاريف الحياة بثلث ﻻ يكفي طعامًا لافواه اوﻻده الجائعين.
تدفعه قدماه رغمًا عن جسده الذي شاخ قبل اوانه حاملاً كيسين من الخضروات تعمد ان ينتقيها من مخلفات البائعين.
تستقبله (ما غيرها) بصراخ استهجان يفيق على إثره نصف سكان الحي من غفوتهم، لتعمده ايضًا نسيان شراء فاكهة تشتهيها منذ سنوات رغم أنف جيبه.
شره بتدخين السجائر التي يفر اليها من اخبار الحكومة التي ﻻ تسر البال، ومن معلمه العجوز القبيح، وزوجته التي تملك لسانًا اطول من لسان حرباء.
يلف سيجارة قبل ان ينام ويستيقظ نصف الليل مشعلاً اخرى ويعاود الهجوع على نغمات شخير أم العيال التي تتعمد بدورها ان تنام قبل ان يخطر على باله وسواس غواية !
يصحو مفزوعا فجرًا على صوت صراخ الابالسة أولاده وأمهم وهي توقظهم للذهاب الى المدرسة بعصا قشاطة مرة، وفردة 'زنوبة' اخرى.. وصرخاتها أعلى من هدير دبابة معطوبة، فيخرج ليكمل مشوار حياته البائسة على ذات المنوال.
يغير طريقه كل يوم من امام البقال كي ﻻ يذكّره بدين عليه .. ويلوذ بالفرار اذا لمح مالك بيته كلما تاخر يومًا او يومين عن تسديد ايجار غرفتيه الآيلتين للسقوط.
أنهكته الديون ورفع الحكومة للاسعار والسلع التي لم تبق في جيبه نقودًا ولم تذر ..
يصاب بمس كلما بشرته زوجته بفواتير الماء والكهرباء وأقساط مايكرويف اشترته المستورة نكاية بزوجة أخيه وﻻ تعرف حتى اليوم كيفية استخدامه.
يرتدي ذات القميص الكاكي المخطط وبنطال جينز سميك منذ عشر سنوات وما زالت على جلده ذات الملابس.
ألمحه احيانًا اثناء مسيره في الشارع يخاطب نفسه، تارة يبتسم واخرى يتجهم ، مستحضراً تاريخ عمره الخراب إيابًا وذهابًا من العمل لبيته للكراج ..
هو باختصار شديد نموذج مواطن .. المواطن الذي باتت اعلى طموحاته تأمين لقمة خبز وتسديد الايجارات والفواتير .. دون التجرؤ بأن يحلم بغير الكفاف .
بالأمس، لمحته ملطخًا بالزيوت وقد تمدد تحت شاحنة معطلة أخذ بتصليحها .. رمى مفتاح الربط من يديه فجأة.. ظننت انه لمحني وهمّ بمصافحتي ليمسك هاتفه النقال .. طبع بضع كلمات وابتسم .. سلمت عليه ومضيت ..
ﻻحقاً.. تصفحت 'فيس بوك' لافاجأ بطلب صداقة من شخص سمى نفسه 'اﻻمير السعيد' وقد بعث لي رسالة فاذا به صديقي الميكانيكي وقد غير اسمه من 'عبد الحي' لـ'الأمير السعيد' خوفًا من غيرة وبطش زوجته..
آخر بوست له .. كان بتوقيت لقائي به ظهر ذلك اليوم حين أمسك هاتفه وهو ممدد تحت الشاحنة .. قرأته وقد كتب : ' يشعر بالسعادة : انا في طريقي لمنتجع بالبحر الميت' !
ايهاب سلامة - هو شخصٌ يستحق الرثاء بكل معنى الكلمة رغم أنه على قيد الحياة وفق سجلات اﻻحوال المدنية وزوجته التي تدعي عليه بالفالج 60 مرة في اليوم الواحد..
هو حيٌ فقط بدليل انفاسه التي تمارس الشهيق والزفير عنوة من رئتيه اللتين اسودتا منذ عشرات السنين بالنيكوتين.
ولد في حيٍ فقيرٍ لابوين معدمين لم يكونا يملكان سوى ما يستر جلدهما وكرت مؤن وكالة الغوث ودرزينة عيال.
ترعرع على الجوع والعوز، ونشأ بين رفاق دخلوا معترك الحياة قبل ان تدخل الحياة معترك أعمارهم.
كان ينتظر ملابسه التي غسلتها أمه حتى تجف ليتسنى له الذهاب للمدرسة وﻻحقاً الى كراج تصليح مركبات ليكمل نهاره ملطخًا بزيوت المحركات وشحمها ومثخنًا بشتائم مالك الكراج الذي لم يكن يتقن سوى الشتائم.
كبر على ذات وتيرة الفقر وعاش .. أكمل دبلوم الصناعة بشق جيوبه وأنفاسه ..وعاد بعد أن تخرج ليعمل في ذات الكراج الذي بدأ حياته فيه عند ذات العجوز الشتام اللعين.
يعود كل مساء الى بيته المكون من غرفتين استأجرهما بثلثي راتبه ليكمل باقي مصاريف الحياة بثلث ﻻ يكفي طعامًا لافواه اوﻻده الجائعين.
تدفعه قدماه رغمًا عن جسده الذي شاخ قبل اوانه حاملاً كيسين من الخضروات تعمد ان ينتقيها من مخلفات البائعين.
تستقبله (ما غيرها) بصراخ استهجان يفيق على إثره نصف سكان الحي من غفوتهم، لتعمده ايضًا نسيان شراء فاكهة تشتهيها منذ سنوات رغم أنف جيبه.
شره بتدخين السجائر التي يفر اليها من اخبار الحكومة التي ﻻ تسر البال، ومن معلمه العجوز القبيح، وزوجته التي تملك لسانًا اطول من لسان حرباء.
يلف سيجارة قبل ان ينام ويستيقظ نصف الليل مشعلاً اخرى ويعاود الهجوع على نغمات شخير أم العيال التي تتعمد بدورها ان تنام قبل ان يخطر على باله وسواس غواية !
يصحو مفزوعا فجرًا على صوت صراخ الابالسة أولاده وأمهم وهي توقظهم للذهاب الى المدرسة بعصا قشاطة مرة، وفردة 'زنوبة' اخرى.. وصرخاتها أعلى من هدير دبابة معطوبة، فيخرج ليكمل مشوار حياته البائسة على ذات المنوال.
يغير طريقه كل يوم من امام البقال كي ﻻ يذكّره بدين عليه .. ويلوذ بالفرار اذا لمح مالك بيته كلما تاخر يومًا او يومين عن تسديد ايجار غرفتيه الآيلتين للسقوط.
أنهكته الديون ورفع الحكومة للاسعار والسلع التي لم تبق في جيبه نقودًا ولم تذر ..
يصاب بمس كلما بشرته زوجته بفواتير الماء والكهرباء وأقساط مايكرويف اشترته المستورة نكاية بزوجة أخيه وﻻ تعرف حتى اليوم كيفية استخدامه.
يرتدي ذات القميص الكاكي المخطط وبنطال جينز سميك منذ عشر سنوات وما زالت على جلده ذات الملابس.
ألمحه احيانًا اثناء مسيره في الشارع يخاطب نفسه، تارة يبتسم واخرى يتجهم ، مستحضراً تاريخ عمره الخراب إيابًا وذهابًا من العمل لبيته للكراج ..
هو باختصار شديد نموذج مواطن .. المواطن الذي باتت اعلى طموحاته تأمين لقمة خبز وتسديد الايجارات والفواتير .. دون التجرؤ بأن يحلم بغير الكفاف .
بالأمس، لمحته ملطخًا بالزيوت وقد تمدد تحت شاحنة معطلة أخذ بتصليحها .. رمى مفتاح الربط من يديه فجأة.. ظننت انه لمحني وهمّ بمصافحتي ليمسك هاتفه النقال .. طبع بضع كلمات وابتسم .. سلمت عليه ومضيت ..
ﻻحقاً.. تصفحت 'فيس بوك' لافاجأ بطلب صداقة من شخص سمى نفسه 'اﻻمير السعيد' وقد بعث لي رسالة فاذا به صديقي الميكانيكي وقد غير اسمه من 'عبد الحي' لـ'الأمير السعيد' خوفًا من غيرة وبطش زوجته..
آخر بوست له .. كان بتوقيت لقائي به ظهر ذلك اليوم حين أمسك هاتفه وهو ممدد تحت الشاحنة .. قرأته وقد كتب : ' يشعر بالسعادة : انا في طريقي لمنتجع بالبحر الميت' !
ايهاب سلامة - هو شخصٌ يستحق الرثاء بكل معنى الكلمة رغم أنه على قيد الحياة وفق سجلات اﻻحوال المدنية وزوجته التي تدعي عليه بالفالج 60 مرة في اليوم الواحد..
هو حيٌ فقط بدليل انفاسه التي تمارس الشهيق والزفير عنوة من رئتيه اللتين اسودتا منذ عشرات السنين بالنيكوتين.
ولد في حيٍ فقيرٍ لابوين معدمين لم يكونا يملكان سوى ما يستر جلدهما وكرت مؤن وكالة الغوث ودرزينة عيال.
ترعرع على الجوع والعوز، ونشأ بين رفاق دخلوا معترك الحياة قبل ان تدخل الحياة معترك أعمارهم.
كان ينتظر ملابسه التي غسلتها أمه حتى تجف ليتسنى له الذهاب للمدرسة وﻻحقاً الى كراج تصليح مركبات ليكمل نهاره ملطخًا بزيوت المحركات وشحمها ومثخنًا بشتائم مالك الكراج الذي لم يكن يتقن سوى الشتائم.
كبر على ذات وتيرة الفقر وعاش .. أكمل دبلوم الصناعة بشق جيوبه وأنفاسه ..وعاد بعد أن تخرج ليعمل في ذات الكراج الذي بدأ حياته فيه عند ذات العجوز الشتام اللعين.
يعود كل مساء الى بيته المكون من غرفتين استأجرهما بثلثي راتبه ليكمل باقي مصاريف الحياة بثلث ﻻ يكفي طعامًا لافواه اوﻻده الجائعين.
تدفعه قدماه رغمًا عن جسده الذي شاخ قبل اوانه حاملاً كيسين من الخضروات تعمد ان ينتقيها من مخلفات البائعين.
تستقبله (ما غيرها) بصراخ استهجان يفيق على إثره نصف سكان الحي من غفوتهم، لتعمده ايضًا نسيان شراء فاكهة تشتهيها منذ سنوات رغم أنف جيبه.
شره بتدخين السجائر التي يفر اليها من اخبار الحكومة التي ﻻ تسر البال، ومن معلمه العجوز القبيح، وزوجته التي تملك لسانًا اطول من لسان حرباء.
يلف سيجارة قبل ان ينام ويستيقظ نصف الليل مشعلاً اخرى ويعاود الهجوع على نغمات شخير أم العيال التي تتعمد بدورها ان تنام قبل ان يخطر على باله وسواس غواية !
يصحو مفزوعا فجرًا على صوت صراخ الابالسة أولاده وأمهم وهي توقظهم للذهاب الى المدرسة بعصا قشاطة مرة، وفردة 'زنوبة' اخرى.. وصرخاتها أعلى من هدير دبابة معطوبة، فيخرج ليكمل مشوار حياته البائسة على ذات المنوال.
يغير طريقه كل يوم من امام البقال كي ﻻ يذكّره بدين عليه .. ويلوذ بالفرار اذا لمح مالك بيته كلما تاخر يومًا او يومين عن تسديد ايجار غرفتيه الآيلتين للسقوط.
أنهكته الديون ورفع الحكومة للاسعار والسلع التي لم تبق في جيبه نقودًا ولم تذر ..
يصاب بمس كلما بشرته زوجته بفواتير الماء والكهرباء وأقساط مايكرويف اشترته المستورة نكاية بزوجة أخيه وﻻ تعرف حتى اليوم كيفية استخدامه.
يرتدي ذات القميص الكاكي المخطط وبنطال جينز سميك منذ عشر سنوات وما زالت على جلده ذات الملابس.
ألمحه احيانًا اثناء مسيره في الشارع يخاطب نفسه، تارة يبتسم واخرى يتجهم ، مستحضراً تاريخ عمره الخراب إيابًا وذهابًا من العمل لبيته للكراج ..
هو باختصار شديد نموذج مواطن .. المواطن الذي باتت اعلى طموحاته تأمين لقمة خبز وتسديد الايجارات والفواتير .. دون التجرؤ بأن يحلم بغير الكفاف .
بالأمس، لمحته ملطخًا بالزيوت وقد تمدد تحت شاحنة معطلة أخذ بتصليحها .. رمى مفتاح الربط من يديه فجأة.. ظننت انه لمحني وهمّ بمصافحتي ليمسك هاتفه النقال .. طبع بضع كلمات وابتسم .. سلمت عليه ومضيت ..
ﻻحقاً.. تصفحت 'فيس بوك' لافاجأ بطلب صداقة من شخص سمى نفسه 'اﻻمير السعيد' وقد بعث لي رسالة فاذا به صديقي الميكانيكي وقد غير اسمه من 'عبد الحي' لـ'الأمير السعيد' خوفًا من غيرة وبطش زوجته..
آخر بوست له .. كان بتوقيت لقائي به ظهر ذلك اليوم حين أمسك هاتفه وهو ممدد تحت الشاحنة .. قرأته وقد كتب : ' يشعر بالسعادة : انا في طريقي لمنتجع بالبحر الميت' !
التعليقات
ههههههههههههههههه والله كلامك درر
سمرررر
هو واقع مؤلم لكنك ظلمت الأنثى استاذي
فلسطينية
وصف دقيق ورائع ولكني ارى فيه انك ظلمت المرأة مع الإحترام
فلسطينية
مقال أكثر من رائع يعبر عن الواقع الحالي
أحمد سلامة
مقال رائع
رأي حر
مبدع كعادتك ومقال جميل جميل جميل للغاية
عصام المجالي
فعلا أبدعت صديقي الكاتب وتحياتي لك ولقلمك الحر
زهرة البنفسج
لكن لا ننسى أن المراة لها تأثير مهم في الحياة وحكاية هذا الأمير حقيقية أشكر قلمك الحر صديقي
إسلام حوامدة
روووعة ابدعت
معتز حياصات
فعلا حقيقي انت رووعه صديقي
باسل العرموطي
لا بد لنا أن نعيش تجارب الحياة ولكن ليس كل المواطنين كهذا ولكن روووعه انت ومقالك صديقي
أميرة
فعلا أنه كذلك وسيبقى كذلك مقال روووعه وجميل للغاية
رنا الشبول
مضحك والله أغلبنا هيك صدقت وبارك الله فيك
إيمان علي
فلة .....شمعة.....منورة مقال مضحك روووعه
لين داووود
مقال حزين ومضحك ومتناغم فعلا أنك واوجزت الحكي في كلا الحالتين وفقك الله
ماهر الشبول
روووعة
منال
الضغط يولد الانفجار وهم كذلك يضغطون علينا وتزيد مأساتنا
محمد بركات
أبدعت ولكن بخصوص المرأة!!!؟؟؟
إسماعيل الشوبكي
هههههه فعلا كما يطابق الوصف
إبراهيم
تناوب اللسان قليلا عن المرأة يكون أفضل جميل للغاية
حق المرأة
أعاني منها دائما وأصبحت معي كل قصة كأنك تصفني
خليل عطية
هي حكاية وليس غواية ممكن أن تجد غير هذا عند أي مواطن عادي انت تحدث عن7 ملايين في الاردن ممكن ان تلاقي ظروف مشابهة او ظروف تعكس نمط الحياة
بسام اللوزي
أبدعت روووووعه
هاني التعمري
تحية لقلمك الذي يبث نبض الشارع
حق الحرية
كلعادة دائما تتحفنا بما هو افضل تحياتي لك
سامر البداوي
روووووعه
انسان متواضع
لا بد من ذلك الشيء عند اي شخص ولكن ليس الجميع والمرأة لها دورها ومكانتها في المجتمع
ماهر عميرة
هههههه روعه إلى الإمام بما هو افضل
ليث المبيضين
ههههه صدقت أخي والله مقال روعه بس مش كل نسوان هيك
هديل
دوما متالق اخي انا اقرأ كل مقالاتك وباستمرار انت روعه وأجرا من نوابنا تحياتي لك ابدعت
هاني الرياحي
أبدعت فعلا روعه
روووعه
بل توفيق مقال جميل له أهمية كبيرة صدقت واوجزت الحكي
بسام بداربن
الله يفتح عليك يا عم هسا بان الحق مقال أكثر من روووعه
ليث الخريسات
مشاكل الحياة عديدة وكثيرة ومنها من يصنع التفاؤل والمحبة ومنها من يصنع الذم والحقد ليس كل مواطن أردني هكذا لكن مستوحى القصة جميل يعني فيه من التعبير عن الوضع الحالي
عصام الشوبكي
جمييييل للغاية وأرجو المزيد من هذا العمل الرائع
نهاد الكتواني
روووعه سلم الله فمك وأبعد عنك الحاقدين
علي الطراونة
سلم فمك صديقي وأشكرك على هذا المقال الأكثر من روعه لكن فيه نوع من الظلم للمرأة
سهام اللوزي
والله وأكثر من هيك وصفت المثل كما يطابق علينا سلم الله فمك
العدوان شخصيا
نحيا أكثر من ذلك ويتألم أكثر من هذا الوصف لكن لا احد يشعر بما يطابقنا ونوابنا مع الحكومة ولا أظن أنهم يملكون استراتيجية كيف يعيش او وضعنا الحالي
راشد العمري
ذووووقك كبير ونبضك الله يحميه رفعت من شاننا ووصفت حالنا الشكر لك .....
ناجح الطراونة
أبدعت ووفقك الله
سامي البوريني
روووعه انت و مقالك اللهم فرج كربنا الجملة الأخيرة أثبتت موزون المقال
ههههههه
لا بد للمواطن أن يعيش هذه التجارب حتى يفقه الحياه ويتعلم منها والقادم اصعب
طاهر المصري
والله كبير ابو سلامة روووعه هيك المقالات يا بلا وأهلا وسهلا فيك وغلا
مقال رووووعه
الحق يعلو ولا يعلى عليه ونحن سلب مننا حقنا ونهب منا مالنا ونحن ساكتين كما تقمع الحكومة مننا وهي السبب الرئيسي للحالة النفسية عند المواطن اللهم صبرنا مقال فوق الأهمية رووعه اخي
فيصل الشوبكي
سلم الله فمك أبو سلامة رووعه مقال له أهمية بل نسبة للمواطن
علي السنيد
ساحر وجميل ومتناغم كل هذا أبو سلامة الذي يفعلهم في آن واحد والله يا صديقي عقلك خرافي صير نائب وعلمهم السياسة
الشيخ شخصيا
مقال روووعه وساحر ولكن له نوع من المبالغة في التشبيه
محمد المجالي
صديقي عندك مواطنين وحكومة وشعب وللاجئين الظروف والحالات تختلف المبالغة في أمرها قلة واجب علينا أن نحفز المواطن من هذه الأشياء ولا نحبطه ودمتم
صاحب رأي
ليتني مكان قلمك الساحر صديقي الذي يخطف الأضواء أبدعت ووفقك الله
ليث الدويري
قصة لا تنتهي بل نسبة للمواطن ستبقى كما كانت وكما زالت
عبير مهيرات
وصفت حالي وحال الأغلبية الأمير السعيد معك والله واوجزت صدقا في هذه المقولة
الأمير السعيد شخصيا
من لا يعيش هذه التجارب لا يسمى اميرا سعيد تشبيه مجزي وازيا واعيا ووفقك الله وسلمت
المرة القادمة حينما تكتب مقال يا صديقي ناديني لا تعلم منك بعض الجراة والسياسة هههههه ابدعت صديقي انت رووعه
مجهول الهوية
الحياة تجارب وصعوبات المواطن الأردني تحمل صعوبات وتحديات كثيرة وما زال يعاني منها لكن ليس هذا السبب رئيس للحالة النفسية الحكومة الفقر العبء الاقتصاد الحالة المادية كلها تسبب او سبب رئيسي في هذا
رامي شقيرات
الله حيو أبو سلامة روووعه مقال فوق الخيال
أحمد ايهاب
ليتني مكان قلمك الساحر الذي يبث نبض الشارع وما يدور به تحياتي لك أيها المبدع
محمد زريقات
شكرا لك اخي وصفتنا تماما وكأننا نصف أنفسنا
مقال روووعه
سلام على الدنيا ان بعنا كل ما فيها وان فقد المواطن كرامته اقرأ على الدنيا السلام
مواطن مجهول
فعلا اوجزت المقال وبدقة روووعه والى الامام
الأمير السعيد
اه يا أخي لو تعلم كم نتعب كم نتأتى كم تنهال علينا الدنيا انا او نحن شعب مظلوم سنموت ونحن فقراء
فلسطينيي موجوع
أخشى على اميرك السعيد أن يلتحق ب البو عزيزي أو المغربي بائع السمك اوجعتنا يا صديقي
يوسف ريان
الحكومة تقول لك : لم لا يكون سعيدا وقد تمدد تحت شاحنة مسترخيا ، وغيره ممن حولنا تمددت فوقهم الجنازير والردم والخيام الممزقة ... يقول صديقي المصري: الناس عندما ثلاث أصناف ، صنف بيتكلم كلام زي الجزمة ، وصنف ثاني حاطط في بقه جزمة ، والثالث بحاول يقنعهم أنه الجزمة بتتلبس في القدم ..
يوسف أبو عامر
" الامير السعيد " .. حكاية مواطن أردني !
طريقة العرض :
كامل
الصورة الرئيسية فقط
بدون صور
اظهار التعليقات
" الامير السعيد " .. حكاية مواطن أردني !
ايهاب سلامة - هو شخصٌ يستحق الرثاء بكل معنى الكلمة رغم أنه على قيد الحياة وفق سجلات اﻻحوال المدنية وزوجته التي تدعي عليه بالفالج 60 مرة في اليوم الواحد..
هو حيٌ فقط بدليل انفاسه التي تمارس الشهيق والزفير عنوة من رئتيه اللتين اسودتا منذ عشرات السنين بالنيكوتين.
ولد في حيٍ فقيرٍ لابوين معدمين لم يكونا يملكان سوى ما يستر جلدهما وكرت مؤن وكالة الغوث ودرزينة عيال.
ترعرع على الجوع والعوز، ونشأ بين رفاق دخلوا معترك الحياة قبل ان تدخل الحياة معترك أعمارهم.
كان ينتظر ملابسه التي غسلتها أمه حتى تجف ليتسنى له الذهاب للمدرسة وﻻحقاً الى كراج تصليح مركبات ليكمل نهاره ملطخًا بزيوت المحركات وشحمها ومثخنًا بشتائم مالك الكراج الذي لم يكن يتقن سوى الشتائم.
كبر على ذات وتيرة الفقر وعاش .. أكمل دبلوم الصناعة بشق جيوبه وأنفاسه ..وعاد بعد أن تخرج ليعمل في ذات الكراج الذي بدأ حياته فيه عند ذات العجوز الشتام اللعين.
يعود كل مساء الى بيته المكون من غرفتين استأجرهما بثلثي راتبه ليكمل باقي مصاريف الحياة بثلث ﻻ يكفي طعامًا لافواه اوﻻده الجائعين.
تدفعه قدماه رغمًا عن جسده الذي شاخ قبل اوانه حاملاً كيسين من الخضروات تعمد ان ينتقيها من مخلفات البائعين.
تستقبله (ما غيرها) بصراخ استهجان يفيق على إثره نصف سكان الحي من غفوتهم، لتعمده ايضًا نسيان شراء فاكهة تشتهيها منذ سنوات رغم أنف جيبه.
شره بتدخين السجائر التي يفر اليها من اخبار الحكومة التي ﻻ تسر البال، ومن معلمه العجوز القبيح، وزوجته التي تملك لسانًا اطول من لسان حرباء.
يلف سيجارة قبل ان ينام ويستيقظ نصف الليل مشعلاً اخرى ويعاود الهجوع على نغمات شخير أم العيال التي تتعمد بدورها ان تنام قبل ان يخطر على باله وسواس غواية !
يصحو مفزوعا فجرًا على صوت صراخ الابالسة أولاده وأمهم وهي توقظهم للذهاب الى المدرسة بعصا قشاطة مرة، وفردة 'زنوبة' اخرى.. وصرخاتها أعلى من هدير دبابة معطوبة، فيخرج ليكمل مشوار حياته البائسة على ذات المنوال.
يغير طريقه كل يوم من امام البقال كي ﻻ يذكّره بدين عليه .. ويلوذ بالفرار اذا لمح مالك بيته كلما تاخر يومًا او يومين عن تسديد ايجار غرفتيه الآيلتين للسقوط.
أنهكته الديون ورفع الحكومة للاسعار والسلع التي لم تبق في جيبه نقودًا ولم تذر ..
يصاب بمس كلما بشرته زوجته بفواتير الماء والكهرباء وأقساط مايكرويف اشترته المستورة نكاية بزوجة أخيه وﻻ تعرف حتى اليوم كيفية استخدامه.
يرتدي ذات القميص الكاكي المخطط وبنطال جينز سميك منذ عشر سنوات وما زالت على جلده ذات الملابس.
ألمحه احيانًا اثناء مسيره في الشارع يخاطب نفسه، تارة يبتسم واخرى يتجهم ، مستحضراً تاريخ عمره الخراب إيابًا وذهابًا من العمل لبيته للكراج ..
هو باختصار شديد نموذج مواطن .. المواطن الذي باتت اعلى طموحاته تأمين لقمة خبز وتسديد الايجارات والفواتير .. دون التجرؤ بأن يحلم بغير الكفاف .
بالأمس، لمحته ملطخًا بالزيوت وقد تمدد تحت شاحنة معطلة أخذ بتصليحها .. رمى مفتاح الربط من يديه فجأة.. ظننت انه لمحني وهمّ بمصافحتي ليمسك هاتفه النقال .. طبع بضع كلمات وابتسم .. سلمت عليه ومضيت ..
ﻻحقاً.. تصفحت 'فيس بوك' لافاجأ بطلب صداقة من شخص سمى نفسه 'اﻻمير السعيد' وقد بعث لي رسالة فاذا به صديقي الميكانيكي وقد غير اسمه من 'عبد الحي' لـ'الأمير السعيد' خوفًا من غيرة وبطش زوجته..
آخر بوست له .. كان بتوقيت لقائي به ظهر ذلك اليوم حين أمسك هاتفه وهو ممدد تحت الشاحنة .. قرأته وقد كتب : ' يشعر بالسعادة : انا في طريقي لمنتجع بالبحر الميت' !
التعليقات
مع الإحترام
يعبر عن الواقع الحالي
انت رووعه صديقي
ولكن روووعه انت ومقالك صديقي
مقال روووعه وجميل للغاية
صدقت وبارك الله فيك
مقال مضحك روووعه
جميل للغاية
هسا بان الحق
مقال أكثر من روووعه
لكن مستوحى القصة جميل يعني فيه من التعبير عن الوضع الحالي
وأبعد عنك الحاقدين
لكن فيه نوع من الظلم للمرأة
الشكر لك .....
اللهم صبرنا
مقال فوق الأهمية رووعه اخي
رووعه مقال له أهمية بل نسبة للمواطن
ودمتم
روووعه مقال فوق الخيال
اوجعتنا يا صديقي