رائده الشلالفه - في جميع المنعطفات الاردنية التاريخية المعاصرة، برز اسم رئيس مجلس الاعيان دولة فيصل الفايز كرجل دولة سجل حالة منفردة لا يشبهها في تضاريس معالم الوطنية الحقة الصرفة كما جسدها بشخصه ومنصبه، وقد شكّل الفايز 'واجهة سياسية' متكاملة لجهة المناصب الرفيعة والحساسة التي شغلها خلال مسيرته السياسية.
الفايز الذي لا تزال بصماته تحفر عميقاً في المشهد السياسي الأردني يصر على البقاء في خندقه الوطني كرجل خَبرَ مفاصل الدولة الأردنية ، يوجه بوصلته باتقانٍ تام نحو مفهوم الوطن أولاً ، لإيمانه الواعي بأن الوطن موطن وملاذ وأمن وآمان وقبلاً الوطن هو الانسان الاردني الذي خاطبه سيد البلاد بالقول 'ارفع رأسك انت اردني'.
في الصالونات السياسية والإعلامية والشعبية يتردد سؤال (لماذا فيصل الفايز) ولماذا احتفظ ذلك الفارس بناصية جواد قيادة الواجهة السياسية الرسمية، نعم ، فقد شغل رئاسة أربع رئاسات مؤثرة، في الدولة الأردنية، من رئاسته للتشريفات الملكية، ثم وزيرا للبلاط ثم رئيسا الحكومة والديوان الملكي ومجلس النواب في فترات سابقة بالاضافة الى رئاسة مجلس الاعيان .
فيصل الفايز شخصية وطنية اردنية طالما كانت ولا زالت خيارا ملكيا أول ، وهو صاحب مشروع فكري متفرد، لا يساوم او يزاود على ثوابته الوطنية التي حملها ولا يزال كأجمل إرث وطني يصب في قناة الوطن الاوحد.
قلة من السياسيين الأردنيين، من يستمرّ حضورهم الفاعل، والإيجابي، بعد خروجهم من مواقع المسؤوليّة، لكنهم يبقون سدا وسندا لوطنهم ومرجعية أصيلة ذات بنيان راسخ ترفد الوطن وتعزز قوته وقدرته ليظل الوطن الأكبر والأجمل والأقوى .
فيصل الفايز رجل دولة نجح بالانخراط في صفوف الشعب، ولم يمنعه 'برستيج' المنصب من التدخل باكثر من موقف وقضية ونزع فتيل قضايا كانت لتتحول الى ازمات ، وهو القريب من الشعب وناقلاً لهمومه وآماله وهواجسه.
فيصل االفايز الذي يحمل سمات الرجل المعاصر الحضاري والبدوي ترجم حضوره الممزوج بين العراقة والاصالة والتطور في شخصه ومنصبه، فلم تقصيه الدرجات الاكاديمية وهو الحاصل على درجة الماجستير من جامعة بوسطن في العلاقات الدولية من المجاهرة بتأثره بفكر 'ابن خلدون' ومجاهرته باقتناعه بنظرية ابن خلدون من أن العرب بدو في صميم السياسة والاجتماع مهما أوغلوا في المدنية وارتفعوا في العمران، وهو الامر الذي جعل منه الى جانب المناصب الرفيعة والحساسة التي تسلمها احد اهم المرجعيات البدوية لعشائر الاردن، الضاربة جذورها باعماق التاريخ.
البدوي الكبير ، ورجل الدولة فيصل الفايز، عاصر محطات عالية الحساسية في نشأته الأسرية، وهو حفيد مثقال الفايز الذي شارك في فجر الدولة الأردنية، وبالتحديد عام 1921 بتأسيس حزب الاستقلال. ثم بعد ست سنوات بتأسيس حزب الشعب وبعدها بعشر سنوات بتأسيس حزب الاخاء، ثم حزب الوحدة العربية. نجله عاكف الفايز شارك في خمسينات القرن الماضي يتأسس حزب الجبهة الوطنية مع سليمان النابلسي وشفيق ارشيدات وحكمت المصري وصالح المعشر وآخرين،. وفي العام 1993أنشأ وترأس حزب «الوطن» الذي عاد واندمج مع أحزاب أخرى عام 1997في الحزب الوطني الدستوري.
لكن الحفيد فيصل الفايز لم يشأ أن يخوض العمل الحزبي، واختار لنفسه أن يكون كادراً متقدماً في «حزب العرش الهاشمي»، نابذا السلاح والعنف ومقدما قناعته بالقول 'بان ما يمتلكه الرجل من لين المعشر ومن فيض الود والوداعة والكرم ومن حصافة الرؤية السياسية يغنيه عن أي سلاح آخر. وفوق كل تلك السجايا للشيخة فإن أبا غيث يمتلك حاسة بدوية سادسة مدهشة بقوة الفراسة ودقة قراءة الرجال واختيار المساعدين .
وفي معرض ما يورده فيصل الفايز عن بواكير طموحه السياسي يقول ' لم تكن لي نشاطات حزبية أوساسية لأنني لم أؤمن في العمل الحزبي الذي كان في تلك الفترة سواءً حزب البعث أو القوميين العرب أو اليساريين كان تركيزي أن أنهي دراستي لألتحق بالعمل الحكومي لقناعاتي أن خدمة بلدي تكمن من خلال عملي في الدولة الأردنية. لكنني مارست نشاطات اجتماعية وتطوعية انسانية كما وكنت رياضيا حيث لعبت كرة القدم.. وطاولة التنس، كنت متقدما فيها كثيراً'
(....) ويضيف ' لقد عشت طفولة رائعة في أحضان والديّ.. كما عشت مراهقتي كأبناء جيلي، والحب الأول في حياتي كان وعمري 14 سنة.. كان بالنظرات فقط. لم أكن شقياً، وفي الدراسة كنت وسط، لم أكن من الأوائل ولا من الأواخر'.
لكن الفايز الذي اختار حزب العرش الهاشمي طالما بقي ولا زال من الاوائل على مدونة رجالات صناع القرار الوطني الاردني بما يتفق ويتوافق مع مشروعنا الوطني الاردني النهضوي الذي عوّل ويعوّل عليه الاردنيون.
رائده الشلالفه - في جميع المنعطفات الاردنية التاريخية المعاصرة، برز اسم رئيس مجلس الاعيان دولة فيصل الفايز كرجل دولة سجل حالة منفردة لا يشبهها في تضاريس معالم الوطنية الحقة الصرفة كما جسدها بشخصه ومنصبه، وقد شكّل الفايز 'واجهة سياسية' متكاملة لجهة المناصب الرفيعة والحساسة التي شغلها خلال مسيرته السياسية.
الفايز الذي لا تزال بصماته تحفر عميقاً في المشهد السياسي الأردني يصر على البقاء في خندقه الوطني كرجل خَبرَ مفاصل الدولة الأردنية ، يوجه بوصلته باتقانٍ تام نحو مفهوم الوطن أولاً ، لإيمانه الواعي بأن الوطن موطن وملاذ وأمن وآمان وقبلاً الوطن هو الانسان الاردني الذي خاطبه سيد البلاد بالقول 'ارفع رأسك انت اردني'.
في الصالونات السياسية والإعلامية والشعبية يتردد سؤال (لماذا فيصل الفايز) ولماذا احتفظ ذلك الفارس بناصية جواد قيادة الواجهة السياسية الرسمية، نعم ، فقد شغل رئاسة أربع رئاسات مؤثرة، في الدولة الأردنية، من رئاسته للتشريفات الملكية، ثم وزيرا للبلاط ثم رئيسا الحكومة والديوان الملكي ومجلس النواب في فترات سابقة بالاضافة الى رئاسة مجلس الاعيان .
فيصل الفايز شخصية وطنية اردنية طالما كانت ولا زالت خيارا ملكيا أول ، وهو صاحب مشروع فكري متفرد، لا يساوم او يزاود على ثوابته الوطنية التي حملها ولا يزال كأجمل إرث وطني يصب في قناة الوطن الاوحد.
قلة من السياسيين الأردنيين، من يستمرّ حضورهم الفاعل، والإيجابي، بعد خروجهم من مواقع المسؤوليّة، لكنهم يبقون سدا وسندا لوطنهم ومرجعية أصيلة ذات بنيان راسخ ترفد الوطن وتعزز قوته وقدرته ليظل الوطن الأكبر والأجمل والأقوى .
فيصل الفايز رجل دولة نجح بالانخراط في صفوف الشعب، ولم يمنعه 'برستيج' المنصب من التدخل باكثر من موقف وقضية ونزع فتيل قضايا كانت لتتحول الى ازمات ، وهو القريب من الشعب وناقلاً لهمومه وآماله وهواجسه.
فيصل االفايز الذي يحمل سمات الرجل المعاصر الحضاري والبدوي ترجم حضوره الممزوج بين العراقة والاصالة والتطور في شخصه ومنصبه، فلم تقصيه الدرجات الاكاديمية وهو الحاصل على درجة الماجستير من جامعة بوسطن في العلاقات الدولية من المجاهرة بتأثره بفكر 'ابن خلدون' ومجاهرته باقتناعه بنظرية ابن خلدون من أن العرب بدو في صميم السياسة والاجتماع مهما أوغلوا في المدنية وارتفعوا في العمران، وهو الامر الذي جعل منه الى جانب المناصب الرفيعة والحساسة التي تسلمها احد اهم المرجعيات البدوية لعشائر الاردن، الضاربة جذورها باعماق التاريخ.
البدوي الكبير ، ورجل الدولة فيصل الفايز، عاصر محطات عالية الحساسية في نشأته الأسرية، وهو حفيد مثقال الفايز الذي شارك في فجر الدولة الأردنية، وبالتحديد عام 1921 بتأسيس حزب الاستقلال. ثم بعد ست سنوات بتأسيس حزب الشعب وبعدها بعشر سنوات بتأسيس حزب الاخاء، ثم حزب الوحدة العربية. نجله عاكف الفايز شارك في خمسينات القرن الماضي يتأسس حزب الجبهة الوطنية مع سليمان النابلسي وشفيق ارشيدات وحكمت المصري وصالح المعشر وآخرين،. وفي العام 1993أنشأ وترأس حزب «الوطن» الذي عاد واندمج مع أحزاب أخرى عام 1997في الحزب الوطني الدستوري.
لكن الحفيد فيصل الفايز لم يشأ أن يخوض العمل الحزبي، واختار لنفسه أن يكون كادراً متقدماً في «حزب العرش الهاشمي»، نابذا السلاح والعنف ومقدما قناعته بالقول 'بان ما يمتلكه الرجل من لين المعشر ومن فيض الود والوداعة والكرم ومن حصافة الرؤية السياسية يغنيه عن أي سلاح آخر. وفوق كل تلك السجايا للشيخة فإن أبا غيث يمتلك حاسة بدوية سادسة مدهشة بقوة الفراسة ودقة قراءة الرجال واختيار المساعدين .
وفي معرض ما يورده فيصل الفايز عن بواكير طموحه السياسي يقول ' لم تكن لي نشاطات حزبية أوساسية لأنني لم أؤمن في العمل الحزبي الذي كان في تلك الفترة سواءً حزب البعث أو القوميين العرب أو اليساريين كان تركيزي أن أنهي دراستي لألتحق بالعمل الحكومي لقناعاتي أن خدمة بلدي تكمن من خلال عملي في الدولة الأردنية. لكنني مارست نشاطات اجتماعية وتطوعية انسانية كما وكنت رياضيا حيث لعبت كرة القدم.. وطاولة التنس، كنت متقدما فيها كثيراً'
(....) ويضيف ' لقد عشت طفولة رائعة في أحضان والديّ.. كما عشت مراهقتي كأبناء جيلي، والحب الأول في حياتي كان وعمري 14 سنة.. كان بالنظرات فقط. لم أكن شقياً، وفي الدراسة كنت وسط، لم أكن من الأوائل ولا من الأواخر'.
لكن الفايز الذي اختار حزب العرش الهاشمي طالما بقي ولا زال من الاوائل على مدونة رجالات صناع القرار الوطني الاردني بما يتفق ويتوافق مع مشروعنا الوطني الاردني النهضوي الذي عوّل ويعوّل عليه الاردنيون.
رائده الشلالفه - في جميع المنعطفات الاردنية التاريخية المعاصرة، برز اسم رئيس مجلس الاعيان دولة فيصل الفايز كرجل دولة سجل حالة منفردة لا يشبهها في تضاريس معالم الوطنية الحقة الصرفة كما جسدها بشخصه ومنصبه، وقد شكّل الفايز 'واجهة سياسية' متكاملة لجهة المناصب الرفيعة والحساسة التي شغلها خلال مسيرته السياسية.
الفايز الذي لا تزال بصماته تحفر عميقاً في المشهد السياسي الأردني يصر على البقاء في خندقه الوطني كرجل خَبرَ مفاصل الدولة الأردنية ، يوجه بوصلته باتقانٍ تام نحو مفهوم الوطن أولاً ، لإيمانه الواعي بأن الوطن موطن وملاذ وأمن وآمان وقبلاً الوطن هو الانسان الاردني الذي خاطبه سيد البلاد بالقول 'ارفع رأسك انت اردني'.
في الصالونات السياسية والإعلامية والشعبية يتردد سؤال (لماذا فيصل الفايز) ولماذا احتفظ ذلك الفارس بناصية جواد قيادة الواجهة السياسية الرسمية، نعم ، فقد شغل رئاسة أربع رئاسات مؤثرة، في الدولة الأردنية، من رئاسته للتشريفات الملكية، ثم وزيرا للبلاط ثم رئيسا الحكومة والديوان الملكي ومجلس النواب في فترات سابقة بالاضافة الى رئاسة مجلس الاعيان .
فيصل الفايز شخصية وطنية اردنية طالما كانت ولا زالت خيارا ملكيا أول ، وهو صاحب مشروع فكري متفرد، لا يساوم او يزاود على ثوابته الوطنية التي حملها ولا يزال كأجمل إرث وطني يصب في قناة الوطن الاوحد.
قلة من السياسيين الأردنيين، من يستمرّ حضورهم الفاعل، والإيجابي، بعد خروجهم من مواقع المسؤوليّة، لكنهم يبقون سدا وسندا لوطنهم ومرجعية أصيلة ذات بنيان راسخ ترفد الوطن وتعزز قوته وقدرته ليظل الوطن الأكبر والأجمل والأقوى .
فيصل الفايز رجل دولة نجح بالانخراط في صفوف الشعب، ولم يمنعه 'برستيج' المنصب من التدخل باكثر من موقف وقضية ونزع فتيل قضايا كانت لتتحول الى ازمات ، وهو القريب من الشعب وناقلاً لهمومه وآماله وهواجسه.
فيصل االفايز الذي يحمل سمات الرجل المعاصر الحضاري والبدوي ترجم حضوره الممزوج بين العراقة والاصالة والتطور في شخصه ومنصبه، فلم تقصيه الدرجات الاكاديمية وهو الحاصل على درجة الماجستير من جامعة بوسطن في العلاقات الدولية من المجاهرة بتأثره بفكر 'ابن خلدون' ومجاهرته باقتناعه بنظرية ابن خلدون من أن العرب بدو في صميم السياسة والاجتماع مهما أوغلوا في المدنية وارتفعوا في العمران، وهو الامر الذي جعل منه الى جانب المناصب الرفيعة والحساسة التي تسلمها احد اهم المرجعيات البدوية لعشائر الاردن، الضاربة جذورها باعماق التاريخ.
البدوي الكبير ، ورجل الدولة فيصل الفايز، عاصر محطات عالية الحساسية في نشأته الأسرية، وهو حفيد مثقال الفايز الذي شارك في فجر الدولة الأردنية، وبالتحديد عام 1921 بتأسيس حزب الاستقلال. ثم بعد ست سنوات بتأسيس حزب الشعب وبعدها بعشر سنوات بتأسيس حزب الاخاء، ثم حزب الوحدة العربية. نجله عاكف الفايز شارك في خمسينات القرن الماضي يتأسس حزب الجبهة الوطنية مع سليمان النابلسي وشفيق ارشيدات وحكمت المصري وصالح المعشر وآخرين،. وفي العام 1993أنشأ وترأس حزب «الوطن» الذي عاد واندمج مع أحزاب أخرى عام 1997في الحزب الوطني الدستوري.
لكن الحفيد فيصل الفايز لم يشأ أن يخوض العمل الحزبي، واختار لنفسه أن يكون كادراً متقدماً في «حزب العرش الهاشمي»، نابذا السلاح والعنف ومقدما قناعته بالقول 'بان ما يمتلكه الرجل من لين المعشر ومن فيض الود والوداعة والكرم ومن حصافة الرؤية السياسية يغنيه عن أي سلاح آخر. وفوق كل تلك السجايا للشيخة فإن أبا غيث يمتلك حاسة بدوية سادسة مدهشة بقوة الفراسة ودقة قراءة الرجال واختيار المساعدين .
وفي معرض ما يورده فيصل الفايز عن بواكير طموحه السياسي يقول ' لم تكن لي نشاطات حزبية أوساسية لأنني لم أؤمن في العمل الحزبي الذي كان في تلك الفترة سواءً حزب البعث أو القوميين العرب أو اليساريين كان تركيزي أن أنهي دراستي لألتحق بالعمل الحكومي لقناعاتي أن خدمة بلدي تكمن من خلال عملي في الدولة الأردنية. لكنني مارست نشاطات اجتماعية وتطوعية انسانية كما وكنت رياضيا حيث لعبت كرة القدم.. وطاولة التنس، كنت متقدما فيها كثيراً'
(....) ويضيف ' لقد عشت طفولة رائعة في أحضان والديّ.. كما عشت مراهقتي كأبناء جيلي، والحب الأول في حياتي كان وعمري 14 سنة.. كان بالنظرات فقط. لم أكن شقياً، وفي الدراسة كنت وسط، لم أكن من الأوائل ولا من الأواخر'.
لكن الفايز الذي اختار حزب العرش الهاشمي طالما بقي ولا زال من الاوائل على مدونة رجالات صناع القرار الوطني الاردني بما يتفق ويتوافق مع مشروعنا الوطني الاردني النهضوي الذي عوّل ويعوّل عليه الاردنيون.
التعليقات