هل مر على الحياة السياسية و الانتخابات النيابية تحديدا برودا كالذي تشهده الدورة الحالية ؟.
تحالفت عوامل متنوعة لتضفي بؤسا خاصا على الانتخابات النيابية التي سنشهدها في العشرين من أيلول المقبل . أولا ، المخرجات الوخيمة لعموم المجالس السابقة و بالذات الأخيرة منها . المجلس السابق قدم نماذج نيابية تستحق أن تقلد بكل ألوان الميداليات اذا ما نظمت دورة اولمبية خاصة للمجالس النيابية التافهة على مستوى العالم. بعض النواب غطوا بالنوم أثناء مناقشة قضايا حساسة ! ، نواب حولوا قاعة مجلس تشريعي لما يشبه صالة افراح ، بعد أن ادخلوا قوالب ' التورته ' و بالونات ! من دون أن يحاسبهم - لا بل دون ان يعاتبهم - أحد من ' كبار رجال الدولة ' ! ، ناهيك عن مشاجرات و تهديدات بالرصاص الحي ، و فشل ذريع ليس في إسقاط حكومات فاسدة فحسب ، أو منع تشريعات مخزية تهدد أمن الاردن و شعبه ، لا بل حتى فشل في استجواب مساعد امين مستودع !
ثانيا ؛ أن قانون الإنتخابات - الذي تلبسه الوزير السابق د. خالد الكلالدة و سنحمله وزر نتائجه الكارثية ! - لا يختلف في جوهره عن عدة قوانين تم تجريبها ، و أجريت على أساسها انتخابات أخيرة ، و أفرزت نوابا لا يستحقون مناصبهم . و القول أن الناخبين هم الذين افرزوهم فيه الكثير من الاستغباء و الضحك على العقول ، لأن شكل القانون يحدد طبيعة القوى الفائزة بشكل كبير ، و ينفر المؤهلين و يدفعهم للإنزواء . ناهيك عن تدخلات فجة من جهات نافذة تقرر سلفا من سيفوز .
أكثر من ذلك ؛ ثالثا ؛ أن الوهن الذي أصاب دور مجلس النواب من خلال ' تخنيث ' هرج نوابه ، و تراجع مسؤلياته التشريعية و الرقابية ، عزز السلبية لدى عامة الناس ، من حيث أن الأمل بالقدرة على التغيير الإيجابي و السلمي و المشاركة السياسية الحقيقية باتت مغلقة اليوم ، سيما بعد التعديلات الدستورية الأخيرة ، و في ظل تصعيد أسماء مشبوهة كل ما يميزها قدراتها المالية الضخمة ، غير معروفة المصدر ؛ هذه الأسماء تحديدا تشارك بكثافة في الانتخابات سعيا لبعض السلطة السياسية القادرة على توفير صفقات جديدة ، و حماية سياسية لا بأس بها . ناهيك عن ' بريستيج ' إضافي !
من حق - لا بل واجب وزير التنمية السياسية الذي أنسى اسمه دائما - ان يتحفنا ليل نهار بعشرات التصريحات التي تحرض عامة جمهور الناخبين على التصويت من باب مواجهة الإحباط ، على حد زعمه ! لكننا نسأله عن سبب الإحباط المتراكم كما جاء مجلس جديد ؟! و حكومة جديدة ؟ و هل يشعر هو بالإحباط حينما لا يكون وزيرا أو عينا ؟! ليضع عينه في أعيننا عقب إفراز المجلس الجديد ، و ليحاججنا في ادعاءاته تلك . أليس سبب إحباط عامة الشعب مردة لحكومات لا تنجز شيئا ، و لا تحاكم لصا ، و لا تعاقب مهملا ، و لا تردع جشعا ، و لا تحمي وطنا ؟!
من يدقق في أسماء المترشحين للانتخابات القادمة سيحتاج لمجهر كي يجد أسماء تمت للسياسة بصلة ؛ على رأس هؤلاء القلة الإسلاميون - و الانتخابات لعبتهم - مدججين بشعارات دينية يطرب لها عامة الناس ، سيما انهم يظهرون هذه المرة ك ' شركاء ' مع بعض من يصفون أنفسهم كقوميين ، و الأكثر إثارة انهم يضيفون لقوائمهم أسماء مسيحية ، في محاولة للخلاص من صورتهم الاقصائية المعهودة .
باستثناء الإسلاميين- الذين يشاركون بصفقة من جهة و درء لمزيد من غضب الجهات الأمنية العليا ! - فإن باقي الأسماء لا تثير الانتباه ، بل على على العكس فإنها تثير الشفقة . ما لم نقل الضحك ، و تشي أن عمر المجلس القادم لن يكون طويلا بسبب الأداء الذي يتوقع أن يكون الأكثر كارثية في تاريخ البرلمان ' الاردني ' !
هل مر على الحياة السياسية و الانتخابات النيابية تحديدا برودا كالذي تشهده الدورة الحالية ؟.
تحالفت عوامل متنوعة لتضفي بؤسا خاصا على الانتخابات النيابية التي سنشهدها في العشرين من أيلول المقبل . أولا ، المخرجات الوخيمة لعموم المجالس السابقة و بالذات الأخيرة منها . المجلس السابق قدم نماذج نيابية تستحق أن تقلد بكل ألوان الميداليات اذا ما نظمت دورة اولمبية خاصة للمجالس النيابية التافهة على مستوى العالم. بعض النواب غطوا بالنوم أثناء مناقشة قضايا حساسة ! ، نواب حولوا قاعة مجلس تشريعي لما يشبه صالة افراح ، بعد أن ادخلوا قوالب ' التورته ' و بالونات ! من دون أن يحاسبهم - لا بل دون ان يعاتبهم - أحد من ' كبار رجال الدولة ' ! ، ناهيك عن مشاجرات و تهديدات بالرصاص الحي ، و فشل ذريع ليس في إسقاط حكومات فاسدة فحسب ، أو منع تشريعات مخزية تهدد أمن الاردن و شعبه ، لا بل حتى فشل في استجواب مساعد امين مستودع !
ثانيا ؛ أن قانون الإنتخابات - الذي تلبسه الوزير السابق د. خالد الكلالدة و سنحمله وزر نتائجه الكارثية ! - لا يختلف في جوهره عن عدة قوانين تم تجريبها ، و أجريت على أساسها انتخابات أخيرة ، و أفرزت نوابا لا يستحقون مناصبهم . و القول أن الناخبين هم الذين افرزوهم فيه الكثير من الاستغباء و الضحك على العقول ، لأن شكل القانون يحدد طبيعة القوى الفائزة بشكل كبير ، و ينفر المؤهلين و يدفعهم للإنزواء . ناهيك عن تدخلات فجة من جهات نافذة تقرر سلفا من سيفوز .
أكثر من ذلك ؛ ثالثا ؛ أن الوهن الذي أصاب دور مجلس النواب من خلال ' تخنيث ' هرج نوابه ، و تراجع مسؤلياته التشريعية و الرقابية ، عزز السلبية لدى عامة الناس ، من حيث أن الأمل بالقدرة على التغيير الإيجابي و السلمي و المشاركة السياسية الحقيقية باتت مغلقة اليوم ، سيما بعد التعديلات الدستورية الأخيرة ، و في ظل تصعيد أسماء مشبوهة كل ما يميزها قدراتها المالية الضخمة ، غير معروفة المصدر ؛ هذه الأسماء تحديدا تشارك بكثافة في الانتخابات سعيا لبعض السلطة السياسية القادرة على توفير صفقات جديدة ، و حماية سياسية لا بأس بها . ناهيك عن ' بريستيج ' إضافي !
من حق - لا بل واجب وزير التنمية السياسية الذي أنسى اسمه دائما - ان يتحفنا ليل نهار بعشرات التصريحات التي تحرض عامة جمهور الناخبين على التصويت من باب مواجهة الإحباط ، على حد زعمه ! لكننا نسأله عن سبب الإحباط المتراكم كما جاء مجلس جديد ؟! و حكومة جديدة ؟ و هل يشعر هو بالإحباط حينما لا يكون وزيرا أو عينا ؟! ليضع عينه في أعيننا عقب إفراز المجلس الجديد ، و ليحاججنا في ادعاءاته تلك . أليس سبب إحباط عامة الشعب مردة لحكومات لا تنجز شيئا ، و لا تحاكم لصا ، و لا تعاقب مهملا ، و لا تردع جشعا ، و لا تحمي وطنا ؟!
من يدقق في أسماء المترشحين للانتخابات القادمة سيحتاج لمجهر كي يجد أسماء تمت للسياسة بصلة ؛ على رأس هؤلاء القلة الإسلاميون - و الانتخابات لعبتهم - مدججين بشعارات دينية يطرب لها عامة الناس ، سيما انهم يظهرون هذه المرة ك ' شركاء ' مع بعض من يصفون أنفسهم كقوميين ، و الأكثر إثارة انهم يضيفون لقوائمهم أسماء مسيحية ، في محاولة للخلاص من صورتهم الاقصائية المعهودة .
باستثناء الإسلاميين- الذين يشاركون بصفقة من جهة و درء لمزيد من غضب الجهات الأمنية العليا ! - فإن باقي الأسماء لا تثير الانتباه ، بل على على العكس فإنها تثير الشفقة . ما لم نقل الضحك ، و تشي أن عمر المجلس القادم لن يكون طويلا بسبب الأداء الذي يتوقع أن يكون الأكثر كارثية في تاريخ البرلمان ' الاردني ' !
هل مر على الحياة السياسية و الانتخابات النيابية تحديدا برودا كالذي تشهده الدورة الحالية ؟.
تحالفت عوامل متنوعة لتضفي بؤسا خاصا على الانتخابات النيابية التي سنشهدها في العشرين من أيلول المقبل . أولا ، المخرجات الوخيمة لعموم المجالس السابقة و بالذات الأخيرة منها . المجلس السابق قدم نماذج نيابية تستحق أن تقلد بكل ألوان الميداليات اذا ما نظمت دورة اولمبية خاصة للمجالس النيابية التافهة على مستوى العالم. بعض النواب غطوا بالنوم أثناء مناقشة قضايا حساسة ! ، نواب حولوا قاعة مجلس تشريعي لما يشبه صالة افراح ، بعد أن ادخلوا قوالب ' التورته ' و بالونات ! من دون أن يحاسبهم - لا بل دون ان يعاتبهم - أحد من ' كبار رجال الدولة ' ! ، ناهيك عن مشاجرات و تهديدات بالرصاص الحي ، و فشل ذريع ليس في إسقاط حكومات فاسدة فحسب ، أو منع تشريعات مخزية تهدد أمن الاردن و شعبه ، لا بل حتى فشل في استجواب مساعد امين مستودع !
ثانيا ؛ أن قانون الإنتخابات - الذي تلبسه الوزير السابق د. خالد الكلالدة و سنحمله وزر نتائجه الكارثية ! - لا يختلف في جوهره عن عدة قوانين تم تجريبها ، و أجريت على أساسها انتخابات أخيرة ، و أفرزت نوابا لا يستحقون مناصبهم . و القول أن الناخبين هم الذين افرزوهم فيه الكثير من الاستغباء و الضحك على العقول ، لأن شكل القانون يحدد طبيعة القوى الفائزة بشكل كبير ، و ينفر المؤهلين و يدفعهم للإنزواء . ناهيك عن تدخلات فجة من جهات نافذة تقرر سلفا من سيفوز .
أكثر من ذلك ؛ ثالثا ؛ أن الوهن الذي أصاب دور مجلس النواب من خلال ' تخنيث ' هرج نوابه ، و تراجع مسؤلياته التشريعية و الرقابية ، عزز السلبية لدى عامة الناس ، من حيث أن الأمل بالقدرة على التغيير الإيجابي و السلمي و المشاركة السياسية الحقيقية باتت مغلقة اليوم ، سيما بعد التعديلات الدستورية الأخيرة ، و في ظل تصعيد أسماء مشبوهة كل ما يميزها قدراتها المالية الضخمة ، غير معروفة المصدر ؛ هذه الأسماء تحديدا تشارك بكثافة في الانتخابات سعيا لبعض السلطة السياسية القادرة على توفير صفقات جديدة ، و حماية سياسية لا بأس بها . ناهيك عن ' بريستيج ' إضافي !
من حق - لا بل واجب وزير التنمية السياسية الذي أنسى اسمه دائما - ان يتحفنا ليل نهار بعشرات التصريحات التي تحرض عامة جمهور الناخبين على التصويت من باب مواجهة الإحباط ، على حد زعمه ! لكننا نسأله عن سبب الإحباط المتراكم كما جاء مجلس جديد ؟! و حكومة جديدة ؟ و هل يشعر هو بالإحباط حينما لا يكون وزيرا أو عينا ؟! ليضع عينه في أعيننا عقب إفراز المجلس الجديد ، و ليحاججنا في ادعاءاته تلك . أليس سبب إحباط عامة الشعب مردة لحكومات لا تنجز شيئا ، و لا تحاكم لصا ، و لا تعاقب مهملا ، و لا تردع جشعا ، و لا تحمي وطنا ؟!
من يدقق في أسماء المترشحين للانتخابات القادمة سيحتاج لمجهر كي يجد أسماء تمت للسياسة بصلة ؛ على رأس هؤلاء القلة الإسلاميون - و الانتخابات لعبتهم - مدججين بشعارات دينية يطرب لها عامة الناس ، سيما انهم يظهرون هذه المرة ك ' شركاء ' مع بعض من يصفون أنفسهم كقوميين ، و الأكثر إثارة انهم يضيفون لقوائمهم أسماء مسيحية ، في محاولة للخلاص من صورتهم الاقصائية المعهودة .
باستثناء الإسلاميين- الذين يشاركون بصفقة من جهة و درء لمزيد من غضب الجهات الأمنية العليا ! - فإن باقي الأسماء لا تثير الانتباه ، بل على على العكس فإنها تثير الشفقة . ما لم نقل الضحك ، و تشي أن عمر المجلس القادم لن يكون طويلا بسبب الأداء الذي يتوقع أن يكون الأكثر كارثية في تاريخ البرلمان ' الاردني ' !
التعليقات
وقد عملوا في مؤسسات ولهم تاريخ حافل في الفشل والفساد
على الناخب ان يعرف من اين حضر هؤلاء وما هي انجازاتهم ان كان لهم أي انجاز يذكر
وما هي قصص الفشل والفساد التي عاشوها في تاريخهم الوظيفي