طريقة العرض :
كامل
الصورة الرئيسية فقط
بدون صور

اظهار التعليقات

وكالة جراسا الإخبارية

في العقبة دعوة مفتوحه للشباب الى الانحراف .. وسياسات غير مدروسة تهدد الواقع السياحي فيها


 خاص- في تقرير وصل الى "جراسا نيوز" كشف عن تدهور الواقع السياحي والرياضي في مدينة العقبة، واثره على السياحة عامة وعلى مواطني العقبة خاصة، لافتا التقرير الى اجراءات عشوائية غير مدروسة كان من نتائجها عدم توفر نوادي بحرية لجيل الشباب الامر الذي يتوجهون خلاله الى النوادي الليليه او مراكز المساج الصيني ، حيث تم  شطب وانهاء كل ما يسمى بمنتخبات الشراع والتزلج وكذلك شطب ثلثي منتخب سباحة الزعانف ، وما رافق ذلك ايضا من تشريد وتفريق اكبر تجمع لعائلات العقبة التي كانت وما زالت تستمتع بشاطئ النادي ضمن املاك الفندق ، وذلك على قاعدة تحريم البحر على ابنائه بحسب التقرير الذي ننشره كاملا كما وصلنا :


استهل هذه المقالة بتسجيل اسمى ايات الاعجاب بما وصلت اليه صحافتنا الالكترونية من تطور وانفتاح رغم ما قد تعانية مستقبلا من تكميم لحرية الرأي والرأي الاخر وما قد ينتج عن ذلك من سلبيات قد تطال كافة فئات المجتمع المتابع لما تكتبه هذه الصحافة الحرة النزيهه .

بداية اود ان يعرف القارئ بعض من تاريخ المشكلة ومن ثم سأعرج على تفاصيلها وتاثيراتها وابين اسبابها ونتائجها على المجتمع المحلي ، لنكون كلنا في صورة الموضوع .

من هذا المنطلق سنتحدث عن نادي الاكوامارينا البحري في مدينة العقبه من حيث نشأته وتطورة وسنواكب معا تبعيات الغاء هذا المرفأ الهام على كافة الصعد سواء المحلية منها او العربيه والدوليه .ز

لقد كانت بداية الرياضات البحرية بالاردن في نهايات عقد السبعينات من القرن الماضي ، وقد بدأت عندما حط الرحال في العقبه مستثمرا ورياضيا رفيع المستوى ، قادما من احدى الدول العربية الشقيقه ( لبنان ) وقد اختار العقبة ليبدأ منها استثمارا كان في ذلك الوقت من الزمن تحديا حيث لم تكن تعرف المدينه على اي من المستويات العربيه وقد كان بعض المحافظين يعتبرونها منفى لذوي الاسبقيات والذي عاصر تلك الحقبة يتذكر ذلك جيدا .

بدأ السيد سيمون خوري باولى استثماراته في فندق صغير اقيم على ارض مستأجره في الشاطئ الشمالي ، وقد بارك جلالة المغفور له الحسين بن طلال هذا الاستثمار ، بل كان من اكبر الداعمين له ، حيث كان جلالتة رحمة الله يتمتع ببصيرة ثاقبة ونظرة مستقبليه قل نظيرها ، فكان يدرك تماما بان مثل هكذا استثمار سيأتى اكلة على المستوى القريب .

تم انشاء ما يسمى "شركة فنادق ونادي الاكوامارينا" في العقبة ، لتكون بذلك نواة ومنارة ومعلم يستدل من خلالها على مدينة العقبة ، فندق ومنتجع سياحي من الطراز الاول يعنى باستقطاب السياح واقامتهم ، وتعريفهم بالعقبة وما بحيط بها من مدن سياحية .

مع تطور الزمن ، وفي نهاية السبعينات ، ولكون صاحب الشركة السيد سيمون خوري من اوائل الممارسين للرياضات البحريه في ذلك الزمن على المستوى العالمي ، فقد قرر ادخال الرياضات البحريه الى الاردن ، فعمد الى انشاء اول فريق للتزلج على الماء ، واستقطب لهذه الغاية عدة منتخبات عالمية ، تستعرض مهاراتها في الاحتفالات الرسميه ، لتنشر هذه الرياضة على مستوى العقبه ، واستطاع خلال فترة بسيطة تخللها الكثير من الجهد الشخصي ، والمصروفات الماديه ، من اخراج اول فريق الى النور ، كافة اعضائه من ابناء العقبة الذين امنوا بالرياضه .

كانت هذه نقطة البداية لانشاء نادي بحري على المستوى العام ، فتم انشاء نادي الاكوامارينا الرياضي ، الذي حمل صفة الخصوصية في ممارسة الرياضات البحريه ، وسجل رسميا في ذلك الوقت لدى وزارة الشباب ، يمتلك هيئة عامه وهيئة ادارية منتخبة ، وبقانون داخلي يحدد اهداف النادي المتمثله في نشر الرياضات البحريه والمشاركة في البطولات العربيه ، ليرتفع علم الاردن خافقا بجانب اعلام كافة الدول المهتمه بمثل هذه الرياضات .

توالت الاحداث ، وتطور النادي بنشاطاته ، الى ان تم تشكيل المجلس الاعلى للشباب والرياضه ، فكان نادي الاكوامارينا من اوائل الاندية المسجلة لدى المجلس ، واعترف العالم العربي بخبرات السيد خوري ، فتم انتخابه رئيسا للاتحادات العربيه للرياضات البحريه ، فكان وما زال الاردن يحتضن المقر الرئيسي للاتحاد العربي ، كما تم انتخاب السيد خوري عضوا في الاتحاد الدولي للرياضات البحريه ، واصبح ممثلا للاردن في كافة المحافل ، وقد واكب السيد خوري هذا التطور بتطوير الرياضة البحرية بالاردن ، فادخل لاول مرة على المستوى العربي سباحة الزعانف ، ورياضة القوارب الشراعيه ، وتبنى ماديا ومعنويا فكرة تطوير هذه الرياضات على مستوى العقبه ، حتى اصبحت مدينة العقبة محجا لكل من يهوى ممارسة مثل هذه الرياضات ، ومقصدا للمعنيين في كافة دول الجوار للاستفادة من خبرات القائمين على هذه الرياضه بالاردن .

مضى الزمن ... وتطورت المنطقة ، فكان ان تم انشاء سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصه ، وتطور نادي الاكوامارينا في تطلعاته واهدافه ، فعمد الى تبني الاطفال من نعومة اظفارهم ، يدربهم على السباحة ، ويرعاهم بلا مقابل الى ان يصل بهم بر الامان ، فيكونو نواة منتخبات وطنية ، تمثل الاردن ، وتحقق الانجاز تلو الانجاز ، ولتسجل هذه المنتخبات ارقاما على المستوى العربي ، فكان ولا يزال النادي ممثلا برئيس مجلس ادارته السيد سيمون خوري ، الداعم الاول والرئيسي للمنتخبات الوطنية ، والراعي الرسمي لكافة البطولات السنويه سواء كانت محلية ، عربيه او عالميه ، الى ان حلت الكارثه ، المتمثله بقرار سلطة العقبة الاقتصادية الخاصه باستملاك الارض المقام عليها الفندق ، وازالة كل ما عليها بما في ذلك مقر نادي الاكوامارينا دون توفير بديل يتمكن من خلاله النادي من متابعة رسالته .
نظرا لكون النادي لا يحمل اي طابع ربحي ، فقيمة الاشتراك لسنوي للعائله ( 25 ) دينار فقط ، ولكون هذا النادي موجه للعمل الرياضي فقط ، ويعتمد على العامه وليس النخبة ، فقد كان قرار الازالة صدمه لكافة اعضاء الهيئة العامه والتي وصل عددها الى ثمانمائة عائلة ، تعتمد في عطلاتها على ارتياد النادي للترفيه عن اطفالهم ، حيث ان جلهم لا يمتلك القدرة الماديه على ارتياد شواطئ الفنادق المصنفه على انها فنادق للنخبة فقط ، فقيمة الدخول الى اي من هذه الفنادق للشخص الواحد تعادل قيمة الاشتراك السنوي لعائلة في نادي الاكوامارينا .

بناءا على ما سبق ، فان اعضاء الهيئة الاداريه لنادي الاكوامارينا ، تزف من خلالكم لكافة المسؤولين والمواطنين في العقبه خاصه والاردن عامه بعضا مما هو اتي من كوارث :

1.     شطب وانهاء كل ما يسمى بمنتخبات الشراع والتزلج ، وهذا يعتبر بحد ذاته انجاز لسلطة العقبه على مستوى الاردن فهنيئا لنا هكذا قرار .

2.     شطب ثلثي منتخب سباحة الزعانف ، وما يحملة من ارقام عربيه ، كون معظم اعضاء المنتخب الوطني هم لاعبين لدى نادي الاكوامارينا .

3.     تشريد وتفريق اكبر تجمع لعائلات العقبة التي كانت وما زالت تستمتع بشاطئ النادي ضمن املاك الفندق ، وذلك على قاعدة تحريم البحر على ابنائه .

كما انه ونتيجة لقرار سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصه ، فاننا نعلن من خلالكم عن توفر الفرص التاليه :

1.     فئات من الشباب القابل للانحراف باعمار تتراوح من 8 سنوات الى 17 سنه ، وذلك لعدم توفر ما قد يشغل تفكيرهم خارج ساعات ادراسه ، وستمكن المعنيين من المسؤولين ايجادهم في النوادي الليليه او مراكز المساج الصيني ، وبذلك نكون قد حققنا احد اهم مكاسب الاستثمار بتحويل فئة من الشباب الى الانحراف بدلا من الرياضه .

2.     كما تتوفر لدينا معدات بحريه تقدر قيمتها بعشرات الالاف من الدنانير تتمثل في قوارب تزلج وقوارب شراعيه وقوارب سرعه ومعدات تعليم سباحه ، جميعها ستكون خلال مدة قصيره عباره عن معدات بلا فائدة مدينة العقبه .

بناءا على ما سبق ، فاننا ندعو كافة اعضاء الهيئة العامه لحضور مهرجان تابين الرياضه البحريه ، والذي سيقام يوم الاثنين 25/1/2010 في فندق الاكوامارينا ( 1 ) وذلك تحت شعار ( الاستثمار والدعوة الى الانحراف )

ادام الله علينا قرارات السلطة ووفقها لكل ما تسعى اليه من جلب استثمارات تتمثل في مدن سياحيه تصبح بعد زمن مدن اشبه الى مدن الاشباح ، وذلك كون المالكين لها جلهم لا يعرف اين تقع العقبه .
من سامر المومني


 


جميع الحقوق محفوظة
https://www.gerasanews.com/article/22437