كم قاسية تلك القلوب العربية يا حلب؟. وكم قاس علينا أن ننتقد ذاتنا؟ ونعترف أننا أصبحنا عاجزين غير آبهين بكلمات العزة والشجاعة والمروءة التي كانت تحفل بها قواميسنا، لا بل سحقت تلك من قصائد الشعراء و كتابات الأدباء والباحثين والمؤرخين، فاكتفوا بلجم رؤوس أقلامهم؛ لأنه يعزّ عليهم أن يرصدوا تلك المرحلة الهزيلة، والهزلية التي تمرّ فيها الأمة العربية في سجلاتهم، ويعز عليهم أن تخلد عبارات الخذلان والجبن والهزيمة في ثنايا كتاباتهم.
وكم يؤلمنا أن تصبح العروبة كلمة فضفافه لا معنى لها؟، سوى أنها مادة إعلامية يتناولوها الساسة في مؤتمراتهم الموسمية، والحزبيون في مقاراتهم الرسمية، والشعراء في قصائدهم الشعرية، حتى باتت عبارة عن كلمة يتغزل بها الشباب عندما يتوجّدون على أمة تراخت فيها العزيمة، وتندّرت فيها الشجاعة، وقلّ فيها العطاء وضاق فيها الانتماء.
في الأمس تعرضت مدينة حلب ومازالت لوابل من الصواريخ المدمّرة والبراميل المتفجرة التي هزّت أركان المكان، وتناثرت على ترابها الأشلاء، وهدّمت البيوت على ساكنيها، وقتلت عوائل بكاملها من قبل من ظنوا أن كراسيهم سوف تبقى خالدة للأبد حتى لو كانت الضحية شعوبهم، والتي لا يحق لها سوى التصفيق والتهليل والترحيب والتنفيذ، لذا دمّرت حلب كما دمّرت بقية المدن السورية وأزهقت حضارة بكاملها تحت وطأة القتل والتشريد والدّمار بدون أن نسمع أصوات عربية تهب لنجدة دولة عربية تقاذفتها أمواج المليشيات والتحالفات من أجل مصالح ومغانم سياسية واقتصادية.
وهل باتت العروبة سوى مادة تدرّس في المساقات الجامعية؟، ويستعان بها في المؤتمرات الصحفية. أيّ قسوة تلك التي تحيط في عروقنا؟ ونحن نشاهد أبناء حلب وبناتها وأطفالها وشيوخها ونسائها يحرقون أمام عيوننا وتتناثر أشلاءهم في الطرقات والممرات و بين البساتين والحقول وعلى أنغام الطائرات والمدّمرات، ومع ذلك لم نسمع سوى عبارات التنديد والأسف والتعقل والجلوس على الطاولات ومازالت الحكاية مستمرة يا حلب...
كم قاسية تلك القلوب العربية يا حلب؟. وكم قاس علينا أن ننتقد ذاتنا؟ ونعترف أننا أصبحنا عاجزين غير آبهين بكلمات العزة والشجاعة والمروءة التي كانت تحفل بها قواميسنا، لا بل سحقت تلك من قصائد الشعراء و كتابات الأدباء والباحثين والمؤرخين، فاكتفوا بلجم رؤوس أقلامهم؛ لأنه يعزّ عليهم أن يرصدوا تلك المرحلة الهزيلة، والهزلية التي تمرّ فيها الأمة العربية في سجلاتهم، ويعز عليهم أن تخلد عبارات الخذلان والجبن والهزيمة في ثنايا كتاباتهم.
وكم يؤلمنا أن تصبح العروبة كلمة فضفافه لا معنى لها؟، سوى أنها مادة إعلامية يتناولوها الساسة في مؤتمراتهم الموسمية، والحزبيون في مقاراتهم الرسمية، والشعراء في قصائدهم الشعرية، حتى باتت عبارة عن كلمة يتغزل بها الشباب عندما يتوجّدون على أمة تراخت فيها العزيمة، وتندّرت فيها الشجاعة، وقلّ فيها العطاء وضاق فيها الانتماء.
في الأمس تعرضت مدينة حلب ومازالت لوابل من الصواريخ المدمّرة والبراميل المتفجرة التي هزّت أركان المكان، وتناثرت على ترابها الأشلاء، وهدّمت البيوت على ساكنيها، وقتلت عوائل بكاملها من قبل من ظنوا أن كراسيهم سوف تبقى خالدة للأبد حتى لو كانت الضحية شعوبهم، والتي لا يحق لها سوى التصفيق والتهليل والترحيب والتنفيذ، لذا دمّرت حلب كما دمّرت بقية المدن السورية وأزهقت حضارة بكاملها تحت وطأة القتل والتشريد والدّمار بدون أن نسمع أصوات عربية تهب لنجدة دولة عربية تقاذفتها أمواج المليشيات والتحالفات من أجل مصالح ومغانم سياسية واقتصادية.
وهل باتت العروبة سوى مادة تدرّس في المساقات الجامعية؟، ويستعان بها في المؤتمرات الصحفية. أيّ قسوة تلك التي تحيط في عروقنا؟ ونحن نشاهد أبناء حلب وبناتها وأطفالها وشيوخها ونسائها يحرقون أمام عيوننا وتتناثر أشلاءهم في الطرقات والممرات و بين البساتين والحقول وعلى أنغام الطائرات والمدّمرات، ومع ذلك لم نسمع سوى عبارات التنديد والأسف والتعقل والجلوس على الطاولات ومازالت الحكاية مستمرة يا حلب...
كم قاسية تلك القلوب العربية يا حلب؟. وكم قاس علينا أن ننتقد ذاتنا؟ ونعترف أننا أصبحنا عاجزين غير آبهين بكلمات العزة والشجاعة والمروءة التي كانت تحفل بها قواميسنا، لا بل سحقت تلك من قصائد الشعراء و كتابات الأدباء والباحثين والمؤرخين، فاكتفوا بلجم رؤوس أقلامهم؛ لأنه يعزّ عليهم أن يرصدوا تلك المرحلة الهزيلة، والهزلية التي تمرّ فيها الأمة العربية في سجلاتهم، ويعز عليهم أن تخلد عبارات الخذلان والجبن والهزيمة في ثنايا كتاباتهم.
وكم يؤلمنا أن تصبح العروبة كلمة فضفافه لا معنى لها؟، سوى أنها مادة إعلامية يتناولوها الساسة في مؤتمراتهم الموسمية، والحزبيون في مقاراتهم الرسمية، والشعراء في قصائدهم الشعرية، حتى باتت عبارة عن كلمة يتغزل بها الشباب عندما يتوجّدون على أمة تراخت فيها العزيمة، وتندّرت فيها الشجاعة، وقلّ فيها العطاء وضاق فيها الانتماء.
في الأمس تعرضت مدينة حلب ومازالت لوابل من الصواريخ المدمّرة والبراميل المتفجرة التي هزّت أركان المكان، وتناثرت على ترابها الأشلاء، وهدّمت البيوت على ساكنيها، وقتلت عوائل بكاملها من قبل من ظنوا أن كراسيهم سوف تبقى خالدة للأبد حتى لو كانت الضحية شعوبهم، والتي لا يحق لها سوى التصفيق والتهليل والترحيب والتنفيذ، لذا دمّرت حلب كما دمّرت بقية المدن السورية وأزهقت حضارة بكاملها تحت وطأة القتل والتشريد والدّمار بدون أن نسمع أصوات عربية تهب لنجدة دولة عربية تقاذفتها أمواج المليشيات والتحالفات من أجل مصالح ومغانم سياسية واقتصادية.
وهل باتت العروبة سوى مادة تدرّس في المساقات الجامعية؟، ويستعان بها في المؤتمرات الصحفية. أيّ قسوة تلك التي تحيط في عروقنا؟ ونحن نشاهد أبناء حلب وبناتها وأطفالها وشيوخها ونسائها يحرقون أمام عيوننا وتتناثر أشلاءهم في الطرقات والممرات و بين البساتين والحقول وعلى أنغام الطائرات والمدّمرات، ومع ذلك لم نسمع سوى عبارات التنديد والأسف والتعقل والجلوس على الطاولات ومازالت الحكاية مستمرة يا حلب...
التعليقات