بعد إصرار تمكن إبني من إقناعي بمشاهدة الفليم الأردني ' ذيب ' ،وفي جلسه سينمائية بيتيه وبعد شروط محددة من مثل ؛ إطفاء الكهرباء في الصالة وعدم التعليق أو النقاش إلا بعد إنتهاء الفيلم ، خرجنا أنا وأولادي بالنتائج التالية ؛ وهي نتائج بسيطة وليست عميقة في النقد السينمائي وإنما قدمت من خلال ثقافة بسيطة تسمى ثقافة الاستمتاع باللقطة وهي : إن عدم بروز الحوارية الطويلة في الفيلم مكنت المشاهد من تتبع الحدث بالصورة بقوة ، وهذا أدى الى بروز الدور الإخراجي في الفيلم وقدرة المخرج وطاقم التصوير على تقديم الصحراء الأردنية بعذريتها ودون أي تلاعب تقني يشوه هذه العذرية ، وأكثر ما أثار انتباهنا في اللقطات أن مساحة الصحراء في اللقطات كانت واسعة ومكملة للحدث البسيط الذي يسرده الفيلم ، ومن أبرزها اللقطات الليلية التي تركت لضوء القمر والنجوم كي ترسم بواقيعة قوية جدا .
وعن حدوتة الفيلم أو حبكته الرئيسية فهي بسيطة جدا وتقوم على خلق بدوي متوارث ومتمثل بأن الحياة في الصحراء تعني الثقة وعدم المتاجرة بها ، ولذلك كانت نهاية الفيلم بان قتل ' ذيب' من قتل أخيه من أجل أن يبيع مقتنايات الرجل الانجليزي للعثمانيين مقابل دراهم قليلة ، وقد عرض على 'ذيب ' أن يأخذ جزء من هذه الدراهم ولكنه رفض وقام بقتل من تاجر بدم أخيه بكل هدوء ' لقد قتل أخي ' ، وانتهى الفيلم ، ولكن حكاية ذيب كفيلم سينمائي لم تنتهي وستبقى تمثل قدرة الحياة في الصحراء على خلق نفسها إبداعيا دون الدخول في نصوص حوارية وحبكات تمثيلية تفقد المشهد واقعيته .
' ذيب ' ليس بذيب هو طفل بدوي يبحث عن معرفة كل شيء في صحراءه الكبيرة والشاسعة ، وهذه المعرفة بدأت من شاهد القبر لتنتهي بقتله للبدوي الأخر ؛ وهذا البدوي الأخر قال أجاب ' ذيب ' وربما نفسه عن اسباب تحوله لقاطع طريق ومتاجر بدماء من يعبرون صحراءه ، فهو كان دليلا للحجاج قبل إنشاء سكة الحديد ، التي وبعد إنشاءها أفقدته هو وبقية بدوان الصحراء مهنتم الأصلية التي عملوا بها لقرون طويلة ، وتحولوا إلى مهنة أخرى استندوا بها على معرفتهم لخبايا الصحراء وطرقها ؛ وهي مهنة قطاع الطريق ، وإن كان ذيب قد أخذ بثائره من البدوي فإن البدوي سيبقى سؤالا مطروحا عن حقبة تاريخية أردنية بحاجة للبحث والدراسة بعيدا عن روايات من أمتهن الرواية من أجل إرضاء ملك أو أمير أو سلطان ، وهل هناك علاقة بين ما يحدث في الجنوب هذه الايام ومتغيرات واقع الحياة كما في قصة البدوي وذيب.
بعد إصرار تمكن إبني من إقناعي بمشاهدة الفليم الأردني ' ذيب ' ،وفي جلسه سينمائية بيتيه وبعد شروط محددة من مثل ؛ إطفاء الكهرباء في الصالة وعدم التعليق أو النقاش إلا بعد إنتهاء الفيلم ، خرجنا أنا وأولادي بالنتائج التالية ؛ وهي نتائج بسيطة وليست عميقة في النقد السينمائي وإنما قدمت من خلال ثقافة بسيطة تسمى ثقافة الاستمتاع باللقطة وهي : إن عدم بروز الحوارية الطويلة في الفيلم مكنت المشاهد من تتبع الحدث بالصورة بقوة ، وهذا أدى الى بروز الدور الإخراجي في الفيلم وقدرة المخرج وطاقم التصوير على تقديم الصحراء الأردنية بعذريتها ودون أي تلاعب تقني يشوه هذه العذرية ، وأكثر ما أثار انتباهنا في اللقطات أن مساحة الصحراء في اللقطات كانت واسعة ومكملة للحدث البسيط الذي يسرده الفيلم ، ومن أبرزها اللقطات الليلية التي تركت لضوء القمر والنجوم كي ترسم بواقيعة قوية جدا .
وعن حدوتة الفيلم أو حبكته الرئيسية فهي بسيطة جدا وتقوم على خلق بدوي متوارث ومتمثل بأن الحياة في الصحراء تعني الثقة وعدم المتاجرة بها ، ولذلك كانت نهاية الفيلم بان قتل ' ذيب' من قتل أخيه من أجل أن يبيع مقتنايات الرجل الانجليزي للعثمانيين مقابل دراهم قليلة ، وقد عرض على 'ذيب ' أن يأخذ جزء من هذه الدراهم ولكنه رفض وقام بقتل من تاجر بدم أخيه بكل هدوء ' لقد قتل أخي ' ، وانتهى الفيلم ، ولكن حكاية ذيب كفيلم سينمائي لم تنتهي وستبقى تمثل قدرة الحياة في الصحراء على خلق نفسها إبداعيا دون الدخول في نصوص حوارية وحبكات تمثيلية تفقد المشهد واقعيته .
' ذيب ' ليس بذيب هو طفل بدوي يبحث عن معرفة كل شيء في صحراءه الكبيرة والشاسعة ، وهذه المعرفة بدأت من شاهد القبر لتنتهي بقتله للبدوي الأخر ؛ وهذا البدوي الأخر قال أجاب ' ذيب ' وربما نفسه عن اسباب تحوله لقاطع طريق ومتاجر بدماء من يعبرون صحراءه ، فهو كان دليلا للحجاج قبل إنشاء سكة الحديد ، التي وبعد إنشاءها أفقدته هو وبقية بدوان الصحراء مهنتم الأصلية التي عملوا بها لقرون طويلة ، وتحولوا إلى مهنة أخرى استندوا بها على معرفتهم لخبايا الصحراء وطرقها ؛ وهي مهنة قطاع الطريق ، وإن كان ذيب قد أخذ بثائره من البدوي فإن البدوي سيبقى سؤالا مطروحا عن حقبة تاريخية أردنية بحاجة للبحث والدراسة بعيدا عن روايات من أمتهن الرواية من أجل إرضاء ملك أو أمير أو سلطان ، وهل هناك علاقة بين ما يحدث في الجنوب هذه الايام ومتغيرات واقع الحياة كما في قصة البدوي وذيب.
بعد إصرار تمكن إبني من إقناعي بمشاهدة الفليم الأردني ' ذيب ' ،وفي جلسه سينمائية بيتيه وبعد شروط محددة من مثل ؛ إطفاء الكهرباء في الصالة وعدم التعليق أو النقاش إلا بعد إنتهاء الفيلم ، خرجنا أنا وأولادي بالنتائج التالية ؛ وهي نتائج بسيطة وليست عميقة في النقد السينمائي وإنما قدمت من خلال ثقافة بسيطة تسمى ثقافة الاستمتاع باللقطة وهي : إن عدم بروز الحوارية الطويلة في الفيلم مكنت المشاهد من تتبع الحدث بالصورة بقوة ، وهذا أدى الى بروز الدور الإخراجي في الفيلم وقدرة المخرج وطاقم التصوير على تقديم الصحراء الأردنية بعذريتها ودون أي تلاعب تقني يشوه هذه العذرية ، وأكثر ما أثار انتباهنا في اللقطات أن مساحة الصحراء في اللقطات كانت واسعة ومكملة للحدث البسيط الذي يسرده الفيلم ، ومن أبرزها اللقطات الليلية التي تركت لضوء القمر والنجوم كي ترسم بواقيعة قوية جدا .
وعن حدوتة الفيلم أو حبكته الرئيسية فهي بسيطة جدا وتقوم على خلق بدوي متوارث ومتمثل بأن الحياة في الصحراء تعني الثقة وعدم المتاجرة بها ، ولذلك كانت نهاية الفيلم بان قتل ' ذيب' من قتل أخيه من أجل أن يبيع مقتنايات الرجل الانجليزي للعثمانيين مقابل دراهم قليلة ، وقد عرض على 'ذيب ' أن يأخذ جزء من هذه الدراهم ولكنه رفض وقام بقتل من تاجر بدم أخيه بكل هدوء ' لقد قتل أخي ' ، وانتهى الفيلم ، ولكن حكاية ذيب كفيلم سينمائي لم تنتهي وستبقى تمثل قدرة الحياة في الصحراء على خلق نفسها إبداعيا دون الدخول في نصوص حوارية وحبكات تمثيلية تفقد المشهد واقعيته .
' ذيب ' ليس بذيب هو طفل بدوي يبحث عن معرفة كل شيء في صحراءه الكبيرة والشاسعة ، وهذه المعرفة بدأت من شاهد القبر لتنتهي بقتله للبدوي الأخر ؛ وهذا البدوي الأخر قال أجاب ' ذيب ' وربما نفسه عن اسباب تحوله لقاطع طريق ومتاجر بدماء من يعبرون صحراءه ، فهو كان دليلا للحجاج قبل إنشاء سكة الحديد ، التي وبعد إنشاءها أفقدته هو وبقية بدوان الصحراء مهنتم الأصلية التي عملوا بها لقرون طويلة ، وتحولوا إلى مهنة أخرى استندوا بها على معرفتهم لخبايا الصحراء وطرقها ؛ وهي مهنة قطاع الطريق ، وإن كان ذيب قد أخذ بثائره من البدوي فإن البدوي سيبقى سؤالا مطروحا عن حقبة تاريخية أردنية بحاجة للبحث والدراسة بعيدا عن روايات من أمتهن الرواية من أجل إرضاء ملك أو أمير أو سلطان ، وهل هناك علاقة بين ما يحدث في الجنوب هذه الايام ومتغيرات واقع الحياة كما في قصة البدوي وذيب.
التعليقات