خاص - كتب ادهم الغرايبة - من وحي خبر فشل الحكومة - للمرة الخامسة - في إيجاد مورد لشحنة قمح تصل لمئة الف طن بسبب تمنع التجار على الدخول في العطاء بحجة ' الشروط الصارمة ' تذكرت مشهدا من الفيلم المصري المعروف ' الكيف ' حيث يتحاور فيه الممثل جميل راتب مع الممثل يحيى الفخراني :
ﺟﻤﻴﻞ ﺭﺍﺗﺐ : ﺃﻧﺎ ﻋﻴﺸﺖ ﺣﻴـﺎﺗﻲ ﻛﻠﻬﺎ ﺗﺎﺟﺮ ' ﻛﻴﻮﻑ ' , ﺍﺑﺘﺪﻳﺘﻬﺎ ﺑﺎﻟﺸﺎﻱ ﻭﺍﻟﺒﻦ ﻭﺍﻟﺪﺧـﺎﻥ , الكيف شهوه .
ﻭﺍﻟﺸﻬﻮﺓ ﻫﻲ إﻟﻠﻲ ﺑﺘﺸﺪ ﺍﻟﻘﺮﺵ ﻣﻦ ﺟﻴﻮﺏ ﺍﻟﻨﺎﺱ .
ﻳﺤﻴﻰ ﺍﻟﻔﺨﺮﺍﻧﻲ : ﺇﻧﺖ ﺷﻴﻄﺎﻥ !
جميل راتب : الناس همه اللي مغفلين و في شهواتهم غرقانين و اللي يوقف ع البر ما يغرقش , إحنا ما ضربناش حد على ايده . اللي بيجلنا هو اللي بيرمي روحه في حضننا . زمان كنت بغش الشاي بنشارة خشب و ابيعه في بواكي شكلها حلو و مكتوب عليها شاي ' ابو الاصول ' ! , كسبت و الماركه بقالها اسم و سمعت ... و فجأه , النشارة غليت و النجارين اتملعنوا , عبينا الشاي من غير نشاره . تعرف حصل ايه ؟!
الزباين طفشت ! و قالوا عليا غشيت الشاي !! مش بقولك مغفلين ؟!
يحيى الفخراني : هما مش مغفلين , اللي زيك فسدوا زوقهم . عودتوهم على الوحش لغاية ما نسيوا طعم الحلو !
اي كلام اكتبه بعد هذا المشهد لا يضيف كثيرا لقيمة المقال , الفكرة التي اريد استحضارها باتت واضحة للغاية , لكن هذا لا يمنعني من القول باختصار ان شحنات القمح القادمة ستكون كلها نشارة خشب – عدا عن الفئران و السوس و الاصباغ المعتادة - حرصا من الحكومة على ذائقة الشعب الاردني الذي نسي طعم خبز قمح بلاده بسبب سياسات التخريب حتى و ان بدا لكم ان الحكومة تتشد على مواصفات القمح الى الحد الذي ' يطفش ' التجار الذي لم يعتادوا على توريد ' قمح ' يصلح للادمين حينما يتعلق الامر بعطاء يخص الاردن !
اذا تمنع التجار فلماذا لا تبادر الحكومة نفسها بالإستيراد مباشرة بالشروط التي وضعتها و التي نحن مع تشددها اصلا ؟! الا تثبت هكذا حالة حاجتنا لعودة وزارة التموين ؟!
تشدد الحكومة متعمد و الغاية منه ان تقول للاردنيين انكم ستمون جوعا ان تم الاعتراض – مع اننا نادرا ما نفعل ! – على اي شحنات قمح شبيهة بشحنة القمح البولندي اياها التي وقفت دائرة المواصفات و المقاييس ' بزعامة حيدر الزبن – في وجهها و رفضت اطعامها لنا .
بقي ان نستبدل جميل راتب باي شخصية رسمية ' مرموقة ' تروق لكم و يحيى الفخراني بحيدر الزبن و ليكن خبزنا ' ابو الاصول ' !
خاص - كتب ادهم الغرايبة - من وحي خبر فشل الحكومة - للمرة الخامسة - في إيجاد مورد لشحنة قمح تصل لمئة الف طن بسبب تمنع التجار على الدخول في العطاء بحجة ' الشروط الصارمة ' تذكرت مشهدا من الفيلم المصري المعروف ' الكيف ' حيث يتحاور فيه الممثل جميل راتب مع الممثل يحيى الفخراني :
ﺟﻤﻴﻞ ﺭﺍﺗﺐ : ﺃﻧﺎ ﻋﻴﺸﺖ ﺣﻴـﺎﺗﻲ ﻛﻠﻬﺎ ﺗﺎﺟﺮ ' ﻛﻴﻮﻑ ' , ﺍﺑﺘﺪﻳﺘﻬﺎ ﺑﺎﻟﺸﺎﻱ ﻭﺍﻟﺒﻦ ﻭﺍﻟﺪﺧـﺎﻥ , الكيف شهوه .
ﻭﺍﻟﺸﻬﻮﺓ ﻫﻲ إﻟﻠﻲ ﺑﺘﺸﺪ ﺍﻟﻘﺮﺵ ﻣﻦ ﺟﻴﻮﺏ ﺍﻟﻨﺎﺱ .
ﻳﺤﻴﻰ ﺍﻟﻔﺨﺮﺍﻧﻲ : ﺇﻧﺖ ﺷﻴﻄﺎﻥ !
جميل راتب : الناس همه اللي مغفلين و في شهواتهم غرقانين و اللي يوقف ع البر ما يغرقش , إحنا ما ضربناش حد على ايده . اللي بيجلنا هو اللي بيرمي روحه في حضننا . زمان كنت بغش الشاي بنشارة خشب و ابيعه في بواكي شكلها حلو و مكتوب عليها شاي ' ابو الاصول ' ! , كسبت و الماركه بقالها اسم و سمعت ... و فجأه , النشارة غليت و النجارين اتملعنوا , عبينا الشاي من غير نشاره . تعرف حصل ايه ؟!
الزباين طفشت ! و قالوا عليا غشيت الشاي !! مش بقولك مغفلين ؟!
يحيى الفخراني : هما مش مغفلين , اللي زيك فسدوا زوقهم . عودتوهم على الوحش لغاية ما نسيوا طعم الحلو !
اي كلام اكتبه بعد هذا المشهد لا يضيف كثيرا لقيمة المقال , الفكرة التي اريد استحضارها باتت واضحة للغاية , لكن هذا لا يمنعني من القول باختصار ان شحنات القمح القادمة ستكون كلها نشارة خشب – عدا عن الفئران و السوس و الاصباغ المعتادة - حرصا من الحكومة على ذائقة الشعب الاردني الذي نسي طعم خبز قمح بلاده بسبب سياسات التخريب حتى و ان بدا لكم ان الحكومة تتشد على مواصفات القمح الى الحد الذي ' يطفش ' التجار الذي لم يعتادوا على توريد ' قمح ' يصلح للادمين حينما يتعلق الامر بعطاء يخص الاردن !
اذا تمنع التجار فلماذا لا تبادر الحكومة نفسها بالإستيراد مباشرة بالشروط التي وضعتها و التي نحن مع تشددها اصلا ؟! الا تثبت هكذا حالة حاجتنا لعودة وزارة التموين ؟!
تشدد الحكومة متعمد و الغاية منه ان تقول للاردنيين انكم ستمون جوعا ان تم الاعتراض – مع اننا نادرا ما نفعل ! – على اي شحنات قمح شبيهة بشحنة القمح البولندي اياها التي وقفت دائرة المواصفات و المقاييس ' بزعامة حيدر الزبن – في وجهها و رفضت اطعامها لنا .
بقي ان نستبدل جميل راتب باي شخصية رسمية ' مرموقة ' تروق لكم و يحيى الفخراني بحيدر الزبن و ليكن خبزنا ' ابو الاصول ' !
خاص - كتب ادهم الغرايبة - من وحي خبر فشل الحكومة - للمرة الخامسة - في إيجاد مورد لشحنة قمح تصل لمئة الف طن بسبب تمنع التجار على الدخول في العطاء بحجة ' الشروط الصارمة ' تذكرت مشهدا من الفيلم المصري المعروف ' الكيف ' حيث يتحاور فيه الممثل جميل راتب مع الممثل يحيى الفخراني :
ﺟﻤﻴﻞ ﺭﺍﺗﺐ : ﺃﻧﺎ ﻋﻴﺸﺖ ﺣﻴـﺎﺗﻲ ﻛﻠﻬﺎ ﺗﺎﺟﺮ ' ﻛﻴﻮﻑ ' , ﺍﺑﺘﺪﻳﺘﻬﺎ ﺑﺎﻟﺸﺎﻱ ﻭﺍﻟﺒﻦ ﻭﺍﻟﺪﺧـﺎﻥ , الكيف شهوه .
ﻭﺍﻟﺸﻬﻮﺓ ﻫﻲ إﻟﻠﻲ ﺑﺘﺸﺪ ﺍﻟﻘﺮﺵ ﻣﻦ ﺟﻴﻮﺏ ﺍﻟﻨﺎﺱ .
ﻳﺤﻴﻰ ﺍﻟﻔﺨﺮﺍﻧﻲ : ﺇﻧﺖ ﺷﻴﻄﺎﻥ !
جميل راتب : الناس همه اللي مغفلين و في شهواتهم غرقانين و اللي يوقف ع البر ما يغرقش , إحنا ما ضربناش حد على ايده . اللي بيجلنا هو اللي بيرمي روحه في حضننا . زمان كنت بغش الشاي بنشارة خشب و ابيعه في بواكي شكلها حلو و مكتوب عليها شاي ' ابو الاصول ' ! , كسبت و الماركه بقالها اسم و سمعت ... و فجأه , النشارة غليت و النجارين اتملعنوا , عبينا الشاي من غير نشاره . تعرف حصل ايه ؟!
الزباين طفشت ! و قالوا عليا غشيت الشاي !! مش بقولك مغفلين ؟!
يحيى الفخراني : هما مش مغفلين , اللي زيك فسدوا زوقهم . عودتوهم على الوحش لغاية ما نسيوا طعم الحلو !
اي كلام اكتبه بعد هذا المشهد لا يضيف كثيرا لقيمة المقال , الفكرة التي اريد استحضارها باتت واضحة للغاية , لكن هذا لا يمنعني من القول باختصار ان شحنات القمح القادمة ستكون كلها نشارة خشب – عدا عن الفئران و السوس و الاصباغ المعتادة - حرصا من الحكومة على ذائقة الشعب الاردني الذي نسي طعم خبز قمح بلاده بسبب سياسات التخريب حتى و ان بدا لكم ان الحكومة تتشد على مواصفات القمح الى الحد الذي ' يطفش ' التجار الذي لم يعتادوا على توريد ' قمح ' يصلح للادمين حينما يتعلق الامر بعطاء يخص الاردن !
اذا تمنع التجار فلماذا لا تبادر الحكومة نفسها بالإستيراد مباشرة بالشروط التي وضعتها و التي نحن مع تشددها اصلا ؟! الا تثبت هكذا حالة حاجتنا لعودة وزارة التموين ؟!
تشدد الحكومة متعمد و الغاية منه ان تقول للاردنيين انكم ستمون جوعا ان تم الاعتراض – مع اننا نادرا ما نفعل ! – على اي شحنات قمح شبيهة بشحنة القمح البولندي اياها التي وقفت دائرة المواصفات و المقاييس ' بزعامة حيدر الزبن – في وجهها و رفضت اطعامها لنا .
بقي ان نستبدل جميل راتب باي شخصية رسمية ' مرموقة ' تروق لكم و يحيى الفخراني بحيدر الزبن و ليكن خبزنا ' ابو الاصول ' !
التعليقات