بدا ذلك المواطن، الذي داهمت المياه بيته وغمرته عن بكرة أبيه، غاضباً وهو يظهر على شاشة التلفزيون الأردني عبر 'وسط البلد'، مذهولاً مما قالته له وزيرة التنمية الاجتماعية: 'مين قالك تسكن في طابق سفلي..؟!' وتكرر المشهد على لسان أمين عمان حين أطلّ علينا بكامل هندامه وأناقته على الشاشة الوطنية وعبر 'ستون دقيقة' معلقاً على غرق طفلين بريئين لأسرة عامل وافد داهمت مياه الأمطار شقته في طابق التسوية وأخذت طفليه إلى موت زؤام: 'حدا بِتْرِك أطفاله في تسوية..؟!'
ما قاله هذا المسؤولان يا جلالة الملك ليس من شِيم الأردنيين ولا من قِيَمهم، ولا يدخل في قاموسنا الوطني، وهو معيب معيب معيب لا يجوز السكوت عليه بأي حال، ولو أنهما صمتا ولا نقول اعترفا بالمسؤولية، أو تقدّما بالعزاء والمواساة للضحايا والمتضررين لكان الأمر هيِّناً، ولقلنا إن هناك ما يُقال ويُحكى ويُسوَّغ.. ولكن ما نطقا به وبهذا المنطق المستغرب المعيب، يدخل في باب الخروج عن اللباقة، ويُصنّف ضمن حلقات التنصل من المسؤولية والهروب من الحقيقة والواجب..!
هل يجوز أن يبقى هذان المسؤولان في موقعيهما بعد ذلك، أم يجب أن يُقالا فوراً إنْ لم يعلنا التوبة والاعتذار ويقدّما استقالتيهما الفورية طوعاً أو إذعانا..؟!
أين هي المسؤولية الأدبيّة، وأين هو الشعور الحقيقي بتأنيب الضمير، وكيف يُفكّر هذان المسؤولان، وما هي نظرتهما للمواطن 'البسيط' وللمقيم 'الغلبان' وهل يتوقعا من مواطن أو عامل وافد أن يسكن في فيلاّ أو في شقة فارهة في إحدى مناطق عمّان المخمليّة، حيث الخدمة المخملية والاهتمام المخملي وتصريف المياه المخملي، والأُهْبة المخملية..!!
ما قالاه يدل على أنهما ليسا معنيين بطبقة مجتمعية عريضة من سكان الطوابق السفلية.. ولقد كتبنا غير مرّة في أوقات سابقة داعين إلى الاهتمام بسكان هذه الطوابق لأنهم كثرة وغلبة، من المتعبين و 'الغلابى' من فقراء المجتمع وكادحيه مما لا يعلمه المسؤولان المذكوران وليس بمقدورهما أن يفهماه..!
كفى.. كفى.. لا نريد أن نسمع أياً منكما يتحدّث في أمر العامّة وشؤون الوطن بعد اليوم، فلستما ممن يحتاجكما الوطن، ولا شأن للمواطن بكما، وإذا كان ثمّة شعور بالمسؤولية لديكما، فألقيا سلاماً لا يُردّ عليه، وانسحبا من حياتنا العامّة بهدوء غير مأسوف عليكما.. أما إذا لم تفعلا، فإني أوجّه ندائي لولي الأمر، وهو الذي جعل مصلحة المواطن وكرامته خطّاً أحمر، بأن يقيلكما ويخلعكما من منصبيكما فوراً ودون هوادة.. فما قلتاه جَرَح كبرياء وكرامة كل مواطن وكل إنسان مقيم على أرض مملكة الهاشميين وفي حماهم..!!!
بدا ذلك المواطن، الذي داهمت المياه بيته وغمرته عن بكرة أبيه، غاضباً وهو يظهر على شاشة التلفزيون الأردني عبر 'وسط البلد'، مذهولاً مما قالته له وزيرة التنمية الاجتماعية: 'مين قالك تسكن في طابق سفلي..؟!' وتكرر المشهد على لسان أمين عمان حين أطلّ علينا بكامل هندامه وأناقته على الشاشة الوطنية وعبر 'ستون دقيقة' معلقاً على غرق طفلين بريئين لأسرة عامل وافد داهمت مياه الأمطار شقته في طابق التسوية وأخذت طفليه إلى موت زؤام: 'حدا بِتْرِك أطفاله في تسوية..؟!'
ما قاله هذا المسؤولان يا جلالة الملك ليس من شِيم الأردنيين ولا من قِيَمهم، ولا يدخل في قاموسنا الوطني، وهو معيب معيب معيب لا يجوز السكوت عليه بأي حال، ولو أنهما صمتا ولا نقول اعترفا بالمسؤولية، أو تقدّما بالعزاء والمواساة للضحايا والمتضررين لكان الأمر هيِّناً، ولقلنا إن هناك ما يُقال ويُحكى ويُسوَّغ.. ولكن ما نطقا به وبهذا المنطق المستغرب المعيب، يدخل في باب الخروج عن اللباقة، ويُصنّف ضمن حلقات التنصل من المسؤولية والهروب من الحقيقة والواجب..!
هل يجوز أن يبقى هذان المسؤولان في موقعيهما بعد ذلك، أم يجب أن يُقالا فوراً إنْ لم يعلنا التوبة والاعتذار ويقدّما استقالتيهما الفورية طوعاً أو إذعانا..؟!
أين هي المسؤولية الأدبيّة، وأين هو الشعور الحقيقي بتأنيب الضمير، وكيف يُفكّر هذان المسؤولان، وما هي نظرتهما للمواطن 'البسيط' وللمقيم 'الغلبان' وهل يتوقعا من مواطن أو عامل وافد أن يسكن في فيلاّ أو في شقة فارهة في إحدى مناطق عمّان المخمليّة، حيث الخدمة المخملية والاهتمام المخملي وتصريف المياه المخملي، والأُهْبة المخملية..!!
ما قالاه يدل على أنهما ليسا معنيين بطبقة مجتمعية عريضة من سكان الطوابق السفلية.. ولقد كتبنا غير مرّة في أوقات سابقة داعين إلى الاهتمام بسكان هذه الطوابق لأنهم كثرة وغلبة، من المتعبين و 'الغلابى' من فقراء المجتمع وكادحيه مما لا يعلمه المسؤولان المذكوران وليس بمقدورهما أن يفهماه..!
كفى.. كفى.. لا نريد أن نسمع أياً منكما يتحدّث في أمر العامّة وشؤون الوطن بعد اليوم، فلستما ممن يحتاجكما الوطن، ولا شأن للمواطن بكما، وإذا كان ثمّة شعور بالمسؤولية لديكما، فألقيا سلاماً لا يُردّ عليه، وانسحبا من حياتنا العامّة بهدوء غير مأسوف عليكما.. أما إذا لم تفعلا، فإني أوجّه ندائي لولي الأمر، وهو الذي جعل مصلحة المواطن وكرامته خطّاً أحمر، بأن يقيلكما ويخلعكما من منصبيكما فوراً ودون هوادة.. فما قلتاه جَرَح كبرياء وكرامة كل مواطن وكل إنسان مقيم على أرض مملكة الهاشميين وفي حماهم..!!!
بدا ذلك المواطن، الذي داهمت المياه بيته وغمرته عن بكرة أبيه، غاضباً وهو يظهر على شاشة التلفزيون الأردني عبر 'وسط البلد'، مذهولاً مما قالته له وزيرة التنمية الاجتماعية: 'مين قالك تسكن في طابق سفلي..؟!' وتكرر المشهد على لسان أمين عمان حين أطلّ علينا بكامل هندامه وأناقته على الشاشة الوطنية وعبر 'ستون دقيقة' معلقاً على غرق طفلين بريئين لأسرة عامل وافد داهمت مياه الأمطار شقته في طابق التسوية وأخذت طفليه إلى موت زؤام: 'حدا بِتْرِك أطفاله في تسوية..؟!'
ما قاله هذا المسؤولان يا جلالة الملك ليس من شِيم الأردنيين ولا من قِيَمهم، ولا يدخل في قاموسنا الوطني، وهو معيب معيب معيب لا يجوز السكوت عليه بأي حال، ولو أنهما صمتا ولا نقول اعترفا بالمسؤولية، أو تقدّما بالعزاء والمواساة للضحايا والمتضررين لكان الأمر هيِّناً، ولقلنا إن هناك ما يُقال ويُحكى ويُسوَّغ.. ولكن ما نطقا به وبهذا المنطق المستغرب المعيب، يدخل في باب الخروج عن اللباقة، ويُصنّف ضمن حلقات التنصل من المسؤولية والهروب من الحقيقة والواجب..!
هل يجوز أن يبقى هذان المسؤولان في موقعيهما بعد ذلك، أم يجب أن يُقالا فوراً إنْ لم يعلنا التوبة والاعتذار ويقدّما استقالتيهما الفورية طوعاً أو إذعانا..؟!
أين هي المسؤولية الأدبيّة، وأين هو الشعور الحقيقي بتأنيب الضمير، وكيف يُفكّر هذان المسؤولان، وما هي نظرتهما للمواطن 'البسيط' وللمقيم 'الغلبان' وهل يتوقعا من مواطن أو عامل وافد أن يسكن في فيلاّ أو في شقة فارهة في إحدى مناطق عمّان المخمليّة، حيث الخدمة المخملية والاهتمام المخملي وتصريف المياه المخملي، والأُهْبة المخملية..!!
ما قالاه يدل على أنهما ليسا معنيين بطبقة مجتمعية عريضة من سكان الطوابق السفلية.. ولقد كتبنا غير مرّة في أوقات سابقة داعين إلى الاهتمام بسكان هذه الطوابق لأنهم كثرة وغلبة، من المتعبين و 'الغلابى' من فقراء المجتمع وكادحيه مما لا يعلمه المسؤولان المذكوران وليس بمقدورهما أن يفهماه..!
كفى.. كفى.. لا نريد أن نسمع أياً منكما يتحدّث في أمر العامّة وشؤون الوطن بعد اليوم، فلستما ممن يحتاجكما الوطن، ولا شأن للمواطن بكما، وإذا كان ثمّة شعور بالمسؤولية لديكما، فألقيا سلاماً لا يُردّ عليه، وانسحبا من حياتنا العامّة بهدوء غير مأسوف عليكما.. أما إذا لم تفعلا، فإني أوجّه ندائي لولي الأمر، وهو الذي جعل مصلحة المواطن وكرامته خطّاً أحمر، بأن يقيلكما ويخلعكما من منصبيكما فوراً ودون هوادة.. فما قلتاه جَرَح كبرياء وكرامة كل مواطن وكل إنسان مقيم على أرض مملكة الهاشميين وفي حماهم..!!!
التعليقات