طريقة العرض :
كامل
الصورة الرئيسية فقط
بدون صور

اظهار التعليقات

وكالة جراسا الإخبارية

رامبو وإخوته


الرجوله في الأردن ، هي معرفة الواسطات ، التلاعب بالقوانين ، تمريرُ العطائات ، شُربُ العصير الممزوج بطعم التفاح.

الرجوله في موطني الترنحُ في المطارات ، سُكارى وما هم بسكارى.

الرجوله بدل مكافئات في باريس وملحق دبلوماسي في أذر بيجان.

الرجوله هي الهمجيه والزعرنات ، واطلاق الرصاص هنا وهناك.

الرجولة الضرب بالأيدي تحت قبة الشعب.

الرجوله هي التفاخر بالعشيرة والجاه والعباطه.

الرجوله في بلدي رابور طبي مقابل آخر ، ومعرفة ، أخرجُ بكفاله.

كم تمنيت أن يكون ذلك العامل المصري ، أُردني أياً من كان ، كم تمنيت أن نُفاخر بعراكنا ، لكماتٌ أكثر ، شقلبة على التراب أسرع ، سكينٌ بعينه ، قنوة برأسه ، حرقُ مركبته ، أسيدٌ بوجهه. 

ليس الحق على رامبو وإخوته أبداً ، ولا نستطيع أن نلومه فهذا ما اعتدنا عليه وورثناه من أجدادنا.

كل الحق على الشعب الذي ينتظر وظيفةٌ لإبنه ، لتعبيدِ طريقِ مزرعته ، لإضاءةِ شارع وسط القريه ، لبناءِ غرفه صفيه في المدرسه القديمه ، لتجديد أنابيب المياه والصرف الصحي ، من يبيع صوته بالخمسة والخمسين وكلمةُ ضمير تخاطبه ، فيقول :(( محنا عالجهتين مش مستفيدين منهم اشي ، هال 50 أحسن من ثلثينهم ، حرام نعمم في ناس كويسه )).

اختيار ممثلين الشعب يتم بِخِيَّم كبيره ، ومناسفَ كثيره ، ووعودٌ عظيمه ، وانتظار التعيينات الجديده ، ويختتم خطابهُ بكنافه خشنه وناعمه من عند حبيبه ، كُلها بتقلب فزعه وعشيره.

هذه متطلبات أُولي الأمر الذين نختارهم بروح العائله الكريمه..


جميع الحقوق محفوظة
https://www.gerasanews.com/article/200113