مبكرا ، دعا الاخوان المسلمون الى حل البرلمان ، وحين صدر القرار ، عبّروا عن ترحيبهم بالخطوة ، وفي تصريحات نقلتها صحيفة الشروق المصرية على لسان جميل ابو بكر ، توقع انه اذا تم استبدال قانون الانتخاب بآخر يضمن انتخابات نزيهة ، فستحصل الجماعة على حصة اكبر من البرلمان الجديد «وسيتعزز وضعنا السياسي».
السؤال المهم هنا: هل الاخوان المسلمون جاهزون في هذه المرحلة للدخول في سباق الانتخابات البرلمانية القادمة ، وما هي درجة استعدادهم لخوضها؟ وما هي - بالتالي - فرصتهم للحصول على «حصة» مناسبة ، هل يمكن ان يعودوا الى «موقعهم» الذي شهدناه في البرلمانات التي سبقت البرلمان الاخير ، بمعنى الحصول على عدد مقاعد يتراوح ما بين 15« - »20 مقعدا ام ان «طموحاتهم» ستتراجع لما هو اقل من ذلك ، خاصة بعد الحصة المتواضعة - 6فقط - التي حصدوها في الانتخابات الاخيرة؟
سألت احد المهتمين بالشأن «الاخواني» فأكد لي ان احوال «الاسلاميين» اليوم ليست بخير ، وان عجزهم - حتى الآن - عن حسم القضايا الداخلية التي تحتدم بينهم سينعكس سلبا على خوضهم لمعركة الانتخابات ، واشار الى ان الاخوان سيكررون تجربتهم في الانتخابات «البلدية والبرلمانية» السابقة اذا لم يسارعوا على الفور لحل خلافاتهم والتوافق على صيغة ما تنهي حالة «الصدام» الداخلي بينهم ، ولم يخف الرجل مخاوفه من انعكاس الاوضاع والمواقف التي عانت منها الجماعة على تعاطف الشارع منهم ، وبالتالي على شعبيتهم اذا ما جرت الانتخابات في غضون الشهور الستة القادمة ، لكن ذلك - لا يمنع - من وجود فرصة لديهم لتجاوز ذلك ، وتفادي الخسارات التي لحقت بهم وهذه تحتاج الى جهد كبير وسريع ، والاولوية هي محاولة «ترتيب» بيتهم الداخلي ، والخروج برؤية موحّدة وموقف واضح ، وخيارات محددة للدخول في السباق.
من وجهة نظري ان فرصة الاخوان اليوم تبدو افضل مما كانت عليه في السنوات الماضية ، صحيح ان ثمة عوامل داخلية قد ساهمت في زعزعة قوتهم وصورتهم في الشارع ، لكن الصحيح - ايضا - ان ما انتهت اليه التجارب السابقة «خاصة في البرلمان والبلديات» من مآلات بائسة ولدت للناس الحاجة الى البحث عن خيارات جديدة «ومنها عودة الاخوان» من الممكن ان تصب في حساب الاسلاميين مجددا ، وان تعزز قدرتهم على التنافس والفوز ، كما ان اية مقارنات منصفة بين مواقف النواب - كما ظهر في البرلمان الاخير - ستنحاز - غالبا - الى النواب الاسلاميين ، فهم - اولا - رفضوا فكرة الامتيازات التي قدمت للبرلمان ، وحافظوا على نظافتهم وحضورهم وادائهم بالرغم من قلة عددهم ، وتواضع تأثيرهم ايضا.
اذن ، تبدو فرصة الاسلاميين اليوم افضل «على الاقل من تلك التي حصلوا عليها في البرلمان المنحل» لكن ذلك يتوقف على اكثر من مسألة: اهمها استعدادهم الحقيقي لتمتين جبهتهم الداخلية وحل قضاياهم المعلقة ، وثانيها طبيعة القانون الجديد الذي ستجرى الانتخابات على اساسه ، وثالثها امكانية الوصول الى تفاهمات ما مع القوى والشخصيات الفاعلة ، وربما مع الحكومة ، ورابعها اعتماد معايير صارمة ومقنعة لاختيار مرشحيهم ، على اساس ما تفرزه القواعد اولا ، وما تنتهي اليه الحسابات المختلفة للاخوان بعيدا عن تلك التي ألفناها في التجربة الماضية.
عودة الاسلاميين الى البرلمان «بحصة» افضل تعزز من اداء هذه المؤسسة ، وتثري حياتنا السياسية وتساعد في ترسيخ مبدأ «الاعتدال» داخل الجماعة ، وتفتح المجال امام بروز «تكتلات» برلمانية متنافسة وناضجة ، وتدفع باتجاه مشاركة فاعلة تعيد ثقة الناس ببرلمانهم ، ..وهذه مسؤولية الاسلاميين اولا.. ومسؤولية المجتمع ايضا.
مبكرا ، دعا الاخوان المسلمون الى حل البرلمان ، وحين صدر القرار ، عبّروا عن ترحيبهم بالخطوة ، وفي تصريحات نقلتها صحيفة الشروق المصرية على لسان جميل ابو بكر ، توقع انه اذا تم استبدال قانون الانتخاب بآخر يضمن انتخابات نزيهة ، فستحصل الجماعة على حصة اكبر من البرلمان الجديد «وسيتعزز وضعنا السياسي».
السؤال المهم هنا: هل الاخوان المسلمون جاهزون في هذه المرحلة للدخول في سباق الانتخابات البرلمانية القادمة ، وما هي درجة استعدادهم لخوضها؟ وما هي - بالتالي - فرصتهم للحصول على «حصة» مناسبة ، هل يمكن ان يعودوا الى «موقعهم» الذي شهدناه في البرلمانات التي سبقت البرلمان الاخير ، بمعنى الحصول على عدد مقاعد يتراوح ما بين 15« - »20 مقعدا ام ان «طموحاتهم» ستتراجع لما هو اقل من ذلك ، خاصة بعد الحصة المتواضعة - 6فقط - التي حصدوها في الانتخابات الاخيرة؟
سألت احد المهتمين بالشأن «الاخواني» فأكد لي ان احوال «الاسلاميين» اليوم ليست بخير ، وان عجزهم - حتى الآن - عن حسم القضايا الداخلية التي تحتدم بينهم سينعكس سلبا على خوضهم لمعركة الانتخابات ، واشار الى ان الاخوان سيكررون تجربتهم في الانتخابات «البلدية والبرلمانية» السابقة اذا لم يسارعوا على الفور لحل خلافاتهم والتوافق على صيغة ما تنهي حالة «الصدام» الداخلي بينهم ، ولم يخف الرجل مخاوفه من انعكاس الاوضاع والمواقف التي عانت منها الجماعة على تعاطف الشارع منهم ، وبالتالي على شعبيتهم اذا ما جرت الانتخابات في غضون الشهور الستة القادمة ، لكن ذلك - لا يمنع - من وجود فرصة لديهم لتجاوز ذلك ، وتفادي الخسارات التي لحقت بهم وهذه تحتاج الى جهد كبير وسريع ، والاولوية هي محاولة «ترتيب» بيتهم الداخلي ، والخروج برؤية موحّدة وموقف واضح ، وخيارات محددة للدخول في السباق.
من وجهة نظري ان فرصة الاخوان اليوم تبدو افضل مما كانت عليه في السنوات الماضية ، صحيح ان ثمة عوامل داخلية قد ساهمت في زعزعة قوتهم وصورتهم في الشارع ، لكن الصحيح - ايضا - ان ما انتهت اليه التجارب السابقة «خاصة في البرلمان والبلديات» من مآلات بائسة ولدت للناس الحاجة الى البحث عن خيارات جديدة «ومنها عودة الاخوان» من الممكن ان تصب في حساب الاسلاميين مجددا ، وان تعزز قدرتهم على التنافس والفوز ، كما ان اية مقارنات منصفة بين مواقف النواب - كما ظهر في البرلمان الاخير - ستنحاز - غالبا - الى النواب الاسلاميين ، فهم - اولا - رفضوا فكرة الامتيازات التي قدمت للبرلمان ، وحافظوا على نظافتهم وحضورهم وادائهم بالرغم من قلة عددهم ، وتواضع تأثيرهم ايضا.
اذن ، تبدو فرصة الاسلاميين اليوم افضل «على الاقل من تلك التي حصلوا عليها في البرلمان المنحل» لكن ذلك يتوقف على اكثر من مسألة: اهمها استعدادهم الحقيقي لتمتين جبهتهم الداخلية وحل قضاياهم المعلقة ، وثانيها طبيعة القانون الجديد الذي ستجرى الانتخابات على اساسه ، وثالثها امكانية الوصول الى تفاهمات ما مع القوى والشخصيات الفاعلة ، وربما مع الحكومة ، ورابعها اعتماد معايير صارمة ومقنعة لاختيار مرشحيهم ، على اساس ما تفرزه القواعد اولا ، وما تنتهي اليه الحسابات المختلفة للاخوان بعيدا عن تلك التي ألفناها في التجربة الماضية.
عودة الاسلاميين الى البرلمان «بحصة» افضل تعزز من اداء هذه المؤسسة ، وتثري حياتنا السياسية وتساعد في ترسيخ مبدأ «الاعتدال» داخل الجماعة ، وتفتح المجال امام بروز «تكتلات» برلمانية متنافسة وناضجة ، وتدفع باتجاه مشاركة فاعلة تعيد ثقة الناس ببرلمانهم ، ..وهذه مسؤولية الاسلاميين اولا.. ومسؤولية المجتمع ايضا.
مبكرا ، دعا الاخوان المسلمون الى حل البرلمان ، وحين صدر القرار ، عبّروا عن ترحيبهم بالخطوة ، وفي تصريحات نقلتها صحيفة الشروق المصرية على لسان جميل ابو بكر ، توقع انه اذا تم استبدال قانون الانتخاب بآخر يضمن انتخابات نزيهة ، فستحصل الجماعة على حصة اكبر من البرلمان الجديد «وسيتعزز وضعنا السياسي».
السؤال المهم هنا: هل الاخوان المسلمون جاهزون في هذه المرحلة للدخول في سباق الانتخابات البرلمانية القادمة ، وما هي درجة استعدادهم لخوضها؟ وما هي - بالتالي - فرصتهم للحصول على «حصة» مناسبة ، هل يمكن ان يعودوا الى «موقعهم» الذي شهدناه في البرلمانات التي سبقت البرلمان الاخير ، بمعنى الحصول على عدد مقاعد يتراوح ما بين 15« - »20 مقعدا ام ان «طموحاتهم» ستتراجع لما هو اقل من ذلك ، خاصة بعد الحصة المتواضعة - 6فقط - التي حصدوها في الانتخابات الاخيرة؟
سألت احد المهتمين بالشأن «الاخواني» فأكد لي ان احوال «الاسلاميين» اليوم ليست بخير ، وان عجزهم - حتى الآن - عن حسم القضايا الداخلية التي تحتدم بينهم سينعكس سلبا على خوضهم لمعركة الانتخابات ، واشار الى ان الاخوان سيكررون تجربتهم في الانتخابات «البلدية والبرلمانية» السابقة اذا لم يسارعوا على الفور لحل خلافاتهم والتوافق على صيغة ما تنهي حالة «الصدام» الداخلي بينهم ، ولم يخف الرجل مخاوفه من انعكاس الاوضاع والمواقف التي عانت منها الجماعة على تعاطف الشارع منهم ، وبالتالي على شعبيتهم اذا ما جرت الانتخابات في غضون الشهور الستة القادمة ، لكن ذلك - لا يمنع - من وجود فرصة لديهم لتجاوز ذلك ، وتفادي الخسارات التي لحقت بهم وهذه تحتاج الى جهد كبير وسريع ، والاولوية هي محاولة «ترتيب» بيتهم الداخلي ، والخروج برؤية موحّدة وموقف واضح ، وخيارات محددة للدخول في السباق.
من وجهة نظري ان فرصة الاخوان اليوم تبدو افضل مما كانت عليه في السنوات الماضية ، صحيح ان ثمة عوامل داخلية قد ساهمت في زعزعة قوتهم وصورتهم في الشارع ، لكن الصحيح - ايضا - ان ما انتهت اليه التجارب السابقة «خاصة في البرلمان والبلديات» من مآلات بائسة ولدت للناس الحاجة الى البحث عن خيارات جديدة «ومنها عودة الاخوان» من الممكن ان تصب في حساب الاسلاميين مجددا ، وان تعزز قدرتهم على التنافس والفوز ، كما ان اية مقارنات منصفة بين مواقف النواب - كما ظهر في البرلمان الاخير - ستنحاز - غالبا - الى النواب الاسلاميين ، فهم - اولا - رفضوا فكرة الامتيازات التي قدمت للبرلمان ، وحافظوا على نظافتهم وحضورهم وادائهم بالرغم من قلة عددهم ، وتواضع تأثيرهم ايضا.
اذن ، تبدو فرصة الاسلاميين اليوم افضل «على الاقل من تلك التي حصلوا عليها في البرلمان المنحل» لكن ذلك يتوقف على اكثر من مسألة: اهمها استعدادهم الحقيقي لتمتين جبهتهم الداخلية وحل قضاياهم المعلقة ، وثانيها طبيعة القانون الجديد الذي ستجرى الانتخابات على اساسه ، وثالثها امكانية الوصول الى تفاهمات ما مع القوى والشخصيات الفاعلة ، وربما مع الحكومة ، ورابعها اعتماد معايير صارمة ومقنعة لاختيار مرشحيهم ، على اساس ما تفرزه القواعد اولا ، وما تنتهي اليه الحسابات المختلفة للاخوان بعيدا عن تلك التي ألفناها في التجربة الماضية.
عودة الاسلاميين الى البرلمان «بحصة» افضل تعزز من اداء هذه المؤسسة ، وتثري حياتنا السياسية وتساعد في ترسيخ مبدأ «الاعتدال» داخل الجماعة ، وتفتح المجال امام بروز «تكتلات» برلمانية متنافسة وناضجة ، وتدفع باتجاه مشاركة فاعلة تعيد ثقة الناس ببرلمانهم ، ..وهذه مسؤولية الاسلاميين اولا.. ومسؤولية المجتمع ايضا.
التعليقات