كتب محمود ابو هلال - لن أعود كثيراً في التاريخ لأبين كيف كانت الزرقاء أجمل مدن الأردن، لا بل أجمل مدن الشرق، لن استذكر شيبب والأسود والينابيع والنهر العظيم.
فقط سأعود أربعين عاما !!! ..حين كانت النضارة تضج في وجناتها والصَّباح يصل إليها باكراً متعرقا بنداه وحين كانت أشجارها بجذوعها الضخمة تتعالى سامقة مختالة قبل أن تمتد إليها فأس، أو تتسرب إليها مخلفات المصانع .. وحين كان الأطفال يقطعون مسافات بغية الإمساك بقوس قزح وحين كانت الزرقاء مقصدا لمن يعشق الطبيعة وجمالها؟ وحين كان أعيان الأردن ومسؤوليها يأتون للمتنزهات المقامة على ضفاف النهر قبل أن يتحول لمجرى لمجاري عمان! كيف سرقت مدينتنا؟! أو كيف تم الاعتداء عليها لتحويلها إلى هذا الشكل القاتم؟!
مجلس بلدي ومديونية كبيرة وواقع مُر
تعيش مدينة الزرقاء منذ سنوات أوضاعا قاسية رمتها في ظرف وجيز إلى الترهل نتيجة سوء إدارة مجالس البلديات السابقة الذين أنتجوا ترهلا وعاشوه وحملوها بأثقال وأوزار لسياسات خاطئة، أثرت بشكل واضح على المحيط المعيشي في المدينة . أخطاء بعضها فوق بعض في بحر لجي أدت إلى تراكمات مركبة وسنوات من جمود التنمية أنتج تخلفا كبيرا في كل المجالات وألقى بظلاله الثقيلة على يوميات المواطنين الحالمين بنظافة الشارع والطريق المعبد كونهم فقدوا أغلب المرافق الضرورية التي لا تتحقق الحياة الكريمة للسكان إلا بوجودها. من تلك الأخطاء تضخم الجهاز الوظيفي في البلدية بحيث أصبحت تضم جيشا من الموظفين يجهوزن على 84% من موازنتها كرواتب، وزيادة مديونيتها وأيضا بفعل المجالس البلدية المتعاقبة لتصبح عائقا يحول دون قيامها بالعمل الخدمي الواجب تقديمه للمواطنين في المناطق التابعة لها والذي انعكس سلباً على جملة الخدمات المقدمة. في ظل هذا الواقع المر تسلم المجلس البلدي الحالي قبل أكثر من عام مهام عملهم وسط تفاؤل بأن يطرأ تحسن ملموس على الزرقاء المدينة الأقل حظا، وبدأ بعد انتخابه، بهمة وعزيمة ومثابرة في سباق ضد الزمن من أجل اللحاق بالركب الذي تجاوز سكان مدينة الزرقاء بسنوات، لكنه اصطدم بواقع مُر وتركة ثقيلة ينوء بها أولي العصبة فأصبح كمن ينحت في الصخر في محاولة للتغلب على هذا الواقع الذي تفاقم مع لجوء أكثر من 150الف سوري إلى مدينة الزرقاء وما ترتب على البلدية من خدمات تقدم لهم.
نواب غائبون ..
غاب نواب الزرقاء عن الزرقاء فهم موجودين وغير موجودين كما قال المثل الشعبي 'لا للهدِّة ولا للسدة ولا لعثرات الزمن' فلا هم ضربوا على منصة الكلام في مجلس الأمة ولا هم أداروا ظهر المجن للحكومة حتى تلبي مطالب المدينة، واقتصر عملهم على العطوات والصلحات والجاهات وحفلات الطهور بانتظار الانتخابات القادمة ليبدأوا حملة انتخابية أخرى بالتباكي على المدينة وحالها فلم نسمع بنائب وضع منح الثقة للحكومة مقابل تسديد أو التخفيف من الديون المتراكمة على البلدية، أو طالب ببناء مدرسة أو مركز صحي ولا حتى بتخصيص حصة خاصة بمحافظة الزرقاء مما تدفعه مصفاة البترول للدولة كون أبناء الزرقاء هم من يعاني من التلوث على سبيل المثال.
احتياجات المدينة ..
أقيمت قبل فترة ندوة أو ورشة عمل بحضور وزير التخطيط ومحافظ الزرقاء السابق وبعض الأمناء العامين للوزارات المعنية كممثلين عن الحكومة لمناقشة احتياجات محافظة الزرقاء وما هي المخصصات التي ستقدمها الحكومة للمحافظة من المنحة الخليجية، حيث فوجئنا بضئالة المبالغ المخصصة لقصبة الزرقاء تحديدا في الأعوام القادمة! والتي اقتصرت على بناء سوق للخضار ومعرض للمنتوجات وبعض الحاجيات التي لا تساعد في تنمية أو حتى تلبية الخدمات الأساسية! في السياق يحق لنا هنا أن نسأل لماذا غيبت بلدية الزرقاء عن مشاريع التنمية؟! ولماذا استثنت وزارة التخطيط بلدية الزرقاء من مشروع الدعم المقدم للبلديات التي تستضيف لاجئين حين قدمت في وقت سابق دعما ل13 بلدية كإربد الكبرى وبلدية غرب اربد والرمثا الجديدة وسهل حوران والشعلة والمفرق الكبرى وبلعمة الجديدة والزعتري والمنشية والسرحان علما أن الزرقاء يوجد بها أكثر من 150 ألف لاجئ سوري كما أسلفنا!.
لا نود أن يتكرر ما جرى من ظلم وقع على بلدية الزرقاء فالبلدية بحاجة ماسة لإعفاءات أو التخفيف من حجم الديون التي تثقل كاهلها إضافة لرفدها وتزويدها بآليات وضاغطات كي تتمكن من تقديم الحد الأدنى من الخدمات حتى لا نصل لمرحلة قد تلجأ البلدية للاقتراض مرة أخرى للقيام بالتزاماتها المتعلقة بالنظافة وبعض الخدمات الأساسية.
نحن نطالب بحق المحافظة قياسا بما قدمته للدولة من خلال رفد خزينتها لعقود خلت، ومساواتنا مع باقي المحافظات في باقي القطاعات . ففي القطاع الصحي وعلى سبيل المثال لا الحصر منطقة متداخلة كمنطقة حي رمزي وحي معصوم زاد عدد سكانها عن ال 120 ألف نسمة لا يوجد بها مركز صحي! مما يعني زيادة الضغط على المستشفى الحكومي الذي يعاني أصلا نقصا في كوادره.
فالمطلوب إيجاد مراكز صحية ورفد المستشفى الحكومي بالكوادر الطبية وبعض الأدوية التي لا تتواجد فيه.
أما القطاع التعليمي فحدث ولا حرج فلا زال نظام الفترتين قائما فيما بلغ متوسط عدد الطلاب في الغرفة الصفية الواحدة خمسون طالبا تقريبا!! وهذه النسبة غير موجودة في أي محافظة من محافظات المملكة.
لذا لا بد من العمل على بناء المزيد من المدارس ليتساوى متوسط عدد الطلاب في الغرفة الصفية الواحدة مع أشقائهم في باقي المحافظات. طبعا لم نتطرق لموضوع الحدائق لأننا نطالب بالحد الأدنى من الخدمات ولم نصل لمرحلة أن نتجرأ ونطالب بحدائق عامة كباقي خلق الله
نتمنى على محافظ الزرقاء الجديد والذي نتفاءل به خيرا من خلال ما شاهدناه عليه من عمل دؤوب ومتابعة ميدانية العمل مع المجلس البلدي الحالي وباقي القطاعات لإيجاد تصور ورؤى تساهم في تنمية المدينة وتقدمها وأن يتم التعامل مع الملاحظات التي أسلفناها على درجة من الأهمية فربما تساعد في ذلك.
وفي السياق نشير إلى أن أندية الزرقاء الرياضية لم تدعى لمناقشة خطة التنمية القادمة ونتمنى أن يتم دعوتها فهي أقدر على تقديم احتياجاتها.
حمى الله الأردن .
كتب محمود ابو هلال - لن أعود كثيراً في التاريخ لأبين كيف كانت الزرقاء أجمل مدن الأردن، لا بل أجمل مدن الشرق، لن استذكر شيبب والأسود والينابيع والنهر العظيم.
فقط سأعود أربعين عاما !!! ..حين كانت النضارة تضج في وجناتها والصَّباح يصل إليها باكراً متعرقا بنداه وحين كانت أشجارها بجذوعها الضخمة تتعالى سامقة مختالة قبل أن تمتد إليها فأس، أو تتسرب إليها مخلفات المصانع .. وحين كان الأطفال يقطعون مسافات بغية الإمساك بقوس قزح وحين كانت الزرقاء مقصدا لمن يعشق الطبيعة وجمالها؟ وحين كان أعيان الأردن ومسؤوليها يأتون للمتنزهات المقامة على ضفاف النهر قبل أن يتحول لمجرى لمجاري عمان! كيف سرقت مدينتنا؟! أو كيف تم الاعتداء عليها لتحويلها إلى هذا الشكل القاتم؟!
مجلس بلدي ومديونية كبيرة وواقع مُر
تعيش مدينة الزرقاء منذ سنوات أوضاعا قاسية رمتها في ظرف وجيز إلى الترهل نتيجة سوء إدارة مجالس البلديات السابقة الذين أنتجوا ترهلا وعاشوه وحملوها بأثقال وأوزار لسياسات خاطئة، أثرت بشكل واضح على المحيط المعيشي في المدينة . أخطاء بعضها فوق بعض في بحر لجي أدت إلى تراكمات مركبة وسنوات من جمود التنمية أنتج تخلفا كبيرا في كل المجالات وألقى بظلاله الثقيلة على يوميات المواطنين الحالمين بنظافة الشارع والطريق المعبد كونهم فقدوا أغلب المرافق الضرورية التي لا تتحقق الحياة الكريمة للسكان إلا بوجودها. من تلك الأخطاء تضخم الجهاز الوظيفي في البلدية بحيث أصبحت تضم جيشا من الموظفين يجهوزن على 84% من موازنتها كرواتب، وزيادة مديونيتها وأيضا بفعل المجالس البلدية المتعاقبة لتصبح عائقا يحول دون قيامها بالعمل الخدمي الواجب تقديمه للمواطنين في المناطق التابعة لها والذي انعكس سلباً على جملة الخدمات المقدمة. في ظل هذا الواقع المر تسلم المجلس البلدي الحالي قبل أكثر من عام مهام عملهم وسط تفاؤل بأن يطرأ تحسن ملموس على الزرقاء المدينة الأقل حظا، وبدأ بعد انتخابه، بهمة وعزيمة ومثابرة في سباق ضد الزمن من أجل اللحاق بالركب الذي تجاوز سكان مدينة الزرقاء بسنوات، لكنه اصطدم بواقع مُر وتركة ثقيلة ينوء بها أولي العصبة فأصبح كمن ينحت في الصخر في محاولة للتغلب على هذا الواقع الذي تفاقم مع لجوء أكثر من 150الف سوري إلى مدينة الزرقاء وما ترتب على البلدية من خدمات تقدم لهم.
نواب غائبون ..
غاب نواب الزرقاء عن الزرقاء فهم موجودين وغير موجودين كما قال المثل الشعبي 'لا للهدِّة ولا للسدة ولا لعثرات الزمن' فلا هم ضربوا على منصة الكلام في مجلس الأمة ولا هم أداروا ظهر المجن للحكومة حتى تلبي مطالب المدينة، واقتصر عملهم على العطوات والصلحات والجاهات وحفلات الطهور بانتظار الانتخابات القادمة ليبدأوا حملة انتخابية أخرى بالتباكي على المدينة وحالها فلم نسمع بنائب وضع منح الثقة للحكومة مقابل تسديد أو التخفيف من الديون المتراكمة على البلدية، أو طالب ببناء مدرسة أو مركز صحي ولا حتى بتخصيص حصة خاصة بمحافظة الزرقاء مما تدفعه مصفاة البترول للدولة كون أبناء الزرقاء هم من يعاني من التلوث على سبيل المثال.
احتياجات المدينة ..
أقيمت قبل فترة ندوة أو ورشة عمل بحضور وزير التخطيط ومحافظ الزرقاء السابق وبعض الأمناء العامين للوزارات المعنية كممثلين عن الحكومة لمناقشة احتياجات محافظة الزرقاء وما هي المخصصات التي ستقدمها الحكومة للمحافظة من المنحة الخليجية، حيث فوجئنا بضئالة المبالغ المخصصة لقصبة الزرقاء تحديدا في الأعوام القادمة! والتي اقتصرت على بناء سوق للخضار ومعرض للمنتوجات وبعض الحاجيات التي لا تساعد في تنمية أو حتى تلبية الخدمات الأساسية! في السياق يحق لنا هنا أن نسأل لماذا غيبت بلدية الزرقاء عن مشاريع التنمية؟! ولماذا استثنت وزارة التخطيط بلدية الزرقاء من مشروع الدعم المقدم للبلديات التي تستضيف لاجئين حين قدمت في وقت سابق دعما ل13 بلدية كإربد الكبرى وبلدية غرب اربد والرمثا الجديدة وسهل حوران والشعلة والمفرق الكبرى وبلعمة الجديدة والزعتري والمنشية والسرحان علما أن الزرقاء يوجد بها أكثر من 150 ألف لاجئ سوري كما أسلفنا!.
لا نود أن يتكرر ما جرى من ظلم وقع على بلدية الزرقاء فالبلدية بحاجة ماسة لإعفاءات أو التخفيف من حجم الديون التي تثقل كاهلها إضافة لرفدها وتزويدها بآليات وضاغطات كي تتمكن من تقديم الحد الأدنى من الخدمات حتى لا نصل لمرحلة قد تلجأ البلدية للاقتراض مرة أخرى للقيام بالتزاماتها المتعلقة بالنظافة وبعض الخدمات الأساسية.
نحن نطالب بحق المحافظة قياسا بما قدمته للدولة من خلال رفد خزينتها لعقود خلت، ومساواتنا مع باقي المحافظات في باقي القطاعات . ففي القطاع الصحي وعلى سبيل المثال لا الحصر منطقة متداخلة كمنطقة حي رمزي وحي معصوم زاد عدد سكانها عن ال 120 ألف نسمة لا يوجد بها مركز صحي! مما يعني زيادة الضغط على المستشفى الحكومي الذي يعاني أصلا نقصا في كوادره.
فالمطلوب إيجاد مراكز صحية ورفد المستشفى الحكومي بالكوادر الطبية وبعض الأدوية التي لا تتواجد فيه.
أما القطاع التعليمي فحدث ولا حرج فلا زال نظام الفترتين قائما فيما بلغ متوسط عدد الطلاب في الغرفة الصفية الواحدة خمسون طالبا تقريبا!! وهذه النسبة غير موجودة في أي محافظة من محافظات المملكة.
لذا لا بد من العمل على بناء المزيد من المدارس ليتساوى متوسط عدد الطلاب في الغرفة الصفية الواحدة مع أشقائهم في باقي المحافظات. طبعا لم نتطرق لموضوع الحدائق لأننا نطالب بالحد الأدنى من الخدمات ولم نصل لمرحلة أن نتجرأ ونطالب بحدائق عامة كباقي خلق الله
نتمنى على محافظ الزرقاء الجديد والذي نتفاءل به خيرا من خلال ما شاهدناه عليه من عمل دؤوب ومتابعة ميدانية العمل مع المجلس البلدي الحالي وباقي القطاعات لإيجاد تصور ورؤى تساهم في تنمية المدينة وتقدمها وأن يتم التعامل مع الملاحظات التي أسلفناها على درجة من الأهمية فربما تساعد في ذلك.
وفي السياق نشير إلى أن أندية الزرقاء الرياضية لم تدعى لمناقشة خطة التنمية القادمة ونتمنى أن يتم دعوتها فهي أقدر على تقديم احتياجاتها.
حمى الله الأردن .
كتب محمود ابو هلال - لن أعود كثيراً في التاريخ لأبين كيف كانت الزرقاء أجمل مدن الأردن، لا بل أجمل مدن الشرق، لن استذكر شيبب والأسود والينابيع والنهر العظيم.
فقط سأعود أربعين عاما !!! ..حين كانت النضارة تضج في وجناتها والصَّباح يصل إليها باكراً متعرقا بنداه وحين كانت أشجارها بجذوعها الضخمة تتعالى سامقة مختالة قبل أن تمتد إليها فأس، أو تتسرب إليها مخلفات المصانع .. وحين كان الأطفال يقطعون مسافات بغية الإمساك بقوس قزح وحين كانت الزرقاء مقصدا لمن يعشق الطبيعة وجمالها؟ وحين كان أعيان الأردن ومسؤوليها يأتون للمتنزهات المقامة على ضفاف النهر قبل أن يتحول لمجرى لمجاري عمان! كيف سرقت مدينتنا؟! أو كيف تم الاعتداء عليها لتحويلها إلى هذا الشكل القاتم؟!
مجلس بلدي ومديونية كبيرة وواقع مُر
تعيش مدينة الزرقاء منذ سنوات أوضاعا قاسية رمتها في ظرف وجيز إلى الترهل نتيجة سوء إدارة مجالس البلديات السابقة الذين أنتجوا ترهلا وعاشوه وحملوها بأثقال وأوزار لسياسات خاطئة، أثرت بشكل واضح على المحيط المعيشي في المدينة . أخطاء بعضها فوق بعض في بحر لجي أدت إلى تراكمات مركبة وسنوات من جمود التنمية أنتج تخلفا كبيرا في كل المجالات وألقى بظلاله الثقيلة على يوميات المواطنين الحالمين بنظافة الشارع والطريق المعبد كونهم فقدوا أغلب المرافق الضرورية التي لا تتحقق الحياة الكريمة للسكان إلا بوجودها. من تلك الأخطاء تضخم الجهاز الوظيفي في البلدية بحيث أصبحت تضم جيشا من الموظفين يجهوزن على 84% من موازنتها كرواتب، وزيادة مديونيتها وأيضا بفعل المجالس البلدية المتعاقبة لتصبح عائقا يحول دون قيامها بالعمل الخدمي الواجب تقديمه للمواطنين في المناطق التابعة لها والذي انعكس سلباً على جملة الخدمات المقدمة. في ظل هذا الواقع المر تسلم المجلس البلدي الحالي قبل أكثر من عام مهام عملهم وسط تفاؤل بأن يطرأ تحسن ملموس على الزرقاء المدينة الأقل حظا، وبدأ بعد انتخابه، بهمة وعزيمة ومثابرة في سباق ضد الزمن من أجل اللحاق بالركب الذي تجاوز سكان مدينة الزرقاء بسنوات، لكنه اصطدم بواقع مُر وتركة ثقيلة ينوء بها أولي العصبة فأصبح كمن ينحت في الصخر في محاولة للتغلب على هذا الواقع الذي تفاقم مع لجوء أكثر من 150الف سوري إلى مدينة الزرقاء وما ترتب على البلدية من خدمات تقدم لهم.
نواب غائبون ..
غاب نواب الزرقاء عن الزرقاء فهم موجودين وغير موجودين كما قال المثل الشعبي 'لا للهدِّة ولا للسدة ولا لعثرات الزمن' فلا هم ضربوا على منصة الكلام في مجلس الأمة ولا هم أداروا ظهر المجن للحكومة حتى تلبي مطالب المدينة، واقتصر عملهم على العطوات والصلحات والجاهات وحفلات الطهور بانتظار الانتخابات القادمة ليبدأوا حملة انتخابية أخرى بالتباكي على المدينة وحالها فلم نسمع بنائب وضع منح الثقة للحكومة مقابل تسديد أو التخفيف من الديون المتراكمة على البلدية، أو طالب ببناء مدرسة أو مركز صحي ولا حتى بتخصيص حصة خاصة بمحافظة الزرقاء مما تدفعه مصفاة البترول للدولة كون أبناء الزرقاء هم من يعاني من التلوث على سبيل المثال.
احتياجات المدينة ..
أقيمت قبل فترة ندوة أو ورشة عمل بحضور وزير التخطيط ومحافظ الزرقاء السابق وبعض الأمناء العامين للوزارات المعنية كممثلين عن الحكومة لمناقشة احتياجات محافظة الزرقاء وما هي المخصصات التي ستقدمها الحكومة للمحافظة من المنحة الخليجية، حيث فوجئنا بضئالة المبالغ المخصصة لقصبة الزرقاء تحديدا في الأعوام القادمة! والتي اقتصرت على بناء سوق للخضار ومعرض للمنتوجات وبعض الحاجيات التي لا تساعد في تنمية أو حتى تلبية الخدمات الأساسية! في السياق يحق لنا هنا أن نسأل لماذا غيبت بلدية الزرقاء عن مشاريع التنمية؟! ولماذا استثنت وزارة التخطيط بلدية الزرقاء من مشروع الدعم المقدم للبلديات التي تستضيف لاجئين حين قدمت في وقت سابق دعما ل13 بلدية كإربد الكبرى وبلدية غرب اربد والرمثا الجديدة وسهل حوران والشعلة والمفرق الكبرى وبلعمة الجديدة والزعتري والمنشية والسرحان علما أن الزرقاء يوجد بها أكثر من 150 ألف لاجئ سوري كما أسلفنا!.
لا نود أن يتكرر ما جرى من ظلم وقع على بلدية الزرقاء فالبلدية بحاجة ماسة لإعفاءات أو التخفيف من حجم الديون التي تثقل كاهلها إضافة لرفدها وتزويدها بآليات وضاغطات كي تتمكن من تقديم الحد الأدنى من الخدمات حتى لا نصل لمرحلة قد تلجأ البلدية للاقتراض مرة أخرى للقيام بالتزاماتها المتعلقة بالنظافة وبعض الخدمات الأساسية.
نحن نطالب بحق المحافظة قياسا بما قدمته للدولة من خلال رفد خزينتها لعقود خلت، ومساواتنا مع باقي المحافظات في باقي القطاعات . ففي القطاع الصحي وعلى سبيل المثال لا الحصر منطقة متداخلة كمنطقة حي رمزي وحي معصوم زاد عدد سكانها عن ال 120 ألف نسمة لا يوجد بها مركز صحي! مما يعني زيادة الضغط على المستشفى الحكومي الذي يعاني أصلا نقصا في كوادره.
فالمطلوب إيجاد مراكز صحية ورفد المستشفى الحكومي بالكوادر الطبية وبعض الأدوية التي لا تتواجد فيه.
أما القطاع التعليمي فحدث ولا حرج فلا زال نظام الفترتين قائما فيما بلغ متوسط عدد الطلاب في الغرفة الصفية الواحدة خمسون طالبا تقريبا!! وهذه النسبة غير موجودة في أي محافظة من محافظات المملكة.
لذا لا بد من العمل على بناء المزيد من المدارس ليتساوى متوسط عدد الطلاب في الغرفة الصفية الواحدة مع أشقائهم في باقي المحافظات. طبعا لم نتطرق لموضوع الحدائق لأننا نطالب بالحد الأدنى من الخدمات ولم نصل لمرحلة أن نتجرأ ونطالب بحدائق عامة كباقي خلق الله
نتمنى على محافظ الزرقاء الجديد والذي نتفاءل به خيرا من خلال ما شاهدناه عليه من عمل دؤوب ومتابعة ميدانية العمل مع المجلس البلدي الحالي وباقي القطاعات لإيجاد تصور ورؤى تساهم في تنمية المدينة وتقدمها وأن يتم التعامل مع الملاحظات التي أسلفناها على درجة من الأهمية فربما تساعد في ذلك.
وفي السياق نشير إلى أن أندية الزرقاء الرياضية لم تدعى لمناقشة خطة التنمية القادمة ونتمنى أن يتم دعوتها فهي أقدر على تقديم احتياجاتها.
حمى الله الأردن .
التعليقات
يا أخي بدنا ميه المياه مقطوعة عنا اكتر من عشرين يوم منطقة الزرقاء الجديدة عن جامع حمير لا مستجيب من سلطة المياه بدك مدينة خضرة ما في نظف بيوتنا الوضع المادي الله اعلم وناس المياه شلآل تسأل بقولة واسط
حلوا مشكلتنا مع المياه عشرين يوم مع الحر
بدنا اول نشرب شوفوا الجو والحر ما في ميه الله أكبر تسأل المسؤولين بحكوا روحوا هلا نفتح الضخ وعلى الحال اكتر من عشرين يوم شو بدكم نوجه رسالة لسيدنا حتى يتحرك مسؤول
بدنا حل يا نواب يا بلدية يا سلطة
لماذا لايتم تطوير قرى الزرقاء اللتي تقع شرقها مثل قرية الطافح والحلابات فهي قرى جميله وواسعة وينقصها الكثير من الخدمات
ثائر البراقي
انجازات البلدية واضحة بالزرقا من تشجير و توصيل مجاري و توسيع طرق و اذاعة صحيح مش زي لما مسك اردوغان بلدية اسطنبول بس ماشي الحال و بتمنى يهتمو بمشكلة السيل و ؤيحة المجاري المؤذية لاهل الجبل الابيض
مجدسلام
وطمان التشدير عشوائي وما براعي طبيعة بلدنا يعني الافضل يكون شجر ذو في و ظل و ياريت لو تشجرو المدارس بالشجر ذو الظلال و تعملها زي الجامعة الاردنية ماشالله حديقة غنااء
مجد سلام
م نرى نائب مثل الزرقاء، وكانهم غير موجودون ولا يوجد ادنى اهتمام بالمدينة
مواطن زرقاوي
شكرا" بل ان الشكر لايكفيك السيد والكاتب محمود هلال الفاضل على هذا الموضوع الرائع الذي ان دل على شيء فإنه يدل على طيب اصلك وانتمائك لدينك ووطنك
adnanalzyoud@fa.com
مدينة الزرقاء مكتظة سكانيا ولايوجد تنظيم عمراني بها بسبب سياسةالبلدية وإستمثار كل شبر لصالحهم،بدل عمل مشاريع تنموية للنهوض بالمدينة عندما تكون البلدية تعمل لصالح اعضائها فلا يوجد للناس سوى الله عزوجل
ماوكلي فتى الأدغال
بدنا تزفيت شوارع الزرقاء محفرة للتزفيت من رمضان لهلا ما زفتوها
أين إنجازات البلدية بلا مجاملة
بإسم كل اهالي الزرقاء نناشد صاحب الجلالة سيدنا عبدالله الثاني حفظة الله و رعاه ان يتدخل لانصاف الزرقاء
عن اهالي الزرقاء
اما نواب الزرقاء .. فانهم و للأسف يركضون وراء مصالحهم الشخصية .
انشاء الله تعديل نظام الانتخابات سيجعلهم سيطيرون الى غير رجعة
عوض سالم
نعم كانت الزرقاء رائعة ومهوى لأفئدة مئات الآلاف من الاردنيين ، وللانصاف فان المجلس البلدي الحالي قد نجح حتى الان في استعادة شيء من الق الزرقاء ز كل الشكر والتقدير للمهندس عماد المومني رئيس البلدية
زرقاوي قديم
يا ريت فيه مسووليين لهم اذان تسمع وعيون ترى
فتحيه المومني
بلديةالزرقاء هدت الارصفة اللي كان ماشي حالها ورصفتها من اول وجديد اما الحفر اللي بالشوارع ما زفتتها يعني سبحان الله في مخصصات لهد الارصفة واعادة بنائها وما في مخصصات لتزفيت الحفر في الشوارع؟ عجبي!
فش تنظيم
المدارس بترجوا البلدية ترجاية لحتى يبعتوا الضاغطة للمدارس وما ببعتوها الا بعد كذا تلفون المفروض انو المدارس ما تستجدي البلدية لحتى يبعتوا الضاغطة ( سيارة النفايات ) وين بلدية الزرقاء وهل تعلم بذلك
بلدية الزرقاء والمدارس
مدرسة خادم الحرمين ومنطقة الشرق بدون مياه والمي اجت خيط يعني يلي عنده ماتور ضخ مي ويلي ما عنده اشترى ويلي ما معه مصاري عاش بدون مي والله حرام
مدينة الشرق
من ينصف مدينة الزرقاء ؟
طريقة العرض :
كامل
الصورة الرئيسية فقط
بدون صور
اظهار التعليقات
من ينصف مدينة الزرقاء ؟
كتب محمود ابو هلال - لن أعود كثيراً في التاريخ لأبين كيف كانت الزرقاء أجمل مدن الأردن، لا بل أجمل مدن الشرق، لن استذكر شيبب والأسود والينابيع والنهر العظيم.
فقط سأعود أربعين عاما !!! ..حين كانت النضارة تضج في وجناتها والصَّباح يصل إليها باكراً متعرقا بنداه وحين كانت أشجارها بجذوعها الضخمة تتعالى سامقة مختالة قبل أن تمتد إليها فأس، أو تتسرب إليها مخلفات المصانع .. وحين كان الأطفال يقطعون مسافات بغية الإمساك بقوس قزح وحين كانت الزرقاء مقصدا لمن يعشق الطبيعة وجمالها؟ وحين كان أعيان الأردن ومسؤوليها يأتون للمتنزهات المقامة على ضفاف النهر قبل أن يتحول لمجرى لمجاري عمان! كيف سرقت مدينتنا؟! أو كيف تم الاعتداء عليها لتحويلها إلى هذا الشكل القاتم؟!
مجلس بلدي ومديونية كبيرة وواقع مُر
تعيش مدينة الزرقاء منذ سنوات أوضاعا قاسية رمتها في ظرف وجيز إلى الترهل نتيجة سوء إدارة مجالس البلديات السابقة الذين أنتجوا ترهلا وعاشوه وحملوها بأثقال وأوزار لسياسات خاطئة، أثرت بشكل واضح على المحيط المعيشي في المدينة . أخطاء بعضها فوق بعض في بحر لجي أدت إلى تراكمات مركبة وسنوات من جمود التنمية أنتج تخلفا كبيرا في كل المجالات وألقى بظلاله الثقيلة على يوميات المواطنين الحالمين بنظافة الشارع والطريق المعبد كونهم فقدوا أغلب المرافق الضرورية التي لا تتحقق الحياة الكريمة للسكان إلا بوجودها. من تلك الأخطاء تضخم الجهاز الوظيفي في البلدية بحيث أصبحت تضم جيشا من الموظفين يجهوزن على 84% من موازنتها كرواتب، وزيادة مديونيتها وأيضا بفعل المجالس البلدية المتعاقبة لتصبح عائقا يحول دون قيامها بالعمل الخدمي الواجب تقديمه للمواطنين في المناطق التابعة لها والذي انعكس سلباً على جملة الخدمات المقدمة. في ظل هذا الواقع المر تسلم المجلس البلدي الحالي قبل أكثر من عام مهام عملهم وسط تفاؤل بأن يطرأ تحسن ملموس على الزرقاء المدينة الأقل حظا، وبدأ بعد انتخابه، بهمة وعزيمة ومثابرة في سباق ضد الزمن من أجل اللحاق بالركب الذي تجاوز سكان مدينة الزرقاء بسنوات، لكنه اصطدم بواقع مُر وتركة ثقيلة ينوء بها أولي العصبة فأصبح كمن ينحت في الصخر في محاولة للتغلب على هذا الواقع الذي تفاقم مع لجوء أكثر من 150الف سوري إلى مدينة الزرقاء وما ترتب على البلدية من خدمات تقدم لهم.
نواب غائبون ..
غاب نواب الزرقاء عن الزرقاء فهم موجودين وغير موجودين كما قال المثل الشعبي 'لا للهدِّة ولا للسدة ولا لعثرات الزمن' فلا هم ضربوا على منصة الكلام في مجلس الأمة ولا هم أداروا ظهر المجن للحكومة حتى تلبي مطالب المدينة، واقتصر عملهم على العطوات والصلحات والجاهات وحفلات الطهور بانتظار الانتخابات القادمة ليبدأوا حملة انتخابية أخرى بالتباكي على المدينة وحالها فلم نسمع بنائب وضع منح الثقة للحكومة مقابل تسديد أو التخفيف من الديون المتراكمة على البلدية، أو طالب ببناء مدرسة أو مركز صحي ولا حتى بتخصيص حصة خاصة بمحافظة الزرقاء مما تدفعه مصفاة البترول للدولة كون أبناء الزرقاء هم من يعاني من التلوث على سبيل المثال.
احتياجات المدينة ..
أقيمت قبل فترة ندوة أو ورشة عمل بحضور وزير التخطيط ومحافظ الزرقاء السابق وبعض الأمناء العامين للوزارات المعنية كممثلين عن الحكومة لمناقشة احتياجات محافظة الزرقاء وما هي المخصصات التي ستقدمها الحكومة للمحافظة من المنحة الخليجية، حيث فوجئنا بضئالة المبالغ المخصصة لقصبة الزرقاء تحديدا في الأعوام القادمة! والتي اقتصرت على بناء سوق للخضار ومعرض للمنتوجات وبعض الحاجيات التي لا تساعد في تنمية أو حتى تلبية الخدمات الأساسية! في السياق يحق لنا هنا أن نسأل لماذا غيبت بلدية الزرقاء عن مشاريع التنمية؟! ولماذا استثنت وزارة التخطيط بلدية الزرقاء من مشروع الدعم المقدم للبلديات التي تستضيف لاجئين حين قدمت في وقت سابق دعما ل13 بلدية كإربد الكبرى وبلدية غرب اربد والرمثا الجديدة وسهل حوران والشعلة والمفرق الكبرى وبلعمة الجديدة والزعتري والمنشية والسرحان علما أن الزرقاء يوجد بها أكثر من 150 ألف لاجئ سوري كما أسلفنا!.
لا نود أن يتكرر ما جرى من ظلم وقع على بلدية الزرقاء فالبلدية بحاجة ماسة لإعفاءات أو التخفيف من حجم الديون التي تثقل كاهلها إضافة لرفدها وتزويدها بآليات وضاغطات كي تتمكن من تقديم الحد الأدنى من الخدمات حتى لا نصل لمرحلة قد تلجأ البلدية للاقتراض مرة أخرى للقيام بالتزاماتها المتعلقة بالنظافة وبعض الخدمات الأساسية.
نحن نطالب بحق المحافظة قياسا بما قدمته للدولة من خلال رفد خزينتها لعقود خلت، ومساواتنا مع باقي المحافظات في باقي القطاعات . ففي القطاع الصحي وعلى سبيل المثال لا الحصر منطقة متداخلة كمنطقة حي رمزي وحي معصوم زاد عدد سكانها عن ال 120 ألف نسمة لا يوجد بها مركز صحي! مما يعني زيادة الضغط على المستشفى الحكومي الذي يعاني أصلا نقصا في كوادره.
فالمطلوب إيجاد مراكز صحية ورفد المستشفى الحكومي بالكوادر الطبية وبعض الأدوية التي لا تتواجد فيه.
أما القطاع التعليمي فحدث ولا حرج فلا زال نظام الفترتين قائما فيما بلغ متوسط عدد الطلاب في الغرفة الصفية الواحدة خمسون طالبا تقريبا!! وهذه النسبة غير موجودة في أي محافظة من محافظات المملكة.
لذا لا بد من العمل على بناء المزيد من المدارس ليتساوى متوسط عدد الطلاب في الغرفة الصفية الواحدة مع أشقائهم في باقي المحافظات. طبعا لم نتطرق لموضوع الحدائق لأننا نطالب بالحد الأدنى من الخدمات ولم نصل لمرحلة أن نتجرأ ونطالب بحدائق عامة كباقي خلق الله
نتمنى على محافظ الزرقاء الجديد والذي نتفاءل به خيرا من خلال ما شاهدناه عليه من عمل دؤوب ومتابعة ميدانية العمل مع المجلس البلدي الحالي وباقي القطاعات لإيجاد تصور ورؤى تساهم في تنمية المدينة وتقدمها وأن يتم التعامل مع الملاحظات التي أسلفناها على درجة من الأهمية فربما تساعد في ذلك.
وفي السياق نشير إلى أن أندية الزرقاء الرياضية لم تدعى لمناقشة خطة التنمية القادمة ونتمنى أن يتم دعوتها فهي أقدر على تقديم احتياجاتها.
التعليقات
شو بدكم نوجه رسالة لسيدنا حتى يتحرك مسؤول
فهي قرى جميله وواسعة وينقصها الكثير من الخدمات
و بتمنى يهتمو بمشكلة السيل و ؤيحة المجاري المؤذية لاهل الجبل الابيض
و ياريت لو تشجرو المدارس بالشجر ذو الظلال و تعملها زي الجامعة الاردنية ماشالله حديقة غنااء
عندما تكون البلدية تعمل لصالح اعضائها فلا يوجد للناس سوى الله عزوجل
انشاء الله تعديل نظام الانتخابات سيجعلهم سيطيرون الى غير رجعة
كل الشكر والتقدير للمهندس عماد المومني رئيس البلدية