خاص - كتب أدهم غرايبة - حمدا لله انها ' سعودية ' تلك التي إشتكت على سائق التاكسي اياه !
لو أنها ' أردنية ' و تعرضت لما هو أكثر من الشتم لما إهتزت شوارب أحد لإلقاء القبض عليه .
باي حال يبدو أننا كنا كمواطنين اردنيين نحتاج حقا لحادثة موثقة من هكذا نوع ترصد لسلوكيات كثير من سائقي المواصلات العامة في بلدنا . نعرفهم جيدا بالأساس , و تعرف الجهات المعنية تصرفاتهم , و طيشهم و مخالفاتهم الاخلاقية, و المرورية , لكنها عادة ما تتغاظى عنهم و تتهاون تجاههم .
السيدة السعودية التي ركبت سيارة أجره تعرضت – بحسب قولها – لمحاولة إبتزاز من السائق إذ أنه فرض شروطه عليها مقابل التوصيل و حاول أن يتكسب منها بغير حق . هذا يحدث حرفيا مع قطاع عريض من المواطنين الاردنيين الذين باتوا أمام سلوكيات منحرفة تماما , كأن يتحكم السائق في مسار الطريق , و أن يضيف للراكب راكبا أخرا, ناهيك عن التدخين و الالفاظ القبيحة التي اصبحت تتداول بشكل غريب و معيب في مجتمعنا مؤخرا .
نحمد الله ليس لكون الراكبة المشتكية مغتربة فحسب , لا بل لكونها سعودية تحديدا ! لو كانت من السودان مثلا لما افتضح أمر السائق و لا القي القبض عليه , و لعلكم تعرفون السبب حتما !
لا المح لشيء . كل شيء واضح . لكن برغم ذلك أنا بالأساس مع مراقبة صارمه و عقوبات رادعه لا هوادة فيها مع سائقي الأجرة ممن يتمادون. لا أشك ان قلة من هؤلاء أصحاب خلق, و منهم من أعاد مبالغ مالية كبيرة وجودها بعد ان نسيها أصحابها في سياراتهم, و انتصروا لاخلاقهم برغم ضيق حالهم لأنهم لا يطعمون اولادهم من مال حرام , لكن السواد الأعظم بلا ضمير و بلا أخلاق .
أفرح – كأردني - لأن السيدة السعودية المحترمة لم تسكت على المهانة و انتصرت لوطنيتها و لو توقف الامر عند شكله المادي الانتهازي من السائق لربما تخلت عن الشكوى . و ارتاح – بإي حال -لأن الأمن تحرك و قبض على سائق أجرة كان فظا مع راكب أولا , و إمراة ثانيا , و ضيفة علينا ثالثا . سيما أنها تقيم بيننا مع اولادها الذين يدرس بعضهم في جامعاتنا و يتعالج احد ابنائها – عافاه الله - في مستشفياتنا , لكن فرحتنا منقوصة كون الجهات المختصة تحتد للامر لمجرد ان ' سعودية ' اعترضت و أشتكت عليه, مع ان حوادثا اسواء تحدث مع اردنيين من الجنسين دون اجراءات !
بحسب الحادثة – ما لم يكن ثمة تفاصيل اخرى غير معلنة – فأن سائق التاكسي الذي قررت السيدة السعودية الترجل من مركبته , و التوجه لسيارة اخرى رافضة إكمال الطريق معه , فإن الشتائم التي وجهها السائق بذيئة و جارحة و مرفوضة و تسيئ لشعب شقيق بغض النظر عن اي شيء اخر , فضلا أنها تشوه صورة الاردنيين التي تهشمت بفضل إنهيار منظومة القيم العامة تحت وطأة الوضع المعيشي و انسحاب الدولة من مسؤولياتها و تهاونها تجاه صورة الاردنيين التي ما زالت تحتفظ ببعض الاحترام عربيا فضلا عن تحويل البلد لمستودع سكاني لا فضل فيه للاجئ على مواطن إلا بالدولار ! .
بغض النظر عن موقفنا من السياسية السعودية هنا و هناك فإن حادثة سائق التاكسي مع السيدة السعودية المحترمة تستدعي حسابا عسيرا إن صحت رواية السيدة و اعترف بها السائق , و تستدعي ان تكف جهات امنية متعددة عن ارتخائها تجاه اي تمادي و انفلات بشكل عام و من واجبها الاخلاقي و القانوني ان تضع حدا ' لزعرانات ' السائقين و تعاملهم غير اللائق مع ركابهم بغض النظر ان كانوا مواطنين اردنيين - نفضت الحكومات جيوبهم - او رعايا دول غنية !
و مثلما طبقنا القانون إنتصارا لسيدة سعودية محقة في شكوها , فإننا ندعو لتطبيق القانون بحق بعض – اقول بعض ! - الطلاب السعوديين الطائشين الذين يتصرفون بلا اخلاق في الاردن و يسيئون لسمعة بلدهم و اهلهم قبل اي شيء اخر !
عموما فإن ما حدث للسيدة السعودية يحدث أكثر منه للوافدين الاردنيين في السعودية , و يستدعي تدخل السفارة الاردنية . لكننا ما زلنا نقول انها حوادث فردية هنا و هناك و من غير اللائق و لا المنطقي ان نسبغ عليها بعقليات تهوى التعميم تمشيا مع عصبياتها فتزيد من فرقة العرب و تشتتهم .
دعك من حكوماتك – أخي الاردني – فهي يؤسف لها و عليها , المهم ان تحكم انت عقلك و ان تستحضر ضميرك , و أن تنتصر لصورتك الجميلة المرسومة عنك و لك بزيت الوفاء تارة و ماء الاخلاص تارة اخرى, و المحروسة بإطار الشهامة , و المعلقة على جدار التقدير عربيا , فلا تنجر للشتم و اكتساب عداء اخوانك العرب لك و انت ترى كيف تستبدل عبأة العروبة برقع الطائفية , اياك !
خاص - كتب أدهم غرايبة - حمدا لله انها ' سعودية ' تلك التي إشتكت على سائق التاكسي اياه !
لو أنها ' أردنية ' و تعرضت لما هو أكثر من الشتم لما إهتزت شوارب أحد لإلقاء القبض عليه .
باي حال يبدو أننا كنا كمواطنين اردنيين نحتاج حقا لحادثة موثقة من هكذا نوع ترصد لسلوكيات كثير من سائقي المواصلات العامة في بلدنا . نعرفهم جيدا بالأساس , و تعرف الجهات المعنية تصرفاتهم , و طيشهم و مخالفاتهم الاخلاقية, و المرورية , لكنها عادة ما تتغاظى عنهم و تتهاون تجاههم .
السيدة السعودية التي ركبت سيارة أجره تعرضت – بحسب قولها – لمحاولة إبتزاز من السائق إذ أنه فرض شروطه عليها مقابل التوصيل و حاول أن يتكسب منها بغير حق . هذا يحدث حرفيا مع قطاع عريض من المواطنين الاردنيين الذين باتوا أمام سلوكيات منحرفة تماما , كأن يتحكم السائق في مسار الطريق , و أن يضيف للراكب راكبا أخرا, ناهيك عن التدخين و الالفاظ القبيحة التي اصبحت تتداول بشكل غريب و معيب في مجتمعنا مؤخرا .
نحمد الله ليس لكون الراكبة المشتكية مغتربة فحسب , لا بل لكونها سعودية تحديدا ! لو كانت من السودان مثلا لما افتضح أمر السائق و لا القي القبض عليه , و لعلكم تعرفون السبب حتما !
لا المح لشيء . كل شيء واضح . لكن برغم ذلك أنا بالأساس مع مراقبة صارمه و عقوبات رادعه لا هوادة فيها مع سائقي الأجرة ممن يتمادون. لا أشك ان قلة من هؤلاء أصحاب خلق, و منهم من أعاد مبالغ مالية كبيرة وجودها بعد ان نسيها أصحابها في سياراتهم, و انتصروا لاخلاقهم برغم ضيق حالهم لأنهم لا يطعمون اولادهم من مال حرام , لكن السواد الأعظم بلا ضمير و بلا أخلاق .
أفرح – كأردني - لأن السيدة السعودية المحترمة لم تسكت على المهانة و انتصرت لوطنيتها و لو توقف الامر عند شكله المادي الانتهازي من السائق لربما تخلت عن الشكوى . و ارتاح – بإي حال -لأن الأمن تحرك و قبض على سائق أجرة كان فظا مع راكب أولا , و إمراة ثانيا , و ضيفة علينا ثالثا . سيما أنها تقيم بيننا مع اولادها الذين يدرس بعضهم في جامعاتنا و يتعالج احد ابنائها – عافاه الله - في مستشفياتنا , لكن فرحتنا منقوصة كون الجهات المختصة تحتد للامر لمجرد ان ' سعودية ' اعترضت و أشتكت عليه, مع ان حوادثا اسواء تحدث مع اردنيين من الجنسين دون اجراءات !
بحسب الحادثة – ما لم يكن ثمة تفاصيل اخرى غير معلنة – فأن سائق التاكسي الذي قررت السيدة السعودية الترجل من مركبته , و التوجه لسيارة اخرى رافضة إكمال الطريق معه , فإن الشتائم التي وجهها السائق بذيئة و جارحة و مرفوضة و تسيئ لشعب شقيق بغض النظر عن اي شيء اخر , فضلا أنها تشوه صورة الاردنيين التي تهشمت بفضل إنهيار منظومة القيم العامة تحت وطأة الوضع المعيشي و انسحاب الدولة من مسؤولياتها و تهاونها تجاه صورة الاردنيين التي ما زالت تحتفظ ببعض الاحترام عربيا فضلا عن تحويل البلد لمستودع سكاني لا فضل فيه للاجئ على مواطن إلا بالدولار ! .
بغض النظر عن موقفنا من السياسية السعودية هنا و هناك فإن حادثة سائق التاكسي مع السيدة السعودية المحترمة تستدعي حسابا عسيرا إن صحت رواية السيدة و اعترف بها السائق , و تستدعي ان تكف جهات امنية متعددة عن ارتخائها تجاه اي تمادي و انفلات بشكل عام و من واجبها الاخلاقي و القانوني ان تضع حدا ' لزعرانات ' السائقين و تعاملهم غير اللائق مع ركابهم بغض النظر ان كانوا مواطنين اردنيين - نفضت الحكومات جيوبهم - او رعايا دول غنية !
و مثلما طبقنا القانون إنتصارا لسيدة سعودية محقة في شكوها , فإننا ندعو لتطبيق القانون بحق بعض – اقول بعض ! - الطلاب السعوديين الطائشين الذين يتصرفون بلا اخلاق في الاردن و يسيئون لسمعة بلدهم و اهلهم قبل اي شيء اخر !
عموما فإن ما حدث للسيدة السعودية يحدث أكثر منه للوافدين الاردنيين في السعودية , و يستدعي تدخل السفارة الاردنية . لكننا ما زلنا نقول انها حوادث فردية هنا و هناك و من غير اللائق و لا المنطقي ان نسبغ عليها بعقليات تهوى التعميم تمشيا مع عصبياتها فتزيد من فرقة العرب و تشتتهم .
دعك من حكوماتك – أخي الاردني – فهي يؤسف لها و عليها , المهم ان تحكم انت عقلك و ان تستحضر ضميرك , و أن تنتصر لصورتك الجميلة المرسومة عنك و لك بزيت الوفاء تارة و ماء الاخلاص تارة اخرى, و المحروسة بإطار الشهامة , و المعلقة على جدار التقدير عربيا , فلا تنجر للشتم و اكتساب عداء اخوانك العرب لك و انت ترى كيف تستبدل عبأة العروبة برقع الطائفية , اياك !
خاص - كتب أدهم غرايبة - حمدا لله انها ' سعودية ' تلك التي إشتكت على سائق التاكسي اياه !
لو أنها ' أردنية ' و تعرضت لما هو أكثر من الشتم لما إهتزت شوارب أحد لإلقاء القبض عليه .
باي حال يبدو أننا كنا كمواطنين اردنيين نحتاج حقا لحادثة موثقة من هكذا نوع ترصد لسلوكيات كثير من سائقي المواصلات العامة في بلدنا . نعرفهم جيدا بالأساس , و تعرف الجهات المعنية تصرفاتهم , و طيشهم و مخالفاتهم الاخلاقية, و المرورية , لكنها عادة ما تتغاظى عنهم و تتهاون تجاههم .
السيدة السعودية التي ركبت سيارة أجره تعرضت – بحسب قولها – لمحاولة إبتزاز من السائق إذ أنه فرض شروطه عليها مقابل التوصيل و حاول أن يتكسب منها بغير حق . هذا يحدث حرفيا مع قطاع عريض من المواطنين الاردنيين الذين باتوا أمام سلوكيات منحرفة تماما , كأن يتحكم السائق في مسار الطريق , و أن يضيف للراكب راكبا أخرا, ناهيك عن التدخين و الالفاظ القبيحة التي اصبحت تتداول بشكل غريب و معيب في مجتمعنا مؤخرا .
نحمد الله ليس لكون الراكبة المشتكية مغتربة فحسب , لا بل لكونها سعودية تحديدا ! لو كانت من السودان مثلا لما افتضح أمر السائق و لا القي القبض عليه , و لعلكم تعرفون السبب حتما !
لا المح لشيء . كل شيء واضح . لكن برغم ذلك أنا بالأساس مع مراقبة صارمه و عقوبات رادعه لا هوادة فيها مع سائقي الأجرة ممن يتمادون. لا أشك ان قلة من هؤلاء أصحاب خلق, و منهم من أعاد مبالغ مالية كبيرة وجودها بعد ان نسيها أصحابها في سياراتهم, و انتصروا لاخلاقهم برغم ضيق حالهم لأنهم لا يطعمون اولادهم من مال حرام , لكن السواد الأعظم بلا ضمير و بلا أخلاق .
أفرح – كأردني - لأن السيدة السعودية المحترمة لم تسكت على المهانة و انتصرت لوطنيتها و لو توقف الامر عند شكله المادي الانتهازي من السائق لربما تخلت عن الشكوى . و ارتاح – بإي حال -لأن الأمن تحرك و قبض على سائق أجرة كان فظا مع راكب أولا , و إمراة ثانيا , و ضيفة علينا ثالثا . سيما أنها تقيم بيننا مع اولادها الذين يدرس بعضهم في جامعاتنا و يتعالج احد ابنائها – عافاه الله - في مستشفياتنا , لكن فرحتنا منقوصة كون الجهات المختصة تحتد للامر لمجرد ان ' سعودية ' اعترضت و أشتكت عليه, مع ان حوادثا اسواء تحدث مع اردنيين من الجنسين دون اجراءات !
بحسب الحادثة – ما لم يكن ثمة تفاصيل اخرى غير معلنة – فأن سائق التاكسي الذي قررت السيدة السعودية الترجل من مركبته , و التوجه لسيارة اخرى رافضة إكمال الطريق معه , فإن الشتائم التي وجهها السائق بذيئة و جارحة و مرفوضة و تسيئ لشعب شقيق بغض النظر عن اي شيء اخر , فضلا أنها تشوه صورة الاردنيين التي تهشمت بفضل إنهيار منظومة القيم العامة تحت وطأة الوضع المعيشي و انسحاب الدولة من مسؤولياتها و تهاونها تجاه صورة الاردنيين التي ما زالت تحتفظ ببعض الاحترام عربيا فضلا عن تحويل البلد لمستودع سكاني لا فضل فيه للاجئ على مواطن إلا بالدولار ! .
بغض النظر عن موقفنا من السياسية السعودية هنا و هناك فإن حادثة سائق التاكسي مع السيدة السعودية المحترمة تستدعي حسابا عسيرا إن صحت رواية السيدة و اعترف بها السائق , و تستدعي ان تكف جهات امنية متعددة عن ارتخائها تجاه اي تمادي و انفلات بشكل عام و من واجبها الاخلاقي و القانوني ان تضع حدا ' لزعرانات ' السائقين و تعاملهم غير اللائق مع ركابهم بغض النظر ان كانوا مواطنين اردنيين - نفضت الحكومات جيوبهم - او رعايا دول غنية !
و مثلما طبقنا القانون إنتصارا لسيدة سعودية محقة في شكوها , فإننا ندعو لتطبيق القانون بحق بعض – اقول بعض ! - الطلاب السعوديين الطائشين الذين يتصرفون بلا اخلاق في الاردن و يسيئون لسمعة بلدهم و اهلهم قبل اي شيء اخر !
عموما فإن ما حدث للسيدة السعودية يحدث أكثر منه للوافدين الاردنيين في السعودية , و يستدعي تدخل السفارة الاردنية . لكننا ما زلنا نقول انها حوادث فردية هنا و هناك و من غير اللائق و لا المنطقي ان نسبغ عليها بعقليات تهوى التعميم تمشيا مع عصبياتها فتزيد من فرقة العرب و تشتتهم .
دعك من حكوماتك – أخي الاردني – فهي يؤسف لها و عليها , المهم ان تحكم انت عقلك و ان تستحضر ضميرك , و أن تنتصر لصورتك الجميلة المرسومة عنك و لك بزيت الوفاء تارة و ماء الاخلاص تارة اخرى, و المحروسة بإطار الشهامة , و المعلقة على جدار التقدير عربيا , فلا تنجر للشتم و اكتساب عداء اخوانك العرب لك و انت ترى كيف تستبدل عبأة العروبة برقع الطائفية , اياك !
التعليقات
وطن فيه امثالك لن تهزه العواصف الشريره.