شكلت وزارة التربية والتعليم في قطاع غزة لجنة لدراسة إقرار إجازة المدارس يومي الجمعة والسبت، وهذا أمر مقلق لأولياء الأمور، ومجال اعتراض مبكر، والاعتراض هنا ليس على اقرار الإجازة في سبت اليهود، وإنما الاعتراض على فكرة الإجازة ذاتها؛ من منطلق الخصوصية التي تميز قطاع غزة عن باقي المعمورة، فقد طفحت الأرض بالبشر، وفاضت الشوارع بكل الإزعاج، وصارت الطرقات والحارات والبيوت والنوادي والشواطئ والمستشفيات والأسواق تأن من زحمة الناس، وصارت المدارس تعمل على فترتين، بل وهنالك بعض المدارس تعمل على ثلاث فترات، ولهذا الاكتظاظ معانٍ كثيرة، أهمها:
أولاً: إن تعطيل الدراسة يوم السبت يعني تقسيم ساعات الدوام على خمسة أيام بدلاً من ستة، وهذا يشكل عبئاً زمنياً ثقيلاً على الطالب الذي سيفقد القدرة على الفهم والاستيعاب، حيث سيمكث في المدرسة فترة زمنية أطول، دون أن تقدم له المدرسة وجبة طعام أو كأس حليب أو شربة ماء، كما يحدث في الدول المتقدمة. فهل أنت قادرون على ذلك في تعليم غزة؟
ثانياً: تقسيم ساعات الدوام في يوم السبت على باقي أيام الأسبوع الخمسة يعني تمديد فترة الدوام ساعة في الفترة الصباحية، وساعة أخرى للفترة المسائية، فإذا علمنا أن طلاب المدارس التي تعمل فترة مسائية تغلق أبوابها في أشهر الشتاء مع آذان المغرب، فمعنى ذلك أنها ستغلق أبوابها مع التوقيت الجديد مع آذان العشاء، فكيف ستضيئون الشوارع للطلاب ليلاً، يا وزارة التعليم، وهل لكم القدرة على توفير الإضاءة والدفء في المدارس شتاءً؟
ثالثاً: الأصل في التعليم هو الطالب وليس المعلم، ولما كانت أرض قطاع غزة قد ضاقت بأهلها، وانعدمت فيها الأماكن الترفيهية والترويحية التي تحتضن أوقات فراغ الطلاب، وانعدمت الأماكن الخاصة والعامة التي تستثمر جل طاقتهم لاستكمال المسيرة التعليمية، فمعنى ذلك أن المدارس قد صارت البديل عن المتنزهات، وهي الحدائق العامة، وهي النوادي الرياضية، وهي المتنفس الرحب الذي يخفف من اختناق البيت وازدحام الشارع.
رابعاً: من حق نقابة المعلمين المطالبة بإجازة يومين في الأسبوع أو حتى ثلاثة، ولكن من حق طلاب قطاع غزة تلقي العلم ستة أيام في الأسبوع، لأن معظم المعرفة التي يتلقاها طلاب غزة يحصلون عليها في المدارس، ليكملوا باقي اليوم لعباً وجرياً وشجاراً على الطرقات، وفي الحارة، واسألوا نساء غزة عن يوم الجمعة، وكيف تعمل النسوة ألف حساب لهذا اليوم، الذي يعد من أيام المشاحنات الداخلية، ولاسيما أن كل بيت يضم بين جدرانه من أربعة إلى ستة طلاب تقريباً، تنتظر أمهم يوم السبت، لتلقي على كاهل المدرسين عبء التربية قبل عبء التعليم.
خامساً: ومع تقديري لدور المعلم، إلا أنه يأخذ إجازة لعدة أشهر في نهاية العام الدراسي، لذلك لا يحق له أن يقارن نفسه ببقية الموظفين الذين تقتصر إجازتهم السنوية على عدة أسابيع.
وكان الأجدر أن تناقش اللجنة التي شكلتها الوزارة فكرة تأجيل العام الدراسي؛ ليبدأ من منتصف شهر أيلول، بدلاً من نهاية شهر آب اللهاب، ونحن شهود على عملية الانزياح للحر، حيث صارت أيام الحر التي تضرب فلسطين تبدأ من شهر تموز وليس من شهر حزيران، وصارت موجات الحر تتواصل حتى نهاية شهر أيلول من كل عام.
شكلت وزارة التربية والتعليم في قطاع غزة لجنة لدراسة إقرار إجازة المدارس يومي الجمعة والسبت، وهذا أمر مقلق لأولياء الأمور، ومجال اعتراض مبكر، والاعتراض هنا ليس على اقرار الإجازة في سبت اليهود، وإنما الاعتراض على فكرة الإجازة ذاتها؛ من منطلق الخصوصية التي تميز قطاع غزة عن باقي المعمورة، فقد طفحت الأرض بالبشر، وفاضت الشوارع بكل الإزعاج، وصارت الطرقات والحارات والبيوت والنوادي والشواطئ والمستشفيات والأسواق تأن من زحمة الناس، وصارت المدارس تعمل على فترتين، بل وهنالك بعض المدارس تعمل على ثلاث فترات، ولهذا الاكتظاظ معانٍ كثيرة، أهمها:
أولاً: إن تعطيل الدراسة يوم السبت يعني تقسيم ساعات الدوام على خمسة أيام بدلاً من ستة، وهذا يشكل عبئاً زمنياً ثقيلاً على الطالب الذي سيفقد القدرة على الفهم والاستيعاب، حيث سيمكث في المدرسة فترة زمنية أطول، دون أن تقدم له المدرسة وجبة طعام أو كأس حليب أو شربة ماء، كما يحدث في الدول المتقدمة. فهل أنت قادرون على ذلك في تعليم غزة؟
ثانياً: تقسيم ساعات الدوام في يوم السبت على باقي أيام الأسبوع الخمسة يعني تمديد فترة الدوام ساعة في الفترة الصباحية، وساعة أخرى للفترة المسائية، فإذا علمنا أن طلاب المدارس التي تعمل فترة مسائية تغلق أبوابها في أشهر الشتاء مع آذان المغرب، فمعنى ذلك أنها ستغلق أبوابها مع التوقيت الجديد مع آذان العشاء، فكيف ستضيئون الشوارع للطلاب ليلاً، يا وزارة التعليم، وهل لكم القدرة على توفير الإضاءة والدفء في المدارس شتاءً؟
ثالثاً: الأصل في التعليم هو الطالب وليس المعلم، ولما كانت أرض قطاع غزة قد ضاقت بأهلها، وانعدمت فيها الأماكن الترفيهية والترويحية التي تحتضن أوقات فراغ الطلاب، وانعدمت الأماكن الخاصة والعامة التي تستثمر جل طاقتهم لاستكمال المسيرة التعليمية، فمعنى ذلك أن المدارس قد صارت البديل عن المتنزهات، وهي الحدائق العامة، وهي النوادي الرياضية، وهي المتنفس الرحب الذي يخفف من اختناق البيت وازدحام الشارع.
رابعاً: من حق نقابة المعلمين المطالبة بإجازة يومين في الأسبوع أو حتى ثلاثة، ولكن من حق طلاب قطاع غزة تلقي العلم ستة أيام في الأسبوع، لأن معظم المعرفة التي يتلقاها طلاب غزة يحصلون عليها في المدارس، ليكملوا باقي اليوم لعباً وجرياً وشجاراً على الطرقات، وفي الحارة، واسألوا نساء غزة عن يوم الجمعة، وكيف تعمل النسوة ألف حساب لهذا اليوم، الذي يعد من أيام المشاحنات الداخلية، ولاسيما أن كل بيت يضم بين جدرانه من أربعة إلى ستة طلاب تقريباً، تنتظر أمهم يوم السبت، لتلقي على كاهل المدرسين عبء التربية قبل عبء التعليم.
خامساً: ومع تقديري لدور المعلم، إلا أنه يأخذ إجازة لعدة أشهر في نهاية العام الدراسي، لذلك لا يحق له أن يقارن نفسه ببقية الموظفين الذين تقتصر إجازتهم السنوية على عدة أسابيع.
وكان الأجدر أن تناقش اللجنة التي شكلتها الوزارة فكرة تأجيل العام الدراسي؛ ليبدأ من منتصف شهر أيلول، بدلاً من نهاية شهر آب اللهاب، ونحن شهود على عملية الانزياح للحر، حيث صارت أيام الحر التي تضرب فلسطين تبدأ من شهر تموز وليس من شهر حزيران، وصارت موجات الحر تتواصل حتى نهاية شهر أيلول من كل عام.
شكلت وزارة التربية والتعليم في قطاع غزة لجنة لدراسة إقرار إجازة المدارس يومي الجمعة والسبت، وهذا أمر مقلق لأولياء الأمور، ومجال اعتراض مبكر، والاعتراض هنا ليس على اقرار الإجازة في سبت اليهود، وإنما الاعتراض على فكرة الإجازة ذاتها؛ من منطلق الخصوصية التي تميز قطاع غزة عن باقي المعمورة، فقد طفحت الأرض بالبشر، وفاضت الشوارع بكل الإزعاج، وصارت الطرقات والحارات والبيوت والنوادي والشواطئ والمستشفيات والأسواق تأن من زحمة الناس، وصارت المدارس تعمل على فترتين، بل وهنالك بعض المدارس تعمل على ثلاث فترات، ولهذا الاكتظاظ معانٍ كثيرة، أهمها:
أولاً: إن تعطيل الدراسة يوم السبت يعني تقسيم ساعات الدوام على خمسة أيام بدلاً من ستة، وهذا يشكل عبئاً زمنياً ثقيلاً على الطالب الذي سيفقد القدرة على الفهم والاستيعاب، حيث سيمكث في المدرسة فترة زمنية أطول، دون أن تقدم له المدرسة وجبة طعام أو كأس حليب أو شربة ماء، كما يحدث في الدول المتقدمة. فهل أنت قادرون على ذلك في تعليم غزة؟
ثانياً: تقسيم ساعات الدوام في يوم السبت على باقي أيام الأسبوع الخمسة يعني تمديد فترة الدوام ساعة في الفترة الصباحية، وساعة أخرى للفترة المسائية، فإذا علمنا أن طلاب المدارس التي تعمل فترة مسائية تغلق أبوابها في أشهر الشتاء مع آذان المغرب، فمعنى ذلك أنها ستغلق أبوابها مع التوقيت الجديد مع آذان العشاء، فكيف ستضيئون الشوارع للطلاب ليلاً، يا وزارة التعليم، وهل لكم القدرة على توفير الإضاءة والدفء في المدارس شتاءً؟
ثالثاً: الأصل في التعليم هو الطالب وليس المعلم، ولما كانت أرض قطاع غزة قد ضاقت بأهلها، وانعدمت فيها الأماكن الترفيهية والترويحية التي تحتضن أوقات فراغ الطلاب، وانعدمت الأماكن الخاصة والعامة التي تستثمر جل طاقتهم لاستكمال المسيرة التعليمية، فمعنى ذلك أن المدارس قد صارت البديل عن المتنزهات، وهي الحدائق العامة، وهي النوادي الرياضية، وهي المتنفس الرحب الذي يخفف من اختناق البيت وازدحام الشارع.
رابعاً: من حق نقابة المعلمين المطالبة بإجازة يومين في الأسبوع أو حتى ثلاثة، ولكن من حق طلاب قطاع غزة تلقي العلم ستة أيام في الأسبوع، لأن معظم المعرفة التي يتلقاها طلاب غزة يحصلون عليها في المدارس، ليكملوا باقي اليوم لعباً وجرياً وشجاراً على الطرقات، وفي الحارة، واسألوا نساء غزة عن يوم الجمعة، وكيف تعمل النسوة ألف حساب لهذا اليوم، الذي يعد من أيام المشاحنات الداخلية، ولاسيما أن كل بيت يضم بين جدرانه من أربعة إلى ستة طلاب تقريباً، تنتظر أمهم يوم السبت، لتلقي على كاهل المدرسين عبء التربية قبل عبء التعليم.
خامساً: ومع تقديري لدور المعلم، إلا أنه يأخذ إجازة لعدة أشهر في نهاية العام الدراسي، لذلك لا يحق له أن يقارن نفسه ببقية الموظفين الذين تقتصر إجازتهم السنوية على عدة أسابيع.
وكان الأجدر أن تناقش اللجنة التي شكلتها الوزارة فكرة تأجيل العام الدراسي؛ ليبدأ من منتصف شهر أيلول، بدلاً من نهاية شهر آب اللهاب، ونحن شهود على عملية الانزياح للحر، حيث صارت أيام الحر التي تضرب فلسطين تبدأ من شهر تموز وليس من شهر حزيران، وصارت موجات الحر تتواصل حتى نهاية شهر أيلول من كل عام.
التعليقات