ترك شماغه المهدب في بيته واحتفظ به لحين عزاء لا أكثر, يحضر إلى مكتبه كل يوم لابسا بدلة رسمية كان قد اشتراها قبل عامين من وسط البلد بثلاثين دينارا, أما حذاؤه فيبدو انه ذاك الذي كان لشقيقة الذي تقاعد من القوات المسلحة برتبة وكيل,يعمل صديقنا موظفا في إحدى الدوائر الرسمية ويحمل لقبا لا يستهان به, ويتعامل مع جمهور كبير من التجار وأصحاب والأموال,ويقضي جل وقته مدافعا عن حق الدولة وأموال الخزينة.
ما دفعني للكتابة بان هذا القروي النزيه ,كريم النفس وطيب الذكر,كان على غير عادة الناس ويخالف أمنيات الأردنيين ,وكان ينتظر بفارغ الصبر نتيجة ابنه في امتحان الثانوية العامة,لتبدو السعادة على محياه حينما علم بان فلذة كبده لم ينجح,والسبب انه لا يملك مالا لينفق على دراسته الجامعية ,ولان ابنه الأكبر ما زال على مقاعد الدراسة ,ومن الاستحالة بمكان أن يتحمل عبء طالبين معا.
أي جريمة ترتكب بحق هذا النوع من البشر الممتلئ عزة وكرامة وشموخا ونزاهة, الذي سجى حلم أبنائه وطموحهم بأمنية فشل تغص قلبه وتقلق مضجعه,وأي فاسد ذاك الذي هرب ونجى حارما الشرفاء من أحلامهم الوردية,ويا ترى هل شملت برامجنا الرسمية أدنى احتياجات ذلك الموظف وغيره ممن يحملون الأمانة ,أم أنها حلقت ببرامج تحول اقتصادي لترسم خارطة غيرهم ,ولتكون نتيجة هذا الحرمان وسرقة الأمنيات هو انهيار منظومة إخلاص وظيفي بنيت على العادات والتقاليد والقيم أكثر من ارتباطها بالقانون.
كثيرة هي الهبات والمنح,ومتكررة تلك الأعطيات لغير أصحابها ,فكم من طالب أنفقت على دراسته أكثر من جهة في إن واحد,لان أباه ممن وقع عليهم سوء الاختيار وجاهيا,ليتصدر واجهة اللقاءات ,مقصيا بذلك أصحاب العقول النيرة والقلوب البيضاء.
ذلك الموظف يحمل نفسا مطمئنة وهادئة,اختار من أغنية ماجدة الرومي لحنا لهاتفه النقال,ليطرب في أول الأغنية ,وليبكي أملا وألما عندما يسمعها تقول'والمطر الأسود في عيني' او حينما تنتفض في نصف الأغنية'يبني لي قصرا من وهم لا اسكن فيه سوى لحظات',وقبل ان يشرع بالرد على المكالمة,يجر قدميه حينما تغني بلسان حاله'وأعود لطاولتي لا شيء معي إلا كلمات'.
في يوم ما ستتبدل الأمنيات يا صديقي وسينجح ابنك وسيلتحق بركب البطالة لأنك لا تحمل الا وجها واحدا,ولا تمتد يدك إلا على جيبك ,وحينما يكبر ويفوته قطار الحياة سيبحث عن فتاة قروية من بنات عمومته ,وسيبني خيمة زواج يزينها العلم,وسيطرب الحاضرون كلما سمعوا الأغنية التي اختارها ابنك 'أنا أمي أردنية همها تربي زلم',في حين سيستورد صاحب المنحة المسروقة مطربا بأغنية لا تتجاوز حرفين أحدهما ليس عربيا,وسترافقه راقصة يستقبلها الإعلام ويصورها وهي تدنس المنسف.
إما آن الأوان لدراسة شمولية لواقع احتياجات أبناء الوطن من موظفي الحكومة الأغنياء من التعفف؟,أليس من الأهمية بمكان أن تعمل الحكومات بكل جدية على صنع واقع كريم لمن هم على شاكلة هذا الموظف الأمين المؤتمن؟!.
وعليكم أن تحسنوا اختيار الجلساء حتى تصدقوا بان الناس ليسوا بخير,وابحثوا عن ذلك الموظف في كل مكان وقبلوا يده,كما قبل النبي عليه الصلاة والسلام يد عبد الله بن مسعود الطاهرة,وخاطبه حينها قائلا: إنها يد يحبها الله ورسوله..
ترك شماغه المهدب في بيته واحتفظ به لحين عزاء لا أكثر, يحضر إلى مكتبه كل يوم لابسا بدلة رسمية كان قد اشتراها قبل عامين من وسط البلد بثلاثين دينارا, أما حذاؤه فيبدو انه ذاك الذي كان لشقيقة الذي تقاعد من القوات المسلحة برتبة وكيل,يعمل صديقنا موظفا في إحدى الدوائر الرسمية ويحمل لقبا لا يستهان به, ويتعامل مع جمهور كبير من التجار وأصحاب والأموال,ويقضي جل وقته مدافعا عن حق الدولة وأموال الخزينة.
ما دفعني للكتابة بان هذا القروي النزيه ,كريم النفس وطيب الذكر,كان على غير عادة الناس ويخالف أمنيات الأردنيين ,وكان ينتظر بفارغ الصبر نتيجة ابنه في امتحان الثانوية العامة,لتبدو السعادة على محياه حينما علم بان فلذة كبده لم ينجح,والسبب انه لا يملك مالا لينفق على دراسته الجامعية ,ولان ابنه الأكبر ما زال على مقاعد الدراسة ,ومن الاستحالة بمكان أن يتحمل عبء طالبين معا.
أي جريمة ترتكب بحق هذا النوع من البشر الممتلئ عزة وكرامة وشموخا ونزاهة, الذي سجى حلم أبنائه وطموحهم بأمنية فشل تغص قلبه وتقلق مضجعه,وأي فاسد ذاك الذي هرب ونجى حارما الشرفاء من أحلامهم الوردية,ويا ترى هل شملت برامجنا الرسمية أدنى احتياجات ذلك الموظف وغيره ممن يحملون الأمانة ,أم أنها حلقت ببرامج تحول اقتصادي لترسم خارطة غيرهم ,ولتكون نتيجة هذا الحرمان وسرقة الأمنيات هو انهيار منظومة إخلاص وظيفي بنيت على العادات والتقاليد والقيم أكثر من ارتباطها بالقانون.
كثيرة هي الهبات والمنح,ومتكررة تلك الأعطيات لغير أصحابها ,فكم من طالب أنفقت على دراسته أكثر من جهة في إن واحد,لان أباه ممن وقع عليهم سوء الاختيار وجاهيا,ليتصدر واجهة اللقاءات ,مقصيا بذلك أصحاب العقول النيرة والقلوب البيضاء.
ذلك الموظف يحمل نفسا مطمئنة وهادئة,اختار من أغنية ماجدة الرومي لحنا لهاتفه النقال,ليطرب في أول الأغنية ,وليبكي أملا وألما عندما يسمعها تقول'والمطر الأسود في عيني' او حينما تنتفض في نصف الأغنية'يبني لي قصرا من وهم لا اسكن فيه سوى لحظات',وقبل ان يشرع بالرد على المكالمة,يجر قدميه حينما تغني بلسان حاله'وأعود لطاولتي لا شيء معي إلا كلمات'.
في يوم ما ستتبدل الأمنيات يا صديقي وسينجح ابنك وسيلتحق بركب البطالة لأنك لا تحمل الا وجها واحدا,ولا تمتد يدك إلا على جيبك ,وحينما يكبر ويفوته قطار الحياة سيبحث عن فتاة قروية من بنات عمومته ,وسيبني خيمة زواج يزينها العلم,وسيطرب الحاضرون كلما سمعوا الأغنية التي اختارها ابنك 'أنا أمي أردنية همها تربي زلم',في حين سيستورد صاحب المنحة المسروقة مطربا بأغنية لا تتجاوز حرفين أحدهما ليس عربيا,وسترافقه راقصة يستقبلها الإعلام ويصورها وهي تدنس المنسف.
إما آن الأوان لدراسة شمولية لواقع احتياجات أبناء الوطن من موظفي الحكومة الأغنياء من التعفف؟,أليس من الأهمية بمكان أن تعمل الحكومات بكل جدية على صنع واقع كريم لمن هم على شاكلة هذا الموظف الأمين المؤتمن؟!.
وعليكم أن تحسنوا اختيار الجلساء حتى تصدقوا بان الناس ليسوا بخير,وابحثوا عن ذلك الموظف في كل مكان وقبلوا يده,كما قبل النبي عليه الصلاة والسلام يد عبد الله بن مسعود الطاهرة,وخاطبه حينها قائلا: إنها يد يحبها الله ورسوله..
ترك شماغه المهدب في بيته واحتفظ به لحين عزاء لا أكثر, يحضر إلى مكتبه كل يوم لابسا بدلة رسمية كان قد اشتراها قبل عامين من وسط البلد بثلاثين دينارا, أما حذاؤه فيبدو انه ذاك الذي كان لشقيقة الذي تقاعد من القوات المسلحة برتبة وكيل,يعمل صديقنا موظفا في إحدى الدوائر الرسمية ويحمل لقبا لا يستهان به, ويتعامل مع جمهور كبير من التجار وأصحاب والأموال,ويقضي جل وقته مدافعا عن حق الدولة وأموال الخزينة.
ما دفعني للكتابة بان هذا القروي النزيه ,كريم النفس وطيب الذكر,كان على غير عادة الناس ويخالف أمنيات الأردنيين ,وكان ينتظر بفارغ الصبر نتيجة ابنه في امتحان الثانوية العامة,لتبدو السعادة على محياه حينما علم بان فلذة كبده لم ينجح,والسبب انه لا يملك مالا لينفق على دراسته الجامعية ,ولان ابنه الأكبر ما زال على مقاعد الدراسة ,ومن الاستحالة بمكان أن يتحمل عبء طالبين معا.
أي جريمة ترتكب بحق هذا النوع من البشر الممتلئ عزة وكرامة وشموخا ونزاهة, الذي سجى حلم أبنائه وطموحهم بأمنية فشل تغص قلبه وتقلق مضجعه,وأي فاسد ذاك الذي هرب ونجى حارما الشرفاء من أحلامهم الوردية,ويا ترى هل شملت برامجنا الرسمية أدنى احتياجات ذلك الموظف وغيره ممن يحملون الأمانة ,أم أنها حلقت ببرامج تحول اقتصادي لترسم خارطة غيرهم ,ولتكون نتيجة هذا الحرمان وسرقة الأمنيات هو انهيار منظومة إخلاص وظيفي بنيت على العادات والتقاليد والقيم أكثر من ارتباطها بالقانون.
كثيرة هي الهبات والمنح,ومتكررة تلك الأعطيات لغير أصحابها ,فكم من طالب أنفقت على دراسته أكثر من جهة في إن واحد,لان أباه ممن وقع عليهم سوء الاختيار وجاهيا,ليتصدر واجهة اللقاءات ,مقصيا بذلك أصحاب العقول النيرة والقلوب البيضاء.
ذلك الموظف يحمل نفسا مطمئنة وهادئة,اختار من أغنية ماجدة الرومي لحنا لهاتفه النقال,ليطرب في أول الأغنية ,وليبكي أملا وألما عندما يسمعها تقول'والمطر الأسود في عيني' او حينما تنتفض في نصف الأغنية'يبني لي قصرا من وهم لا اسكن فيه سوى لحظات',وقبل ان يشرع بالرد على المكالمة,يجر قدميه حينما تغني بلسان حاله'وأعود لطاولتي لا شيء معي إلا كلمات'.
في يوم ما ستتبدل الأمنيات يا صديقي وسينجح ابنك وسيلتحق بركب البطالة لأنك لا تحمل الا وجها واحدا,ولا تمتد يدك إلا على جيبك ,وحينما يكبر ويفوته قطار الحياة سيبحث عن فتاة قروية من بنات عمومته ,وسيبني خيمة زواج يزينها العلم,وسيطرب الحاضرون كلما سمعوا الأغنية التي اختارها ابنك 'أنا أمي أردنية همها تربي زلم',في حين سيستورد صاحب المنحة المسروقة مطربا بأغنية لا تتجاوز حرفين أحدهما ليس عربيا,وسترافقه راقصة يستقبلها الإعلام ويصورها وهي تدنس المنسف.
إما آن الأوان لدراسة شمولية لواقع احتياجات أبناء الوطن من موظفي الحكومة الأغنياء من التعفف؟,أليس من الأهمية بمكان أن تعمل الحكومات بكل جدية على صنع واقع كريم لمن هم على شاكلة هذا الموظف الأمين المؤتمن؟!.
وعليكم أن تحسنوا اختيار الجلساء حتى تصدقوا بان الناس ليسوا بخير,وابحثوا عن ذلك الموظف في كل مكان وقبلوا يده,كما قبل النبي عليه الصلاة والسلام يد عبد الله بن مسعود الطاهرة,وخاطبه حينها قائلا: إنها يد يحبها الله ورسوله..
التعليقات