هي الوكالة الدوليّة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيّين وكانت وصمة عار في جبين الأمّة العربيّة العظيمة بل ودليل إستكانة أمّة الإسلام بمجموعها لعدّة سنوات مضت منذ منتصف القرن الماضي وقبل ذلك وحتّى الآن وقد اعتبرناها تعبِّر عن مسؤولية المجتمع الدولي عن ما حلّ بالشعب الفلسطيني وارضه وقد كنّا والعرب جميعا اكثر صبرا واطول بالا ولكن دون فائدة بل حققنا مزيدا من الخسائر والتنازلات لأننا لم يكن لدينا اي خطط او استراتيجيّات او اي محددات لزمن او نتائج وكان اليهود اكثر منّا صبرا واطول بالا ولكن ضمن خطط استراتيجيّة محدّدة الأهداف والأزمان وواضحة البدائل والمخرجات .
في أعقاب الصراع العربي الإسرائيلي واحتلال اليهود لفلسطين عام 1948وطرد الفلسطينيّين من ارضهم وتشريدهم بمساعدة الدول الكبرى، تأسست الأونروا بموجب قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1949 لغرض تقديم الإغاثة المباشرة وبرامج التشغيل للاجئين الفلسطينيين , وقد بدأت الوكالة عملياتها الميدانية في عام 1950 .
وتبقى الأنروا كما تعتبرها الدول العربية المستقلة الأعضاء بالأمم المتحدة هي المؤسسة الدولية التي تمثل حقوق اللاجئين قانونياً وتاريخياً ومعنوياً بينما حقيقة هي الدليل الباقي على تحويل الفلسطينيّين من مواطنين على ارضهم الى شعب يعيش في الشتات و على المعونات من الدول والشعوب الأخرى تكفيرا عن مساندتهم للصهاينة لإقامة كيانهم على ارض فلسطين، ويعمل بهذه الهيئة اكثر من عشرين ألف موظف كلهم فلسطينيون ما عدا اقل من مائتي موظف اجنبي وقد تعادل رواتب الموظّفين الأجانب وتنقلاتهم قيمة ما يدفع لألآف الموظفين الفلسطينيّين .
تقوم الأونروا بتوفير خدمات التعليم والصحة والإغاثة والخدمات الاجتماعية للاجئين الذين يستحقون تلك الخدمات من بين اللاجئين الفلسطينيين المسجلين لدى الوكالة والذين يبلغ تعدادهم اكثر من اربعة ملايين ونصف المليون لاجئ يعيشون في مناطق عمليات الوكالة الخمس :
• وهي الأردن ولبنان وقطاع غزة والضفة الغربية وسوريا
ويتم تمويل الأونروا بالكامل تقريبا من خلال التبرعات التطوعية التي تقدمها الدول الأعضاء في منظمة الأمم المتحدة .
وما يدور الآن من احاديث اشبه بتهديد إدارة الأنروا بوقف او تقليص او تاخير تقديم خدماتها خاصّة التعليمية والصحية .
وحسب تصريحات الأنروا فإن متطلبات اللاجئين الفلسطينيين تزداد سنويا بنسبة 6.5%، في حين أن الزيادة في الميزانية تبلغ 1% فقط ، وهو ما يزيد نسبة العجز وفي حين كانت ميزانية الوكالة عام 2013 مليار وثلاثمائة وثلاثون مليون دولار فإن مساهمة الدول العربية لا تتعدّى 1% منها وفي هذا العام فإن العجز المتوقّع هو مائة وواحد مليون دولار ستجبر الأنروا على تأخير بداية العام الدراسي في سبعمائة مدرسة تابعة لها في مختلف الدول المضيفة للاجئين الفلسطينيّين والتي تدخل ضمن عمليات الأنروا يتعلّم بها اكثر من نصف مليون فلسطيني وكأننا شعب يعيش على فتات الدول الذي تجمعه هذه الهيئة علما ان اكثر دولتين تقصيرا في دفع مساهماتهما هما امريكا الشيطان الأكبر والممول الرئيس للكيان الصهيوني بالمال والسلاح والمانيا التي ما زالت تدفع لذلك الكيان تعويضات المحرقة .
وهنا نتسائل هل تعجز الدول العربيّة خاصّة المقتدرة منها عن توفير مليار ونصف للفلسطينيّين سنويّا ويمكن تقليص ذلك كثيرا اذا تم الإستغناء عن الموظّفين الأجانب وتقليص المصاريف الإداريّة المرافقة لهم ويمكن إدارة النفقات عن طريق لجنة خاصّة من الجامعة العربية , فهل تستطيع الدول العربيّة فعل ذلك دون موافقة اسرائيليّة او دون خوف من امريكا ؟؟؟؟.
لذلك فإنّ هنالك شبهات في ما يدور الآن حول الوكالة الدولية لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيّن ففي حين تطالب الدول العربية والسلطة الوطنية الفلسطينية بتطبيق الشرعية الدولية ومئات القرارات الصادرة عن مجلس الأمن الدولي والجمعيّة العامّة للأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان واليونسكو وغيرها من منظمات أممية فإنها لا تستطيع عمل شيئا لإعادة النزر اليسير من الحقوق الفلسطينيّة وإقامة دولتهم على مساحة تقل عن 20%من مساحة فلسطين التاريخيّة وبالرغم من إتفاق العالم اجمع على حل الدولتين ولكن الصهاينة حتّى الآن لم يحدِّدوا حدود البلدة الفلسطينيّة هل هي على كامل قطاع غزّة ام هي على جزء منه فقط وما هي التنازلات التي يريدونها مقابل ذلك وهل تنتظر اسرائيل حتى يموت من كان حيا من الفلسطينيين قبل عام 1967 لأن الفلسطنيون اللذين كانوا احياء قبل عام 1948 قد توفي جزء كبير منهم نتيجة الشيخوخة والمرض .
وتثير الشكوك ان مسرحية وكالة الغوث في هذا الوقت تقترب من النهاية التي تعمل اسرائيل والدول العظمى عليها وهي تنفيذ خارطة الشرق الأوسط الكبير والجديد بكامل ابعاده ليشمل منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا وما يجري هذه الأيام فيما يخص الساحة السوريّة والعراقيّة واليمنيّة والليبيّة يعطي انطباعا ان الطبخة اوشكت على الإنضاج خاصة ان العام القادم يكون قد مرّ مائة عام على إتفاقيّة سايكس بيكو وتكون قد وصلت الى نهاية تاريخ صلاحيّتها وأدّت الدور الذي عُقدت لأجله بعد ان تمّ رسم معالم المنطقة من جديد وتكون الإتفاقيّة الجديدة قد كلّفت مليون قتيل ودمّرت خمسة جيوش واربع حضارات عربيّة ويزيد وخفضت سعر النفط واستغلّ كمية كبيرة من النفط العربي وتم حماية دولة اسرائيل ضمن حدود آمنة وأخذت موقعها في الإقتصاد بالعالم العربي والإسلامي .
ومن منطلق حديث رسولنا الكريم من لا يشكر الناس لا يشكر الله فان هذه الهيئة الدولية قد افادت الكثيرين من الطلبة الفلسطينيّين في المراحل التعليميّة المختلفة خاصّة الدراسة الجامعية حيث كان الطالب ينهي المدرسة ولايستطيع والده ان يصرف عليه ليكمل تعليمه الجامعي وأنا ممن استفاد من بعثتهم حيث كانو يعطوني عشرين دينارا اردنيا كل شهر حتى انهيت دراستي الجامعيّة الأولى وكثير من الطلبة اكملوا دراستهم وتفوّقوا في مجالات علمية هامّة لعدم وجود مصدر عربي او إسلامي آخر يصلون اليه وتبوئوا مراكز عليا في عملهم ولكن هذا لا يعني ان ننسى فلسطين ونتركها للصهاينة ليقيموا هيكلهم المزعوم على انقاض الأقصى والصخرة المشرّفة فالشكر شيئ وحماية الأوطان شيئ آخر.
هي الوكالة الدوليّة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيّين وكانت وصمة عار في جبين الأمّة العربيّة العظيمة بل ودليل إستكانة أمّة الإسلام بمجموعها لعدّة سنوات مضت منذ منتصف القرن الماضي وقبل ذلك وحتّى الآن وقد اعتبرناها تعبِّر عن مسؤولية المجتمع الدولي عن ما حلّ بالشعب الفلسطيني وارضه وقد كنّا والعرب جميعا اكثر صبرا واطول بالا ولكن دون فائدة بل حققنا مزيدا من الخسائر والتنازلات لأننا لم يكن لدينا اي خطط او استراتيجيّات او اي محددات لزمن او نتائج وكان اليهود اكثر منّا صبرا واطول بالا ولكن ضمن خطط استراتيجيّة محدّدة الأهداف والأزمان وواضحة البدائل والمخرجات .
في أعقاب الصراع العربي الإسرائيلي واحتلال اليهود لفلسطين عام 1948وطرد الفلسطينيّين من ارضهم وتشريدهم بمساعدة الدول الكبرى، تأسست الأونروا بموجب قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1949 لغرض تقديم الإغاثة المباشرة وبرامج التشغيل للاجئين الفلسطينيين , وقد بدأت الوكالة عملياتها الميدانية في عام 1950 .
وتبقى الأنروا كما تعتبرها الدول العربية المستقلة الأعضاء بالأمم المتحدة هي المؤسسة الدولية التي تمثل حقوق اللاجئين قانونياً وتاريخياً ومعنوياً بينما حقيقة هي الدليل الباقي على تحويل الفلسطينيّين من مواطنين على ارضهم الى شعب يعيش في الشتات و على المعونات من الدول والشعوب الأخرى تكفيرا عن مساندتهم للصهاينة لإقامة كيانهم على ارض فلسطين، ويعمل بهذه الهيئة اكثر من عشرين ألف موظف كلهم فلسطينيون ما عدا اقل من مائتي موظف اجنبي وقد تعادل رواتب الموظّفين الأجانب وتنقلاتهم قيمة ما يدفع لألآف الموظفين الفلسطينيّين .
تقوم الأونروا بتوفير خدمات التعليم والصحة والإغاثة والخدمات الاجتماعية للاجئين الذين يستحقون تلك الخدمات من بين اللاجئين الفلسطينيين المسجلين لدى الوكالة والذين يبلغ تعدادهم اكثر من اربعة ملايين ونصف المليون لاجئ يعيشون في مناطق عمليات الوكالة الخمس :
• وهي الأردن ولبنان وقطاع غزة والضفة الغربية وسوريا
ويتم تمويل الأونروا بالكامل تقريبا من خلال التبرعات التطوعية التي تقدمها الدول الأعضاء في منظمة الأمم المتحدة .
وما يدور الآن من احاديث اشبه بتهديد إدارة الأنروا بوقف او تقليص او تاخير تقديم خدماتها خاصّة التعليمية والصحية .
وحسب تصريحات الأنروا فإن متطلبات اللاجئين الفلسطينيين تزداد سنويا بنسبة 6.5%، في حين أن الزيادة في الميزانية تبلغ 1% فقط ، وهو ما يزيد نسبة العجز وفي حين كانت ميزانية الوكالة عام 2013 مليار وثلاثمائة وثلاثون مليون دولار فإن مساهمة الدول العربية لا تتعدّى 1% منها وفي هذا العام فإن العجز المتوقّع هو مائة وواحد مليون دولار ستجبر الأنروا على تأخير بداية العام الدراسي في سبعمائة مدرسة تابعة لها في مختلف الدول المضيفة للاجئين الفلسطينيّين والتي تدخل ضمن عمليات الأنروا يتعلّم بها اكثر من نصف مليون فلسطيني وكأننا شعب يعيش على فتات الدول الذي تجمعه هذه الهيئة علما ان اكثر دولتين تقصيرا في دفع مساهماتهما هما امريكا الشيطان الأكبر والممول الرئيس للكيان الصهيوني بالمال والسلاح والمانيا التي ما زالت تدفع لذلك الكيان تعويضات المحرقة .
وهنا نتسائل هل تعجز الدول العربيّة خاصّة المقتدرة منها عن توفير مليار ونصف للفلسطينيّين سنويّا ويمكن تقليص ذلك كثيرا اذا تم الإستغناء عن الموظّفين الأجانب وتقليص المصاريف الإداريّة المرافقة لهم ويمكن إدارة النفقات عن طريق لجنة خاصّة من الجامعة العربية , فهل تستطيع الدول العربيّة فعل ذلك دون موافقة اسرائيليّة او دون خوف من امريكا ؟؟؟؟.
لذلك فإنّ هنالك شبهات في ما يدور الآن حول الوكالة الدولية لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيّن ففي حين تطالب الدول العربية والسلطة الوطنية الفلسطينية بتطبيق الشرعية الدولية ومئات القرارات الصادرة عن مجلس الأمن الدولي والجمعيّة العامّة للأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان واليونسكو وغيرها من منظمات أممية فإنها لا تستطيع عمل شيئا لإعادة النزر اليسير من الحقوق الفلسطينيّة وإقامة دولتهم على مساحة تقل عن 20%من مساحة فلسطين التاريخيّة وبالرغم من إتفاق العالم اجمع على حل الدولتين ولكن الصهاينة حتّى الآن لم يحدِّدوا حدود البلدة الفلسطينيّة هل هي على كامل قطاع غزّة ام هي على جزء منه فقط وما هي التنازلات التي يريدونها مقابل ذلك وهل تنتظر اسرائيل حتى يموت من كان حيا من الفلسطينيين قبل عام 1967 لأن الفلسطنيون اللذين كانوا احياء قبل عام 1948 قد توفي جزء كبير منهم نتيجة الشيخوخة والمرض .
وتثير الشكوك ان مسرحية وكالة الغوث في هذا الوقت تقترب من النهاية التي تعمل اسرائيل والدول العظمى عليها وهي تنفيذ خارطة الشرق الأوسط الكبير والجديد بكامل ابعاده ليشمل منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا وما يجري هذه الأيام فيما يخص الساحة السوريّة والعراقيّة واليمنيّة والليبيّة يعطي انطباعا ان الطبخة اوشكت على الإنضاج خاصة ان العام القادم يكون قد مرّ مائة عام على إتفاقيّة سايكس بيكو وتكون قد وصلت الى نهاية تاريخ صلاحيّتها وأدّت الدور الذي عُقدت لأجله بعد ان تمّ رسم معالم المنطقة من جديد وتكون الإتفاقيّة الجديدة قد كلّفت مليون قتيل ودمّرت خمسة جيوش واربع حضارات عربيّة ويزيد وخفضت سعر النفط واستغلّ كمية كبيرة من النفط العربي وتم حماية دولة اسرائيل ضمن حدود آمنة وأخذت موقعها في الإقتصاد بالعالم العربي والإسلامي .
ومن منطلق حديث رسولنا الكريم من لا يشكر الناس لا يشكر الله فان هذه الهيئة الدولية قد افادت الكثيرين من الطلبة الفلسطينيّين في المراحل التعليميّة المختلفة خاصّة الدراسة الجامعية حيث كان الطالب ينهي المدرسة ولايستطيع والده ان يصرف عليه ليكمل تعليمه الجامعي وأنا ممن استفاد من بعثتهم حيث كانو يعطوني عشرين دينارا اردنيا كل شهر حتى انهيت دراستي الجامعيّة الأولى وكثير من الطلبة اكملوا دراستهم وتفوّقوا في مجالات علمية هامّة لعدم وجود مصدر عربي او إسلامي آخر يصلون اليه وتبوئوا مراكز عليا في عملهم ولكن هذا لا يعني ان ننسى فلسطين ونتركها للصهاينة ليقيموا هيكلهم المزعوم على انقاض الأقصى والصخرة المشرّفة فالشكر شيئ وحماية الأوطان شيئ آخر.
هي الوكالة الدوليّة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيّين وكانت وصمة عار في جبين الأمّة العربيّة العظيمة بل ودليل إستكانة أمّة الإسلام بمجموعها لعدّة سنوات مضت منذ منتصف القرن الماضي وقبل ذلك وحتّى الآن وقد اعتبرناها تعبِّر عن مسؤولية المجتمع الدولي عن ما حلّ بالشعب الفلسطيني وارضه وقد كنّا والعرب جميعا اكثر صبرا واطول بالا ولكن دون فائدة بل حققنا مزيدا من الخسائر والتنازلات لأننا لم يكن لدينا اي خطط او استراتيجيّات او اي محددات لزمن او نتائج وكان اليهود اكثر منّا صبرا واطول بالا ولكن ضمن خطط استراتيجيّة محدّدة الأهداف والأزمان وواضحة البدائل والمخرجات .
في أعقاب الصراع العربي الإسرائيلي واحتلال اليهود لفلسطين عام 1948وطرد الفلسطينيّين من ارضهم وتشريدهم بمساعدة الدول الكبرى، تأسست الأونروا بموجب قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1949 لغرض تقديم الإغاثة المباشرة وبرامج التشغيل للاجئين الفلسطينيين , وقد بدأت الوكالة عملياتها الميدانية في عام 1950 .
وتبقى الأنروا كما تعتبرها الدول العربية المستقلة الأعضاء بالأمم المتحدة هي المؤسسة الدولية التي تمثل حقوق اللاجئين قانونياً وتاريخياً ومعنوياً بينما حقيقة هي الدليل الباقي على تحويل الفلسطينيّين من مواطنين على ارضهم الى شعب يعيش في الشتات و على المعونات من الدول والشعوب الأخرى تكفيرا عن مساندتهم للصهاينة لإقامة كيانهم على ارض فلسطين، ويعمل بهذه الهيئة اكثر من عشرين ألف موظف كلهم فلسطينيون ما عدا اقل من مائتي موظف اجنبي وقد تعادل رواتب الموظّفين الأجانب وتنقلاتهم قيمة ما يدفع لألآف الموظفين الفلسطينيّين .
تقوم الأونروا بتوفير خدمات التعليم والصحة والإغاثة والخدمات الاجتماعية للاجئين الذين يستحقون تلك الخدمات من بين اللاجئين الفلسطينيين المسجلين لدى الوكالة والذين يبلغ تعدادهم اكثر من اربعة ملايين ونصف المليون لاجئ يعيشون في مناطق عمليات الوكالة الخمس :
• وهي الأردن ولبنان وقطاع غزة والضفة الغربية وسوريا
ويتم تمويل الأونروا بالكامل تقريبا من خلال التبرعات التطوعية التي تقدمها الدول الأعضاء في منظمة الأمم المتحدة .
وما يدور الآن من احاديث اشبه بتهديد إدارة الأنروا بوقف او تقليص او تاخير تقديم خدماتها خاصّة التعليمية والصحية .
وحسب تصريحات الأنروا فإن متطلبات اللاجئين الفلسطينيين تزداد سنويا بنسبة 6.5%، في حين أن الزيادة في الميزانية تبلغ 1% فقط ، وهو ما يزيد نسبة العجز وفي حين كانت ميزانية الوكالة عام 2013 مليار وثلاثمائة وثلاثون مليون دولار فإن مساهمة الدول العربية لا تتعدّى 1% منها وفي هذا العام فإن العجز المتوقّع هو مائة وواحد مليون دولار ستجبر الأنروا على تأخير بداية العام الدراسي في سبعمائة مدرسة تابعة لها في مختلف الدول المضيفة للاجئين الفلسطينيّين والتي تدخل ضمن عمليات الأنروا يتعلّم بها اكثر من نصف مليون فلسطيني وكأننا شعب يعيش على فتات الدول الذي تجمعه هذه الهيئة علما ان اكثر دولتين تقصيرا في دفع مساهماتهما هما امريكا الشيطان الأكبر والممول الرئيس للكيان الصهيوني بالمال والسلاح والمانيا التي ما زالت تدفع لذلك الكيان تعويضات المحرقة .
وهنا نتسائل هل تعجز الدول العربيّة خاصّة المقتدرة منها عن توفير مليار ونصف للفلسطينيّين سنويّا ويمكن تقليص ذلك كثيرا اذا تم الإستغناء عن الموظّفين الأجانب وتقليص المصاريف الإداريّة المرافقة لهم ويمكن إدارة النفقات عن طريق لجنة خاصّة من الجامعة العربية , فهل تستطيع الدول العربيّة فعل ذلك دون موافقة اسرائيليّة او دون خوف من امريكا ؟؟؟؟.
لذلك فإنّ هنالك شبهات في ما يدور الآن حول الوكالة الدولية لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيّن ففي حين تطالب الدول العربية والسلطة الوطنية الفلسطينية بتطبيق الشرعية الدولية ومئات القرارات الصادرة عن مجلس الأمن الدولي والجمعيّة العامّة للأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان واليونسكو وغيرها من منظمات أممية فإنها لا تستطيع عمل شيئا لإعادة النزر اليسير من الحقوق الفلسطينيّة وإقامة دولتهم على مساحة تقل عن 20%من مساحة فلسطين التاريخيّة وبالرغم من إتفاق العالم اجمع على حل الدولتين ولكن الصهاينة حتّى الآن لم يحدِّدوا حدود البلدة الفلسطينيّة هل هي على كامل قطاع غزّة ام هي على جزء منه فقط وما هي التنازلات التي يريدونها مقابل ذلك وهل تنتظر اسرائيل حتى يموت من كان حيا من الفلسطينيين قبل عام 1967 لأن الفلسطنيون اللذين كانوا احياء قبل عام 1948 قد توفي جزء كبير منهم نتيجة الشيخوخة والمرض .
وتثير الشكوك ان مسرحية وكالة الغوث في هذا الوقت تقترب من النهاية التي تعمل اسرائيل والدول العظمى عليها وهي تنفيذ خارطة الشرق الأوسط الكبير والجديد بكامل ابعاده ليشمل منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا وما يجري هذه الأيام فيما يخص الساحة السوريّة والعراقيّة واليمنيّة والليبيّة يعطي انطباعا ان الطبخة اوشكت على الإنضاج خاصة ان العام القادم يكون قد مرّ مائة عام على إتفاقيّة سايكس بيكو وتكون قد وصلت الى نهاية تاريخ صلاحيّتها وأدّت الدور الذي عُقدت لأجله بعد ان تمّ رسم معالم المنطقة من جديد وتكون الإتفاقيّة الجديدة قد كلّفت مليون قتيل ودمّرت خمسة جيوش واربع حضارات عربيّة ويزيد وخفضت سعر النفط واستغلّ كمية كبيرة من النفط العربي وتم حماية دولة اسرائيل ضمن حدود آمنة وأخذت موقعها في الإقتصاد بالعالم العربي والإسلامي .
ومن منطلق حديث رسولنا الكريم من لا يشكر الناس لا يشكر الله فان هذه الهيئة الدولية قد افادت الكثيرين من الطلبة الفلسطينيّين في المراحل التعليميّة المختلفة خاصّة الدراسة الجامعية حيث كان الطالب ينهي المدرسة ولايستطيع والده ان يصرف عليه ليكمل تعليمه الجامعي وأنا ممن استفاد من بعثتهم حيث كانو يعطوني عشرين دينارا اردنيا كل شهر حتى انهيت دراستي الجامعيّة الأولى وكثير من الطلبة اكملوا دراستهم وتفوّقوا في مجالات علمية هامّة لعدم وجود مصدر عربي او إسلامي آخر يصلون اليه وتبوئوا مراكز عليا في عملهم ولكن هذا لا يعني ان ننسى فلسطين ونتركها للصهاينة ليقيموا هيكلهم المزعوم على انقاض الأقصى والصخرة المشرّفة فالشكر شيئ وحماية الأوطان شيئ آخر.
التعليقات