' لو أردنا الدّفاعَ عن شيخ الإسلام ابن تيميّة – ذاك الإمام الصّلب - ؛ ما وجدنا أقوى من كلامه سلاحاً ندفع به عن أهل السّنة قاطبةً ؛ لا هو فحَسْب ، هو يدافع عنّا وقابلناه بالجحود والسّب ! '
لا نَعْجبُ – في هذا الزّمان - مِن كثيرِ البُهتان ، ولا الجَور والزور حين ينتشران !
لا غرابة إذا استنسرَ – في أرضِنا – البِغثان ، ولا أيُّ طائرٍ حقيرٍ كان !
فإنّها : ' سَنواتٌ خدّاعات ؛ يُصَدَّقُ فيهَا الكاذِبُ، ويُكذَّبُ فيها الصَّادِقُ، يُؤْتَمَنُ فيها الخائِنُ، ويُخَوَّنُ فيها الأَمِينُ، ويَنْطِقُ فيها الرُّوَيْبِضَةُ ... الرَّجُلُ التَّافِهُ يتَكلَّمُ في أَمْرِ العَامَّةِ ' !
دينِهِم وسُنّةِ نبيّهم العدنان ...
ويا ليْت أكثرَهم تكلّموا في أمْرِنا – دَعوةً إليه أو إظهاراً له – بل مُحْدِثين فيه ، ورادّينَ له ، وطاعنين في أئمتِه وأعلامِه ؛ فكانوا كعُتاةِ شياطين الإنس والجان !
وواللهِ ما تجرؤوا – فينا! – إلّا لهواننا وتفرّقنا ، وهُمود زرعِ الأوّلين في أرضنا ، وتكثيرِ أسْوَدِها وتكسيرِ أسُودِها !
كمِثل شيخِ الإسلام ( ابن تيميّة ) يُرامُ له الإسقاط ، ويُرادُ فيه – عند الناس - الإسخاط !!
ومِن ( أبناء جِلْدتنا ) !
ذاك الجلدُ الفتّان !
خارج حدود العقلانيّة خوضُ أولئك ( حرْباً فكريّة ) ضدّ شيخ الإسلام ، أو مجرّد التفكير في تشويه منهجه السّلفيّ العلميّ النقيّ المُذهل ! ،فإنّه – رحمه الله – عَرَف الطريق القويم وخطّ نبيّ الإسلام – صلى الله عليه وسلم – والمحجّة البيضاء التي ترك الأمّة عليها ؛ فيقول – كما في مجموع الفتاوى - :
'وكلما كان [ المسلمُ ] اتْبعَ لمحمّد- صلى الله عليه وسلم - كان أعظم توحيداً لله و إخلاصاً له في الدّين ، وإذا بعد عن متابعته نقص من دينه بحسب ذلك ؛ فإذا أكثر بعده عنه ظهر فيه من الشرك والبدع مالا يظهر فيمن هو أقرب منه إلى اتباع الرسول '
' ورثة الرسل وخلفاء الأنبياء هم الذين قاموا بالدّين علماً وعملاً ودعوة إلى الله والرسول فهؤلاء اتباع الرسول ، حقاً ، وهم بمنزلة الطائفة الطيبة من الأرض التي زكت فقبلت الماء فأنبتت الكلأ والعشب الكثير فزَكت في نفسِها وزكَى الناس بها '
فقام لهذا حقّ القيام؛ يهدم مبانيَ أهل البدع والهوى والكلام ، وينصر السّنة ويقدّمها في كلّ مقال ومقام ، ، فحفظ الله به بيضة الإسلام ، ونصرَ دينَه على مِلَلِ الأنام .
وأسوقُ - ها هنا - شهادة مَنْ أتقنَ علمَ الرجال ، وصالَ بين أخبارهم وجال ، وأوفى حقَّ أئمة ديننا الجبال ؛ هو الإمام المتفنن أبو عبد الله شمس الدين الذهبي قال :
' هو شيخنا ، وشيخ الإسلام ، وفريد العصر ، علماً ، ومعرفة ، وشجاعة ، وذكاءً ، وتنويراً إلهيّاً ً، وكرماً ، ونصحاً للأمَّة ، وأمْراً بالمعروف ، ونهياً عن المنكر ، سمع الحديث ، وأكثر بنفسه من طلبه وكتابته ، وخرّج ، ونظر في الرجال ، والطبقات ، وحصَّل ما لم يحصّلْه غيرُه .
برَع في تفسير القرآن ، وغاص في دقيق معانيه ، بطبع سيَّال ، وخاطر إلى مواقع الإِشكال ميَّال ، واستنبط منه أشياء لم يُسبق إليها ، وبرع في الحديث ، وحفِظه ، فقلَّ من يحفظ ما يحفظه من الحديث ، مَعزوّاً إلى أصوله وصحابته ، مع شدة استحضاره له وقت إقامة الدليل ، وفاق الناس في معرفة الفقه ، واختلاف المذاهب ، وفتاوى الصحابة والتابعين ، بحيث إنه إذا أفتى لم يلتزم بمذهب ، بل يقوم بما دليله عنده ، وأتقن العربيَّة أصولاً وفروعاً ، وتعليلاً واختلافاً ، ونظر في العقليات ، وعرف أقوال المتكلمين ، وَرَدَّ عليهم ، وَنبَّه على خطئهم ، وحذَّر منهم ، ونصر السنَّة بأوضح حجج وأبهر براهين ، وأُوذي في ذات اللّه من المخالفين ، وأُخيف في نصر السنَّة المحضة ، حتى أعلى الله مناره ، وجمع قلوب أهل التقوى على محبته والدعاء له ، وَكَبَتَ أعداءه ، وهدى به رجالاً من أهل الملل والنحل ، وجبل قلوب الملوك والأمراء على الانقياد له غالباً ، وعلى طاعته ، أحيى به الشام ، بل والإسلام ، بعد أن كاد ينثلم بتثبيت أولى الأمر لما أقبل حزب التتر والبغي في خُيلائهم ، فظُنّت بالله الظنون ، وزُلزل المؤمنون ، واشْرَأَب النفاق وأبدى صفحته.
ومحاسنه كثيرة ، وهو أكبر من أن ينبه على سيرته مثلي ، فلو حلفت بين الركن والمقام لحلفت : إني ما رأيت بعيني مثله ، وأنه ما رأى مثلَ نفسِه .. '
وهو أكبرُ مِن أنْ يدافعَ عن مِثله الغُثاءُ !
فما نحنُ – اليوم - غير هذا بين الأمم ؟
أخلينا القِمم ، وبرَدت في قلوبنا – للدّين – الهِمم ، وصار أكثرُنا بين طالبِ دنيا لها يعمل ويهتم ، ومبتدعٍ في الدّين ما أصغى للسّنّة ولا استسلم !
والمُصْلِحون الصّالحون قليلٌ غُرباء ..
فأيّ غباء !
نُسْلِمُ أئمتنَا وعلماءنا للأعداء ، ولأهل الزّيغ والضلال والانحراف والأهواء ؛ ثمّ إذا استطالوا علينا وأتوْنا بالويلات والبلاء بما ( حرّفوه ) من كلام أولئك العلماء ، وبما كانوا عليهم ( يكذبون ) فينا بافتراء .. ؛ صدّقنا ! ، ووقعنا فيهم – سبّاً وقدْحاً ! – ودون وجلٍ ولا خَجَلٍ ولا حياء ..!
شيخُ الإسلام ابنُ تيمية رأسُ التكفير ؟ رأسُ التكفير – مَرّةً واحدة - ؟!
هذه : واحدةٌ مُرّة ..!
وقالوا – ولَساءَ ما قاءوا- : ( يجبُ حرقُ كُتبه وإخراجُها من المكتبات )!
وأهلُ ذلك الهُراء طوائف هم أصلُ الدّاء :
طائفةٌ جَهِلت عِلمَ هذا العَلَم وقَدْرَ عقْله وفهْمِه وفقهه ؛ فظنّوه – لِما صَوَّره المُبْغِضون والمُغْرِضون! – أصلَ ما انتشر من الغُلوّ والتطرّف ،والتكفير المُنْفَلِت والعُنف .. ! .
وطائفةٌ – شرٌّ من ذلك !- هُم أهل البدع والكلام من الفرق الضّالة ؛ قد استغلوا الفتن الجارية وما قيل في شيخ الإسلام من البهتان لتصفية حساباتهم معه ! ، والثأر لأسلافهم و ( مشايخهم ) الذين تساقطوا – قديماً – أمامَه .. ! .
والشيعةُ الرّوافض الذين فاق حِقْدُهم – على شيخ الإسلام – حُدودَ الأخلاق ، ووصلَ غِلّهم وغيظ قلوبهم مراتب الإطلاق ! ؛ فهو من قضّ مضاجعهم ونقض مناهجَهم ، وفضَّ – وفضح – عقائدهم ؛ فكيف لا يفرحون بـ ( فكرة )! حرق ولو كتاب واحدٍ فيه ذِكرُهم ..! .
فأمّا مَنْ هو مُنتسبٌ – أو مُتعصّب ! – لِسِلك أحزاب ( الإسلام السياسيّ! ) الزائف! ، ومَن تعاطف – أو تكاتف ! – مع منهجهم الحائف ؛ فدفاعُه عن شيخ الإسلام ضرْبٌ مِن ( العَبَث ) - بما فيه مِن ( الخَبَث ) – الذي لا يحيقُ إلّا بأهله .. ؛ فإنّهم الفاتحون لباب الفتن على الأمّة بما سوّل لهم شيطان الرياسة و ( حُكم الشّعب ) حين ركبوا موجة ( الربيع الدّموي )! ، ودخلوا ببلاد المسلمين نفق الدّماء والدّمار والتشريد على ظهر ثورات بائسة عمياء ..! .
ولو أنّهم كانوا مِن قبلُ يفتحون كُتبَ شيخ الإسلام ، ويقفون على منهجه السّلفيّ السّنيّ النقيّ ، ويستوعبون ما دفع الله – تعالى – به عن الإسلام والمسلمين ... ؛ ما فعلوه ! .
فأربعوا على أنفسكم فإنّ الله – جلّت قدرتُه – يُدافع عن الذين آمنوا .. ؛ بأهل الطائفة المنصورة القائمة على أمْره وسُنّة نبيه – صلى الله عليه وسلّم – وما كان عليه سلفُ الأمّة – علماً وعَملاً واتّباعاً – إلى أنْ يرث اللهُ الأرضَ ومَن عليها .
والذين شذّوا لا يستطيعون استنقاذ أنفسهم – فضلاً عن الدفاع لأئمة الإسلام – فقد ضَعُفَ الطالبُ وعَظُم – كثيراً - المطلوب ! .
' لو أردنا الدّفاعَ عن شيخ الإسلام ابن تيميّة – ذاك الإمام الصّلب - ؛ ما وجدنا أقوى من كلامه سلاحاً ندفع به عن أهل السّنة قاطبةً ؛ لا هو فحَسْب ، هو يدافع عنّا وقابلناه بالجحود والسّب ! '
لا نَعْجبُ – في هذا الزّمان - مِن كثيرِ البُهتان ، ولا الجَور والزور حين ينتشران !
لا غرابة إذا استنسرَ – في أرضِنا – البِغثان ، ولا أيُّ طائرٍ حقيرٍ كان !
فإنّها : ' سَنواتٌ خدّاعات ؛ يُصَدَّقُ فيهَا الكاذِبُ، ويُكذَّبُ فيها الصَّادِقُ، يُؤْتَمَنُ فيها الخائِنُ، ويُخَوَّنُ فيها الأَمِينُ، ويَنْطِقُ فيها الرُّوَيْبِضَةُ ... الرَّجُلُ التَّافِهُ يتَكلَّمُ في أَمْرِ العَامَّةِ ' !
دينِهِم وسُنّةِ نبيّهم العدنان ...
ويا ليْت أكثرَهم تكلّموا في أمْرِنا – دَعوةً إليه أو إظهاراً له – بل مُحْدِثين فيه ، ورادّينَ له ، وطاعنين في أئمتِه وأعلامِه ؛ فكانوا كعُتاةِ شياطين الإنس والجان !
وواللهِ ما تجرؤوا – فينا! – إلّا لهواننا وتفرّقنا ، وهُمود زرعِ الأوّلين في أرضنا ، وتكثيرِ أسْوَدِها وتكسيرِ أسُودِها !
كمِثل شيخِ الإسلام ( ابن تيميّة ) يُرامُ له الإسقاط ، ويُرادُ فيه – عند الناس - الإسخاط !!
ومِن ( أبناء جِلْدتنا ) !
ذاك الجلدُ الفتّان !
خارج حدود العقلانيّة خوضُ أولئك ( حرْباً فكريّة ) ضدّ شيخ الإسلام ، أو مجرّد التفكير في تشويه منهجه السّلفيّ العلميّ النقيّ المُذهل ! ،فإنّه – رحمه الله – عَرَف الطريق القويم وخطّ نبيّ الإسلام – صلى الله عليه وسلم – والمحجّة البيضاء التي ترك الأمّة عليها ؛ فيقول – كما في مجموع الفتاوى - :
'وكلما كان [ المسلمُ ] اتْبعَ لمحمّد- صلى الله عليه وسلم - كان أعظم توحيداً لله و إخلاصاً له في الدّين ، وإذا بعد عن متابعته نقص من دينه بحسب ذلك ؛ فإذا أكثر بعده عنه ظهر فيه من الشرك والبدع مالا يظهر فيمن هو أقرب منه إلى اتباع الرسول '
' ورثة الرسل وخلفاء الأنبياء هم الذين قاموا بالدّين علماً وعملاً ودعوة إلى الله والرسول فهؤلاء اتباع الرسول ، حقاً ، وهم بمنزلة الطائفة الطيبة من الأرض التي زكت فقبلت الماء فأنبتت الكلأ والعشب الكثير فزَكت في نفسِها وزكَى الناس بها '
فقام لهذا حقّ القيام؛ يهدم مبانيَ أهل البدع والهوى والكلام ، وينصر السّنة ويقدّمها في كلّ مقال ومقام ، ، فحفظ الله به بيضة الإسلام ، ونصرَ دينَه على مِلَلِ الأنام .
وأسوقُ - ها هنا - شهادة مَنْ أتقنَ علمَ الرجال ، وصالَ بين أخبارهم وجال ، وأوفى حقَّ أئمة ديننا الجبال ؛ هو الإمام المتفنن أبو عبد الله شمس الدين الذهبي قال :
' هو شيخنا ، وشيخ الإسلام ، وفريد العصر ، علماً ، ومعرفة ، وشجاعة ، وذكاءً ، وتنويراً إلهيّاً ً، وكرماً ، ونصحاً للأمَّة ، وأمْراً بالمعروف ، ونهياً عن المنكر ، سمع الحديث ، وأكثر بنفسه من طلبه وكتابته ، وخرّج ، ونظر في الرجال ، والطبقات ، وحصَّل ما لم يحصّلْه غيرُه .
برَع في تفسير القرآن ، وغاص في دقيق معانيه ، بطبع سيَّال ، وخاطر إلى مواقع الإِشكال ميَّال ، واستنبط منه أشياء لم يُسبق إليها ، وبرع في الحديث ، وحفِظه ، فقلَّ من يحفظ ما يحفظه من الحديث ، مَعزوّاً إلى أصوله وصحابته ، مع شدة استحضاره له وقت إقامة الدليل ، وفاق الناس في معرفة الفقه ، واختلاف المذاهب ، وفتاوى الصحابة والتابعين ، بحيث إنه إذا أفتى لم يلتزم بمذهب ، بل يقوم بما دليله عنده ، وأتقن العربيَّة أصولاً وفروعاً ، وتعليلاً واختلافاً ، ونظر في العقليات ، وعرف أقوال المتكلمين ، وَرَدَّ عليهم ، وَنبَّه على خطئهم ، وحذَّر منهم ، ونصر السنَّة بأوضح حجج وأبهر براهين ، وأُوذي في ذات اللّه من المخالفين ، وأُخيف في نصر السنَّة المحضة ، حتى أعلى الله مناره ، وجمع قلوب أهل التقوى على محبته والدعاء له ، وَكَبَتَ أعداءه ، وهدى به رجالاً من أهل الملل والنحل ، وجبل قلوب الملوك والأمراء على الانقياد له غالباً ، وعلى طاعته ، أحيى به الشام ، بل والإسلام ، بعد أن كاد ينثلم بتثبيت أولى الأمر لما أقبل حزب التتر والبغي في خُيلائهم ، فظُنّت بالله الظنون ، وزُلزل المؤمنون ، واشْرَأَب النفاق وأبدى صفحته.
ومحاسنه كثيرة ، وهو أكبر من أن ينبه على سيرته مثلي ، فلو حلفت بين الركن والمقام لحلفت : إني ما رأيت بعيني مثله ، وأنه ما رأى مثلَ نفسِه .. '
وهو أكبرُ مِن أنْ يدافعَ عن مِثله الغُثاءُ !
فما نحنُ – اليوم - غير هذا بين الأمم ؟
أخلينا القِمم ، وبرَدت في قلوبنا – للدّين – الهِمم ، وصار أكثرُنا بين طالبِ دنيا لها يعمل ويهتم ، ومبتدعٍ في الدّين ما أصغى للسّنّة ولا استسلم !
والمُصْلِحون الصّالحون قليلٌ غُرباء ..
فأيّ غباء !
نُسْلِمُ أئمتنَا وعلماءنا للأعداء ، ولأهل الزّيغ والضلال والانحراف والأهواء ؛ ثمّ إذا استطالوا علينا وأتوْنا بالويلات والبلاء بما ( حرّفوه ) من كلام أولئك العلماء ، وبما كانوا عليهم ( يكذبون ) فينا بافتراء .. ؛ صدّقنا ! ، ووقعنا فيهم – سبّاً وقدْحاً ! – ودون وجلٍ ولا خَجَلٍ ولا حياء ..!
شيخُ الإسلام ابنُ تيمية رأسُ التكفير ؟ رأسُ التكفير – مَرّةً واحدة - ؟!
هذه : واحدةٌ مُرّة ..!
وقالوا – ولَساءَ ما قاءوا- : ( يجبُ حرقُ كُتبه وإخراجُها من المكتبات )!
وأهلُ ذلك الهُراء طوائف هم أصلُ الدّاء :
طائفةٌ جَهِلت عِلمَ هذا العَلَم وقَدْرَ عقْله وفهْمِه وفقهه ؛ فظنّوه – لِما صَوَّره المُبْغِضون والمُغْرِضون! – أصلَ ما انتشر من الغُلوّ والتطرّف ،والتكفير المُنْفَلِت والعُنف .. ! .
وطائفةٌ – شرٌّ من ذلك !- هُم أهل البدع والكلام من الفرق الضّالة ؛ قد استغلوا الفتن الجارية وما قيل في شيخ الإسلام من البهتان لتصفية حساباتهم معه ! ، والثأر لأسلافهم و ( مشايخهم ) الذين تساقطوا – قديماً – أمامَه .. ! .
والشيعةُ الرّوافض الذين فاق حِقْدُهم – على شيخ الإسلام – حُدودَ الأخلاق ، ووصلَ غِلّهم وغيظ قلوبهم مراتب الإطلاق ! ؛ فهو من قضّ مضاجعهم ونقض مناهجَهم ، وفضَّ – وفضح – عقائدهم ؛ فكيف لا يفرحون بـ ( فكرة )! حرق ولو كتاب واحدٍ فيه ذِكرُهم ..! .
فأمّا مَنْ هو مُنتسبٌ – أو مُتعصّب ! – لِسِلك أحزاب ( الإسلام السياسيّ! ) الزائف! ، ومَن تعاطف – أو تكاتف ! – مع منهجهم الحائف ؛ فدفاعُه عن شيخ الإسلام ضرْبٌ مِن ( العَبَث ) - بما فيه مِن ( الخَبَث ) – الذي لا يحيقُ إلّا بأهله .. ؛ فإنّهم الفاتحون لباب الفتن على الأمّة بما سوّل لهم شيطان الرياسة و ( حُكم الشّعب ) حين ركبوا موجة ( الربيع الدّموي )! ، ودخلوا ببلاد المسلمين نفق الدّماء والدّمار والتشريد على ظهر ثورات بائسة عمياء ..! .
ولو أنّهم كانوا مِن قبلُ يفتحون كُتبَ شيخ الإسلام ، ويقفون على منهجه السّلفيّ السّنيّ النقيّ ، ويستوعبون ما دفع الله – تعالى – به عن الإسلام والمسلمين ... ؛ ما فعلوه ! .
فأربعوا على أنفسكم فإنّ الله – جلّت قدرتُه – يُدافع عن الذين آمنوا .. ؛ بأهل الطائفة المنصورة القائمة على أمْره وسُنّة نبيه – صلى الله عليه وسلّم – وما كان عليه سلفُ الأمّة – علماً وعَملاً واتّباعاً – إلى أنْ يرث اللهُ الأرضَ ومَن عليها .
والذين شذّوا لا يستطيعون استنقاذ أنفسهم – فضلاً عن الدفاع لأئمة الإسلام – فقد ضَعُفَ الطالبُ وعَظُم – كثيراً - المطلوب ! .
' لو أردنا الدّفاعَ عن شيخ الإسلام ابن تيميّة – ذاك الإمام الصّلب - ؛ ما وجدنا أقوى من كلامه سلاحاً ندفع به عن أهل السّنة قاطبةً ؛ لا هو فحَسْب ، هو يدافع عنّا وقابلناه بالجحود والسّب ! '
لا نَعْجبُ – في هذا الزّمان - مِن كثيرِ البُهتان ، ولا الجَور والزور حين ينتشران !
لا غرابة إذا استنسرَ – في أرضِنا – البِغثان ، ولا أيُّ طائرٍ حقيرٍ كان !
فإنّها : ' سَنواتٌ خدّاعات ؛ يُصَدَّقُ فيهَا الكاذِبُ، ويُكذَّبُ فيها الصَّادِقُ، يُؤْتَمَنُ فيها الخائِنُ، ويُخَوَّنُ فيها الأَمِينُ، ويَنْطِقُ فيها الرُّوَيْبِضَةُ ... الرَّجُلُ التَّافِهُ يتَكلَّمُ في أَمْرِ العَامَّةِ ' !
دينِهِم وسُنّةِ نبيّهم العدنان ...
ويا ليْت أكثرَهم تكلّموا في أمْرِنا – دَعوةً إليه أو إظهاراً له – بل مُحْدِثين فيه ، ورادّينَ له ، وطاعنين في أئمتِه وأعلامِه ؛ فكانوا كعُتاةِ شياطين الإنس والجان !
وواللهِ ما تجرؤوا – فينا! – إلّا لهواننا وتفرّقنا ، وهُمود زرعِ الأوّلين في أرضنا ، وتكثيرِ أسْوَدِها وتكسيرِ أسُودِها !
كمِثل شيخِ الإسلام ( ابن تيميّة ) يُرامُ له الإسقاط ، ويُرادُ فيه – عند الناس - الإسخاط !!
ومِن ( أبناء جِلْدتنا ) !
ذاك الجلدُ الفتّان !
خارج حدود العقلانيّة خوضُ أولئك ( حرْباً فكريّة ) ضدّ شيخ الإسلام ، أو مجرّد التفكير في تشويه منهجه السّلفيّ العلميّ النقيّ المُذهل ! ،فإنّه – رحمه الله – عَرَف الطريق القويم وخطّ نبيّ الإسلام – صلى الله عليه وسلم – والمحجّة البيضاء التي ترك الأمّة عليها ؛ فيقول – كما في مجموع الفتاوى - :
'وكلما كان [ المسلمُ ] اتْبعَ لمحمّد- صلى الله عليه وسلم - كان أعظم توحيداً لله و إخلاصاً له في الدّين ، وإذا بعد عن متابعته نقص من دينه بحسب ذلك ؛ فإذا أكثر بعده عنه ظهر فيه من الشرك والبدع مالا يظهر فيمن هو أقرب منه إلى اتباع الرسول '
' ورثة الرسل وخلفاء الأنبياء هم الذين قاموا بالدّين علماً وعملاً ودعوة إلى الله والرسول فهؤلاء اتباع الرسول ، حقاً ، وهم بمنزلة الطائفة الطيبة من الأرض التي زكت فقبلت الماء فأنبتت الكلأ والعشب الكثير فزَكت في نفسِها وزكَى الناس بها '
فقام لهذا حقّ القيام؛ يهدم مبانيَ أهل البدع والهوى والكلام ، وينصر السّنة ويقدّمها في كلّ مقال ومقام ، ، فحفظ الله به بيضة الإسلام ، ونصرَ دينَه على مِلَلِ الأنام .
وأسوقُ - ها هنا - شهادة مَنْ أتقنَ علمَ الرجال ، وصالَ بين أخبارهم وجال ، وأوفى حقَّ أئمة ديننا الجبال ؛ هو الإمام المتفنن أبو عبد الله شمس الدين الذهبي قال :
' هو شيخنا ، وشيخ الإسلام ، وفريد العصر ، علماً ، ومعرفة ، وشجاعة ، وذكاءً ، وتنويراً إلهيّاً ً، وكرماً ، ونصحاً للأمَّة ، وأمْراً بالمعروف ، ونهياً عن المنكر ، سمع الحديث ، وأكثر بنفسه من طلبه وكتابته ، وخرّج ، ونظر في الرجال ، والطبقات ، وحصَّل ما لم يحصّلْه غيرُه .
برَع في تفسير القرآن ، وغاص في دقيق معانيه ، بطبع سيَّال ، وخاطر إلى مواقع الإِشكال ميَّال ، واستنبط منه أشياء لم يُسبق إليها ، وبرع في الحديث ، وحفِظه ، فقلَّ من يحفظ ما يحفظه من الحديث ، مَعزوّاً إلى أصوله وصحابته ، مع شدة استحضاره له وقت إقامة الدليل ، وفاق الناس في معرفة الفقه ، واختلاف المذاهب ، وفتاوى الصحابة والتابعين ، بحيث إنه إذا أفتى لم يلتزم بمذهب ، بل يقوم بما دليله عنده ، وأتقن العربيَّة أصولاً وفروعاً ، وتعليلاً واختلافاً ، ونظر في العقليات ، وعرف أقوال المتكلمين ، وَرَدَّ عليهم ، وَنبَّه على خطئهم ، وحذَّر منهم ، ونصر السنَّة بأوضح حجج وأبهر براهين ، وأُوذي في ذات اللّه من المخالفين ، وأُخيف في نصر السنَّة المحضة ، حتى أعلى الله مناره ، وجمع قلوب أهل التقوى على محبته والدعاء له ، وَكَبَتَ أعداءه ، وهدى به رجالاً من أهل الملل والنحل ، وجبل قلوب الملوك والأمراء على الانقياد له غالباً ، وعلى طاعته ، أحيى به الشام ، بل والإسلام ، بعد أن كاد ينثلم بتثبيت أولى الأمر لما أقبل حزب التتر والبغي في خُيلائهم ، فظُنّت بالله الظنون ، وزُلزل المؤمنون ، واشْرَأَب النفاق وأبدى صفحته.
ومحاسنه كثيرة ، وهو أكبر من أن ينبه على سيرته مثلي ، فلو حلفت بين الركن والمقام لحلفت : إني ما رأيت بعيني مثله ، وأنه ما رأى مثلَ نفسِه .. '
وهو أكبرُ مِن أنْ يدافعَ عن مِثله الغُثاءُ !
فما نحنُ – اليوم - غير هذا بين الأمم ؟
أخلينا القِمم ، وبرَدت في قلوبنا – للدّين – الهِمم ، وصار أكثرُنا بين طالبِ دنيا لها يعمل ويهتم ، ومبتدعٍ في الدّين ما أصغى للسّنّة ولا استسلم !
والمُصْلِحون الصّالحون قليلٌ غُرباء ..
فأيّ غباء !
نُسْلِمُ أئمتنَا وعلماءنا للأعداء ، ولأهل الزّيغ والضلال والانحراف والأهواء ؛ ثمّ إذا استطالوا علينا وأتوْنا بالويلات والبلاء بما ( حرّفوه ) من كلام أولئك العلماء ، وبما كانوا عليهم ( يكذبون ) فينا بافتراء .. ؛ صدّقنا ! ، ووقعنا فيهم – سبّاً وقدْحاً ! – ودون وجلٍ ولا خَجَلٍ ولا حياء ..!
شيخُ الإسلام ابنُ تيمية رأسُ التكفير ؟ رأسُ التكفير – مَرّةً واحدة - ؟!
هذه : واحدةٌ مُرّة ..!
وقالوا – ولَساءَ ما قاءوا- : ( يجبُ حرقُ كُتبه وإخراجُها من المكتبات )!
وأهلُ ذلك الهُراء طوائف هم أصلُ الدّاء :
طائفةٌ جَهِلت عِلمَ هذا العَلَم وقَدْرَ عقْله وفهْمِه وفقهه ؛ فظنّوه – لِما صَوَّره المُبْغِضون والمُغْرِضون! – أصلَ ما انتشر من الغُلوّ والتطرّف ،والتكفير المُنْفَلِت والعُنف .. ! .
وطائفةٌ – شرٌّ من ذلك !- هُم أهل البدع والكلام من الفرق الضّالة ؛ قد استغلوا الفتن الجارية وما قيل في شيخ الإسلام من البهتان لتصفية حساباتهم معه ! ، والثأر لأسلافهم و ( مشايخهم ) الذين تساقطوا – قديماً – أمامَه .. ! .
والشيعةُ الرّوافض الذين فاق حِقْدُهم – على شيخ الإسلام – حُدودَ الأخلاق ، ووصلَ غِلّهم وغيظ قلوبهم مراتب الإطلاق ! ؛ فهو من قضّ مضاجعهم ونقض مناهجَهم ، وفضَّ – وفضح – عقائدهم ؛ فكيف لا يفرحون بـ ( فكرة )! حرق ولو كتاب واحدٍ فيه ذِكرُهم ..! .
فأمّا مَنْ هو مُنتسبٌ – أو مُتعصّب ! – لِسِلك أحزاب ( الإسلام السياسيّ! ) الزائف! ، ومَن تعاطف – أو تكاتف ! – مع منهجهم الحائف ؛ فدفاعُه عن شيخ الإسلام ضرْبٌ مِن ( العَبَث ) - بما فيه مِن ( الخَبَث ) – الذي لا يحيقُ إلّا بأهله .. ؛ فإنّهم الفاتحون لباب الفتن على الأمّة بما سوّل لهم شيطان الرياسة و ( حُكم الشّعب ) حين ركبوا موجة ( الربيع الدّموي )! ، ودخلوا ببلاد المسلمين نفق الدّماء والدّمار والتشريد على ظهر ثورات بائسة عمياء ..! .
ولو أنّهم كانوا مِن قبلُ يفتحون كُتبَ شيخ الإسلام ، ويقفون على منهجه السّلفيّ السّنيّ النقيّ ، ويستوعبون ما دفع الله – تعالى – به عن الإسلام والمسلمين ... ؛ ما فعلوه ! .
فأربعوا على أنفسكم فإنّ الله – جلّت قدرتُه – يُدافع عن الذين آمنوا .. ؛ بأهل الطائفة المنصورة القائمة على أمْره وسُنّة نبيه – صلى الله عليه وسلّم – وما كان عليه سلفُ الأمّة – علماً وعَملاً واتّباعاً – إلى أنْ يرث اللهُ الأرضَ ومَن عليها .
والذين شذّوا لا يستطيعون استنقاذ أنفسهم – فضلاً عن الدفاع لأئمة الإسلام – فقد ضَعُفَ الطالبُ وعَظُم – كثيراً - المطلوب ! .
التعليقات