احتفل مجلس المنظمات والجمعيات الإسلامية الأسبوع الفائت بالأعياد الوطنية التي تشهدها المملكة بطريقته الخاصة، فقد قام الأمير عاصم بن نايف بتخريج وتكريم أكثر من (90) طالباً وطالبة من مراكز تحفيظ وتعليم القرآن الكريم التابعة للمجلس، بعضهم حفظوا القرآن الكريم وبعضهم نصفه، أو ثُلُثَه، وأقلهم منْ حَفِظَ خمسة أجزاء من كتاب الله.. وكان مشهداً عظيماً مهيباً العيش في ظلال القرآن، وأن تجد هذه النخبة الشبابية من حفظته، وأن تجد أيضاً أميراً هاشمياً يحتفي بهم ويكرّمهم بحضور عدد من العلماء والمفكرين على رأسهم قاضي القضاة ووزير الأوقاف.
وفي المشهد المقابل وبينهما أسبوع واحد فقط، كانت أمانة عمان الكبرى ومؤسسة الإذاعة والتلفزيون تحتفلان بالأعياد الوطنية بطريقتهما الخاصة، فقد استضافتا عدداً من الفنانات والفنانين المصريين من ممثلين وممثلات وما شاكلهم، وقامتا بتكريمهم ليتحدّث كل منهم ببضع كلمات عن استقلالنا وبأسلوب لا يخلو من الفكاهة والمجاملة فضلاً عن أنْ يرقى إلى مستوى المناسبة، ويا ليت الأمانة والمؤسسة قامتا باستضافة مفكرين وعلماء وسياسيين للحديث عن المناسبة الوطنية العزيزة، أما هؤلاء، مع احترامنا، فليس لديهم ما يقولونه سوى كلمات المجاملة القليلة الممزوجة كما أسلفت بالفكاهة، ولو أن الأمانة والمؤسسة قامتا بتكريم عدد من فنانينا في المملكة، الذين ليس ثمّة من يحتفي بالواحد منهم إلاّ بعد أن يموت، لكان الأمر أفضل، ولَكُنّا سمعنا منهم كلاماً يليق بمناسبة وطنية كبيرة وعزيزة بحجم الاستقلال..!
ثمّة فارق كبير بين الحفلين، فالأول ينمّ عن فهم حقيقي لمعاني الاستقلال، وعن إدراك لأهمية تربية الجيل وإعداده ليكون قادراً على الإسهام في بناء الوطن وحمايته وصون استقلاله، وعلى التمثّل بقيم القرآن وأخلاقياته وتسامح الإسلام وحنيفيته ووسطيته، وهو ما نفتقده كثيراً في مجتمعاتنا الإسلامية الحالية، وما نحن بأمسّ الحاجة إليه للرد على الغُلاة والمتطرفين، الذين اختطفَ بعضُهم الدّيْن وحاولوا تجييره لمصالحهم ومآربهم الخاصة، في الوقت الذي تتفرّج فيه الكثير من الهيئات الدينية وغيرها دون فعل حقيقي يحافظ على المنبع، ويقي الأجيال من الانزلاق إلى دوائر التطرف والمغالاة والتكفير والإرهاب..! فيما الحفل الآخر لم يكن يعكس أصالة المناسبة، ولم يكن موفَّقاً في ضيوفه وفقراته، وكان دون مستوى المناسبة الوطنية الكبيرة..!
ما فعله مجلس المنظمات الإسلامية في الأردن بتخريج هذه الأجيال المتمسّكة بكتاب الله، يعكس حرصه على الإسهام العملي بعملية البناء والنهضة والحفاظ على المنجزات الوطنية، ويصبّ في التنمية البشرية والتربية الوطنية الحقيقية، لأنّ تربية الجيل على القرآن ليكون متمثلاً قيمه وأخلاقه وسماحته، هو في اعتقادنا الردّ الحقيقي على كل الفئات الضالّة من أمثال 'داعش' وأخواتها، التي تحاول اختطاف الدين من بيننا وإعادة ترسيمه وإخراجه وفرضه على الجميع بفهمها الخاص وطريقتها الخاصّة المتطرفة..!!
علينا أن نعيد مراجعة أوراقنا وأولوياتنا وطرائق تفكيرنا واحتفالاتنا بما ينمّي الوعي لدى الجيل، ويُصحّح مسيرته على الجادّة، ويُنمّي الشعور العام بالمسؤولية الوطنية، ولا ننسى أن ننظر لاحتفال الجيش العربي بالأعياد الوطنية الذي أعاد الألق ونبض الحياة لأناشيدنا الوطنية الحماسيّة الرائعة..
صدق الله العظيم.(وَأَلَّوِ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لأَسْقَيْنَاهُمْ مَاءً غَدَقًا)
احتفل مجلس المنظمات والجمعيات الإسلامية الأسبوع الفائت بالأعياد الوطنية التي تشهدها المملكة بطريقته الخاصة، فقد قام الأمير عاصم بن نايف بتخريج وتكريم أكثر من (90) طالباً وطالبة من مراكز تحفيظ وتعليم القرآن الكريم التابعة للمجلس، بعضهم حفظوا القرآن الكريم وبعضهم نصفه، أو ثُلُثَه، وأقلهم منْ حَفِظَ خمسة أجزاء من كتاب الله.. وكان مشهداً عظيماً مهيباً العيش في ظلال القرآن، وأن تجد هذه النخبة الشبابية من حفظته، وأن تجد أيضاً أميراً هاشمياً يحتفي بهم ويكرّمهم بحضور عدد من العلماء والمفكرين على رأسهم قاضي القضاة ووزير الأوقاف.
وفي المشهد المقابل وبينهما أسبوع واحد فقط، كانت أمانة عمان الكبرى ومؤسسة الإذاعة والتلفزيون تحتفلان بالأعياد الوطنية بطريقتهما الخاصة، فقد استضافتا عدداً من الفنانات والفنانين المصريين من ممثلين وممثلات وما شاكلهم، وقامتا بتكريمهم ليتحدّث كل منهم ببضع كلمات عن استقلالنا وبأسلوب لا يخلو من الفكاهة والمجاملة فضلاً عن أنْ يرقى إلى مستوى المناسبة، ويا ليت الأمانة والمؤسسة قامتا باستضافة مفكرين وعلماء وسياسيين للحديث عن المناسبة الوطنية العزيزة، أما هؤلاء، مع احترامنا، فليس لديهم ما يقولونه سوى كلمات المجاملة القليلة الممزوجة كما أسلفت بالفكاهة، ولو أن الأمانة والمؤسسة قامتا بتكريم عدد من فنانينا في المملكة، الذين ليس ثمّة من يحتفي بالواحد منهم إلاّ بعد أن يموت، لكان الأمر أفضل، ولَكُنّا سمعنا منهم كلاماً يليق بمناسبة وطنية كبيرة وعزيزة بحجم الاستقلال..!
ثمّة فارق كبير بين الحفلين، فالأول ينمّ عن فهم حقيقي لمعاني الاستقلال، وعن إدراك لأهمية تربية الجيل وإعداده ليكون قادراً على الإسهام في بناء الوطن وحمايته وصون استقلاله، وعلى التمثّل بقيم القرآن وأخلاقياته وتسامح الإسلام وحنيفيته ووسطيته، وهو ما نفتقده كثيراً في مجتمعاتنا الإسلامية الحالية، وما نحن بأمسّ الحاجة إليه للرد على الغُلاة والمتطرفين، الذين اختطفَ بعضُهم الدّيْن وحاولوا تجييره لمصالحهم ومآربهم الخاصة، في الوقت الذي تتفرّج فيه الكثير من الهيئات الدينية وغيرها دون فعل حقيقي يحافظ على المنبع، ويقي الأجيال من الانزلاق إلى دوائر التطرف والمغالاة والتكفير والإرهاب..! فيما الحفل الآخر لم يكن يعكس أصالة المناسبة، ولم يكن موفَّقاً في ضيوفه وفقراته، وكان دون مستوى المناسبة الوطنية الكبيرة..!
ما فعله مجلس المنظمات الإسلامية في الأردن بتخريج هذه الأجيال المتمسّكة بكتاب الله، يعكس حرصه على الإسهام العملي بعملية البناء والنهضة والحفاظ على المنجزات الوطنية، ويصبّ في التنمية البشرية والتربية الوطنية الحقيقية، لأنّ تربية الجيل على القرآن ليكون متمثلاً قيمه وأخلاقه وسماحته، هو في اعتقادنا الردّ الحقيقي على كل الفئات الضالّة من أمثال 'داعش' وأخواتها، التي تحاول اختطاف الدين من بيننا وإعادة ترسيمه وإخراجه وفرضه على الجميع بفهمها الخاص وطريقتها الخاصّة المتطرفة..!!
علينا أن نعيد مراجعة أوراقنا وأولوياتنا وطرائق تفكيرنا واحتفالاتنا بما ينمّي الوعي لدى الجيل، ويُصحّح مسيرته على الجادّة، ويُنمّي الشعور العام بالمسؤولية الوطنية، ولا ننسى أن ننظر لاحتفال الجيش العربي بالأعياد الوطنية الذي أعاد الألق ونبض الحياة لأناشيدنا الوطنية الحماسيّة الرائعة..
صدق الله العظيم.(وَأَلَّوِ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لأَسْقَيْنَاهُمْ مَاءً غَدَقًا)
احتفل مجلس المنظمات والجمعيات الإسلامية الأسبوع الفائت بالأعياد الوطنية التي تشهدها المملكة بطريقته الخاصة، فقد قام الأمير عاصم بن نايف بتخريج وتكريم أكثر من (90) طالباً وطالبة من مراكز تحفيظ وتعليم القرآن الكريم التابعة للمجلس، بعضهم حفظوا القرآن الكريم وبعضهم نصفه، أو ثُلُثَه، وأقلهم منْ حَفِظَ خمسة أجزاء من كتاب الله.. وكان مشهداً عظيماً مهيباً العيش في ظلال القرآن، وأن تجد هذه النخبة الشبابية من حفظته، وأن تجد أيضاً أميراً هاشمياً يحتفي بهم ويكرّمهم بحضور عدد من العلماء والمفكرين على رأسهم قاضي القضاة ووزير الأوقاف.
وفي المشهد المقابل وبينهما أسبوع واحد فقط، كانت أمانة عمان الكبرى ومؤسسة الإذاعة والتلفزيون تحتفلان بالأعياد الوطنية بطريقتهما الخاصة، فقد استضافتا عدداً من الفنانات والفنانين المصريين من ممثلين وممثلات وما شاكلهم، وقامتا بتكريمهم ليتحدّث كل منهم ببضع كلمات عن استقلالنا وبأسلوب لا يخلو من الفكاهة والمجاملة فضلاً عن أنْ يرقى إلى مستوى المناسبة، ويا ليت الأمانة والمؤسسة قامتا باستضافة مفكرين وعلماء وسياسيين للحديث عن المناسبة الوطنية العزيزة، أما هؤلاء، مع احترامنا، فليس لديهم ما يقولونه سوى كلمات المجاملة القليلة الممزوجة كما أسلفت بالفكاهة، ولو أن الأمانة والمؤسسة قامتا بتكريم عدد من فنانينا في المملكة، الذين ليس ثمّة من يحتفي بالواحد منهم إلاّ بعد أن يموت، لكان الأمر أفضل، ولَكُنّا سمعنا منهم كلاماً يليق بمناسبة وطنية كبيرة وعزيزة بحجم الاستقلال..!
ثمّة فارق كبير بين الحفلين، فالأول ينمّ عن فهم حقيقي لمعاني الاستقلال، وعن إدراك لأهمية تربية الجيل وإعداده ليكون قادراً على الإسهام في بناء الوطن وحمايته وصون استقلاله، وعلى التمثّل بقيم القرآن وأخلاقياته وتسامح الإسلام وحنيفيته ووسطيته، وهو ما نفتقده كثيراً في مجتمعاتنا الإسلامية الحالية، وما نحن بأمسّ الحاجة إليه للرد على الغُلاة والمتطرفين، الذين اختطفَ بعضُهم الدّيْن وحاولوا تجييره لمصالحهم ومآربهم الخاصة، في الوقت الذي تتفرّج فيه الكثير من الهيئات الدينية وغيرها دون فعل حقيقي يحافظ على المنبع، ويقي الأجيال من الانزلاق إلى دوائر التطرف والمغالاة والتكفير والإرهاب..! فيما الحفل الآخر لم يكن يعكس أصالة المناسبة، ولم يكن موفَّقاً في ضيوفه وفقراته، وكان دون مستوى المناسبة الوطنية الكبيرة..!
ما فعله مجلس المنظمات الإسلامية في الأردن بتخريج هذه الأجيال المتمسّكة بكتاب الله، يعكس حرصه على الإسهام العملي بعملية البناء والنهضة والحفاظ على المنجزات الوطنية، ويصبّ في التنمية البشرية والتربية الوطنية الحقيقية، لأنّ تربية الجيل على القرآن ليكون متمثلاً قيمه وأخلاقه وسماحته، هو في اعتقادنا الردّ الحقيقي على كل الفئات الضالّة من أمثال 'داعش' وأخواتها، التي تحاول اختطاف الدين من بيننا وإعادة ترسيمه وإخراجه وفرضه على الجميع بفهمها الخاص وطريقتها الخاصّة المتطرفة..!!
علينا أن نعيد مراجعة أوراقنا وأولوياتنا وطرائق تفكيرنا واحتفالاتنا بما ينمّي الوعي لدى الجيل، ويُصحّح مسيرته على الجادّة، ويُنمّي الشعور العام بالمسؤولية الوطنية، ولا ننسى أن ننظر لاحتفال الجيش العربي بالأعياد الوطنية الذي أعاد الألق ونبض الحياة لأناشيدنا الوطنية الحماسيّة الرائعة..
صدق الله العظيم.(وَأَلَّوِ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لأَسْقَيْنَاهُمْ مَاءً غَدَقًا)
التعليقات