كيف يفسر تقرير نشر قبل ايام يفيد بان مليونا و 750 الف اردني يعانون من امراض نفسية ؟
كيف يفسر ان ما يقرب من ثلث مواطني المملكة، يعانون نفسيا، ويعالجون في عيادات ومصحات نفسية، علما بان رقما قد يكون موازيا لعدد المرضى المعلن عنهم في الاحصائية المذكورة لم يندرج تعدادهم فيها لانهم لا يراجعون العيادات النفسية خجلا وتحفظا ولاسباب اجتماعية و'نفسية' ؟
الاسباب التي جعلت هذه الارقام المهولة من المواطنين تعاني، لا تحتاج لاطباء ومحللين للبحث عنها، فهي واضحة وضوح العيان، تبدأ من رحلة الاستيقاظ صباحا طلبا لرغيف الخبز المهدد سعره بالرفع الان، مرورا بطلبات الزوجة والاولاد ، هروبا من دفتر دين البقال، عبورا بمناكفات وتنغيص رب العمل، وصولا لفواتير الماء والكهرباء والضرائب وايجار البيت وتامين ساكنيه بالمأكل والمشرب والملبس واثمان العلاجات وغيرها .. في وقت يرى الواحد منا ان عيون أسرته بصيرة.. ويده مغلولة قصيرة.
كيف لا يصاب من يعيش في كنف حكومة ما ان تخلص من رفع سعر سلعة حتى تبدأ برفع سلعة اخرى، بمس من الهذيان، في وقت لا يرتفع فيه راتب الشهر الذي سرعان ما ينفذ لتغطية الالتزامات المترتبة ، قبل ان تستقر دنانيره المعدودة في جيوبنا.
كيف نسلم ونحن نترقب من اول الشهر، تسريبات الحكومة حول رفع اسعار المحروقات في اخر كل شهر.. مشفوعة بحججها الواهية.
وكيف لا نصاب بالفصام.. ونحن نرى فصام نوابنا الذين يرتدون وجهين، واحد للاستهلاك الشعبي.. واخر يبصم على قرارات الحكومة دونما قراءتها.
كيف لا نصاب بالذهان، ونحن نأكل التوتر اكلا، ونشرب القلق شربا، ملعقة قبل التفكير بمصاريف الغد وملعقة بعده ؟
كيف لا نصاب بالكابة، حين نرى في اعين اولادنا رغبة بريئة في شيء عابر ككل اطفال 'خلق الله' .. ولا تقدر جيوبنا على دفع ثمنه.
كيف نتجنب 'المناخوليا' في شبابنا .. ونحن مرهونون بشققنا ومركباتنا واثاث بيوتنا للبنوك وشركات التقسيط الدائنة ..ونتجنب 'الزهايمر' في شيخوختنا، وليس في ذاكرتنا لحظة سعادة عابرة واحدة نذكرها طيلة اعمارنا الخراب ؟
وكيف لا يصاب بالجنون، من يعيش في هذا الاقليم الذي سيطرت عليه عاهات فكرية متطرفة، لا تؤمن الا بالرصاص والدم للتعامل مع الاخر ؟
كيف والواحد فينا يرقب مسلسلات الذبح والقتل والدمار صبح مساء.. ويشّتم رائحة اشلاء الاطفال على فضائيات الامة التي لم تعد تحمل من مقومات الامة حتى اسمها.
ان تكون عربيا في هذا الزمان الغابر، دون ان تكون مصابا باحدى العلات النفسية، يعني انك مختل .. وبحاجة الى طبيب نفسي يبحث في أسباب شذوذك وعلتك ..
كيف يفسر تقرير نشر قبل ايام يفيد بان مليونا و 750 الف اردني يعانون من امراض نفسية ؟
كيف يفسر ان ما يقرب من ثلث مواطني المملكة، يعانون نفسيا، ويعالجون في عيادات ومصحات نفسية، علما بان رقما قد يكون موازيا لعدد المرضى المعلن عنهم في الاحصائية المذكورة لم يندرج تعدادهم فيها لانهم لا يراجعون العيادات النفسية خجلا وتحفظا ولاسباب اجتماعية و'نفسية' ؟
الاسباب التي جعلت هذه الارقام المهولة من المواطنين تعاني، لا تحتاج لاطباء ومحللين للبحث عنها، فهي واضحة وضوح العيان، تبدأ من رحلة الاستيقاظ صباحا طلبا لرغيف الخبز المهدد سعره بالرفع الان، مرورا بطلبات الزوجة والاولاد ، هروبا من دفتر دين البقال، عبورا بمناكفات وتنغيص رب العمل، وصولا لفواتير الماء والكهرباء والضرائب وايجار البيت وتامين ساكنيه بالمأكل والمشرب والملبس واثمان العلاجات وغيرها .. في وقت يرى الواحد منا ان عيون أسرته بصيرة.. ويده مغلولة قصيرة.
كيف لا يصاب من يعيش في كنف حكومة ما ان تخلص من رفع سعر سلعة حتى تبدأ برفع سلعة اخرى، بمس من الهذيان، في وقت لا يرتفع فيه راتب الشهر الذي سرعان ما ينفذ لتغطية الالتزامات المترتبة ، قبل ان تستقر دنانيره المعدودة في جيوبنا.
كيف نسلم ونحن نترقب من اول الشهر، تسريبات الحكومة حول رفع اسعار المحروقات في اخر كل شهر.. مشفوعة بحججها الواهية.
وكيف لا نصاب بالفصام.. ونحن نرى فصام نوابنا الذين يرتدون وجهين، واحد للاستهلاك الشعبي.. واخر يبصم على قرارات الحكومة دونما قراءتها.
كيف لا نصاب بالذهان، ونحن نأكل التوتر اكلا، ونشرب القلق شربا، ملعقة قبل التفكير بمصاريف الغد وملعقة بعده ؟
كيف لا نصاب بالكابة، حين نرى في اعين اولادنا رغبة بريئة في شيء عابر ككل اطفال 'خلق الله' .. ولا تقدر جيوبنا على دفع ثمنه.
كيف نتجنب 'المناخوليا' في شبابنا .. ونحن مرهونون بشققنا ومركباتنا واثاث بيوتنا للبنوك وشركات التقسيط الدائنة ..ونتجنب 'الزهايمر' في شيخوختنا، وليس في ذاكرتنا لحظة سعادة عابرة واحدة نذكرها طيلة اعمارنا الخراب ؟
وكيف لا يصاب بالجنون، من يعيش في هذا الاقليم الذي سيطرت عليه عاهات فكرية متطرفة، لا تؤمن الا بالرصاص والدم للتعامل مع الاخر ؟
كيف والواحد فينا يرقب مسلسلات الذبح والقتل والدمار صبح مساء.. ويشّتم رائحة اشلاء الاطفال على فضائيات الامة التي لم تعد تحمل من مقومات الامة حتى اسمها.
ان تكون عربيا في هذا الزمان الغابر، دون ان تكون مصابا باحدى العلات النفسية، يعني انك مختل .. وبحاجة الى طبيب نفسي يبحث في أسباب شذوذك وعلتك ..
كيف يفسر تقرير نشر قبل ايام يفيد بان مليونا و 750 الف اردني يعانون من امراض نفسية ؟
كيف يفسر ان ما يقرب من ثلث مواطني المملكة، يعانون نفسيا، ويعالجون في عيادات ومصحات نفسية، علما بان رقما قد يكون موازيا لعدد المرضى المعلن عنهم في الاحصائية المذكورة لم يندرج تعدادهم فيها لانهم لا يراجعون العيادات النفسية خجلا وتحفظا ولاسباب اجتماعية و'نفسية' ؟
الاسباب التي جعلت هذه الارقام المهولة من المواطنين تعاني، لا تحتاج لاطباء ومحللين للبحث عنها، فهي واضحة وضوح العيان، تبدأ من رحلة الاستيقاظ صباحا طلبا لرغيف الخبز المهدد سعره بالرفع الان، مرورا بطلبات الزوجة والاولاد ، هروبا من دفتر دين البقال، عبورا بمناكفات وتنغيص رب العمل، وصولا لفواتير الماء والكهرباء والضرائب وايجار البيت وتامين ساكنيه بالمأكل والمشرب والملبس واثمان العلاجات وغيرها .. في وقت يرى الواحد منا ان عيون أسرته بصيرة.. ويده مغلولة قصيرة.
كيف لا يصاب من يعيش في كنف حكومة ما ان تخلص من رفع سعر سلعة حتى تبدأ برفع سلعة اخرى، بمس من الهذيان، في وقت لا يرتفع فيه راتب الشهر الذي سرعان ما ينفذ لتغطية الالتزامات المترتبة ، قبل ان تستقر دنانيره المعدودة في جيوبنا.
كيف نسلم ونحن نترقب من اول الشهر، تسريبات الحكومة حول رفع اسعار المحروقات في اخر كل شهر.. مشفوعة بحججها الواهية.
وكيف لا نصاب بالفصام.. ونحن نرى فصام نوابنا الذين يرتدون وجهين، واحد للاستهلاك الشعبي.. واخر يبصم على قرارات الحكومة دونما قراءتها.
كيف لا نصاب بالذهان، ونحن نأكل التوتر اكلا، ونشرب القلق شربا، ملعقة قبل التفكير بمصاريف الغد وملعقة بعده ؟
كيف لا نصاب بالكابة، حين نرى في اعين اولادنا رغبة بريئة في شيء عابر ككل اطفال 'خلق الله' .. ولا تقدر جيوبنا على دفع ثمنه.
كيف نتجنب 'المناخوليا' في شبابنا .. ونحن مرهونون بشققنا ومركباتنا واثاث بيوتنا للبنوك وشركات التقسيط الدائنة ..ونتجنب 'الزهايمر' في شيخوختنا، وليس في ذاكرتنا لحظة سعادة عابرة واحدة نذكرها طيلة اعمارنا الخراب ؟
وكيف لا يصاب بالجنون، من يعيش في هذا الاقليم الذي سيطرت عليه عاهات فكرية متطرفة، لا تؤمن الا بالرصاص والدم للتعامل مع الاخر ؟
كيف والواحد فينا يرقب مسلسلات الذبح والقتل والدمار صبح مساء.. ويشّتم رائحة اشلاء الاطفال على فضائيات الامة التي لم تعد تحمل من مقومات الامة حتى اسمها.
ان تكون عربيا في هذا الزمان الغابر، دون ان تكون مصابا باحدى العلات النفسية، يعني انك مختل .. وبحاجة الى طبيب نفسي يبحث في أسباب شذوذك وعلتك ..
التعليقات
ابدعت استاذ ايهاب
مازن العبادي
احسنت يا استاذ ايهاب لقد عبرت عما يعتلج في صدور المواطنين الغلابا
عزام
70%من العرب مصابون بامراض نفسيةصنعناها نجن بالعاطفة والتغني بالماضي وطرح الكلمة مكان الفعل ونهمنا الاستهلاكي وكسلناوانانيتنا المفرطةوبقية سلوكياتناالمخجلة,تعيب زماننا والعيب فينا وما لزماننا عيب سوانا
عيسى الخطيب
يكفينا فقط سياسة التجويع التي تُمارس علينا ،فهي وحدها تكفي لان نصاب بالجنون ليس بالمرض النفسي فقط، والسؤال الذي يطرح نفسه الى متى ستبقى هذه السياسة تُمارس على الشعب المسكين الذي لا حول له ولا قوة
عبدالعزيز الازايدة
نحن في وضع ميؤوس منه وكل علاجات العالم لا تقدر على شفائنا
وضع ميؤوس
العدالة الاجتماعية التي باتت كالعملةالنادرة التي لا وجود لها في ظل الظلم والفساد حتى بتنا نشعر بأننا أشبة بقطيع يعيش في مزرعة يتحكم بها قلة من أصحاب الثروة والنفوذ..
العدالة الاجتماعية
افتح التلفاز او المذياع او اقرأالاخبار: قتل ،جرح ،تفجير،تدمير ،ذبح ،قصف ،تفخيخ ،استيلاء،استيطان،حريق،جرائم قتل،اعتداءعلى...،مظاهرة،تحشد، اعتصام ،قرصنة،براميل متفجرة،رفع اسعار،تضخم،تسريح...اذالاغرابة
حلف لي صديق خبير وأخبرني بأنه ما مر على الأردن منذ نشأتها حكومة كهذه الحكومة وأخبرني بأن الشعب لن يحتمل هذا الحجم من الضرائب وأن ما يحدث هدموا فيه كل معايير الإنسانية وهدموا فيه قواعد الاقتصاد الوطني
صباح الخير صديق ..
كتبت حروف ابدعت في صياغتها لصدق حديثك ومشاعرك ....لا حرمنا الله من حروفك التي تتحدث بلسان ضعفنا وخوفنا واستسلامنا
امل عمر
تعليقات سلبية,عشنا على الخبز والشاي فلم لاتتبعونا؟لم نعرف الخلويات والساتيلايتات فلم لا تقلدونا؟مشينا حفاةوركبنا الحمير فلم لاتفعلون مثلنا؟,كنا قنوعين وراضين بقسمة الله فلم تتبرمون وتسخطون دائما؟يتبع
عيسى الخطيب
كنا نشتغل جميعا فلم كسلكم؟سكنا الكهوف وبيوت الشعر فهل تستغنون عن فيلاتكم؟كنا لا نستدين فلم تقيدون انفسكم بالفروض؟كان موظفنا يقوم بعمل مئة منكم اليوم,متى تتوقفون عن التذمر والسخط وتبدؤن بتحمل مسؤلياتكم
عيسى الخطيب
ابدعت اخي ايهاب لم يبقى امام الاب ان يهاجر هربا من ضغوطات الحكومه التي ليس لم تستطيع ايجاد حياه كريمه لشعبها الله يكون بعونك ايها الشعب الاردني
محمد رضوان الشيخ
مقال مؤلم ومحزن ويتحدث وكانه يتحدث عني شخصيا مع احترامي للجميع
ابو سامر
مناخوليا !
طريقة العرض :
كامل
الصورة الرئيسية فقط
بدون صور
اظهار التعليقات
مناخوليا !
كيف يفسر تقرير نشر قبل ايام يفيد بان مليونا و 750 الف اردني يعانون من امراض نفسية ؟
كيف يفسر ان ما يقرب من ثلث مواطني المملكة، يعانون نفسيا، ويعالجون في عيادات ومصحات نفسية، علما بان رقما قد يكون موازيا لعدد المرضى المعلن عنهم في الاحصائية المذكورة لم يندرج تعدادهم فيها لانهم لا يراجعون العيادات النفسية خجلا وتحفظا ولاسباب اجتماعية و'نفسية' ؟
الاسباب التي جعلت هذه الارقام المهولة من المواطنين تعاني، لا تحتاج لاطباء ومحللين للبحث عنها، فهي واضحة وضوح العيان، تبدأ من رحلة الاستيقاظ صباحا طلبا لرغيف الخبز المهدد سعره بالرفع الان، مرورا بطلبات الزوجة والاولاد ، هروبا من دفتر دين البقال، عبورا بمناكفات وتنغيص رب العمل، وصولا لفواتير الماء والكهرباء والضرائب وايجار البيت وتامين ساكنيه بالمأكل والمشرب والملبس واثمان العلاجات وغيرها .. في وقت يرى الواحد منا ان عيون أسرته بصيرة.. ويده مغلولة قصيرة.
كيف لا يصاب من يعيش في كنف حكومة ما ان تخلص من رفع سعر سلعة حتى تبدأ برفع سلعة اخرى، بمس من الهذيان، في وقت لا يرتفع فيه راتب الشهر الذي سرعان ما ينفذ لتغطية الالتزامات المترتبة ، قبل ان تستقر دنانيره المعدودة في جيوبنا.
كيف نسلم ونحن نترقب من اول الشهر، تسريبات الحكومة حول رفع اسعار المحروقات في اخر كل شهر.. مشفوعة بحججها الواهية.
وكيف لا نصاب بالفصام.. ونحن نرى فصام نوابنا الذين يرتدون وجهين، واحد للاستهلاك الشعبي.. واخر يبصم على قرارات الحكومة دونما قراءتها.
كيف لا نصاب بالذهان، ونحن نأكل التوتر اكلا، ونشرب القلق شربا، ملعقة قبل التفكير بمصاريف الغد وملعقة بعده ؟
كيف لا نصاب بالكابة، حين نرى في اعين اولادنا رغبة بريئة في شيء عابر ككل اطفال 'خلق الله' .. ولا تقدر جيوبنا على دفع ثمنه.
كيف نتجنب 'المناخوليا' في شبابنا .. ونحن مرهونون بشققنا ومركباتنا واثاث بيوتنا للبنوك وشركات التقسيط الدائنة ..ونتجنب 'الزهايمر' في شيخوختنا، وليس في ذاكرتنا لحظة سعادة عابرة واحدة نذكرها طيلة اعمارنا الخراب ؟
وكيف لا يصاب بالجنون، من يعيش في هذا الاقليم الذي سيطرت عليه عاهات فكرية متطرفة، لا تؤمن الا بالرصاص والدم للتعامل مع الاخر ؟
كيف والواحد فينا يرقب مسلسلات الذبح والقتل والدمار صبح مساء.. ويشّتم رائحة اشلاء الاطفال على فضائيات الامة التي لم تعد تحمل من مقومات الامة حتى اسمها.
ان تكون عربيا في هذا الزمان الغابر، دون ان تكون مصابا باحدى العلات النفسية، يعني انك مختل .. وبحاجة الى طبيب نفسي يبحث في أسباب شذوذك وعلتك ..
التعليقات
قتل ،جرح ،تفجير،تدمير ،ذبح ،قصف ،تفخيخ ،استيلاء،استيطان،حريق،جرائم قتل،اعتداءعلى...،مظاهرة،تحشد، اعتصام ،قرصنة،براميل متفجرة،رفع اسعار،تضخم،تسريح...اذالاغرابة