خاص - كتب أدهم غرايبة - لا يحظى أداء النائب المحترم محمد الرياطي بالتقدير المناسب , فهو أحد باقة من النواب الذين يلتزمون بذمة و ضمير بالمهام المطلوبة منهم و تتبخر جهودهم نتيجة لأسباب متنوعة منها المزاجية الإعلامية ' المنشغلة هذه الايام بحملات تلميع لبعض المسؤوليين السابقين' و انتقائية الناس في الحديث عن فئة محددة من النواب .
لا ادع أنني متابع لأخبار مجلس النواب بشكل جدي لاسباب تتعلق بحرصي على الحفاظ على صحتي ! , انا بالأساس اتفاجئ باسماء الكثير منهم . ما أعرفه من اسمائهم قد لا يزيد عن عدد أصابعي العشرين , كل بما يتناسب مع موضعه, فالأسماء المشبوهة تحفظ هي الاخرى !
النائب محمد الرياطي من الأسماء التي تستحق الإحترام حقا , الرجل يتصدى بشكل مستمر لقضايا فساد وازنة و ينحاز للمصلحة العامة, و يراقب اداء الحكومة بعين ناقدة دون مجاملة , و لا يُخضع مواقفه للمساومة و المنافع الشخصية , و لا يضع أي إعتبارات مسبقة حينما يتصدى لشبهات فساد, الى الحد أنه تصدى لشبهات إختلاس أكثر من 150 الف دينار من جمعية خيرية يرأسها محمد نوح القضاه ابن المرحوم الكبير نوح القضاه ,أحد أكبر رموز الطهارة و العفة في هذا العالم . المرحوم نوح القضاة الذي كان يوقع بقلمه الشخصي حينما يتعلق الأمر بموضوع يخصه و يوقع بقلم ' الحكومة ' حينما يتعلق الامر بعمله , مخافة ان يسأله الله يوم الحساب عن ذاك الحبر , و الذي حينما ترك منصبة وزع الهدايا التي تلقاها على موظفيه مفضلا عدم اخذها لبيته !
التصدي لقضية تخص شخصية دينية في مجتمعنا الملتزم بالورع الشكلي مسألة تحتاج لشجاعة كبيرة , ' فالرموز ' الدينية محصنة و مهابة , لا بفعل الدين ذاته الذي لا يحصن سوى الرسول الاكرم ' ص ' من البشر , انما بفعل التدين الشكلي و خلط المعايير التي يتبناها المجتمع و تمسكه بتخليق مرجعيات يسبغ عليها القدسية . من المؤكد ان مهاجمة اي مسؤول سياسي مهما كبر منصبه يبقى أقل كلفة من مجرد عدم مجاملة شخصية دينية, فما بالك بنقدها و توجيه التهم لها ؟!
يعرف محمد نوح القضاه من اين تؤكل الكتف , أغلب رجال الدين يعرفون ذلك بالفطرة ! , تستطيع تمرير كل ما تريده في بلادنا لمجرد أن تطلق لحيتك و ترتدي شماغا , يفضل أن يكون بلا ' عقال ' ! , و تردد الآيات و الاحاديث فتحظى على مكانتك الاجتماعية و السياسية المميزة التي تضمن لك التقدم على اي شخص قد يحمل الدكتوراه في هندسة المركبات الفضائية !
انا لا أهاجم الدين على ما سيظن البعض , أعرف أن الغالبية ستفترض ذلك بشكل تلقائي , انا أهاجم من يسخرون الدين لغاياتهم الشخصية , و لا اتهم د. محمد القضاه باختلاس الملبغ لكني الفت الإنتباه الى سابقة النائب المحترم محمد الرياطي التي قرر فيها إلا يخاف إلا من الله و من ضميره, فقرر الا يسكت عن قضية سيتهرب منها أي شخص حينما يعلم أنها تمس شخصا له حظوة في المجتمع لإعتبارات دينية و لديه منبر إعلامي يبث ' الورع ' ليل نهار و يستطيع ان يوظفه للردح و تهييج الناس و استخدامه كدرع لصد اي هجوم .
ميزة محمد القضاه أنه إبن الشيخ طيب الذكر المرحوم نوح القضاه الذي كانت المناصب تسعى له فيما يسعى هو , رحمه الله , لجمع شمل الأمة و عمل الخير و نصح شبابها و حثهم على جوهر الدين من أخلاق حميدة و إتباع الحق لا الشكليات منه , دون إستغلال غزارة علمه الديني لغايات شخصية و لا حب الظهور , و من الواضح ان وصول ' الشيخ الابن ' لبعض المناصب كان بفضل سيرة والده و اكراما له بعد مماته.
مرة أخرى , انا لا أغمز من قناة محمد القضاه و قد لا يكون , و العلم عند الله , مسؤولا بشكل مباشر او مستفيدا من إختلاس مبلغ 150 الف دينار من الجمعية التي يرأسها و التي يفترض انها لدعم المحتاجين و رفادتهم , لكنه حتما مسؤول أخلاقيا ,أقله من باب ' كلكم راع و كلكم مسؤول عن رعيته ' , و سيحسب له قبوله بروح طيبة اللجوء للقضاء او للتحقيق من جهة رسمية مسؤولة دون ان يُسَخر اذاعته للهجوم المضاد مستغلا التحصينات الدينية التي قد تعطية قدسية ما تعتبر أن نقده خروجا على الدين بأكمله , و أن يعتبر لقصة المرأة المخزومية التي قال فيها الرسول الاكرم ' إنما أهلك الذين قبلكم أنهم كانوا إذا سرق فيهم الشريف تركوه وإذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد وايم الله لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها ' !
و مثل اني لست أشكك ب الدكتور محمد القضاه فإني أيضا لا أراه في غير مجاله الديني , الذي لا يصل حقا لمستوى المرحوم والده و لا اراه إلا من طراز الموضه الدينية لدعاة هذه الأيام , و استغرب من دعوات كثيرة تطالب به رئيسا للحكومة لمجرد انه رجل دين ' كوول ' يتقن ربطة العنق ايضا مثلما يتقن تسبيلات الورع دون قدرات سياسية مميزة .
ايا كانت تفاصيل شبهة الإختلاس اياها فهي لا تعني ان يتوقف عمل الخير و لا تعني انه من الواجب النظر شزرا نحو عديد الجمعيات الخيريه و لا يعني ان كل الناس فاسدين و مشكوك في امرهم و لا أن يُسخر الأمر لتعزيز فكرة غير بريئة مفادها أنه لا يوجد شرفاء في بلدنا و أننا كلنا مشاريع فساد و لا يجب ان تتحول الأنظار عن السرقات الكبرى و الاختلاسات بالمليارات التي حدثت تحت شمس النهار و لم نعد نسمع مطالبات لمتابعتها .
عموما الحمد لله ان النائب الإسلامي السلفي الرياطي هو من تصدى لقضية الجمعية الخيرية التي يرأسها محمد القضاه كي لا يقال ان أمرا مدبرا ضد الإسلام برمته !
خاص - كتب أدهم غرايبة - لا يحظى أداء النائب المحترم محمد الرياطي بالتقدير المناسب , فهو أحد باقة من النواب الذين يلتزمون بذمة و ضمير بالمهام المطلوبة منهم و تتبخر جهودهم نتيجة لأسباب متنوعة منها المزاجية الإعلامية ' المنشغلة هذه الايام بحملات تلميع لبعض المسؤوليين السابقين' و انتقائية الناس في الحديث عن فئة محددة من النواب .
لا ادع أنني متابع لأخبار مجلس النواب بشكل جدي لاسباب تتعلق بحرصي على الحفاظ على صحتي ! , انا بالأساس اتفاجئ باسماء الكثير منهم . ما أعرفه من اسمائهم قد لا يزيد عن عدد أصابعي العشرين , كل بما يتناسب مع موضعه, فالأسماء المشبوهة تحفظ هي الاخرى !
النائب محمد الرياطي من الأسماء التي تستحق الإحترام حقا , الرجل يتصدى بشكل مستمر لقضايا فساد وازنة و ينحاز للمصلحة العامة, و يراقب اداء الحكومة بعين ناقدة دون مجاملة , و لا يُخضع مواقفه للمساومة و المنافع الشخصية , و لا يضع أي إعتبارات مسبقة حينما يتصدى لشبهات فساد, الى الحد أنه تصدى لشبهات إختلاس أكثر من 150 الف دينار من جمعية خيرية يرأسها محمد نوح القضاه ابن المرحوم الكبير نوح القضاه ,أحد أكبر رموز الطهارة و العفة في هذا العالم . المرحوم نوح القضاة الذي كان يوقع بقلمه الشخصي حينما يتعلق الأمر بموضوع يخصه و يوقع بقلم ' الحكومة ' حينما يتعلق الامر بعمله , مخافة ان يسأله الله يوم الحساب عن ذاك الحبر , و الذي حينما ترك منصبة وزع الهدايا التي تلقاها على موظفيه مفضلا عدم اخذها لبيته !
التصدي لقضية تخص شخصية دينية في مجتمعنا الملتزم بالورع الشكلي مسألة تحتاج لشجاعة كبيرة , ' فالرموز ' الدينية محصنة و مهابة , لا بفعل الدين ذاته الذي لا يحصن سوى الرسول الاكرم ' ص ' من البشر , انما بفعل التدين الشكلي و خلط المعايير التي يتبناها المجتمع و تمسكه بتخليق مرجعيات يسبغ عليها القدسية . من المؤكد ان مهاجمة اي مسؤول سياسي مهما كبر منصبه يبقى أقل كلفة من مجرد عدم مجاملة شخصية دينية, فما بالك بنقدها و توجيه التهم لها ؟!
يعرف محمد نوح القضاه من اين تؤكل الكتف , أغلب رجال الدين يعرفون ذلك بالفطرة ! , تستطيع تمرير كل ما تريده في بلادنا لمجرد أن تطلق لحيتك و ترتدي شماغا , يفضل أن يكون بلا ' عقال ' ! , و تردد الآيات و الاحاديث فتحظى على مكانتك الاجتماعية و السياسية المميزة التي تضمن لك التقدم على اي شخص قد يحمل الدكتوراه في هندسة المركبات الفضائية !
انا لا أهاجم الدين على ما سيظن البعض , أعرف أن الغالبية ستفترض ذلك بشكل تلقائي , انا أهاجم من يسخرون الدين لغاياتهم الشخصية , و لا اتهم د. محمد القضاه باختلاس الملبغ لكني الفت الإنتباه الى سابقة النائب المحترم محمد الرياطي التي قرر فيها إلا يخاف إلا من الله و من ضميره, فقرر الا يسكت عن قضية سيتهرب منها أي شخص حينما يعلم أنها تمس شخصا له حظوة في المجتمع لإعتبارات دينية و لديه منبر إعلامي يبث ' الورع ' ليل نهار و يستطيع ان يوظفه للردح و تهييج الناس و استخدامه كدرع لصد اي هجوم .
ميزة محمد القضاه أنه إبن الشيخ طيب الذكر المرحوم نوح القضاه الذي كانت المناصب تسعى له فيما يسعى هو , رحمه الله , لجمع شمل الأمة و عمل الخير و نصح شبابها و حثهم على جوهر الدين من أخلاق حميدة و إتباع الحق لا الشكليات منه , دون إستغلال غزارة علمه الديني لغايات شخصية و لا حب الظهور , و من الواضح ان وصول ' الشيخ الابن ' لبعض المناصب كان بفضل سيرة والده و اكراما له بعد مماته.
مرة أخرى , انا لا أغمز من قناة محمد القضاه و قد لا يكون , و العلم عند الله , مسؤولا بشكل مباشر او مستفيدا من إختلاس مبلغ 150 الف دينار من الجمعية التي يرأسها و التي يفترض انها لدعم المحتاجين و رفادتهم , لكنه حتما مسؤول أخلاقيا ,أقله من باب ' كلكم راع و كلكم مسؤول عن رعيته ' , و سيحسب له قبوله بروح طيبة اللجوء للقضاء او للتحقيق من جهة رسمية مسؤولة دون ان يُسَخر اذاعته للهجوم المضاد مستغلا التحصينات الدينية التي قد تعطية قدسية ما تعتبر أن نقده خروجا على الدين بأكمله , و أن يعتبر لقصة المرأة المخزومية التي قال فيها الرسول الاكرم ' إنما أهلك الذين قبلكم أنهم كانوا إذا سرق فيهم الشريف تركوه وإذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد وايم الله لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها ' !
و مثل اني لست أشكك ب الدكتور محمد القضاه فإني أيضا لا أراه في غير مجاله الديني , الذي لا يصل حقا لمستوى المرحوم والده و لا اراه إلا من طراز الموضه الدينية لدعاة هذه الأيام , و استغرب من دعوات كثيرة تطالب به رئيسا للحكومة لمجرد انه رجل دين ' كوول ' يتقن ربطة العنق ايضا مثلما يتقن تسبيلات الورع دون قدرات سياسية مميزة .
ايا كانت تفاصيل شبهة الإختلاس اياها فهي لا تعني ان يتوقف عمل الخير و لا تعني انه من الواجب النظر شزرا نحو عديد الجمعيات الخيريه و لا يعني ان كل الناس فاسدين و مشكوك في امرهم و لا أن يُسخر الأمر لتعزيز فكرة غير بريئة مفادها أنه لا يوجد شرفاء في بلدنا و أننا كلنا مشاريع فساد و لا يجب ان تتحول الأنظار عن السرقات الكبرى و الاختلاسات بالمليارات التي حدثت تحت شمس النهار و لم نعد نسمع مطالبات لمتابعتها .
عموما الحمد لله ان النائب الإسلامي السلفي الرياطي هو من تصدى لقضية الجمعية الخيرية التي يرأسها محمد القضاه كي لا يقال ان أمرا مدبرا ضد الإسلام برمته !
خاص - كتب أدهم غرايبة - لا يحظى أداء النائب المحترم محمد الرياطي بالتقدير المناسب , فهو أحد باقة من النواب الذين يلتزمون بذمة و ضمير بالمهام المطلوبة منهم و تتبخر جهودهم نتيجة لأسباب متنوعة منها المزاجية الإعلامية ' المنشغلة هذه الايام بحملات تلميع لبعض المسؤوليين السابقين' و انتقائية الناس في الحديث عن فئة محددة من النواب .
لا ادع أنني متابع لأخبار مجلس النواب بشكل جدي لاسباب تتعلق بحرصي على الحفاظ على صحتي ! , انا بالأساس اتفاجئ باسماء الكثير منهم . ما أعرفه من اسمائهم قد لا يزيد عن عدد أصابعي العشرين , كل بما يتناسب مع موضعه, فالأسماء المشبوهة تحفظ هي الاخرى !
النائب محمد الرياطي من الأسماء التي تستحق الإحترام حقا , الرجل يتصدى بشكل مستمر لقضايا فساد وازنة و ينحاز للمصلحة العامة, و يراقب اداء الحكومة بعين ناقدة دون مجاملة , و لا يُخضع مواقفه للمساومة و المنافع الشخصية , و لا يضع أي إعتبارات مسبقة حينما يتصدى لشبهات فساد, الى الحد أنه تصدى لشبهات إختلاس أكثر من 150 الف دينار من جمعية خيرية يرأسها محمد نوح القضاه ابن المرحوم الكبير نوح القضاه ,أحد أكبر رموز الطهارة و العفة في هذا العالم . المرحوم نوح القضاة الذي كان يوقع بقلمه الشخصي حينما يتعلق الأمر بموضوع يخصه و يوقع بقلم ' الحكومة ' حينما يتعلق الامر بعمله , مخافة ان يسأله الله يوم الحساب عن ذاك الحبر , و الذي حينما ترك منصبة وزع الهدايا التي تلقاها على موظفيه مفضلا عدم اخذها لبيته !
التصدي لقضية تخص شخصية دينية في مجتمعنا الملتزم بالورع الشكلي مسألة تحتاج لشجاعة كبيرة , ' فالرموز ' الدينية محصنة و مهابة , لا بفعل الدين ذاته الذي لا يحصن سوى الرسول الاكرم ' ص ' من البشر , انما بفعل التدين الشكلي و خلط المعايير التي يتبناها المجتمع و تمسكه بتخليق مرجعيات يسبغ عليها القدسية . من المؤكد ان مهاجمة اي مسؤول سياسي مهما كبر منصبه يبقى أقل كلفة من مجرد عدم مجاملة شخصية دينية, فما بالك بنقدها و توجيه التهم لها ؟!
يعرف محمد نوح القضاه من اين تؤكل الكتف , أغلب رجال الدين يعرفون ذلك بالفطرة ! , تستطيع تمرير كل ما تريده في بلادنا لمجرد أن تطلق لحيتك و ترتدي شماغا , يفضل أن يكون بلا ' عقال ' ! , و تردد الآيات و الاحاديث فتحظى على مكانتك الاجتماعية و السياسية المميزة التي تضمن لك التقدم على اي شخص قد يحمل الدكتوراه في هندسة المركبات الفضائية !
انا لا أهاجم الدين على ما سيظن البعض , أعرف أن الغالبية ستفترض ذلك بشكل تلقائي , انا أهاجم من يسخرون الدين لغاياتهم الشخصية , و لا اتهم د. محمد القضاه باختلاس الملبغ لكني الفت الإنتباه الى سابقة النائب المحترم محمد الرياطي التي قرر فيها إلا يخاف إلا من الله و من ضميره, فقرر الا يسكت عن قضية سيتهرب منها أي شخص حينما يعلم أنها تمس شخصا له حظوة في المجتمع لإعتبارات دينية و لديه منبر إعلامي يبث ' الورع ' ليل نهار و يستطيع ان يوظفه للردح و تهييج الناس و استخدامه كدرع لصد اي هجوم .
ميزة محمد القضاه أنه إبن الشيخ طيب الذكر المرحوم نوح القضاه الذي كانت المناصب تسعى له فيما يسعى هو , رحمه الله , لجمع شمل الأمة و عمل الخير و نصح شبابها و حثهم على جوهر الدين من أخلاق حميدة و إتباع الحق لا الشكليات منه , دون إستغلال غزارة علمه الديني لغايات شخصية و لا حب الظهور , و من الواضح ان وصول ' الشيخ الابن ' لبعض المناصب كان بفضل سيرة والده و اكراما له بعد مماته.
مرة أخرى , انا لا أغمز من قناة محمد القضاه و قد لا يكون , و العلم عند الله , مسؤولا بشكل مباشر او مستفيدا من إختلاس مبلغ 150 الف دينار من الجمعية التي يرأسها و التي يفترض انها لدعم المحتاجين و رفادتهم , لكنه حتما مسؤول أخلاقيا ,أقله من باب ' كلكم راع و كلكم مسؤول عن رعيته ' , و سيحسب له قبوله بروح طيبة اللجوء للقضاء او للتحقيق من جهة رسمية مسؤولة دون ان يُسَخر اذاعته للهجوم المضاد مستغلا التحصينات الدينية التي قد تعطية قدسية ما تعتبر أن نقده خروجا على الدين بأكمله , و أن يعتبر لقصة المرأة المخزومية التي قال فيها الرسول الاكرم ' إنما أهلك الذين قبلكم أنهم كانوا إذا سرق فيهم الشريف تركوه وإذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد وايم الله لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها ' !
و مثل اني لست أشكك ب الدكتور محمد القضاه فإني أيضا لا أراه في غير مجاله الديني , الذي لا يصل حقا لمستوى المرحوم والده و لا اراه إلا من طراز الموضه الدينية لدعاة هذه الأيام , و استغرب من دعوات كثيرة تطالب به رئيسا للحكومة لمجرد انه رجل دين ' كوول ' يتقن ربطة العنق ايضا مثلما يتقن تسبيلات الورع دون قدرات سياسية مميزة .
ايا كانت تفاصيل شبهة الإختلاس اياها فهي لا تعني ان يتوقف عمل الخير و لا تعني انه من الواجب النظر شزرا نحو عديد الجمعيات الخيريه و لا يعني ان كل الناس فاسدين و مشكوك في امرهم و لا أن يُسخر الأمر لتعزيز فكرة غير بريئة مفادها أنه لا يوجد شرفاء في بلدنا و أننا كلنا مشاريع فساد و لا يجب ان تتحول الأنظار عن السرقات الكبرى و الاختلاسات بالمليارات التي حدثت تحت شمس النهار و لم نعد نسمع مطالبات لمتابعتها .
عموما الحمد لله ان النائب الإسلامي السلفي الرياطي هو من تصدى لقضية الجمعية الخيرية التي يرأسها محمد القضاه كي لا يقال ان أمرا مدبرا ضد الإسلام برمته !
التعليقات
انا لا اقف مع الدكتور او النائب انا محايد ولكن المقال جلب انتباهي والمقال يا ادهم الغرايبة ستحاسب عليه عند رب العالمين لانك لا تستند على وثائق كاتب المقال ذكي جدا نال ولمع باسلوب رائع ...
تفنى قواك وما يدري بك الجبل..
أطنين أجنحة الذباب يُضير
إلى الأمام معالي الدكتور محمد نوح ولا تلتفت، فمهمتك عظيمة، قدّرك الله على كل خير، فأنت قدوة للأردنيين الشرفاء.