قد أُتّهم بأنني أبالغ كثيراً في دفع المسؤول الأردني الرفيع إلى تقديم استقالته شعوراً بالمسؤولية الأدبية عندما تحدث مشكلة كبيرة في الجهاز الذي يترأسه، وغالباً ما تكون هذه المشكلة أو المصيبة مما يمكن أن يحدث لأسباب كثيرة تتعلق بإهمال من مسؤول أدنى، ولا شأن مباشر للمسؤول الأعلى بذلك، وإنما هو من باب تحمّل المسؤولية الأدبية والأخلاقية تجاه ما حدث..!
أسوق هذه المقدمة بين يدي التعليق على حادثة وفاة طالب 'طفل' في مدرسة أساسية نتيجة انهيار جدار المدرسة، ما أدّى أيضاً إلى إصابة ثلاثة عشر طالباً آخرين، وفي الأخبار أن وزير التربية والتعليم أوعز بفتح تحقيق في الموضوع، وهو قرار لا بد من اتخاذه للوقوف على أسباب الإهمال والتقصير، وتحديد المسؤولية المباشرة والمسؤولين عن هذه الحادثة القاتلة التي أزهقت روح طفل بريء دفعت به أسرته إلى دار الأمان والعلم لينهل من العلوم والمعارف لا لكي يلقى هذا المصير القاسي، مع إيماننا بقضاء الله وقدره..!
كنت سأُثْني كثيراً على وزير التربية، الذي أحترمه وأقدّر جهوده كثيراً، وهو الذي كان ولا يزال يحدب على مصالح الطلبة، ويضع الخطط والسياسات لتصويب مسيرة التربية والتعليم الأردنية التي انحرفت كثيراً عن مسارها، لو أنه اتخذ بالتزامن مع قرار فتح التحقيق في القضية قراراً لا رجعة عنه بالاستقالة من منصبه، وذلك من باب الشعور بالمسؤولية الأدبية والمعنوية والأخلاقية تجاه ما حدث، ولا يستطيع أحد أن يقلل من هول الحادثة وبشاعتها، فمصرع طفل في مدرسة أساسية، نتيجة الإهمال، قضية ليست صغيرة أو هامشية، بل كان يجب أن تثير اهتمام كبار مسؤولي الدولة، وأن يعقب ذلك تحقيقات واسعة، وعقوبات رادعة على المتسبّبين والمهملين والمقصّرين في مسؤولياتهم، وأن يترافق مع ذلك تحمّل الوزير إياه مسؤوليته الأدبية وأنْ يتنحّى عن منصبه فوراً وقبل أن تصدر نتائج التحقيق، لكي يأتي من بعده منْ هو قادر على معالجة الأزمة التي خلّفتها هذه الحادثة، والتعامل مع آثارها السلبية على كافة الأطراف..!
قبل سنتين قدم رئيس حكومة جمهورية لاتفيا 'فالديس دومبروفسكيس' استقالته من منصبه عقب انهيار سقف مركز ماكسيما للتسوّق، والذي أدّى إلى سقوط عدد من الضحايا ما بين قتيل وجريح، وقد نقل عنه قوله: (إن البلاد بحاجة إلى حكومة قادرة على حل تأزّم الوضع الذي نتج عن الحادثة)، فيما وصف رئيس جمهورية لاتفيا الحادثة بأنها قَتْل..!!
ونقل عن مسؤول في بلدية نيويورك قوله: إذا نَفَقَ عصفور في حديق سنترال بارك لشعرت بالمسؤولية..!
وقبل هؤلاء جميعاً قالها الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه: لو أن بغلةً عثرت في أرض العراق لسألني الله عنها لمَ لمْ تُمهّد لها الطريق يا عمر...؟!
كنّا ننتظر من نائب رئيس الوزراء وزير التربية والتعليم أن يخرج على الإعلام عقب الحادثة ليقول: إن الوزارة بحاجة إلى وزير قادر على حل التأزيم الذي خلّفته حادثة مقتل الطفل نايف البريم..الطالب في مدرسة القمر، معلناً تنحّيه عن منصبه إلى غير رجعة..! فيما كنّا ننتظر من رئيس الوزراء نفسه أن يبدي قليلاً من الاهتمام بالحادثة، كأضعف الإيمان.. وهو ما لم يحصل مع الأسف، ما يدعونا لدعوته أيضاً لترك منصبه شعوراً بالمسؤولية الأدبية ليس إلاّ مع حبنا وتقديرنا..!!
Subaihi_99@yahoo.com
قد أُتّهم بأنني أبالغ كثيراً في دفع المسؤول الأردني الرفيع إلى تقديم استقالته شعوراً بالمسؤولية الأدبية عندما تحدث مشكلة كبيرة في الجهاز الذي يترأسه، وغالباً ما تكون هذه المشكلة أو المصيبة مما يمكن أن يحدث لأسباب كثيرة تتعلق بإهمال من مسؤول أدنى، ولا شأن مباشر للمسؤول الأعلى بذلك، وإنما هو من باب تحمّل المسؤولية الأدبية والأخلاقية تجاه ما حدث..!
أسوق هذه المقدمة بين يدي التعليق على حادثة وفاة طالب 'طفل' في مدرسة أساسية نتيجة انهيار جدار المدرسة، ما أدّى أيضاً إلى إصابة ثلاثة عشر طالباً آخرين، وفي الأخبار أن وزير التربية والتعليم أوعز بفتح تحقيق في الموضوع، وهو قرار لا بد من اتخاذه للوقوف على أسباب الإهمال والتقصير، وتحديد المسؤولية المباشرة والمسؤولين عن هذه الحادثة القاتلة التي أزهقت روح طفل بريء دفعت به أسرته إلى دار الأمان والعلم لينهل من العلوم والمعارف لا لكي يلقى هذا المصير القاسي، مع إيماننا بقضاء الله وقدره..!
كنت سأُثْني كثيراً على وزير التربية، الذي أحترمه وأقدّر جهوده كثيراً، وهو الذي كان ولا يزال يحدب على مصالح الطلبة، ويضع الخطط والسياسات لتصويب مسيرة التربية والتعليم الأردنية التي انحرفت كثيراً عن مسارها، لو أنه اتخذ بالتزامن مع قرار فتح التحقيق في القضية قراراً لا رجعة عنه بالاستقالة من منصبه، وذلك من باب الشعور بالمسؤولية الأدبية والمعنوية والأخلاقية تجاه ما حدث، ولا يستطيع أحد أن يقلل من هول الحادثة وبشاعتها، فمصرع طفل في مدرسة أساسية، نتيجة الإهمال، قضية ليست صغيرة أو هامشية، بل كان يجب أن تثير اهتمام كبار مسؤولي الدولة، وأن يعقب ذلك تحقيقات واسعة، وعقوبات رادعة على المتسبّبين والمهملين والمقصّرين في مسؤولياتهم، وأن يترافق مع ذلك تحمّل الوزير إياه مسؤوليته الأدبية وأنْ يتنحّى عن منصبه فوراً وقبل أن تصدر نتائج التحقيق، لكي يأتي من بعده منْ هو قادر على معالجة الأزمة التي خلّفتها هذه الحادثة، والتعامل مع آثارها السلبية على كافة الأطراف..!
قبل سنتين قدم رئيس حكومة جمهورية لاتفيا 'فالديس دومبروفسكيس' استقالته من منصبه عقب انهيار سقف مركز ماكسيما للتسوّق، والذي أدّى إلى سقوط عدد من الضحايا ما بين قتيل وجريح، وقد نقل عنه قوله: (إن البلاد بحاجة إلى حكومة قادرة على حل تأزّم الوضع الذي نتج عن الحادثة)، فيما وصف رئيس جمهورية لاتفيا الحادثة بأنها قَتْل..!!
ونقل عن مسؤول في بلدية نيويورك قوله: إذا نَفَقَ عصفور في حديق سنترال بارك لشعرت بالمسؤولية..!
وقبل هؤلاء جميعاً قالها الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه: لو أن بغلةً عثرت في أرض العراق لسألني الله عنها لمَ لمْ تُمهّد لها الطريق يا عمر...؟!
كنّا ننتظر من نائب رئيس الوزراء وزير التربية والتعليم أن يخرج على الإعلام عقب الحادثة ليقول: إن الوزارة بحاجة إلى وزير قادر على حل التأزيم الذي خلّفته حادثة مقتل الطفل نايف البريم..الطالب في مدرسة القمر، معلناً تنحّيه عن منصبه إلى غير رجعة..! فيما كنّا ننتظر من رئيس الوزراء نفسه أن يبدي قليلاً من الاهتمام بالحادثة، كأضعف الإيمان.. وهو ما لم يحصل مع الأسف، ما يدعونا لدعوته أيضاً لترك منصبه شعوراً بالمسؤولية الأدبية ليس إلاّ مع حبنا وتقديرنا..!!
Subaihi_99@yahoo.com
قد أُتّهم بأنني أبالغ كثيراً في دفع المسؤول الأردني الرفيع إلى تقديم استقالته شعوراً بالمسؤولية الأدبية عندما تحدث مشكلة كبيرة في الجهاز الذي يترأسه، وغالباً ما تكون هذه المشكلة أو المصيبة مما يمكن أن يحدث لأسباب كثيرة تتعلق بإهمال من مسؤول أدنى، ولا شأن مباشر للمسؤول الأعلى بذلك، وإنما هو من باب تحمّل المسؤولية الأدبية والأخلاقية تجاه ما حدث..!
أسوق هذه المقدمة بين يدي التعليق على حادثة وفاة طالب 'طفل' في مدرسة أساسية نتيجة انهيار جدار المدرسة، ما أدّى أيضاً إلى إصابة ثلاثة عشر طالباً آخرين، وفي الأخبار أن وزير التربية والتعليم أوعز بفتح تحقيق في الموضوع، وهو قرار لا بد من اتخاذه للوقوف على أسباب الإهمال والتقصير، وتحديد المسؤولية المباشرة والمسؤولين عن هذه الحادثة القاتلة التي أزهقت روح طفل بريء دفعت به أسرته إلى دار الأمان والعلم لينهل من العلوم والمعارف لا لكي يلقى هذا المصير القاسي، مع إيماننا بقضاء الله وقدره..!
كنت سأُثْني كثيراً على وزير التربية، الذي أحترمه وأقدّر جهوده كثيراً، وهو الذي كان ولا يزال يحدب على مصالح الطلبة، ويضع الخطط والسياسات لتصويب مسيرة التربية والتعليم الأردنية التي انحرفت كثيراً عن مسارها، لو أنه اتخذ بالتزامن مع قرار فتح التحقيق في القضية قراراً لا رجعة عنه بالاستقالة من منصبه، وذلك من باب الشعور بالمسؤولية الأدبية والمعنوية والأخلاقية تجاه ما حدث، ولا يستطيع أحد أن يقلل من هول الحادثة وبشاعتها، فمصرع طفل في مدرسة أساسية، نتيجة الإهمال، قضية ليست صغيرة أو هامشية، بل كان يجب أن تثير اهتمام كبار مسؤولي الدولة، وأن يعقب ذلك تحقيقات واسعة، وعقوبات رادعة على المتسبّبين والمهملين والمقصّرين في مسؤولياتهم، وأن يترافق مع ذلك تحمّل الوزير إياه مسؤوليته الأدبية وأنْ يتنحّى عن منصبه فوراً وقبل أن تصدر نتائج التحقيق، لكي يأتي من بعده منْ هو قادر على معالجة الأزمة التي خلّفتها هذه الحادثة، والتعامل مع آثارها السلبية على كافة الأطراف..!
قبل سنتين قدم رئيس حكومة جمهورية لاتفيا 'فالديس دومبروفسكيس' استقالته من منصبه عقب انهيار سقف مركز ماكسيما للتسوّق، والذي أدّى إلى سقوط عدد من الضحايا ما بين قتيل وجريح، وقد نقل عنه قوله: (إن البلاد بحاجة إلى حكومة قادرة على حل تأزّم الوضع الذي نتج عن الحادثة)، فيما وصف رئيس جمهورية لاتفيا الحادثة بأنها قَتْل..!!
ونقل عن مسؤول في بلدية نيويورك قوله: إذا نَفَقَ عصفور في حديق سنترال بارك لشعرت بالمسؤولية..!
وقبل هؤلاء جميعاً قالها الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه: لو أن بغلةً عثرت في أرض العراق لسألني الله عنها لمَ لمْ تُمهّد لها الطريق يا عمر...؟!
كنّا ننتظر من نائب رئيس الوزراء وزير التربية والتعليم أن يخرج على الإعلام عقب الحادثة ليقول: إن الوزارة بحاجة إلى وزير قادر على حل التأزيم الذي خلّفته حادثة مقتل الطفل نايف البريم..الطالب في مدرسة القمر، معلناً تنحّيه عن منصبه إلى غير رجعة..! فيما كنّا ننتظر من رئيس الوزراء نفسه أن يبدي قليلاً من الاهتمام بالحادثة، كأضعف الإيمان.. وهو ما لم يحصل مع الأسف، ما يدعونا لدعوته أيضاً لترك منصبه شعوراً بالمسؤولية الأدبية ليس إلاّ مع حبنا وتقديرنا..!!
Subaihi_99@yahoo.com
التعليقات