كنا قبل أيام في بيروت للمشاركة في أعمال الدورة الثامنة والأربعين لاتحاد الجامعات العربية ، بمشاركة حوالي ثلاثمئة رئيس جامعة عربية في ضيافة جامعة القديس يوسف، وهي واحدة من أقدم وأعرق الجامعات اللبنانية ، فكان جدول الأعمال حافلا بالقضايا المتصلة بعملية النهوض بالتعليم العالي والبحث العلمي في الوطن العربي ، فضلا عن المشاكل والعراقيل والهموم التي أجمع المشاركون بأنها كثيرة وثقيلة ومعقدة.
ولست بصدد الحديث عن نتائج المؤتمر ، أو عن قضية محددة تطرق إليها البحث خلال جلسات العمل ، ولكنني سأتحدث عن الأحاديث الجانبية التي كشفت عمق المشكلة حين تكون غير مدرجة للنقاش ، أو غير قابلة للتبني من طرف معين ، وإنما يمكن تناولها همسا ، خوفا من أن تحسب على شخص بعينه !
رؤساء الجامعات – ولا أعمم – حائرون في الإجابة الدقيقة على سؤال منطقي ' لماذا نتعلم ؟ ' وهو سؤال مطروح بالنيابة عن أولئك الذين ما زالوا على مقاعد الدراسة ، والجواب البسيط هو من أجل أن نعمل ، أي كي نجد فرصة عمل تتناسب مع التخصص الذي درسناه في الجامعة .
وسبب الحيرة مرتبط بسؤال تسأله الجامعات لنفسها ، هل تتوافق طريقتنا في التعليم مع نظرة طلبة الجامعات ، هل نأخذ في الاعتبار تلك الحقيقة ، وهل تلك مسؤوليتنا وحدنا ، أم هي مسؤولية عامة يتم من خلالها تحديد متطلبات سوق العمل من ناحية ، وفتح التخصصات من ناحية ثانية ؟ والأهم من يجيب على تلك الأسئلة حتى نتمكن من الخروج من عنق الزجاجة ؟ فالجامعات التي يفترض أنها تسهم في حل المشكلات العامة ، هي بحاجة لمن يحل مشكلتها لكي تخرج من عقدة التقصير !
لو أن الحكومات وتشريعاتها وقوانينها وأنظمتها تسمح بإعادة النظر في منظومة التعليم وبالقدر الكافي من الموضوعية ، والاستفادة من تجربة طويلة شاخت حتى عجزت عن التحرك ، لوجدنا عند رؤساء الجامعات وخبراء التعليم مما يقال همسا ، منطلقا لمرحلة غير مسبوقة تجيب على السؤالين ' لماذا نتعلم ، ولماذا نعلم ؟ ' من خلال استراتيجية جديدة ، تغير إذا ما صيغت ونفذت بصدق وإخلاص الواقع المرير للتعليم في جميع مراحله ، وتقودنا إلى فضاء جديد طال شوق عقولنا وقلوبنا إليه .
كنا قبل أيام في بيروت للمشاركة في أعمال الدورة الثامنة والأربعين لاتحاد الجامعات العربية ، بمشاركة حوالي ثلاثمئة رئيس جامعة عربية في ضيافة جامعة القديس يوسف، وهي واحدة من أقدم وأعرق الجامعات اللبنانية ، فكان جدول الأعمال حافلا بالقضايا المتصلة بعملية النهوض بالتعليم العالي والبحث العلمي في الوطن العربي ، فضلا عن المشاكل والعراقيل والهموم التي أجمع المشاركون بأنها كثيرة وثقيلة ومعقدة.
ولست بصدد الحديث عن نتائج المؤتمر ، أو عن قضية محددة تطرق إليها البحث خلال جلسات العمل ، ولكنني سأتحدث عن الأحاديث الجانبية التي كشفت عمق المشكلة حين تكون غير مدرجة للنقاش ، أو غير قابلة للتبني من طرف معين ، وإنما يمكن تناولها همسا ، خوفا من أن تحسب على شخص بعينه !
رؤساء الجامعات – ولا أعمم – حائرون في الإجابة الدقيقة على سؤال منطقي ' لماذا نتعلم ؟ ' وهو سؤال مطروح بالنيابة عن أولئك الذين ما زالوا على مقاعد الدراسة ، والجواب البسيط هو من أجل أن نعمل ، أي كي نجد فرصة عمل تتناسب مع التخصص الذي درسناه في الجامعة .
وسبب الحيرة مرتبط بسؤال تسأله الجامعات لنفسها ، هل تتوافق طريقتنا في التعليم مع نظرة طلبة الجامعات ، هل نأخذ في الاعتبار تلك الحقيقة ، وهل تلك مسؤوليتنا وحدنا ، أم هي مسؤولية عامة يتم من خلالها تحديد متطلبات سوق العمل من ناحية ، وفتح التخصصات من ناحية ثانية ؟ والأهم من يجيب على تلك الأسئلة حتى نتمكن من الخروج من عنق الزجاجة ؟ فالجامعات التي يفترض أنها تسهم في حل المشكلات العامة ، هي بحاجة لمن يحل مشكلتها لكي تخرج من عقدة التقصير !
لو أن الحكومات وتشريعاتها وقوانينها وأنظمتها تسمح بإعادة النظر في منظومة التعليم وبالقدر الكافي من الموضوعية ، والاستفادة من تجربة طويلة شاخت حتى عجزت عن التحرك ، لوجدنا عند رؤساء الجامعات وخبراء التعليم مما يقال همسا ، منطلقا لمرحلة غير مسبوقة تجيب على السؤالين ' لماذا نتعلم ، ولماذا نعلم ؟ ' من خلال استراتيجية جديدة ، تغير إذا ما صيغت ونفذت بصدق وإخلاص الواقع المرير للتعليم في جميع مراحله ، وتقودنا إلى فضاء جديد طال شوق عقولنا وقلوبنا إليه .
كنا قبل أيام في بيروت للمشاركة في أعمال الدورة الثامنة والأربعين لاتحاد الجامعات العربية ، بمشاركة حوالي ثلاثمئة رئيس جامعة عربية في ضيافة جامعة القديس يوسف، وهي واحدة من أقدم وأعرق الجامعات اللبنانية ، فكان جدول الأعمال حافلا بالقضايا المتصلة بعملية النهوض بالتعليم العالي والبحث العلمي في الوطن العربي ، فضلا عن المشاكل والعراقيل والهموم التي أجمع المشاركون بأنها كثيرة وثقيلة ومعقدة.
ولست بصدد الحديث عن نتائج المؤتمر ، أو عن قضية محددة تطرق إليها البحث خلال جلسات العمل ، ولكنني سأتحدث عن الأحاديث الجانبية التي كشفت عمق المشكلة حين تكون غير مدرجة للنقاش ، أو غير قابلة للتبني من طرف معين ، وإنما يمكن تناولها همسا ، خوفا من أن تحسب على شخص بعينه !
رؤساء الجامعات – ولا أعمم – حائرون في الإجابة الدقيقة على سؤال منطقي ' لماذا نتعلم ؟ ' وهو سؤال مطروح بالنيابة عن أولئك الذين ما زالوا على مقاعد الدراسة ، والجواب البسيط هو من أجل أن نعمل ، أي كي نجد فرصة عمل تتناسب مع التخصص الذي درسناه في الجامعة .
وسبب الحيرة مرتبط بسؤال تسأله الجامعات لنفسها ، هل تتوافق طريقتنا في التعليم مع نظرة طلبة الجامعات ، هل نأخذ في الاعتبار تلك الحقيقة ، وهل تلك مسؤوليتنا وحدنا ، أم هي مسؤولية عامة يتم من خلالها تحديد متطلبات سوق العمل من ناحية ، وفتح التخصصات من ناحية ثانية ؟ والأهم من يجيب على تلك الأسئلة حتى نتمكن من الخروج من عنق الزجاجة ؟ فالجامعات التي يفترض أنها تسهم في حل المشكلات العامة ، هي بحاجة لمن يحل مشكلتها لكي تخرج من عقدة التقصير !
لو أن الحكومات وتشريعاتها وقوانينها وأنظمتها تسمح بإعادة النظر في منظومة التعليم وبالقدر الكافي من الموضوعية ، والاستفادة من تجربة طويلة شاخت حتى عجزت عن التحرك ، لوجدنا عند رؤساء الجامعات وخبراء التعليم مما يقال همسا ، منطلقا لمرحلة غير مسبوقة تجيب على السؤالين ' لماذا نتعلم ، ولماذا نعلم ؟ ' من خلال استراتيجية جديدة ، تغير إذا ما صيغت ونفذت بصدق وإخلاص الواقع المرير للتعليم في جميع مراحله ، وتقودنا إلى فضاء جديد طال شوق عقولنا وقلوبنا إليه .
التعليقات
ارى الامرواضحا -نحن نتعلم لنتعرف على العالم المحيط بنا لنعرف كيف نتعامل معه ثم اي عمل نعمله بحاجة الى علم يساعدنالننجح في اعمالنا حتى ولو كانت ليست بحاجة الى تعليم اكاديمي كالصناعة والاعمال اليدوية
زاهية
لماذا نتعلم ؟
طريقة العرض :
كامل
الصورة الرئيسية فقط
بدون صور
اظهار التعليقات
لماذا نتعلم ؟
كنا قبل أيام في بيروت للمشاركة في أعمال الدورة الثامنة والأربعين لاتحاد الجامعات العربية ، بمشاركة حوالي ثلاثمئة رئيس جامعة عربية في ضيافة جامعة القديس يوسف، وهي واحدة من أقدم وأعرق الجامعات اللبنانية ، فكان جدول الأعمال حافلا بالقضايا المتصلة بعملية النهوض بالتعليم العالي والبحث العلمي في الوطن العربي ، فضلا عن المشاكل والعراقيل والهموم التي أجمع المشاركون بأنها كثيرة وثقيلة ومعقدة.
ولست بصدد الحديث عن نتائج المؤتمر ، أو عن قضية محددة تطرق إليها البحث خلال جلسات العمل ، ولكنني سأتحدث عن الأحاديث الجانبية التي كشفت عمق المشكلة حين تكون غير مدرجة للنقاش ، أو غير قابلة للتبني من طرف معين ، وإنما يمكن تناولها همسا ، خوفا من أن تحسب على شخص بعينه !
رؤساء الجامعات – ولا أعمم – حائرون في الإجابة الدقيقة على سؤال منطقي ' لماذا نتعلم ؟ ' وهو سؤال مطروح بالنيابة عن أولئك الذين ما زالوا على مقاعد الدراسة ، والجواب البسيط هو من أجل أن نعمل ، أي كي نجد فرصة عمل تتناسب مع التخصص الذي درسناه في الجامعة .
وسبب الحيرة مرتبط بسؤال تسأله الجامعات لنفسها ، هل تتوافق طريقتنا في التعليم مع نظرة طلبة الجامعات ، هل نأخذ في الاعتبار تلك الحقيقة ، وهل تلك مسؤوليتنا وحدنا ، أم هي مسؤولية عامة يتم من خلالها تحديد متطلبات سوق العمل من ناحية ، وفتح التخصصات من ناحية ثانية ؟ والأهم من يجيب على تلك الأسئلة حتى نتمكن من الخروج من عنق الزجاجة ؟ فالجامعات التي يفترض أنها تسهم في حل المشكلات العامة ، هي بحاجة لمن يحل مشكلتها لكي تخرج من عقدة التقصير !
لو أن الحكومات وتشريعاتها وقوانينها وأنظمتها تسمح بإعادة النظر في منظومة التعليم وبالقدر الكافي من الموضوعية ، والاستفادة من تجربة طويلة شاخت حتى عجزت عن التحرك ، لوجدنا عند رؤساء الجامعات وخبراء التعليم مما يقال همسا ، منطلقا لمرحلة غير مسبوقة تجيب على السؤالين ' لماذا نتعلم ، ولماذا نعلم ؟ ' من خلال استراتيجية جديدة ، تغير إذا ما صيغت ونفذت بصدق وإخلاص الواقع المرير للتعليم في جميع مراحله ، وتقودنا إلى فضاء جديد طال شوق عقولنا وقلوبنا إليه .
التعليقات