بالعقل تميز الإنسان عن باقي المخلوقات، وبالعقل اهتدى إلى النهج القويم، بعد عبوره رحلة طويلة من التيه بين شتى الفكر، ظن خلالها أنه على طريق الوفاء للمبادئ والقيم، ليكتشف بعد حنين خطأ مساره، وسوء تقديره للأحداث، فيبدأ برحلة الرجوع عن الخطأ، وترتيب الخطوات من جديد، بشكل يتناسب والتجربة، ويعكس الخبرة العميقة بالحياة.
إنه العقل الذي يناقش، ويحاور، ويدحض، ويفند، ويرتقي بالإنسان، بعد أن عدل من مواقفة الفكرية والسياسية، وهذا التعديل والتغيير ليس حكراً على شعب دون آخر، وإنما هو سنة الكون التي أوصلت عدداً من المفكرين على مستوى العالم إلى مواقف فكرية في نهاية أيامهم تتناقض كلياً مع مواقفهم في صباهم، وهذا ما حدث مع عدد من المفكرين المصريين الذين أدركوا الحقيقة بعد أن غابت عن أعينهم زمناً، وفق ما جاء في موقع 'المصريون'، الذي ألخص منه سيرة بعض الشخصيات المعروفة، ومنهم:
1ـ سيد قطب
كاد أن يكون ملحدًا في بداية حياته، بدأ مشواره الفكري عضوًا في حزب الوفد الليبرالي، ولكنه تأثر فيما بعد بفكر عباس محمود العقاد كثيراً، وتشرب أكثر بفكر تنظيم الإخوان الذي نشأ في نهاية الأربعينيات على يد مؤسس الإخوان حسن البنا. لسيد قطب العديد من الكتابات عن الحضارة الإسلامية، والفكر الإسلامي
2ـ المستشار طارق البشرى، النائب السابق لرئيس مجلس الدولة، والمؤرخ والكاتب السياسي، قد لا يعلم كثيرون أن البشرى بدأ حياته مهاجما التيارات والجماعات الإسلامية المختلفة، مدافعًا عن مبادئ وأساسيات الناصرية التي تربى عليها، والتي شكلت وجدانه، وأثرت على تفكيره لدرجة كبيرة، فقد عاصر مؤسس الناصرية جمال عبدالناصر، وسمع خطاباته الحماسية التي ألهبت المشاعر، وفي سنة 1980، أظهر البشرى تحوله إلى الفكر الإسلامي خلال مؤتمر 'القومية العربية والإسلام' والتي أكد خلال كلمته أن 'لا شيء غير الإسلام حفظ عروبة المصري أو بكلمات أخرى، لا غنى عن الإسلام ليحافظ المصري على عروبته'
3ـ المفكر محمد عمارة، هو واحد من كوكبة انتقلت من الفكر الماركسي إلى الفكر الإسلامي، وقت أن كانت هذه الكوكبة هي ألمع وجوه اليسار، فأصبحت ألمع وجوه التيار الإسلامي، ودليلاً على أن خياركم في الجاهلية خياركم في الإسلام. إن أهم ما يميز فكره هو إيمانه ودفاعه عن وحدة الأمة الإسلامية، وتدعيم شرعيتها في مواجهة نفي البعض لها، حتى نعَت العلمانيون دكتور عمارة بأنه المنظًر للحركة الإسلامية.
4ـ عبد الوهاب المسيري، بدأ حياته لفترة قصيرة منتميًا لجماعة الإخوان المسلمين، ثم انتمى إلى اليسار المصري وتحديدًا للحزب الشيوعي، وفي 2004 انضم لحزب الوسط الإسلامي ليصبح من أوائل المؤسسين، وقبل وفاته شغل منصب المنسق العام لحركة كفاية، التي تأسست في نهاية 2004 للمطالبة بإصلاح ديمقراطي في مصر، ونظمت سلسلة تظاهرات احتجاجًا على إعادة انتخاب الرئيس المخلوع حسني مبارك لولاية خامسة في 2005،
5ـ المحامى المعروف بميوله الماركسية اليسارية محمد الدماطى، اتهمه اليساريون بالتخلي عن مبادئه وأفكاره والاتجاه إلى جماعة الإخوان، وظهر جليًا بعد انضمامه لحملة الدكتور محمد مرسي لانتخابات الرئاسة ودفاعه المستميت عنه، ولم يتوقف الأمر على ذلك بل اتجه إلى الدفاع عن مرسي بعد عزله يوم 3/7/2013، مما أثار اليساريين وزملاءه في حزبه السابق التجمع، فهاجموه بضراوة، واتهموه بالانضمام إلى الإخوان، والدفاع عن الإرهاب، فكان رده ودفاعه عن نفسه بأنه يدافع عن أبرياء بغض النظر عن انتمائهم وأنه يثق في براءتهم.
إننا في فلسطين أحوج ما نكون إلى إعادة تقييم أنفسنا، ومراجعة أفكارنا، والتدقيق في مسار خطواتنا، ومقاربتها للواقع، فمأساتنا هي الجمود، والتحجر الفكري.
بالعقل تميز الإنسان عن باقي المخلوقات، وبالعقل اهتدى إلى النهج القويم، بعد عبوره رحلة طويلة من التيه بين شتى الفكر، ظن خلالها أنه على طريق الوفاء للمبادئ والقيم، ليكتشف بعد حنين خطأ مساره، وسوء تقديره للأحداث، فيبدأ برحلة الرجوع عن الخطأ، وترتيب الخطوات من جديد، بشكل يتناسب والتجربة، ويعكس الخبرة العميقة بالحياة.
إنه العقل الذي يناقش، ويحاور، ويدحض، ويفند، ويرتقي بالإنسان، بعد أن عدل من مواقفة الفكرية والسياسية، وهذا التعديل والتغيير ليس حكراً على شعب دون آخر، وإنما هو سنة الكون التي أوصلت عدداً من المفكرين على مستوى العالم إلى مواقف فكرية في نهاية أيامهم تتناقض كلياً مع مواقفهم في صباهم، وهذا ما حدث مع عدد من المفكرين المصريين الذين أدركوا الحقيقة بعد أن غابت عن أعينهم زمناً، وفق ما جاء في موقع 'المصريون'، الذي ألخص منه سيرة بعض الشخصيات المعروفة، ومنهم:
1ـ سيد قطب
كاد أن يكون ملحدًا في بداية حياته، بدأ مشواره الفكري عضوًا في حزب الوفد الليبرالي، ولكنه تأثر فيما بعد بفكر عباس محمود العقاد كثيراً، وتشرب أكثر بفكر تنظيم الإخوان الذي نشأ في نهاية الأربعينيات على يد مؤسس الإخوان حسن البنا. لسيد قطب العديد من الكتابات عن الحضارة الإسلامية، والفكر الإسلامي
2ـ المستشار طارق البشرى، النائب السابق لرئيس مجلس الدولة، والمؤرخ والكاتب السياسي، قد لا يعلم كثيرون أن البشرى بدأ حياته مهاجما التيارات والجماعات الإسلامية المختلفة، مدافعًا عن مبادئ وأساسيات الناصرية التي تربى عليها، والتي شكلت وجدانه، وأثرت على تفكيره لدرجة كبيرة، فقد عاصر مؤسس الناصرية جمال عبدالناصر، وسمع خطاباته الحماسية التي ألهبت المشاعر، وفي سنة 1980، أظهر البشرى تحوله إلى الفكر الإسلامي خلال مؤتمر 'القومية العربية والإسلام' والتي أكد خلال كلمته أن 'لا شيء غير الإسلام حفظ عروبة المصري أو بكلمات أخرى، لا غنى عن الإسلام ليحافظ المصري على عروبته'
3ـ المفكر محمد عمارة، هو واحد من كوكبة انتقلت من الفكر الماركسي إلى الفكر الإسلامي، وقت أن كانت هذه الكوكبة هي ألمع وجوه اليسار، فأصبحت ألمع وجوه التيار الإسلامي، ودليلاً على أن خياركم في الجاهلية خياركم في الإسلام. إن أهم ما يميز فكره هو إيمانه ودفاعه عن وحدة الأمة الإسلامية، وتدعيم شرعيتها في مواجهة نفي البعض لها، حتى نعَت العلمانيون دكتور عمارة بأنه المنظًر للحركة الإسلامية.
4ـ عبد الوهاب المسيري، بدأ حياته لفترة قصيرة منتميًا لجماعة الإخوان المسلمين، ثم انتمى إلى اليسار المصري وتحديدًا للحزب الشيوعي، وفي 2004 انضم لحزب الوسط الإسلامي ليصبح من أوائل المؤسسين، وقبل وفاته شغل منصب المنسق العام لحركة كفاية، التي تأسست في نهاية 2004 للمطالبة بإصلاح ديمقراطي في مصر، ونظمت سلسلة تظاهرات احتجاجًا على إعادة انتخاب الرئيس المخلوع حسني مبارك لولاية خامسة في 2005،
5ـ المحامى المعروف بميوله الماركسية اليسارية محمد الدماطى، اتهمه اليساريون بالتخلي عن مبادئه وأفكاره والاتجاه إلى جماعة الإخوان، وظهر جليًا بعد انضمامه لحملة الدكتور محمد مرسي لانتخابات الرئاسة ودفاعه المستميت عنه، ولم يتوقف الأمر على ذلك بل اتجه إلى الدفاع عن مرسي بعد عزله يوم 3/7/2013، مما أثار اليساريين وزملاءه في حزبه السابق التجمع، فهاجموه بضراوة، واتهموه بالانضمام إلى الإخوان، والدفاع عن الإرهاب، فكان رده ودفاعه عن نفسه بأنه يدافع عن أبرياء بغض النظر عن انتمائهم وأنه يثق في براءتهم.
إننا في فلسطين أحوج ما نكون إلى إعادة تقييم أنفسنا، ومراجعة أفكارنا، والتدقيق في مسار خطواتنا، ومقاربتها للواقع، فمأساتنا هي الجمود، والتحجر الفكري.
بالعقل تميز الإنسان عن باقي المخلوقات، وبالعقل اهتدى إلى النهج القويم، بعد عبوره رحلة طويلة من التيه بين شتى الفكر، ظن خلالها أنه على طريق الوفاء للمبادئ والقيم، ليكتشف بعد حنين خطأ مساره، وسوء تقديره للأحداث، فيبدأ برحلة الرجوع عن الخطأ، وترتيب الخطوات من جديد، بشكل يتناسب والتجربة، ويعكس الخبرة العميقة بالحياة.
إنه العقل الذي يناقش، ويحاور، ويدحض، ويفند، ويرتقي بالإنسان، بعد أن عدل من مواقفة الفكرية والسياسية، وهذا التعديل والتغيير ليس حكراً على شعب دون آخر، وإنما هو سنة الكون التي أوصلت عدداً من المفكرين على مستوى العالم إلى مواقف فكرية في نهاية أيامهم تتناقض كلياً مع مواقفهم في صباهم، وهذا ما حدث مع عدد من المفكرين المصريين الذين أدركوا الحقيقة بعد أن غابت عن أعينهم زمناً، وفق ما جاء في موقع 'المصريون'، الذي ألخص منه سيرة بعض الشخصيات المعروفة، ومنهم:
1ـ سيد قطب
كاد أن يكون ملحدًا في بداية حياته، بدأ مشواره الفكري عضوًا في حزب الوفد الليبرالي، ولكنه تأثر فيما بعد بفكر عباس محمود العقاد كثيراً، وتشرب أكثر بفكر تنظيم الإخوان الذي نشأ في نهاية الأربعينيات على يد مؤسس الإخوان حسن البنا. لسيد قطب العديد من الكتابات عن الحضارة الإسلامية، والفكر الإسلامي
2ـ المستشار طارق البشرى، النائب السابق لرئيس مجلس الدولة، والمؤرخ والكاتب السياسي، قد لا يعلم كثيرون أن البشرى بدأ حياته مهاجما التيارات والجماعات الإسلامية المختلفة، مدافعًا عن مبادئ وأساسيات الناصرية التي تربى عليها، والتي شكلت وجدانه، وأثرت على تفكيره لدرجة كبيرة، فقد عاصر مؤسس الناصرية جمال عبدالناصر، وسمع خطاباته الحماسية التي ألهبت المشاعر، وفي سنة 1980، أظهر البشرى تحوله إلى الفكر الإسلامي خلال مؤتمر 'القومية العربية والإسلام' والتي أكد خلال كلمته أن 'لا شيء غير الإسلام حفظ عروبة المصري أو بكلمات أخرى، لا غنى عن الإسلام ليحافظ المصري على عروبته'
3ـ المفكر محمد عمارة، هو واحد من كوكبة انتقلت من الفكر الماركسي إلى الفكر الإسلامي، وقت أن كانت هذه الكوكبة هي ألمع وجوه اليسار، فأصبحت ألمع وجوه التيار الإسلامي، ودليلاً على أن خياركم في الجاهلية خياركم في الإسلام. إن أهم ما يميز فكره هو إيمانه ودفاعه عن وحدة الأمة الإسلامية، وتدعيم شرعيتها في مواجهة نفي البعض لها، حتى نعَت العلمانيون دكتور عمارة بأنه المنظًر للحركة الإسلامية.
4ـ عبد الوهاب المسيري، بدأ حياته لفترة قصيرة منتميًا لجماعة الإخوان المسلمين، ثم انتمى إلى اليسار المصري وتحديدًا للحزب الشيوعي، وفي 2004 انضم لحزب الوسط الإسلامي ليصبح من أوائل المؤسسين، وقبل وفاته شغل منصب المنسق العام لحركة كفاية، التي تأسست في نهاية 2004 للمطالبة بإصلاح ديمقراطي في مصر، ونظمت سلسلة تظاهرات احتجاجًا على إعادة انتخاب الرئيس المخلوع حسني مبارك لولاية خامسة في 2005،
5ـ المحامى المعروف بميوله الماركسية اليسارية محمد الدماطى، اتهمه اليساريون بالتخلي عن مبادئه وأفكاره والاتجاه إلى جماعة الإخوان، وظهر جليًا بعد انضمامه لحملة الدكتور محمد مرسي لانتخابات الرئاسة ودفاعه المستميت عنه، ولم يتوقف الأمر على ذلك بل اتجه إلى الدفاع عن مرسي بعد عزله يوم 3/7/2013، مما أثار اليساريين وزملاءه في حزبه السابق التجمع، فهاجموه بضراوة، واتهموه بالانضمام إلى الإخوان، والدفاع عن الإرهاب، فكان رده ودفاعه عن نفسه بأنه يدافع عن أبرياء بغض النظر عن انتمائهم وأنه يثق في براءتهم.
إننا في فلسطين أحوج ما نكون إلى إعادة تقييم أنفسنا، ومراجعة أفكارنا، والتدقيق في مسار خطواتنا، ومقاربتها للواقع، فمأساتنا هي الجمود، والتحجر الفكري.
التعليقات