قرأت روايات عدة ، وربما تصفحت كتبًا ليست بالقليلة ، تابعت بشغف كل البرامج الترفيهية والمقالات السياسية والدرامية ، وربما شاهدت نبرة خطباء المساجد كيف تعلو تارة تجاه مواضيع مسموح بها في شرع السلطان ، وتارة أخرى لا تسمع صوتًا لهم رغم أصوات المدافع وسفك الدماء بلا سابق إنذار ، ورأيت كيف تصفق الجماهير للمسؤولين أمام ناظريهم ، ويستقبلونهم بالتحية والحفاوة والرجاء ، وكيف يلعنوهم بعد ثوانٍ معدودةٍ من مغادرتهم للمكان ، ويكأنك ترى وجوهٌ في ذات الشخص ، حاولت البحث في الكتب الإغريقية والمجلات العبرية عن هذه المعضلة ، وقطعت أميالا ومسافات لأسأل أهل الفكر والاختصاص ، توجهت إلى أدباء المهجر علّهم يدركون فحوى ما أقول ، خاطبت الملوك والزعماء ببرقيات عاجلة علّهم يبتعدون عن الهاوية ، أجهشت بالبكاء ، ثم صرخت بأعلى صوتي علّهم يستوعبون بعضًا من كلامي ، علّهم يقرؤون حروفي ، علّهم يسمعون حسيسي ، لم أذق طعم الحياة التي حدثني عنها جدّي ، ولم أستوعب فكرتها الخالية من مضمونها والفارغة من رسالتها ، أشعر بأن الوفاء كلمة لم يعد لها معنى ، والحب حرفين لا أكثر ، والصداقة مجموعة حروف متراصة تحوي على لام شمسية لكنها تخلو من الجوهرة ، والصدق أشبه ما يكون بخيال أو شيء شبه مستحيل ، وبعدها شربت لترًا من الماء يشبه كل شيء إلا الماء ، طعمه مر ، ولونه مغبر ، ورائحته لا تُطاق ، شربته ولم استمتع بطعمه ، شربته لأكمل ما تبقى من مسيري ، ربما ترى المعجزات في زمن الحثالات وليس الأنبياء ، معجزات جهنمية يعجز عنها الشيطان وحزبه ، انفصام يا عصام ، هل سمعتم بجنون الحياة ؟ هل قرأتم عن أهمية قبلة العناق للعشاق ، أنصحكم بدون خبرة بممارستها مع كل رشفة فنجان قهوة كل صباح ؟ لماذا كل المؤشرات تشير إلى الارتفاع في الدخل الإجمالي والقومي للأفراد في تلك البلاد رغم أنها تخلو من الرسالة الشماء ؟ ما الذي جعلها تصل إلى القمة في غضون أقل من قرن من الزمان ؟ وفي بلادنا الأبجدية رغم توافر الإمكانات ، ووجود العاملات ، والعقول المفكرة ، والرسالة الشماء ، إلا أننا ما زلنا في الحضيض ، هل السبب يعود إلى السياسات العمياء ، أم أن السبب هو الانفصام يا وئام ، ما زلنا يا وئام نعمل بجدٍّ ونشاط ، لكن سرعان ما ننهار ، نبذل قصارى جهدنا ، لكن لا نخلص ، نسعى إلى الرقي بذواتنا ، لكن بطرق ملتوية ، ربما على أكتاف هذا أو ذاك ، أو بدق الآخرين جُرعٍ من إبر الأسافين ، نتمنى أن نكون في المقدمة ، وعلى وسائل الإعلام بأي ثمنٍ كان ، ولو على جثث الأبرياء ، ليس إلا يا ختام ، زمن الانفصام يا سلام ، الشيخ يعظ الفقراء والغلابة ، ولا يجرؤ أن يعظ المسؤولين وأصحاب القرار ، والطبيب يداوي المرضى أي كلام ، ثم يسعى جاهدًا لإقناعهم بزيارة عيادته علّ فيها الشفاء الوافي من كل داء ، والمعلم ، وما أدراك ما المعلم ! ولأني معلم فعن المعلم لن أتكلم ، وسأنحني له تقديرًا واحترامًا ، وأصحاب الحِرفِ الأُخرى تسمع لهم قصصًا شتّى ، والمصيبة أنهم يتحدثون باسم الإسلام إنه الانفصام يا حسّان ، أذكر مرة تسامرنا عند بيت جدي رحمه الله ، وحدثنا جميعًا عن أن الموازين ستقلب ، وأن التدليس في طريقه للانتشار، أذكر وقتها أن ابن عمي صقر قطع حبل أفكاره ، وسأله بلهفة وحنكة ، كيف ستقلب ، ومن سيقبلها ، أجاب بذكاء ماكر ، وبصوت متحشرج ، وهدوء تام ، المال والمهرج والمدلس ، لم أفهم وقتها ماذا كان يقصد جدي ؟ توفي جدي ، وبقي المعنى مدفون معه ، وبعدها حملت حقائبي وبعضًا من أمتعتي ، وسافرت إلى الصين علّي أجد تفسيرًا لما قال ، لكن لم أجد وصفًا لهذا العالم ' العالم العربي ' وصفًا أدقُ من الانفصام يا مرام ...!!!
قرأت روايات عدة ، وربما تصفحت كتبًا ليست بالقليلة ، تابعت بشغف كل البرامج الترفيهية والمقالات السياسية والدرامية ، وربما شاهدت نبرة خطباء المساجد كيف تعلو تارة تجاه مواضيع مسموح بها في شرع السلطان ، وتارة أخرى لا تسمع صوتًا لهم رغم أصوات المدافع وسفك الدماء بلا سابق إنذار ، ورأيت كيف تصفق الجماهير للمسؤولين أمام ناظريهم ، ويستقبلونهم بالتحية والحفاوة والرجاء ، وكيف يلعنوهم بعد ثوانٍ معدودةٍ من مغادرتهم للمكان ، ويكأنك ترى وجوهٌ في ذات الشخص ، حاولت البحث في الكتب الإغريقية والمجلات العبرية عن هذه المعضلة ، وقطعت أميالا ومسافات لأسأل أهل الفكر والاختصاص ، توجهت إلى أدباء المهجر علّهم يدركون فحوى ما أقول ، خاطبت الملوك والزعماء ببرقيات عاجلة علّهم يبتعدون عن الهاوية ، أجهشت بالبكاء ، ثم صرخت بأعلى صوتي علّهم يستوعبون بعضًا من كلامي ، علّهم يقرؤون حروفي ، علّهم يسمعون حسيسي ، لم أذق طعم الحياة التي حدثني عنها جدّي ، ولم أستوعب فكرتها الخالية من مضمونها والفارغة من رسالتها ، أشعر بأن الوفاء كلمة لم يعد لها معنى ، والحب حرفين لا أكثر ، والصداقة مجموعة حروف متراصة تحوي على لام شمسية لكنها تخلو من الجوهرة ، والصدق أشبه ما يكون بخيال أو شيء شبه مستحيل ، وبعدها شربت لترًا من الماء يشبه كل شيء إلا الماء ، طعمه مر ، ولونه مغبر ، ورائحته لا تُطاق ، شربته ولم استمتع بطعمه ، شربته لأكمل ما تبقى من مسيري ، ربما ترى المعجزات في زمن الحثالات وليس الأنبياء ، معجزات جهنمية يعجز عنها الشيطان وحزبه ، انفصام يا عصام ، هل سمعتم بجنون الحياة ؟ هل قرأتم عن أهمية قبلة العناق للعشاق ، أنصحكم بدون خبرة بممارستها مع كل رشفة فنجان قهوة كل صباح ؟ لماذا كل المؤشرات تشير إلى الارتفاع في الدخل الإجمالي والقومي للأفراد في تلك البلاد رغم أنها تخلو من الرسالة الشماء ؟ ما الذي جعلها تصل إلى القمة في غضون أقل من قرن من الزمان ؟ وفي بلادنا الأبجدية رغم توافر الإمكانات ، ووجود العاملات ، والعقول المفكرة ، والرسالة الشماء ، إلا أننا ما زلنا في الحضيض ، هل السبب يعود إلى السياسات العمياء ، أم أن السبب هو الانفصام يا وئام ، ما زلنا يا وئام نعمل بجدٍّ ونشاط ، لكن سرعان ما ننهار ، نبذل قصارى جهدنا ، لكن لا نخلص ، نسعى إلى الرقي بذواتنا ، لكن بطرق ملتوية ، ربما على أكتاف هذا أو ذاك ، أو بدق الآخرين جُرعٍ من إبر الأسافين ، نتمنى أن نكون في المقدمة ، وعلى وسائل الإعلام بأي ثمنٍ كان ، ولو على جثث الأبرياء ، ليس إلا يا ختام ، زمن الانفصام يا سلام ، الشيخ يعظ الفقراء والغلابة ، ولا يجرؤ أن يعظ المسؤولين وأصحاب القرار ، والطبيب يداوي المرضى أي كلام ، ثم يسعى جاهدًا لإقناعهم بزيارة عيادته علّ فيها الشفاء الوافي من كل داء ، والمعلم ، وما أدراك ما المعلم ! ولأني معلم فعن المعلم لن أتكلم ، وسأنحني له تقديرًا واحترامًا ، وأصحاب الحِرفِ الأُخرى تسمع لهم قصصًا شتّى ، والمصيبة أنهم يتحدثون باسم الإسلام إنه الانفصام يا حسّان ، أذكر مرة تسامرنا عند بيت جدي رحمه الله ، وحدثنا جميعًا عن أن الموازين ستقلب ، وأن التدليس في طريقه للانتشار، أذكر وقتها أن ابن عمي صقر قطع حبل أفكاره ، وسأله بلهفة وحنكة ، كيف ستقلب ، ومن سيقبلها ، أجاب بذكاء ماكر ، وبصوت متحشرج ، وهدوء تام ، المال والمهرج والمدلس ، لم أفهم وقتها ماذا كان يقصد جدي ؟ توفي جدي ، وبقي المعنى مدفون معه ، وبعدها حملت حقائبي وبعضًا من أمتعتي ، وسافرت إلى الصين علّي أجد تفسيرًا لما قال ، لكن لم أجد وصفًا لهذا العالم ' العالم العربي ' وصفًا أدقُ من الانفصام يا مرام ...!!!
قرأت روايات عدة ، وربما تصفحت كتبًا ليست بالقليلة ، تابعت بشغف كل البرامج الترفيهية والمقالات السياسية والدرامية ، وربما شاهدت نبرة خطباء المساجد كيف تعلو تارة تجاه مواضيع مسموح بها في شرع السلطان ، وتارة أخرى لا تسمع صوتًا لهم رغم أصوات المدافع وسفك الدماء بلا سابق إنذار ، ورأيت كيف تصفق الجماهير للمسؤولين أمام ناظريهم ، ويستقبلونهم بالتحية والحفاوة والرجاء ، وكيف يلعنوهم بعد ثوانٍ معدودةٍ من مغادرتهم للمكان ، ويكأنك ترى وجوهٌ في ذات الشخص ، حاولت البحث في الكتب الإغريقية والمجلات العبرية عن هذه المعضلة ، وقطعت أميالا ومسافات لأسأل أهل الفكر والاختصاص ، توجهت إلى أدباء المهجر علّهم يدركون فحوى ما أقول ، خاطبت الملوك والزعماء ببرقيات عاجلة علّهم يبتعدون عن الهاوية ، أجهشت بالبكاء ، ثم صرخت بأعلى صوتي علّهم يستوعبون بعضًا من كلامي ، علّهم يقرؤون حروفي ، علّهم يسمعون حسيسي ، لم أذق طعم الحياة التي حدثني عنها جدّي ، ولم أستوعب فكرتها الخالية من مضمونها والفارغة من رسالتها ، أشعر بأن الوفاء كلمة لم يعد لها معنى ، والحب حرفين لا أكثر ، والصداقة مجموعة حروف متراصة تحوي على لام شمسية لكنها تخلو من الجوهرة ، والصدق أشبه ما يكون بخيال أو شيء شبه مستحيل ، وبعدها شربت لترًا من الماء يشبه كل شيء إلا الماء ، طعمه مر ، ولونه مغبر ، ورائحته لا تُطاق ، شربته ولم استمتع بطعمه ، شربته لأكمل ما تبقى من مسيري ، ربما ترى المعجزات في زمن الحثالات وليس الأنبياء ، معجزات جهنمية يعجز عنها الشيطان وحزبه ، انفصام يا عصام ، هل سمعتم بجنون الحياة ؟ هل قرأتم عن أهمية قبلة العناق للعشاق ، أنصحكم بدون خبرة بممارستها مع كل رشفة فنجان قهوة كل صباح ؟ لماذا كل المؤشرات تشير إلى الارتفاع في الدخل الإجمالي والقومي للأفراد في تلك البلاد رغم أنها تخلو من الرسالة الشماء ؟ ما الذي جعلها تصل إلى القمة في غضون أقل من قرن من الزمان ؟ وفي بلادنا الأبجدية رغم توافر الإمكانات ، ووجود العاملات ، والعقول المفكرة ، والرسالة الشماء ، إلا أننا ما زلنا في الحضيض ، هل السبب يعود إلى السياسات العمياء ، أم أن السبب هو الانفصام يا وئام ، ما زلنا يا وئام نعمل بجدٍّ ونشاط ، لكن سرعان ما ننهار ، نبذل قصارى جهدنا ، لكن لا نخلص ، نسعى إلى الرقي بذواتنا ، لكن بطرق ملتوية ، ربما على أكتاف هذا أو ذاك ، أو بدق الآخرين جُرعٍ من إبر الأسافين ، نتمنى أن نكون في المقدمة ، وعلى وسائل الإعلام بأي ثمنٍ كان ، ولو على جثث الأبرياء ، ليس إلا يا ختام ، زمن الانفصام يا سلام ، الشيخ يعظ الفقراء والغلابة ، ولا يجرؤ أن يعظ المسؤولين وأصحاب القرار ، والطبيب يداوي المرضى أي كلام ، ثم يسعى جاهدًا لإقناعهم بزيارة عيادته علّ فيها الشفاء الوافي من كل داء ، والمعلم ، وما أدراك ما المعلم ! ولأني معلم فعن المعلم لن أتكلم ، وسأنحني له تقديرًا واحترامًا ، وأصحاب الحِرفِ الأُخرى تسمع لهم قصصًا شتّى ، والمصيبة أنهم يتحدثون باسم الإسلام إنه الانفصام يا حسّان ، أذكر مرة تسامرنا عند بيت جدي رحمه الله ، وحدثنا جميعًا عن أن الموازين ستقلب ، وأن التدليس في طريقه للانتشار، أذكر وقتها أن ابن عمي صقر قطع حبل أفكاره ، وسأله بلهفة وحنكة ، كيف ستقلب ، ومن سيقبلها ، أجاب بذكاء ماكر ، وبصوت متحشرج ، وهدوء تام ، المال والمهرج والمدلس ، لم أفهم وقتها ماذا كان يقصد جدي ؟ توفي جدي ، وبقي المعنى مدفون معه ، وبعدها حملت حقائبي وبعضًا من أمتعتي ، وسافرت إلى الصين علّي أجد تفسيرًا لما قال ، لكن لم أجد وصفًا لهذا العالم ' العالم العربي ' وصفًا أدقُ من الانفصام يا مرام ...!!!
التعليقات