أعرف وزير التربية والتعليم الدكتور محمد الذنيبات، وأعرف كم هو يتمتع بحسّ العدالة، والحرص على عدم إلحاق أي ظلم بأي إنسان، وقد شجّعني ذلك على مخاطبته عبر هذا المقال، والمسألة تتعلق بطالب توجيهي تقدّم لامتحان الثلاثاء 14/1، ولكنه صُعِق وأهلُه عندما اتُّخِذ قرار بحرمانه من التقدم للثانوية العامة لمدة سنتين كاملتين..!!
وتتلخّص القصة بأن أحد طلبة المزار الجنوبي، نسي هاتفه الخلوي ذي النوعية القديمة جداً في جيبه، واكتُشِف ذلك بمعرفة رئيس قاعة الامتحان، الذي ترك الطالب يُكمل امتحانه، ولم يوثق الحادثة بل قام، بعد الانتهاء من الامتحان، بتغليف الأوراق، دون أن يكتب تقريراً بما حصل، لقناعته الكاملة بأن الطالب إياه لم يستخدم ذلك الهاتف، ولم يحاول الغش إطلاقاً.. وانتهى الأمر عند هذا الحدّ..
ولكن يُفاجأ الطالب وذووه بقرار مدير تربية المزار بحرمان ابنهم من التقدم لامتحان الثانوية العامة لسنتين، وربما كان بفعل أحد الطلبة أو أحد فاعلي 'الخير..!' الذي أوصل المعلومة إلى مدير التربية من باب الإساءة للطالب غيرةً أو حسداً، الذي قام بدوره باستدعاء رئيس القاعة، وإرغامه على فتح مغلف الامتحان الخاص بالطالب، وكتابة تقرير يتضمن حيازة الطالب لجهاز الخلوي أثناء الامتحان، وبالرغم من عدم قناعته، كتب رئيس القاعة بالواقعة مؤكداً أن الخلوي من النوع القديم الخالي من أي تقنيات حديثة تساعد على الغش، وأن الطالب لم يحاول الغش بأي طريقة..!! فهل هذه عدالة يا معالي الوزير، وهل هكذا تطبق التعليمات وبهذه القسوة ودون أي تحقيق في الواقعة..!!؟
صحيح أن تعليمات امتحان الثانوية العامة تنص على الحرمان في مثل هذه الحالة، ولكن، هل هذه عدالة، ألا ترون أن العقوبة مغلّظة جداً، ولا تتناسب مع مستوى المخالفة لا سيّما إذا قارنّاها مع مخالفات أخرى، إذْ تنص التعليمات على الحرمان لدورة والدورة التي تليها فقط في حالة تقمص شخص اسم شخص آخر ليقدم عنه الامتحان، وكذلك الأمر في حالة الاعتداء بالضرب على رئيس القاعة فتكون العقوبة هي الحرمان من الامتحان للدورة ذاتها فقط..!!
الطالب مجاهد الذي كان يستعد لامتحاناته بكل حماس وحيوية، ولم يُسجّل عليه عبر مسيرته الدراسية أي محاولة غش، وكان يتأهب واثقاً لدراسة الطب بعد اجتياز الثانوية العامة بتفوق، أًصيب الآن بخيبة أمل وإحباط شديد للغاية، وهو حالياً في وضع نفسي صعب جداً، ولو كان من أولئك الذين استمرأوا الغش لما أصيب بذلك..!
آمل من معالي وزير التربية أن ينظر إلى هذه الحالة بعين الرحمة وبحس العدالة الذي يتحلّى به، فإذا كان الله تعالى لا يؤاخذ عبده على النسيان، فماذا نقول نحن، ورسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام يقول (رُفع عن أمتي ثلاث: الخطأ والنسيان وما استُكرِهوا عليه..).. فليس بالظلم يُطبَّق القانون يا معالي الوزير..!
أعرف وزير التربية والتعليم الدكتور محمد الذنيبات، وأعرف كم هو يتمتع بحسّ العدالة، والحرص على عدم إلحاق أي ظلم بأي إنسان، وقد شجّعني ذلك على مخاطبته عبر هذا المقال، والمسألة تتعلق بطالب توجيهي تقدّم لامتحان الثلاثاء 14/1، ولكنه صُعِق وأهلُه عندما اتُّخِذ قرار بحرمانه من التقدم للثانوية العامة لمدة سنتين كاملتين..!!
وتتلخّص القصة بأن أحد طلبة المزار الجنوبي، نسي هاتفه الخلوي ذي النوعية القديمة جداً في جيبه، واكتُشِف ذلك بمعرفة رئيس قاعة الامتحان، الذي ترك الطالب يُكمل امتحانه، ولم يوثق الحادثة بل قام، بعد الانتهاء من الامتحان، بتغليف الأوراق، دون أن يكتب تقريراً بما حصل، لقناعته الكاملة بأن الطالب إياه لم يستخدم ذلك الهاتف، ولم يحاول الغش إطلاقاً.. وانتهى الأمر عند هذا الحدّ..
ولكن يُفاجأ الطالب وذووه بقرار مدير تربية المزار بحرمان ابنهم من التقدم لامتحان الثانوية العامة لسنتين، وربما كان بفعل أحد الطلبة أو أحد فاعلي 'الخير..!' الذي أوصل المعلومة إلى مدير التربية من باب الإساءة للطالب غيرةً أو حسداً، الذي قام بدوره باستدعاء رئيس القاعة، وإرغامه على فتح مغلف الامتحان الخاص بالطالب، وكتابة تقرير يتضمن حيازة الطالب لجهاز الخلوي أثناء الامتحان، وبالرغم من عدم قناعته، كتب رئيس القاعة بالواقعة مؤكداً أن الخلوي من النوع القديم الخالي من أي تقنيات حديثة تساعد على الغش، وأن الطالب لم يحاول الغش بأي طريقة..!! فهل هذه عدالة يا معالي الوزير، وهل هكذا تطبق التعليمات وبهذه القسوة ودون أي تحقيق في الواقعة..!!؟
صحيح أن تعليمات امتحان الثانوية العامة تنص على الحرمان في مثل هذه الحالة، ولكن، هل هذه عدالة، ألا ترون أن العقوبة مغلّظة جداً، ولا تتناسب مع مستوى المخالفة لا سيّما إذا قارنّاها مع مخالفات أخرى، إذْ تنص التعليمات على الحرمان لدورة والدورة التي تليها فقط في حالة تقمص شخص اسم شخص آخر ليقدم عنه الامتحان، وكذلك الأمر في حالة الاعتداء بالضرب على رئيس القاعة فتكون العقوبة هي الحرمان من الامتحان للدورة ذاتها فقط..!!
الطالب مجاهد الذي كان يستعد لامتحاناته بكل حماس وحيوية، ولم يُسجّل عليه عبر مسيرته الدراسية أي محاولة غش، وكان يتأهب واثقاً لدراسة الطب بعد اجتياز الثانوية العامة بتفوق، أًصيب الآن بخيبة أمل وإحباط شديد للغاية، وهو حالياً في وضع نفسي صعب جداً، ولو كان من أولئك الذين استمرأوا الغش لما أصيب بذلك..!
آمل من معالي وزير التربية أن ينظر إلى هذه الحالة بعين الرحمة وبحس العدالة الذي يتحلّى به، فإذا كان الله تعالى لا يؤاخذ عبده على النسيان، فماذا نقول نحن، ورسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام يقول (رُفع عن أمتي ثلاث: الخطأ والنسيان وما استُكرِهوا عليه..).. فليس بالظلم يُطبَّق القانون يا معالي الوزير..!
أعرف وزير التربية والتعليم الدكتور محمد الذنيبات، وأعرف كم هو يتمتع بحسّ العدالة، والحرص على عدم إلحاق أي ظلم بأي إنسان، وقد شجّعني ذلك على مخاطبته عبر هذا المقال، والمسألة تتعلق بطالب توجيهي تقدّم لامتحان الثلاثاء 14/1، ولكنه صُعِق وأهلُه عندما اتُّخِذ قرار بحرمانه من التقدم للثانوية العامة لمدة سنتين كاملتين..!!
وتتلخّص القصة بأن أحد طلبة المزار الجنوبي، نسي هاتفه الخلوي ذي النوعية القديمة جداً في جيبه، واكتُشِف ذلك بمعرفة رئيس قاعة الامتحان، الذي ترك الطالب يُكمل امتحانه، ولم يوثق الحادثة بل قام، بعد الانتهاء من الامتحان، بتغليف الأوراق، دون أن يكتب تقريراً بما حصل، لقناعته الكاملة بأن الطالب إياه لم يستخدم ذلك الهاتف، ولم يحاول الغش إطلاقاً.. وانتهى الأمر عند هذا الحدّ..
ولكن يُفاجأ الطالب وذووه بقرار مدير تربية المزار بحرمان ابنهم من التقدم لامتحان الثانوية العامة لسنتين، وربما كان بفعل أحد الطلبة أو أحد فاعلي 'الخير..!' الذي أوصل المعلومة إلى مدير التربية من باب الإساءة للطالب غيرةً أو حسداً، الذي قام بدوره باستدعاء رئيس القاعة، وإرغامه على فتح مغلف الامتحان الخاص بالطالب، وكتابة تقرير يتضمن حيازة الطالب لجهاز الخلوي أثناء الامتحان، وبالرغم من عدم قناعته، كتب رئيس القاعة بالواقعة مؤكداً أن الخلوي من النوع القديم الخالي من أي تقنيات حديثة تساعد على الغش، وأن الطالب لم يحاول الغش بأي طريقة..!! فهل هذه عدالة يا معالي الوزير، وهل هكذا تطبق التعليمات وبهذه القسوة ودون أي تحقيق في الواقعة..!!؟
صحيح أن تعليمات امتحان الثانوية العامة تنص على الحرمان في مثل هذه الحالة، ولكن، هل هذه عدالة، ألا ترون أن العقوبة مغلّظة جداً، ولا تتناسب مع مستوى المخالفة لا سيّما إذا قارنّاها مع مخالفات أخرى، إذْ تنص التعليمات على الحرمان لدورة والدورة التي تليها فقط في حالة تقمص شخص اسم شخص آخر ليقدم عنه الامتحان، وكذلك الأمر في حالة الاعتداء بالضرب على رئيس القاعة فتكون العقوبة هي الحرمان من الامتحان للدورة ذاتها فقط..!!
الطالب مجاهد الذي كان يستعد لامتحاناته بكل حماس وحيوية، ولم يُسجّل عليه عبر مسيرته الدراسية أي محاولة غش، وكان يتأهب واثقاً لدراسة الطب بعد اجتياز الثانوية العامة بتفوق، أًصيب الآن بخيبة أمل وإحباط شديد للغاية، وهو حالياً في وضع نفسي صعب جداً، ولو كان من أولئك الذين استمرأوا الغش لما أصيب بذلك..!
آمل من معالي وزير التربية أن ينظر إلى هذه الحالة بعين الرحمة وبحس العدالة الذي يتحلّى به، فإذا كان الله تعالى لا يؤاخذ عبده على النسيان، فماذا نقول نحن، ورسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام يقول (رُفع عن أمتي ثلاث: الخطأ والنسيان وما استُكرِهوا عليه..).. فليس بالظلم يُطبَّق القانون يا معالي الوزير..!
التعليقات
نتمنى من معالي الوزير ان يتحقق من الامر بنفسه وان لا يتم تدمير مستقبل طالب بحرمانه سنتين ونحن نعلم ان معاليه حريص على ابنائه الطلبه