خاص - كتب أدهم غرايبة - يتراكم الفساد فتتراكم المشاكل ليصبح إزالتها أصعب من ازالة الثلوج التي تتراكم , هي الأخرى , موسميا لبضع أيام فتتراكم المواد الغذائية في البيوت خوفا من تراكم الجوع !
هناك أيضا تراكم لحكومات كلها فاشلة بدليل أنها راكمت خيباتها و راكمت الديون و الضرائب على أنفاس الناس دون أن يرتد عليهم أي نفع , لو أن لدينا طرقا آمنة و شبكة مواصلات محترمة لما أضطر الناس لشن عاصفة شرائية إستباقا للعاصفة الثلجية التي تخضع لتنبؤات جوية يشترك فيها كل من هب و دب بغض النظر عن الأهلية , تماما كما يُجلب نجار ليحلل مباراة في سياق دوري بائس , او يُجلب لواء متقاعد بالدفاع المدني ليصبح سفيرا او يُجلب معلم شاورما ليصبح وزيرا للسياحة من باب التخريب الممنهج !
هل تلوم النزعة التتاريه في نفوس الناس حينما إجتاحوا كل الاسواق من أصغر دكان أدمن الرطوبة الى أكبر 'مول ' يفوح بعبق النساء لتخزين ما تيسر في مواجهة ' ثلجة محتملة ' تستمر ليومين , أم تلوم حكومات تراكم فشلها الإداري و الأخلاقي حتى أغلق كل منافذ التفكير المنطقي لدى الناس و دفعهم لفقدان الثقة بكل شيء ؟!
لماذا نذهب بعيدا , العام الماضي في مثل هذه الايام هدد رئيس الحكومه , إسمه عبدالله النسور , بمقاضاة من تقاعسوا عن اداء مهامهم الرسمية وقت العاصفة ' الكسا ' و الى اليوم لم يحدث شيء !
هناك نزعة إستهلاكية كان من الممكن الإستغناء عنها , غالبا , لو أن ثمة حد أدنى من الثقة بمؤسسات الدولة و بسلامة إجراءات الحكومة و حرصها على دفع الحياة الاجتماعية الى الإمام . يضطر الناس لهكذا سلوك غوغائي لأن شوارع البلد سيئة و المواصلات غير فعالة و ثقافة اقتناص الفرص و الروح الانتهازية تتفشى في المجتمع دون رادع قانوني , فيخاف أرباب العائلات من جوع أطفالهم مع أن سجل طبيعة مناخ بلادنا خالي من عواصف عاتية إلا ما ندر .
تخيلوا لو أن من يقدمون نشرات الطقس خففوا , قصدا , من حدة شدة العاصفة و اكتفوا بذكر أنها عاصفة شتوية ' عادية ' مثلا و لم ينخرط ,على اثر ذلك , الناس في حملة تخزين مبالغ فيها و مرت عاصفة قوية فعلا دون هذا الاحتياطي الغذائي المبالغ فيه , هل كنا سنتدبر أمرنا لأيام من إحتياطي المونه التقليدي المتوفر في كل بيت أردني أم كنا سنهلك من الجوع ؟!
إذا كنا نفشل في مواجهة عاصفة ثلجية و نستسلم لنزواتنا بهذ الطريقة فكيف من الممكن ان نواجهة عاصفة من نار قد تهب علينا من كيان غادر أو تنظيم مجرم أو حتى من زلزال , في الوقت الذي نبرع فيه في إظهار فجعنا و فشلنا في مواجهة موجة باردة يفترض أنها تحمل الخير لنا و سننعم في أعقابها بتصريح لوزير المياه إذ يعلن ان الهطول المطري مبشر بالخير فيما تغدق علينا حنفيات المياه بالخواء صيفا ؟!
كشفت غارات شراء المواد الغذائية التي شنها الشعب الأردني عن عمق عقلية ثقافة القطيع التي أودت بنا الى ما نحن به و كشفت عن عورات اجتماعية لا تبشر بالخير و عن ضحالة القبول بمرور العاصفة بالحد العادي من الاستعداد تماما كما يحدث اوائل كل رمضان.
غفرانك ربي ....الوطن الذي كنا نتمناه بلا فساد ها هو بلا خبز اليوم !
خاص - كتب أدهم غرايبة - يتراكم الفساد فتتراكم المشاكل ليصبح إزالتها أصعب من ازالة الثلوج التي تتراكم , هي الأخرى , موسميا لبضع أيام فتتراكم المواد الغذائية في البيوت خوفا من تراكم الجوع !
هناك أيضا تراكم لحكومات كلها فاشلة بدليل أنها راكمت خيباتها و راكمت الديون و الضرائب على أنفاس الناس دون أن يرتد عليهم أي نفع , لو أن لدينا طرقا آمنة و شبكة مواصلات محترمة لما أضطر الناس لشن عاصفة شرائية إستباقا للعاصفة الثلجية التي تخضع لتنبؤات جوية يشترك فيها كل من هب و دب بغض النظر عن الأهلية , تماما كما يُجلب نجار ليحلل مباراة في سياق دوري بائس , او يُجلب لواء متقاعد بالدفاع المدني ليصبح سفيرا او يُجلب معلم شاورما ليصبح وزيرا للسياحة من باب التخريب الممنهج !
هل تلوم النزعة التتاريه في نفوس الناس حينما إجتاحوا كل الاسواق من أصغر دكان أدمن الرطوبة الى أكبر 'مول ' يفوح بعبق النساء لتخزين ما تيسر في مواجهة ' ثلجة محتملة ' تستمر ليومين , أم تلوم حكومات تراكم فشلها الإداري و الأخلاقي حتى أغلق كل منافذ التفكير المنطقي لدى الناس و دفعهم لفقدان الثقة بكل شيء ؟!
لماذا نذهب بعيدا , العام الماضي في مثل هذه الايام هدد رئيس الحكومه , إسمه عبدالله النسور , بمقاضاة من تقاعسوا عن اداء مهامهم الرسمية وقت العاصفة ' الكسا ' و الى اليوم لم يحدث شيء !
هناك نزعة إستهلاكية كان من الممكن الإستغناء عنها , غالبا , لو أن ثمة حد أدنى من الثقة بمؤسسات الدولة و بسلامة إجراءات الحكومة و حرصها على دفع الحياة الاجتماعية الى الإمام . يضطر الناس لهكذا سلوك غوغائي لأن شوارع البلد سيئة و المواصلات غير فعالة و ثقافة اقتناص الفرص و الروح الانتهازية تتفشى في المجتمع دون رادع قانوني , فيخاف أرباب العائلات من جوع أطفالهم مع أن سجل طبيعة مناخ بلادنا خالي من عواصف عاتية إلا ما ندر .
تخيلوا لو أن من يقدمون نشرات الطقس خففوا , قصدا , من حدة شدة العاصفة و اكتفوا بذكر أنها عاصفة شتوية ' عادية ' مثلا و لم ينخرط ,على اثر ذلك , الناس في حملة تخزين مبالغ فيها و مرت عاصفة قوية فعلا دون هذا الاحتياطي الغذائي المبالغ فيه , هل كنا سنتدبر أمرنا لأيام من إحتياطي المونه التقليدي المتوفر في كل بيت أردني أم كنا سنهلك من الجوع ؟!
إذا كنا نفشل في مواجهة عاصفة ثلجية و نستسلم لنزواتنا بهذ الطريقة فكيف من الممكن ان نواجهة عاصفة من نار قد تهب علينا من كيان غادر أو تنظيم مجرم أو حتى من زلزال , في الوقت الذي نبرع فيه في إظهار فجعنا و فشلنا في مواجهة موجة باردة يفترض أنها تحمل الخير لنا و سننعم في أعقابها بتصريح لوزير المياه إذ يعلن ان الهطول المطري مبشر بالخير فيما تغدق علينا حنفيات المياه بالخواء صيفا ؟!
كشفت غارات شراء المواد الغذائية التي شنها الشعب الأردني عن عمق عقلية ثقافة القطيع التي أودت بنا الى ما نحن به و كشفت عن عورات اجتماعية لا تبشر بالخير و عن ضحالة القبول بمرور العاصفة بالحد العادي من الاستعداد تماما كما يحدث اوائل كل رمضان.
غفرانك ربي ....الوطن الذي كنا نتمناه بلا فساد ها هو بلا خبز اليوم !
خاص - كتب أدهم غرايبة - يتراكم الفساد فتتراكم المشاكل ليصبح إزالتها أصعب من ازالة الثلوج التي تتراكم , هي الأخرى , موسميا لبضع أيام فتتراكم المواد الغذائية في البيوت خوفا من تراكم الجوع !
هناك أيضا تراكم لحكومات كلها فاشلة بدليل أنها راكمت خيباتها و راكمت الديون و الضرائب على أنفاس الناس دون أن يرتد عليهم أي نفع , لو أن لدينا طرقا آمنة و شبكة مواصلات محترمة لما أضطر الناس لشن عاصفة شرائية إستباقا للعاصفة الثلجية التي تخضع لتنبؤات جوية يشترك فيها كل من هب و دب بغض النظر عن الأهلية , تماما كما يُجلب نجار ليحلل مباراة في سياق دوري بائس , او يُجلب لواء متقاعد بالدفاع المدني ليصبح سفيرا او يُجلب معلم شاورما ليصبح وزيرا للسياحة من باب التخريب الممنهج !
هل تلوم النزعة التتاريه في نفوس الناس حينما إجتاحوا كل الاسواق من أصغر دكان أدمن الرطوبة الى أكبر 'مول ' يفوح بعبق النساء لتخزين ما تيسر في مواجهة ' ثلجة محتملة ' تستمر ليومين , أم تلوم حكومات تراكم فشلها الإداري و الأخلاقي حتى أغلق كل منافذ التفكير المنطقي لدى الناس و دفعهم لفقدان الثقة بكل شيء ؟!
لماذا نذهب بعيدا , العام الماضي في مثل هذه الايام هدد رئيس الحكومه , إسمه عبدالله النسور , بمقاضاة من تقاعسوا عن اداء مهامهم الرسمية وقت العاصفة ' الكسا ' و الى اليوم لم يحدث شيء !
هناك نزعة إستهلاكية كان من الممكن الإستغناء عنها , غالبا , لو أن ثمة حد أدنى من الثقة بمؤسسات الدولة و بسلامة إجراءات الحكومة و حرصها على دفع الحياة الاجتماعية الى الإمام . يضطر الناس لهكذا سلوك غوغائي لأن شوارع البلد سيئة و المواصلات غير فعالة و ثقافة اقتناص الفرص و الروح الانتهازية تتفشى في المجتمع دون رادع قانوني , فيخاف أرباب العائلات من جوع أطفالهم مع أن سجل طبيعة مناخ بلادنا خالي من عواصف عاتية إلا ما ندر .
تخيلوا لو أن من يقدمون نشرات الطقس خففوا , قصدا , من حدة شدة العاصفة و اكتفوا بذكر أنها عاصفة شتوية ' عادية ' مثلا و لم ينخرط ,على اثر ذلك , الناس في حملة تخزين مبالغ فيها و مرت عاصفة قوية فعلا دون هذا الاحتياطي الغذائي المبالغ فيه , هل كنا سنتدبر أمرنا لأيام من إحتياطي المونه التقليدي المتوفر في كل بيت أردني أم كنا سنهلك من الجوع ؟!
إذا كنا نفشل في مواجهة عاصفة ثلجية و نستسلم لنزواتنا بهذ الطريقة فكيف من الممكن ان نواجهة عاصفة من نار قد تهب علينا من كيان غادر أو تنظيم مجرم أو حتى من زلزال , في الوقت الذي نبرع فيه في إظهار فجعنا و فشلنا في مواجهة موجة باردة يفترض أنها تحمل الخير لنا و سننعم في أعقابها بتصريح لوزير المياه إذ يعلن ان الهطول المطري مبشر بالخير فيما تغدق علينا حنفيات المياه بالخواء صيفا ؟!
كشفت غارات شراء المواد الغذائية التي شنها الشعب الأردني عن عمق عقلية ثقافة القطيع التي أودت بنا الى ما نحن به و كشفت عن عورات اجتماعية لا تبشر بالخير و عن ضحالة القبول بمرور العاصفة بالحد العادي من الاستعداد تماما كما يحدث اوائل كل رمضان.
غفرانك ربي ....الوطن الذي كنا نتمناه بلا فساد ها هو بلا خبز اليوم !
التعليقات