مسلسل رعب ، وحالة من الطوارئ والقلق والاضطراب تعتري الاسر الاردنية التي لديها طالب «توجيهي» ، تنعكساً سلباً على الطالب والبيت لما تفرضه من ضيق نفسي وعبء كبير على الاهل والطالب.
ومع اقتراب موعد بدء امتحانات الثانوية العامة ، تظهر في المنزل سلوكيات خاطئة تتمدد وتصب في خانة الفوضى ، فما ان يبدأ الطالب سنته الدراسية حتى يغلق التلفاز ويمنع الانترنت ، وتفرغ احدى الغرف للطالب ، ويبذل الاهل كل جهد ممكن لمنع الزيارات العائلية حتى يتمكن الطالب من الدراسة والاستيعاب تمهيدا للنجاح.
ووسط دعوات مطالبة وزارة التربية والتعليم والقائمين على وضع الاسئلة ، ان ينظروا الى مستوى الطلبة العام فلا تكون الاسئلة معقدة اكثر من اللازم وبعيدة عن المقرر ولا يستطيع حلها الا «بروفيسور» متخصص ، رفض آخرون الغاء إمتحان التوجيهي لان النتيجة ستكون زوال الانصاف والفوضى ، ونسفاً لجميع المراحل الدراسية السابقة وتثبيط لحوافز المثابرة و الإجتهاد.
وتقول ام احمد وهي ام لطالبة توجيهي ، لاشك بان التوجيهي مرعب للطلاب ولذويهم ، اذ انه يعد تقريرا لمصير الطالب ومفصل مهم في حياته في مجتمعاتنا، قديما كان امتحان التوجيهي يعقد مرة واحدة والنتيجة صعبة ومن دون إيلاء نفسية الطالب وظروفه يوم الامتحان اي اعتبار.
واقترحت ام احمد إلغاء التوجيهي والاعتماد على علامات المدرسة لقبول الطالب في الجامعات ، وبذلك يتم إنهاء حالات التوتر النفسي وإعطاء مجال للطالب لمعرفة قدراته من خلال نشاطه طيلة العام الدراسي.
في حين يرى كنان الشنيقات طالب توجيهي، ان موعد امتحانات الثانوية العامة يدق ناقوس خطر في بيته ، يتبعه توتر وقلق طوال فترة الامتحانات للأسر والطلبة في وقت واحد ، مبيناً انه فرض لاسرته في فترة الامتحانات نظاما خاصا للحياة ، لا يخلو من التوتر الذي ينعكس على بقيه ابنائه.
ويقول خالد والد طالب انه دائما ما يسهر مع ابنه أثناء دراسته ولساعات طويلة ويساعده ان احتاج شيئا ، لافتا انه ينعزل عن الحياة اليومية وعن الاختلاط بالجيران حرصا منه على عدم ازعاجه ، الا انه يشعر بالخوف والقلق ويتمنى لو ان يتم تقديم الامتحان على مدى عامين دراسيين بهدف التخفيف على الطلاب.
ودعت ام رامز ، القائمين على امتحان الثانوية العامة للبحث عن حلول لمعالجة الأجواء النفسية وحالة التوتر والقلق التي يعيشها الطلبة وأسرهم قبل الامتحانات ، حيث يفرض حظر التجول وحالة طوارئ في المنزل الذي فيه طالب توجيهي ولمدة سنة كاملة.
وبينت ام رامز ان الامر يتعدى ذلك الى قيامها احيانا اجبار سكان البيت بأكمله لمراعاة تصرفاته وتقبلها مهما كانت ، كما ويمتد الضغط النفسي ليصل الجيران والأقارب الذين يتحتم عليهم مقاطعة أهل الطالب وعدم زيارتهم ومراعاة الهدوء الكامل خلال تلك الفترة.
القلق الذي يساور نهلة خميس يساور عشرات الالاف من الأمهات اللواتي يتوجه ابناؤهن للمدارس في اول يوم من امتحانات التوجيهي ، مشيرة الى انه آن الأوان لنتخلص من امتحان التوجيهي ، ونعيد القول بان امتحانات الثانوية العامة اصبحت من مخلفات الماضي ، وهي تعيد انتاج منظومة التعليم التي لا تشجع على تنمية العقل والإبداع والبحث العلمي، بل التلقين والحفظ، والأهم أنها لا تكشف عن مهارات الطلبة وميولهم ورغباتهم.
وتقول نهلة ان ظاهرة الخوف من التوجيهي أصبحت هاجساً مرعباً لكثير من الطلبة ومصدر قلق وإرباك لعوائلهم ، فضلاً عن ان ما تلازم وأقترن من سلوكيات الأهل وبعض المعلمين وسياسة وزارة التربية والتعليم مع هذا الامتحان ضخم من حالته النفسية ليصبح الهاجس المخيف والبعبع ، الذي زج بكثير من الطلبة خاصة المتفوقين منهم في سراديب الإضطرابات النفسية ، وخلق جوا عائليا مضطربا مسكونا بحالة من القلق والإحباط والإكتئاب.الرأي
مسلسل رعب ، وحالة من الطوارئ والقلق والاضطراب تعتري الاسر الاردنية التي لديها طالب «توجيهي» ، تنعكساً سلباً على الطالب والبيت لما تفرضه من ضيق نفسي وعبء كبير على الاهل والطالب.
ومع اقتراب موعد بدء امتحانات الثانوية العامة ، تظهر في المنزل سلوكيات خاطئة تتمدد وتصب في خانة الفوضى ، فما ان يبدأ الطالب سنته الدراسية حتى يغلق التلفاز ويمنع الانترنت ، وتفرغ احدى الغرف للطالب ، ويبذل الاهل كل جهد ممكن لمنع الزيارات العائلية حتى يتمكن الطالب من الدراسة والاستيعاب تمهيدا للنجاح.
ووسط دعوات مطالبة وزارة التربية والتعليم والقائمين على وضع الاسئلة ، ان ينظروا الى مستوى الطلبة العام فلا تكون الاسئلة معقدة اكثر من اللازم وبعيدة عن المقرر ولا يستطيع حلها الا «بروفيسور» متخصص ، رفض آخرون الغاء إمتحان التوجيهي لان النتيجة ستكون زوال الانصاف والفوضى ، ونسفاً لجميع المراحل الدراسية السابقة وتثبيط لحوافز المثابرة و الإجتهاد.
وتقول ام احمد وهي ام لطالبة توجيهي ، لاشك بان التوجيهي مرعب للطلاب ولذويهم ، اذ انه يعد تقريرا لمصير الطالب ومفصل مهم في حياته في مجتمعاتنا، قديما كان امتحان التوجيهي يعقد مرة واحدة والنتيجة صعبة ومن دون إيلاء نفسية الطالب وظروفه يوم الامتحان اي اعتبار.
واقترحت ام احمد إلغاء التوجيهي والاعتماد على علامات المدرسة لقبول الطالب في الجامعات ، وبذلك يتم إنهاء حالات التوتر النفسي وإعطاء مجال للطالب لمعرفة قدراته من خلال نشاطه طيلة العام الدراسي.
في حين يرى كنان الشنيقات طالب توجيهي، ان موعد امتحانات الثانوية العامة يدق ناقوس خطر في بيته ، يتبعه توتر وقلق طوال فترة الامتحانات للأسر والطلبة في وقت واحد ، مبيناً انه فرض لاسرته في فترة الامتحانات نظاما خاصا للحياة ، لا يخلو من التوتر الذي ينعكس على بقيه ابنائه.
ويقول خالد والد طالب انه دائما ما يسهر مع ابنه أثناء دراسته ولساعات طويلة ويساعده ان احتاج شيئا ، لافتا انه ينعزل عن الحياة اليومية وعن الاختلاط بالجيران حرصا منه على عدم ازعاجه ، الا انه يشعر بالخوف والقلق ويتمنى لو ان يتم تقديم الامتحان على مدى عامين دراسيين بهدف التخفيف على الطلاب.
ودعت ام رامز ، القائمين على امتحان الثانوية العامة للبحث عن حلول لمعالجة الأجواء النفسية وحالة التوتر والقلق التي يعيشها الطلبة وأسرهم قبل الامتحانات ، حيث يفرض حظر التجول وحالة طوارئ في المنزل الذي فيه طالب توجيهي ولمدة سنة كاملة.
وبينت ام رامز ان الامر يتعدى ذلك الى قيامها احيانا اجبار سكان البيت بأكمله لمراعاة تصرفاته وتقبلها مهما كانت ، كما ويمتد الضغط النفسي ليصل الجيران والأقارب الذين يتحتم عليهم مقاطعة أهل الطالب وعدم زيارتهم ومراعاة الهدوء الكامل خلال تلك الفترة.
القلق الذي يساور نهلة خميس يساور عشرات الالاف من الأمهات اللواتي يتوجه ابناؤهن للمدارس في اول يوم من امتحانات التوجيهي ، مشيرة الى انه آن الأوان لنتخلص من امتحان التوجيهي ، ونعيد القول بان امتحانات الثانوية العامة اصبحت من مخلفات الماضي ، وهي تعيد انتاج منظومة التعليم التي لا تشجع على تنمية العقل والإبداع والبحث العلمي، بل التلقين والحفظ، والأهم أنها لا تكشف عن مهارات الطلبة وميولهم ورغباتهم.
وتقول نهلة ان ظاهرة الخوف من التوجيهي أصبحت هاجساً مرعباً لكثير من الطلبة ومصدر قلق وإرباك لعوائلهم ، فضلاً عن ان ما تلازم وأقترن من سلوكيات الأهل وبعض المعلمين وسياسة وزارة التربية والتعليم مع هذا الامتحان ضخم من حالته النفسية ليصبح الهاجس المخيف والبعبع ، الذي زج بكثير من الطلبة خاصة المتفوقين منهم في سراديب الإضطرابات النفسية ، وخلق جوا عائليا مضطربا مسكونا بحالة من القلق والإحباط والإكتئاب.الرأي
مسلسل رعب ، وحالة من الطوارئ والقلق والاضطراب تعتري الاسر الاردنية التي لديها طالب «توجيهي» ، تنعكساً سلباً على الطالب والبيت لما تفرضه من ضيق نفسي وعبء كبير على الاهل والطالب.
ومع اقتراب موعد بدء امتحانات الثانوية العامة ، تظهر في المنزل سلوكيات خاطئة تتمدد وتصب في خانة الفوضى ، فما ان يبدأ الطالب سنته الدراسية حتى يغلق التلفاز ويمنع الانترنت ، وتفرغ احدى الغرف للطالب ، ويبذل الاهل كل جهد ممكن لمنع الزيارات العائلية حتى يتمكن الطالب من الدراسة والاستيعاب تمهيدا للنجاح.
ووسط دعوات مطالبة وزارة التربية والتعليم والقائمين على وضع الاسئلة ، ان ينظروا الى مستوى الطلبة العام فلا تكون الاسئلة معقدة اكثر من اللازم وبعيدة عن المقرر ولا يستطيع حلها الا «بروفيسور» متخصص ، رفض آخرون الغاء إمتحان التوجيهي لان النتيجة ستكون زوال الانصاف والفوضى ، ونسفاً لجميع المراحل الدراسية السابقة وتثبيط لحوافز المثابرة و الإجتهاد.
وتقول ام احمد وهي ام لطالبة توجيهي ، لاشك بان التوجيهي مرعب للطلاب ولذويهم ، اذ انه يعد تقريرا لمصير الطالب ومفصل مهم في حياته في مجتمعاتنا، قديما كان امتحان التوجيهي يعقد مرة واحدة والنتيجة صعبة ومن دون إيلاء نفسية الطالب وظروفه يوم الامتحان اي اعتبار.
واقترحت ام احمد إلغاء التوجيهي والاعتماد على علامات المدرسة لقبول الطالب في الجامعات ، وبذلك يتم إنهاء حالات التوتر النفسي وإعطاء مجال للطالب لمعرفة قدراته من خلال نشاطه طيلة العام الدراسي.
في حين يرى كنان الشنيقات طالب توجيهي، ان موعد امتحانات الثانوية العامة يدق ناقوس خطر في بيته ، يتبعه توتر وقلق طوال فترة الامتحانات للأسر والطلبة في وقت واحد ، مبيناً انه فرض لاسرته في فترة الامتحانات نظاما خاصا للحياة ، لا يخلو من التوتر الذي ينعكس على بقيه ابنائه.
ويقول خالد والد طالب انه دائما ما يسهر مع ابنه أثناء دراسته ولساعات طويلة ويساعده ان احتاج شيئا ، لافتا انه ينعزل عن الحياة اليومية وعن الاختلاط بالجيران حرصا منه على عدم ازعاجه ، الا انه يشعر بالخوف والقلق ويتمنى لو ان يتم تقديم الامتحان على مدى عامين دراسيين بهدف التخفيف على الطلاب.
ودعت ام رامز ، القائمين على امتحان الثانوية العامة للبحث عن حلول لمعالجة الأجواء النفسية وحالة التوتر والقلق التي يعيشها الطلبة وأسرهم قبل الامتحانات ، حيث يفرض حظر التجول وحالة طوارئ في المنزل الذي فيه طالب توجيهي ولمدة سنة كاملة.
وبينت ام رامز ان الامر يتعدى ذلك الى قيامها احيانا اجبار سكان البيت بأكمله لمراعاة تصرفاته وتقبلها مهما كانت ، كما ويمتد الضغط النفسي ليصل الجيران والأقارب الذين يتحتم عليهم مقاطعة أهل الطالب وعدم زيارتهم ومراعاة الهدوء الكامل خلال تلك الفترة.
القلق الذي يساور نهلة خميس يساور عشرات الالاف من الأمهات اللواتي يتوجه ابناؤهن للمدارس في اول يوم من امتحانات التوجيهي ، مشيرة الى انه آن الأوان لنتخلص من امتحان التوجيهي ، ونعيد القول بان امتحانات الثانوية العامة اصبحت من مخلفات الماضي ، وهي تعيد انتاج منظومة التعليم التي لا تشجع على تنمية العقل والإبداع والبحث العلمي، بل التلقين والحفظ، والأهم أنها لا تكشف عن مهارات الطلبة وميولهم ورغباتهم.
وتقول نهلة ان ظاهرة الخوف من التوجيهي أصبحت هاجساً مرعباً لكثير من الطلبة ومصدر قلق وإرباك لعوائلهم ، فضلاً عن ان ما تلازم وأقترن من سلوكيات الأهل وبعض المعلمين وسياسة وزارة التربية والتعليم مع هذا الامتحان ضخم من حالته النفسية ليصبح الهاجس المخيف والبعبع ، الذي زج بكثير من الطلبة خاصة المتفوقين منهم في سراديب الإضطرابات النفسية ، وخلق جوا عائليا مضطربا مسكونا بحالة من القلق والإحباط والإكتئاب.الرأي
التعليقات
وكل عام والجميع بخير وعافية يا رب
وين تعليقاتي اللي كتبتهم اليوم؟