يبدو ان الكيان الصهيوني يعد لحرب كبيرة ستفرض وجودها وبقوة على الاقليم المضطرب بشكل كامل ,,ويلاحظ جميع المتابعين لتدخلات الفوضى بالاقليم ومسار تحركات الاهداف الاسرائيلية بالاقليم ككل، ان لدى الاسرائيليين رغبة جامحة بالتحرك عسكريا باتجاه فرض حرب جديدة بالمنطقة وخصوصآ بعد فشلهم بتحقيق الاهدف الاستراتيجية لعملية 'الجرف الصامد ' الاخيرة بغزة،فبعد هذه الهزيمة الكبرى لحكومة نتنياهو في القطاع والتي أفرزت عدة أزمات سياسية قرر نتنياهو على أثرها في الثالث من كانون أول الجاري، حل الكنيست، والتوجه إلى انتخابات مبكرة ,,وقد بين أستطلاع للرأي نشرته القناة العاشرة الإسرائيلية، مساء الثلاثاء،بين أن 38% من المستطلعين ارائهم الاسرائيليين يفضلون نتنياهو في رئاسة الحكومة، في المقابل يفضل 32% رئيس حزب العمل يتسحاق هرتسوغ و30% مازلوا لا يعرفون توجهاتهم بعد.
ومن هنا سيسعى نتنياهو ألى كسب المزيد من فئات المجتمع الاسرائيلي الى صفه,,ومن هذا الباب يتوقع غالبية المتابعين أن يهرب نتنياهو من ازمته الحاليه بالذهاب الى عمل عسكري ما بأتجاه حزب الله على ألاغلب وليس بأتجاه القطاع وحماس مجددآ كما يقرأ ويحلل البعض لزيادة حجم التأييد له داخل المجتمع الاسرائيلي ,,ومن المتوقع أن يدعم نتنياهو بهذا المسعى الجديد للهروب من أزمته نخبة كبيرة من قادة الرأي الصهاينة وبعض الساسة وعدد كبير من جنرالات الجيش الصهيوني .
ومن هنا فقد جاءت مؤخرآ تصريحات وزراء وقاده امنيين اسرائيليين وجميع هذه التصريحات والتحليلات ورسم السيناريوهات تصب بخانة التحرك شمالآ باتجاة ضرب منظومة حزب الله العسكرية واللوجستية وبأخر هذه التصريحات قال رئيس اركان جيش العدو الاسرائيلي، بيني غانتس، 'ان الجبهة الشمالية لاسرائيل، اي الحدود مع لبنان، قابلة للانفجار,,باي وقت '، ومن هنا يبدو واضحا الان ان الاسرائيليين قد بدأو بالفعل التحضير ورسم سيناريوهات المعركة القادمة مع حزب الله.
فبهذه الفترة بالذات من عمر الحرب المفروضة على قوى المقاومة بالمنطقة العربية نستطيع ان نرسم خطوط عامة لكافة الاحداث والاحاديث والتحليلات التي عشنا تفاصيلها بالساعات و بالاسابيع والاشهر القليلة الماضية، وربطها مع مجموعة استراتيجيات ورؤى تستهدف قوى المقاومة بالمنطقة ككل، وما مدى ارتباط هذه الرؤى والاستراتيجيات بمخططات صهيو -امريكية -عربيه -اقليمية، تستهدف مجموع قوى المقاومة بالمنطقة ككل.
ومن هنا فقد تركزت الاحاديث والتقارير العسكرية والسياسية الامريكية 'تحديدآ' في الاسابيع و الايام القليلة الماضية، على تعاظم قوة حزب الله، وتقول هذه التقارير والاحاديث 'ان تعاظم قوة حزب الله النارية والعسكرية بالتحديد تعد نكسة كبيرة لمشروعهم الرامي لاعادة رسم موازين ومواقع القوى بالمنطقة '، فلوجستية الحزب العالية وقوة الردع العالية التي يملكها مقاتلي الحزب، والمخزون الهائل للسلاح والتطور بالنوعيه والكم لهذا السلاح الذي يملكه الحزب، سوف تؤدي بمجموعها كما تتحدث التقارير العسكرية واحاديث الساسة الامريكان، الى احدث تغيير جذري في الخارطة العسكرية لاطراف الصراع بالمنطقة، والمقصود باطراف الصراع وفقا للمقصد الامريكي 'قوى المقاومة بالمنطقة من جهة والكيان الصهيوني وادواته بالمنطقة العربية من جهة اخرى'.
ومن هذه التقارير والاحاديث نستطيع ان نقرا ان قادة وصناع الرأي والقرار الامريكي بدأو يدركون اكثر من أي وقت مضى ان مشروعهم الاكبر الرامي لتعظيم قوة 'اسرائيل' بالمنطقة بدا يواجه خطرا كبير، وخصوصا بعد الهزيمة الكبرى التي منيت بها 'اسرائيل' بعد الهزيمة الكبرى بمعركة 'الجرف الصامد 'بغزة.
وبالشق الاخر وتحديدآ بتل ابيب فقد صدرت تقارير مماثلة للتقارير الامريكية وتقول هذه التقارير التي اعدها مجموعة من كبار القادة العسكريين الاسرائيليين ويقولون فيها 'ان قدرة حزب الله اللوجستية وقوة الردع، والتنظيم المنضبط للحزب ,,قد يحدث تغييرآ كبيرآ ,,بموازين القوى بين اطراف الصراع بالمنطقة .
فقد بدأت الخشية الاسرائيلية من تطور قدرات حزب الله القتالية تظهر للعيان منذ أنطلاق معارك القصير مرورآ بمعارك القلمون السورية ,, فهم يقولون بتقاريرهم ان قدرة حزب الله على تحرير بعض مناطق محصنة بشكل كامل 'بالقلمون' من المسلحين، وكما يقولون هم بان تحصينات بعض المناطق بالقلمون السوري العسكرية واللوجستية التي كانت سابقا تخضع لسيطرة المسلحين 'يبرود، كمثال 'اكثر من تحصينات الكثير من المدن الاسرائيلية بل يقول بعضهم انها قد تكون اكثر تحصينا من تل ابيب نفسها- وهذا يعني بحسابات القادة العسكريين والسياسيين في تل ابيب ان تحرير بعض مناطق القلمون التي شارك بها حزب الله مع الجيش العربي السوري، يعني بالعرف العسكري ان حزب الله قادر باي وقت على اسقاط وتحرير اي مدينة اسرائيلية وضرب خطوط دفاعها وتحصيناتها باي حرب مستقبلية مع اسرائيل، فهم يقولون، انه كما ساهم حزب الله بتحرير الجغرافيا وضرب تحصينات المسلحين بالقلمون السوري، فهم قادرون على اسقاط وتحرير مدن اسرائيلية في اي حرب مستقبلية مع اسرائيل وهذا شي جد خطير بالسياسة العسكرية والامنية الاسرائيلية ومن هنا تنبع الخشية الاسرائيلية.
ومن هنا سمعنا وقرانا في تحليلات المحللين الاستراتيجيين الاسرائيليين عن احتمالات شن عدوان اسرائيلي على اهداف لحزب الله بشكل مفاجئ 'للحزب' ببداية شتاء هذا العام، والذي من المتوقع ان يكون شتاء ساخن جدا بالمنطقة ككل، وهذا العدوان سيتركز على قواعد عسكرية في الجنوب اللبناني، وحزب الله بدروه متيقن من حتمية المواجهة المؤجلة منذ زمن مع الاسرائيليين،،
ولكن هذه المرة ستكون المواجهة مختلفة، وليست كمواجهة، معركة تموز 2006، فحزب الله سيواجهه ثلاثة اعداء، هذه المره، وهم اعداء الداخل اللبناني، وجبهة النصرة وداعش وبعض التنظيمات المسلحة الاخرى على الجانب الاخر من الحدود السورية، بالاضافه الى العدو الرئيسي وهم الاسرائيليين، بمعركة واحده، وكل هؤلاء يجمعهم هدف واحد وهو ضرب وشل القدرات اللوجستية والعسكرية للحزب، وهذا لايخفي حقيقة وجود دعم اقليمي -عربي-دولي من الدول الشريكة علنا بالحرب على قوى المقاومة بالمنطقة، لاي عملية مستقبلية تستهدف تصفية الحزب 'عسكريا'.
وما حصل بجرود بريتال ما هو الا مقدمة لهذه السيناريو المتوقع بالمستقبل القريب، فما حصل مؤخرآ من هجوم غير مسبوق من مجموعات من المسلحين'جبهة النصرة ' على بعض القواعد العسكرية للحزب بجرود بريتال ما هو الا البداية لحرب استنزاف 'قصيرة'، تسبق العدوان الثلاثي على الحزب، وهذا ما يؤكد حجم التنسيق بين هذه المجموعات المسلحة والاسرائيليين وبعض اعداء الحزب بالداخل اللبناني، ومع هذا فقد نجحت اللوجستية العالية لمقاتلي الحزب بصد هذه المجموعات وكبدتهم خسائر كبيرة، وما رد الحزب السريع بتفجير عبوة ناسفة باليه عسكرية اسرائيلية بمزارع شبعا المحتلة حينها الا رسالة تحذير اولى للاسرائيليين، ردا على عملية جرود بريتال، لان الحزب يدرك من هو الاصيل ومن هو الوكيل بمعركة جرود بريتال الاخيرة، فقرر ايصال الرسالة للاصيل، بعد ان كبد الوكيل خسائر فادحة بهذه المعركة.
وبالنهاية، ومن هنا فقد بات من الواضح ان الاسرائيليين وادواتهم بالمنطقة وداعميهم بالغرب، مصممين اكثر من اي وقت مضى على اعلان قريب لبداية الحرب على الحزب، مستغلين بشكل عام فوضى الاقليم، فبعد ان تم شيطنة الحزب اعلاميآ، ومع دخول الحزب بحرب الاستنزاف، ومع كل هذه الفوضى العارمة بالاقليم، ومع مراهنات كبرى على قدرة الحزب على الصمود بالمواجهات الكبرى المقبلة، فان هناك قناعة شاملة عند الكثير من المتابعين لمسيرة الحزب التاريخية، بان الحزب وبما يملكه من قوة ردع نارية عسكرية وبشرية، والاهم من ذلك عمق التحالفات مع بعض قوى الاقليم، مؤهل للتصدي وردع اي عدوان يستهدف الحزب عسكريآ، ومن هنا سننتظر الاشهر الثلاثة المقبلة لتعطينا اجابات واضحة على كل الاحداث المتوقعة بالمستقبل القريب بعموم المنطقة ككل وجزء منها السيناريو المتوقع لشتاء ساخن بين حزب الله وحلفائه بالمنطقة من جهة والاسرائيليين وادواتهم بلبنان والمنطقة من جهة اخرى.
hesham.awamleh@yahoo.com
يبدو ان الكيان الصهيوني يعد لحرب كبيرة ستفرض وجودها وبقوة على الاقليم المضطرب بشكل كامل ,,ويلاحظ جميع المتابعين لتدخلات الفوضى بالاقليم ومسار تحركات الاهداف الاسرائيلية بالاقليم ككل، ان لدى الاسرائيليين رغبة جامحة بالتحرك عسكريا باتجاه فرض حرب جديدة بالمنطقة وخصوصآ بعد فشلهم بتحقيق الاهدف الاستراتيجية لعملية 'الجرف الصامد ' الاخيرة بغزة،فبعد هذه الهزيمة الكبرى لحكومة نتنياهو في القطاع والتي أفرزت عدة أزمات سياسية قرر نتنياهو على أثرها في الثالث من كانون أول الجاري، حل الكنيست، والتوجه إلى انتخابات مبكرة ,,وقد بين أستطلاع للرأي نشرته القناة العاشرة الإسرائيلية، مساء الثلاثاء،بين أن 38% من المستطلعين ارائهم الاسرائيليين يفضلون نتنياهو في رئاسة الحكومة، في المقابل يفضل 32% رئيس حزب العمل يتسحاق هرتسوغ و30% مازلوا لا يعرفون توجهاتهم بعد.
ومن هنا سيسعى نتنياهو ألى كسب المزيد من فئات المجتمع الاسرائيلي الى صفه,,ومن هذا الباب يتوقع غالبية المتابعين أن يهرب نتنياهو من ازمته الحاليه بالذهاب الى عمل عسكري ما بأتجاه حزب الله على ألاغلب وليس بأتجاه القطاع وحماس مجددآ كما يقرأ ويحلل البعض لزيادة حجم التأييد له داخل المجتمع الاسرائيلي ,,ومن المتوقع أن يدعم نتنياهو بهذا المسعى الجديد للهروب من أزمته نخبة كبيرة من قادة الرأي الصهاينة وبعض الساسة وعدد كبير من جنرالات الجيش الصهيوني .
ومن هنا فقد جاءت مؤخرآ تصريحات وزراء وقاده امنيين اسرائيليين وجميع هذه التصريحات والتحليلات ورسم السيناريوهات تصب بخانة التحرك شمالآ باتجاة ضرب منظومة حزب الله العسكرية واللوجستية وبأخر هذه التصريحات قال رئيس اركان جيش العدو الاسرائيلي، بيني غانتس، 'ان الجبهة الشمالية لاسرائيل، اي الحدود مع لبنان، قابلة للانفجار,,باي وقت '، ومن هنا يبدو واضحا الان ان الاسرائيليين قد بدأو بالفعل التحضير ورسم سيناريوهات المعركة القادمة مع حزب الله.
فبهذه الفترة بالذات من عمر الحرب المفروضة على قوى المقاومة بالمنطقة العربية نستطيع ان نرسم خطوط عامة لكافة الاحداث والاحاديث والتحليلات التي عشنا تفاصيلها بالساعات و بالاسابيع والاشهر القليلة الماضية، وربطها مع مجموعة استراتيجيات ورؤى تستهدف قوى المقاومة بالمنطقة ككل، وما مدى ارتباط هذه الرؤى والاستراتيجيات بمخططات صهيو -امريكية -عربيه -اقليمية، تستهدف مجموع قوى المقاومة بالمنطقة ككل.
ومن هنا فقد تركزت الاحاديث والتقارير العسكرية والسياسية الامريكية 'تحديدآ' في الاسابيع و الايام القليلة الماضية، على تعاظم قوة حزب الله، وتقول هذه التقارير والاحاديث 'ان تعاظم قوة حزب الله النارية والعسكرية بالتحديد تعد نكسة كبيرة لمشروعهم الرامي لاعادة رسم موازين ومواقع القوى بالمنطقة '، فلوجستية الحزب العالية وقوة الردع العالية التي يملكها مقاتلي الحزب، والمخزون الهائل للسلاح والتطور بالنوعيه والكم لهذا السلاح الذي يملكه الحزب، سوف تؤدي بمجموعها كما تتحدث التقارير العسكرية واحاديث الساسة الامريكان، الى احدث تغيير جذري في الخارطة العسكرية لاطراف الصراع بالمنطقة، والمقصود باطراف الصراع وفقا للمقصد الامريكي 'قوى المقاومة بالمنطقة من جهة والكيان الصهيوني وادواته بالمنطقة العربية من جهة اخرى'.
ومن هذه التقارير والاحاديث نستطيع ان نقرا ان قادة وصناع الرأي والقرار الامريكي بدأو يدركون اكثر من أي وقت مضى ان مشروعهم الاكبر الرامي لتعظيم قوة 'اسرائيل' بالمنطقة بدا يواجه خطرا كبير، وخصوصا بعد الهزيمة الكبرى التي منيت بها 'اسرائيل' بعد الهزيمة الكبرى بمعركة 'الجرف الصامد 'بغزة.
وبالشق الاخر وتحديدآ بتل ابيب فقد صدرت تقارير مماثلة للتقارير الامريكية وتقول هذه التقارير التي اعدها مجموعة من كبار القادة العسكريين الاسرائيليين ويقولون فيها 'ان قدرة حزب الله اللوجستية وقوة الردع، والتنظيم المنضبط للحزب ,,قد يحدث تغييرآ كبيرآ ,,بموازين القوى بين اطراف الصراع بالمنطقة .
فقد بدأت الخشية الاسرائيلية من تطور قدرات حزب الله القتالية تظهر للعيان منذ أنطلاق معارك القصير مرورآ بمعارك القلمون السورية ,, فهم يقولون بتقاريرهم ان قدرة حزب الله على تحرير بعض مناطق محصنة بشكل كامل 'بالقلمون' من المسلحين، وكما يقولون هم بان تحصينات بعض المناطق بالقلمون السوري العسكرية واللوجستية التي كانت سابقا تخضع لسيطرة المسلحين 'يبرود، كمثال 'اكثر من تحصينات الكثير من المدن الاسرائيلية بل يقول بعضهم انها قد تكون اكثر تحصينا من تل ابيب نفسها- وهذا يعني بحسابات القادة العسكريين والسياسيين في تل ابيب ان تحرير بعض مناطق القلمون التي شارك بها حزب الله مع الجيش العربي السوري، يعني بالعرف العسكري ان حزب الله قادر باي وقت على اسقاط وتحرير اي مدينة اسرائيلية وضرب خطوط دفاعها وتحصيناتها باي حرب مستقبلية مع اسرائيل، فهم يقولون، انه كما ساهم حزب الله بتحرير الجغرافيا وضرب تحصينات المسلحين بالقلمون السوري، فهم قادرون على اسقاط وتحرير مدن اسرائيلية في اي حرب مستقبلية مع اسرائيل وهذا شي جد خطير بالسياسة العسكرية والامنية الاسرائيلية ومن هنا تنبع الخشية الاسرائيلية.
ومن هنا سمعنا وقرانا في تحليلات المحللين الاستراتيجيين الاسرائيليين عن احتمالات شن عدوان اسرائيلي على اهداف لحزب الله بشكل مفاجئ 'للحزب' ببداية شتاء هذا العام، والذي من المتوقع ان يكون شتاء ساخن جدا بالمنطقة ككل، وهذا العدوان سيتركز على قواعد عسكرية في الجنوب اللبناني، وحزب الله بدروه متيقن من حتمية المواجهة المؤجلة منذ زمن مع الاسرائيليين،،
ولكن هذه المرة ستكون المواجهة مختلفة، وليست كمواجهة، معركة تموز 2006، فحزب الله سيواجهه ثلاثة اعداء، هذه المره، وهم اعداء الداخل اللبناني، وجبهة النصرة وداعش وبعض التنظيمات المسلحة الاخرى على الجانب الاخر من الحدود السورية، بالاضافه الى العدو الرئيسي وهم الاسرائيليين، بمعركة واحده، وكل هؤلاء يجمعهم هدف واحد وهو ضرب وشل القدرات اللوجستية والعسكرية للحزب، وهذا لايخفي حقيقة وجود دعم اقليمي -عربي-دولي من الدول الشريكة علنا بالحرب على قوى المقاومة بالمنطقة، لاي عملية مستقبلية تستهدف تصفية الحزب 'عسكريا'.
وما حصل بجرود بريتال ما هو الا مقدمة لهذه السيناريو المتوقع بالمستقبل القريب، فما حصل مؤخرآ من هجوم غير مسبوق من مجموعات من المسلحين'جبهة النصرة ' على بعض القواعد العسكرية للحزب بجرود بريتال ما هو الا البداية لحرب استنزاف 'قصيرة'، تسبق العدوان الثلاثي على الحزب، وهذا ما يؤكد حجم التنسيق بين هذه المجموعات المسلحة والاسرائيليين وبعض اعداء الحزب بالداخل اللبناني، ومع هذا فقد نجحت اللوجستية العالية لمقاتلي الحزب بصد هذه المجموعات وكبدتهم خسائر كبيرة، وما رد الحزب السريع بتفجير عبوة ناسفة باليه عسكرية اسرائيلية بمزارع شبعا المحتلة حينها الا رسالة تحذير اولى للاسرائيليين، ردا على عملية جرود بريتال، لان الحزب يدرك من هو الاصيل ومن هو الوكيل بمعركة جرود بريتال الاخيرة، فقرر ايصال الرسالة للاصيل، بعد ان كبد الوكيل خسائر فادحة بهذه المعركة.
وبالنهاية، ومن هنا فقد بات من الواضح ان الاسرائيليين وادواتهم بالمنطقة وداعميهم بالغرب، مصممين اكثر من اي وقت مضى على اعلان قريب لبداية الحرب على الحزب، مستغلين بشكل عام فوضى الاقليم، فبعد ان تم شيطنة الحزب اعلاميآ، ومع دخول الحزب بحرب الاستنزاف، ومع كل هذه الفوضى العارمة بالاقليم، ومع مراهنات كبرى على قدرة الحزب على الصمود بالمواجهات الكبرى المقبلة، فان هناك قناعة شاملة عند الكثير من المتابعين لمسيرة الحزب التاريخية، بان الحزب وبما يملكه من قوة ردع نارية عسكرية وبشرية، والاهم من ذلك عمق التحالفات مع بعض قوى الاقليم، مؤهل للتصدي وردع اي عدوان يستهدف الحزب عسكريآ، ومن هنا سننتظر الاشهر الثلاثة المقبلة لتعطينا اجابات واضحة على كل الاحداث المتوقعة بالمستقبل القريب بعموم المنطقة ككل وجزء منها السيناريو المتوقع لشتاء ساخن بين حزب الله وحلفائه بالمنطقة من جهة والاسرائيليين وادواتهم بلبنان والمنطقة من جهة اخرى.
hesham.awamleh@yahoo.com
يبدو ان الكيان الصهيوني يعد لحرب كبيرة ستفرض وجودها وبقوة على الاقليم المضطرب بشكل كامل ,,ويلاحظ جميع المتابعين لتدخلات الفوضى بالاقليم ومسار تحركات الاهداف الاسرائيلية بالاقليم ككل، ان لدى الاسرائيليين رغبة جامحة بالتحرك عسكريا باتجاه فرض حرب جديدة بالمنطقة وخصوصآ بعد فشلهم بتحقيق الاهدف الاستراتيجية لعملية 'الجرف الصامد ' الاخيرة بغزة،فبعد هذه الهزيمة الكبرى لحكومة نتنياهو في القطاع والتي أفرزت عدة أزمات سياسية قرر نتنياهو على أثرها في الثالث من كانون أول الجاري، حل الكنيست، والتوجه إلى انتخابات مبكرة ,,وقد بين أستطلاع للرأي نشرته القناة العاشرة الإسرائيلية، مساء الثلاثاء،بين أن 38% من المستطلعين ارائهم الاسرائيليين يفضلون نتنياهو في رئاسة الحكومة، في المقابل يفضل 32% رئيس حزب العمل يتسحاق هرتسوغ و30% مازلوا لا يعرفون توجهاتهم بعد.
ومن هنا سيسعى نتنياهو ألى كسب المزيد من فئات المجتمع الاسرائيلي الى صفه,,ومن هذا الباب يتوقع غالبية المتابعين أن يهرب نتنياهو من ازمته الحاليه بالذهاب الى عمل عسكري ما بأتجاه حزب الله على ألاغلب وليس بأتجاه القطاع وحماس مجددآ كما يقرأ ويحلل البعض لزيادة حجم التأييد له داخل المجتمع الاسرائيلي ,,ومن المتوقع أن يدعم نتنياهو بهذا المسعى الجديد للهروب من أزمته نخبة كبيرة من قادة الرأي الصهاينة وبعض الساسة وعدد كبير من جنرالات الجيش الصهيوني .
ومن هنا فقد جاءت مؤخرآ تصريحات وزراء وقاده امنيين اسرائيليين وجميع هذه التصريحات والتحليلات ورسم السيناريوهات تصب بخانة التحرك شمالآ باتجاة ضرب منظومة حزب الله العسكرية واللوجستية وبأخر هذه التصريحات قال رئيس اركان جيش العدو الاسرائيلي، بيني غانتس، 'ان الجبهة الشمالية لاسرائيل، اي الحدود مع لبنان، قابلة للانفجار,,باي وقت '، ومن هنا يبدو واضحا الان ان الاسرائيليين قد بدأو بالفعل التحضير ورسم سيناريوهات المعركة القادمة مع حزب الله.
فبهذه الفترة بالذات من عمر الحرب المفروضة على قوى المقاومة بالمنطقة العربية نستطيع ان نرسم خطوط عامة لكافة الاحداث والاحاديث والتحليلات التي عشنا تفاصيلها بالساعات و بالاسابيع والاشهر القليلة الماضية، وربطها مع مجموعة استراتيجيات ورؤى تستهدف قوى المقاومة بالمنطقة ككل، وما مدى ارتباط هذه الرؤى والاستراتيجيات بمخططات صهيو -امريكية -عربيه -اقليمية، تستهدف مجموع قوى المقاومة بالمنطقة ككل.
ومن هنا فقد تركزت الاحاديث والتقارير العسكرية والسياسية الامريكية 'تحديدآ' في الاسابيع و الايام القليلة الماضية، على تعاظم قوة حزب الله، وتقول هذه التقارير والاحاديث 'ان تعاظم قوة حزب الله النارية والعسكرية بالتحديد تعد نكسة كبيرة لمشروعهم الرامي لاعادة رسم موازين ومواقع القوى بالمنطقة '، فلوجستية الحزب العالية وقوة الردع العالية التي يملكها مقاتلي الحزب، والمخزون الهائل للسلاح والتطور بالنوعيه والكم لهذا السلاح الذي يملكه الحزب، سوف تؤدي بمجموعها كما تتحدث التقارير العسكرية واحاديث الساسة الامريكان، الى احدث تغيير جذري في الخارطة العسكرية لاطراف الصراع بالمنطقة، والمقصود باطراف الصراع وفقا للمقصد الامريكي 'قوى المقاومة بالمنطقة من جهة والكيان الصهيوني وادواته بالمنطقة العربية من جهة اخرى'.
ومن هذه التقارير والاحاديث نستطيع ان نقرا ان قادة وصناع الرأي والقرار الامريكي بدأو يدركون اكثر من أي وقت مضى ان مشروعهم الاكبر الرامي لتعظيم قوة 'اسرائيل' بالمنطقة بدا يواجه خطرا كبير، وخصوصا بعد الهزيمة الكبرى التي منيت بها 'اسرائيل' بعد الهزيمة الكبرى بمعركة 'الجرف الصامد 'بغزة.
وبالشق الاخر وتحديدآ بتل ابيب فقد صدرت تقارير مماثلة للتقارير الامريكية وتقول هذه التقارير التي اعدها مجموعة من كبار القادة العسكريين الاسرائيليين ويقولون فيها 'ان قدرة حزب الله اللوجستية وقوة الردع، والتنظيم المنضبط للحزب ,,قد يحدث تغييرآ كبيرآ ,,بموازين القوى بين اطراف الصراع بالمنطقة .
فقد بدأت الخشية الاسرائيلية من تطور قدرات حزب الله القتالية تظهر للعيان منذ أنطلاق معارك القصير مرورآ بمعارك القلمون السورية ,, فهم يقولون بتقاريرهم ان قدرة حزب الله على تحرير بعض مناطق محصنة بشكل كامل 'بالقلمون' من المسلحين، وكما يقولون هم بان تحصينات بعض المناطق بالقلمون السوري العسكرية واللوجستية التي كانت سابقا تخضع لسيطرة المسلحين 'يبرود، كمثال 'اكثر من تحصينات الكثير من المدن الاسرائيلية بل يقول بعضهم انها قد تكون اكثر تحصينا من تل ابيب نفسها- وهذا يعني بحسابات القادة العسكريين والسياسيين في تل ابيب ان تحرير بعض مناطق القلمون التي شارك بها حزب الله مع الجيش العربي السوري، يعني بالعرف العسكري ان حزب الله قادر باي وقت على اسقاط وتحرير اي مدينة اسرائيلية وضرب خطوط دفاعها وتحصيناتها باي حرب مستقبلية مع اسرائيل، فهم يقولون، انه كما ساهم حزب الله بتحرير الجغرافيا وضرب تحصينات المسلحين بالقلمون السوري، فهم قادرون على اسقاط وتحرير مدن اسرائيلية في اي حرب مستقبلية مع اسرائيل وهذا شي جد خطير بالسياسة العسكرية والامنية الاسرائيلية ومن هنا تنبع الخشية الاسرائيلية.
ومن هنا سمعنا وقرانا في تحليلات المحللين الاستراتيجيين الاسرائيليين عن احتمالات شن عدوان اسرائيلي على اهداف لحزب الله بشكل مفاجئ 'للحزب' ببداية شتاء هذا العام، والذي من المتوقع ان يكون شتاء ساخن جدا بالمنطقة ككل، وهذا العدوان سيتركز على قواعد عسكرية في الجنوب اللبناني، وحزب الله بدروه متيقن من حتمية المواجهة المؤجلة منذ زمن مع الاسرائيليين،،
ولكن هذه المرة ستكون المواجهة مختلفة، وليست كمواجهة، معركة تموز 2006، فحزب الله سيواجهه ثلاثة اعداء، هذه المره، وهم اعداء الداخل اللبناني، وجبهة النصرة وداعش وبعض التنظيمات المسلحة الاخرى على الجانب الاخر من الحدود السورية، بالاضافه الى العدو الرئيسي وهم الاسرائيليين، بمعركة واحده، وكل هؤلاء يجمعهم هدف واحد وهو ضرب وشل القدرات اللوجستية والعسكرية للحزب، وهذا لايخفي حقيقة وجود دعم اقليمي -عربي-دولي من الدول الشريكة علنا بالحرب على قوى المقاومة بالمنطقة، لاي عملية مستقبلية تستهدف تصفية الحزب 'عسكريا'.
وما حصل بجرود بريتال ما هو الا مقدمة لهذه السيناريو المتوقع بالمستقبل القريب، فما حصل مؤخرآ من هجوم غير مسبوق من مجموعات من المسلحين'جبهة النصرة ' على بعض القواعد العسكرية للحزب بجرود بريتال ما هو الا البداية لحرب استنزاف 'قصيرة'، تسبق العدوان الثلاثي على الحزب، وهذا ما يؤكد حجم التنسيق بين هذه المجموعات المسلحة والاسرائيليين وبعض اعداء الحزب بالداخل اللبناني، ومع هذا فقد نجحت اللوجستية العالية لمقاتلي الحزب بصد هذه المجموعات وكبدتهم خسائر كبيرة، وما رد الحزب السريع بتفجير عبوة ناسفة باليه عسكرية اسرائيلية بمزارع شبعا المحتلة حينها الا رسالة تحذير اولى للاسرائيليين، ردا على عملية جرود بريتال، لان الحزب يدرك من هو الاصيل ومن هو الوكيل بمعركة جرود بريتال الاخيرة، فقرر ايصال الرسالة للاصيل، بعد ان كبد الوكيل خسائر فادحة بهذه المعركة.
وبالنهاية، ومن هنا فقد بات من الواضح ان الاسرائيليين وادواتهم بالمنطقة وداعميهم بالغرب، مصممين اكثر من اي وقت مضى على اعلان قريب لبداية الحرب على الحزب، مستغلين بشكل عام فوضى الاقليم، فبعد ان تم شيطنة الحزب اعلاميآ، ومع دخول الحزب بحرب الاستنزاف، ومع كل هذه الفوضى العارمة بالاقليم، ومع مراهنات كبرى على قدرة الحزب على الصمود بالمواجهات الكبرى المقبلة، فان هناك قناعة شاملة عند الكثير من المتابعين لمسيرة الحزب التاريخية، بان الحزب وبما يملكه من قوة ردع نارية عسكرية وبشرية، والاهم من ذلك عمق التحالفات مع بعض قوى الاقليم، مؤهل للتصدي وردع اي عدوان يستهدف الحزب عسكريآ، ومن هنا سننتظر الاشهر الثلاثة المقبلة لتعطينا اجابات واضحة على كل الاحداث المتوقعة بالمستقبل القريب بعموم المنطقة ككل وجزء منها السيناريو المتوقع لشتاء ساخن بين حزب الله وحلفائه بالمنطقة من جهة والاسرائيليين وادواتهم بلبنان والمنطقة من جهة اخرى.
hesham.awamleh@yahoo.com
التعليقات
اليس هذا عهرا سياسيا لا اكثر
تريدون اقحام المنطقه بحروب جديده
بدعم مالي من الاعراب الذين ليس
لديهم مشغله الا تدمير الدول العربيه