خاص- كتب أدهم غرايبة - كنا نأمل أن تكون إحدى مخرجات الحراك الوطني تفشي حالة من العقلانية في التفكير , و انضباط في موازنة الأمور , و تغليب المصلحة الوطنية الأردنية , و تعميق إنتماءه القومي . فضلا عن التمسك بكرامة الشعب , و حقه بالمشاركة السياسية السليمة , و التخلص من عقلية النهج السائد في المعارضة الأردنية , لا الحكومات فحسب !
النتيجة التي حصلنا هي الخيبة بكامل دسمها !
تأملوا في النزق العام و الجنون الجماعي و الزهو الاكتئابي الذي إما ان يأخذ الناس الى خيارات إنتقامية دون التفكير بالمخرجات و التي تدفع جماهير , تتزايد يوميا , للإستمالة نحو خيارات داعشية ظنا منها أنها أفضل خيارات الخلاص من ' دواعش الفساد ' الذين يمارسون إرهابهم الإقتصادي و الخدماتي بحقنا . أو يدفع البعض نحو خيارات إنبطاحيه تسوغ للواقع المتردي على قاعدة ' رمد الحكومات و لا عمى التنظيمات ' !
هناك حالة غير مسبوقة من القصف ' الفكري ' العشوائي في الصفوف الشعبية تدفع البعض لمهاجمة كل شيء بدون أي هدف محدد مسبقا و بلا نقد منطقي و بدون طرح اية بدائل معقولة و بدون التفكير بمردود ما يطرح من ' أفكار ' .
تدافع عن مصالح الاردن مع إيران فتتهم بأنك ' متشيع ' و ' صفوي ' و معادي للقومية العربية ! . تدافع عن علاقة الاردن بسوريا فتتهم انك ' نصيري ' و ' شبيح ' و مناقض لنفسك اذ تنادي بالحرية في الاردن فيما انت ضد مطالب الحرية التي تشرع لأجلها الخناجر بأيدي شيشانية و افغانية و يمنية و تونسية لتقطع رؤوس السوريين !
تدافع عن علاقة الاردن بدول الخليج ' السني ' الثري فتتهم انك متكسب ! . تدافع عن العلاقة مع مصر فتتهم انك ضد ' الشرعية ' و مع النظام الانقلابي ! ,على هذا المنوال لو كانت حكوماتنا تستجيب لإنفعالات عدد من النشطاء لفقدنا كل علاقاتنا العربية و لم يبقى لنا الا الخيار الاسوأ , العلاقة مع الكيان الصهيوني .
لا يريد أغلب الناس في بلدنا علاقة مع ايران إلا اذا تبرأت من هويتها الشيعية و هواها الفارسي و هذا لن يحدث حتما لأنه ببساطة ليس من حق ايران ان تطلب منا أن نتخلى عن هويتنا العروبية و هوانا السني . و لا يريدون علاقة مع سوريا إلا إذا استولى عليها من يقطعون الرؤوس , اما بعض المعتدلين فيفضلون آكلة الاكباد فقط !
هناك حالة انفصام غير مسبوقة . المؤلم اكثر أنها غير ملحوظة كحالة مرضية في الحياة السياسية و الاجتماعية معا , يزاود اغلب الناس على النظام السوري و يعايرونه بالعدوان ' الاسرائيلي ' و يطالبونه بالرد الفوري و بتحرير الجولان لاثبات ما يصف نفسه بكونه ' نظاما ممانعا ' فيما هؤلاء بالذات لا يقفون لخمس دقائق في اعتصام سلمي إحتجاجا على وجود سفارة ' اسرائيلية ' تعربد في بلدنا , و لا ينخرطون حتى في حملة شعبية لمقاطعة بضائع المستوطنات في اسواقنا !
الحراك الوطني لا يتوقف على النشاطات الميدانية , برغم أهميتها حتما , إلا أن أبرز تجلياته تكمن في حالة الوعي الوطني و الاحساس بالذات السياسية و الدفاع عن مصالح الاردن و سمعة الاردنيين و حقهم بحياة حرة كريمة و هذا يبدو بعيد المنال , برغم إشارات متناثرة لن تكون مؤثرة ما لم تتأطر , لطالما ان التعاطي مع السياسة يتم عبر بوابات الإنفعال و التشنج و الحرد و الرضوخ لما يسمى بعلم النفس ب ' اثر الهالة ' و عقلية القطيع .
خاص- كتب أدهم غرايبة - كنا نأمل أن تكون إحدى مخرجات الحراك الوطني تفشي حالة من العقلانية في التفكير , و انضباط في موازنة الأمور , و تغليب المصلحة الوطنية الأردنية , و تعميق إنتماءه القومي . فضلا عن التمسك بكرامة الشعب , و حقه بالمشاركة السياسية السليمة , و التخلص من عقلية النهج السائد في المعارضة الأردنية , لا الحكومات فحسب !
النتيجة التي حصلنا هي الخيبة بكامل دسمها !
تأملوا في النزق العام و الجنون الجماعي و الزهو الاكتئابي الذي إما ان يأخذ الناس الى خيارات إنتقامية دون التفكير بالمخرجات و التي تدفع جماهير , تتزايد يوميا , للإستمالة نحو خيارات داعشية ظنا منها أنها أفضل خيارات الخلاص من ' دواعش الفساد ' الذين يمارسون إرهابهم الإقتصادي و الخدماتي بحقنا . أو يدفع البعض نحو خيارات إنبطاحيه تسوغ للواقع المتردي على قاعدة ' رمد الحكومات و لا عمى التنظيمات ' !
هناك حالة غير مسبوقة من القصف ' الفكري ' العشوائي في الصفوف الشعبية تدفع البعض لمهاجمة كل شيء بدون أي هدف محدد مسبقا و بلا نقد منطقي و بدون طرح اية بدائل معقولة و بدون التفكير بمردود ما يطرح من ' أفكار ' .
تدافع عن مصالح الاردن مع إيران فتتهم بأنك ' متشيع ' و ' صفوي ' و معادي للقومية العربية ! . تدافع عن علاقة الاردن بسوريا فتتهم انك ' نصيري ' و ' شبيح ' و مناقض لنفسك اذ تنادي بالحرية في الاردن فيما انت ضد مطالب الحرية التي تشرع لأجلها الخناجر بأيدي شيشانية و افغانية و يمنية و تونسية لتقطع رؤوس السوريين !
تدافع عن علاقة الاردن بدول الخليج ' السني ' الثري فتتهم انك متكسب ! . تدافع عن العلاقة مع مصر فتتهم انك ضد ' الشرعية ' و مع النظام الانقلابي ! ,على هذا المنوال لو كانت حكوماتنا تستجيب لإنفعالات عدد من النشطاء لفقدنا كل علاقاتنا العربية و لم يبقى لنا الا الخيار الاسوأ , العلاقة مع الكيان الصهيوني .
لا يريد أغلب الناس في بلدنا علاقة مع ايران إلا اذا تبرأت من هويتها الشيعية و هواها الفارسي و هذا لن يحدث حتما لأنه ببساطة ليس من حق ايران ان تطلب منا أن نتخلى عن هويتنا العروبية و هوانا السني . و لا يريدون علاقة مع سوريا إلا إذا استولى عليها من يقطعون الرؤوس , اما بعض المعتدلين فيفضلون آكلة الاكباد فقط !
هناك حالة انفصام غير مسبوقة . المؤلم اكثر أنها غير ملحوظة كحالة مرضية في الحياة السياسية و الاجتماعية معا , يزاود اغلب الناس على النظام السوري و يعايرونه بالعدوان ' الاسرائيلي ' و يطالبونه بالرد الفوري و بتحرير الجولان لاثبات ما يصف نفسه بكونه ' نظاما ممانعا ' فيما هؤلاء بالذات لا يقفون لخمس دقائق في اعتصام سلمي إحتجاجا على وجود سفارة ' اسرائيلية ' تعربد في بلدنا , و لا ينخرطون حتى في حملة شعبية لمقاطعة بضائع المستوطنات في اسواقنا !
الحراك الوطني لا يتوقف على النشاطات الميدانية , برغم أهميتها حتما , إلا أن أبرز تجلياته تكمن في حالة الوعي الوطني و الاحساس بالذات السياسية و الدفاع عن مصالح الاردن و سمعة الاردنيين و حقهم بحياة حرة كريمة و هذا يبدو بعيد المنال , برغم إشارات متناثرة لن تكون مؤثرة ما لم تتأطر , لطالما ان التعاطي مع السياسة يتم عبر بوابات الإنفعال و التشنج و الحرد و الرضوخ لما يسمى بعلم النفس ب ' اثر الهالة ' و عقلية القطيع .
خاص- كتب أدهم غرايبة - كنا نأمل أن تكون إحدى مخرجات الحراك الوطني تفشي حالة من العقلانية في التفكير , و انضباط في موازنة الأمور , و تغليب المصلحة الوطنية الأردنية , و تعميق إنتماءه القومي . فضلا عن التمسك بكرامة الشعب , و حقه بالمشاركة السياسية السليمة , و التخلص من عقلية النهج السائد في المعارضة الأردنية , لا الحكومات فحسب !
النتيجة التي حصلنا هي الخيبة بكامل دسمها !
تأملوا في النزق العام و الجنون الجماعي و الزهو الاكتئابي الذي إما ان يأخذ الناس الى خيارات إنتقامية دون التفكير بالمخرجات و التي تدفع جماهير , تتزايد يوميا , للإستمالة نحو خيارات داعشية ظنا منها أنها أفضل خيارات الخلاص من ' دواعش الفساد ' الذين يمارسون إرهابهم الإقتصادي و الخدماتي بحقنا . أو يدفع البعض نحو خيارات إنبطاحيه تسوغ للواقع المتردي على قاعدة ' رمد الحكومات و لا عمى التنظيمات ' !
هناك حالة غير مسبوقة من القصف ' الفكري ' العشوائي في الصفوف الشعبية تدفع البعض لمهاجمة كل شيء بدون أي هدف محدد مسبقا و بلا نقد منطقي و بدون طرح اية بدائل معقولة و بدون التفكير بمردود ما يطرح من ' أفكار ' .
تدافع عن مصالح الاردن مع إيران فتتهم بأنك ' متشيع ' و ' صفوي ' و معادي للقومية العربية ! . تدافع عن علاقة الاردن بسوريا فتتهم انك ' نصيري ' و ' شبيح ' و مناقض لنفسك اذ تنادي بالحرية في الاردن فيما انت ضد مطالب الحرية التي تشرع لأجلها الخناجر بأيدي شيشانية و افغانية و يمنية و تونسية لتقطع رؤوس السوريين !
تدافع عن علاقة الاردن بدول الخليج ' السني ' الثري فتتهم انك متكسب ! . تدافع عن العلاقة مع مصر فتتهم انك ضد ' الشرعية ' و مع النظام الانقلابي ! ,على هذا المنوال لو كانت حكوماتنا تستجيب لإنفعالات عدد من النشطاء لفقدنا كل علاقاتنا العربية و لم يبقى لنا الا الخيار الاسوأ , العلاقة مع الكيان الصهيوني .
لا يريد أغلب الناس في بلدنا علاقة مع ايران إلا اذا تبرأت من هويتها الشيعية و هواها الفارسي و هذا لن يحدث حتما لأنه ببساطة ليس من حق ايران ان تطلب منا أن نتخلى عن هويتنا العروبية و هوانا السني . و لا يريدون علاقة مع سوريا إلا إذا استولى عليها من يقطعون الرؤوس , اما بعض المعتدلين فيفضلون آكلة الاكباد فقط !
هناك حالة انفصام غير مسبوقة . المؤلم اكثر أنها غير ملحوظة كحالة مرضية في الحياة السياسية و الاجتماعية معا , يزاود اغلب الناس على النظام السوري و يعايرونه بالعدوان ' الاسرائيلي ' و يطالبونه بالرد الفوري و بتحرير الجولان لاثبات ما يصف نفسه بكونه ' نظاما ممانعا ' فيما هؤلاء بالذات لا يقفون لخمس دقائق في اعتصام سلمي إحتجاجا على وجود سفارة ' اسرائيلية ' تعربد في بلدنا , و لا ينخرطون حتى في حملة شعبية لمقاطعة بضائع المستوطنات في اسواقنا !
الحراك الوطني لا يتوقف على النشاطات الميدانية , برغم أهميتها حتما , إلا أن أبرز تجلياته تكمن في حالة الوعي الوطني و الاحساس بالذات السياسية و الدفاع عن مصالح الاردن و سمعة الاردنيين و حقهم بحياة حرة كريمة و هذا يبدو بعيد المنال , برغم إشارات متناثرة لن تكون مؤثرة ما لم تتأطر , لطالما ان التعاطي مع السياسة يتم عبر بوابات الإنفعال و التشنج و الحرد و الرضوخ لما يسمى بعلم النفس ب ' اثر الهالة ' و عقلية القطيع .
التعليقات