أبوظبي - افتتح أول أمس (الثامن من ديسمبر) وفي إطار الاحتفالات باليوم الوطني المعرض الفني الأول للأديبة والروائية والفنانة والباحثة في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي عائشة الكعبي بحضور كل من سعادة نجلاء الكعبي وكيل الوزارة المساعد للتعاون الدولي في وزارة التنمية والتعاون الدولي والدكتور عوض علي صالح مستشار العلاقات الخارجية بهيئة أبوظبي للسياحة والثقافة ومحمد الشحي مدير إدارة البحوث والإصدارات في دار الكتب الوطنية في هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة وسعادة حمد علي الحوسني المستشار في المجلس الوطني للتوطين إلى جانب ثلة من الفنانين والإعلاميين الإماراتيين والعرب والعالميين. وتتنوع المواضيع التي يطرحها المعرض لكن أغلبه ينتمي إلى الفن المعاصر وفن الخردة استخدمت من خلاله الفنانة تقنيات عديدة منها الكولاج والألوان الزيتية والمائية.
وينتظم المعرض الشخصي الأول للفنانة بمقر مجمع أبوظبي للفنون بمنطقة المصفح من الثامن من ديسمبر وإلى غاية السادس عشر من الشهر الجاري.
وحول المعرض وأعمال الفنانة يقول أحمد اليافعي صاحب ومؤسس مركز أبوظبي للفنون:
فاجئتنا الفنانة والكاتبة القديرة ومتعددة المواهب عائشة الكعبي وفاجئتنا بأعمالها الفنية التي نلمس من خلالها رقياً فنياً وتنوعاً. وهو ما يعكس تكاملاً فنياً في شخصيتها وإبداعها فأناملها التي أبدعت أدباً شيقاً ومميزاً استطاعت أن ترسم وتشكل لوحة فنية معبرة.
وأكد أن تجربتها الفنية تشكل إضافة للفنانين الإماراتيين. ولا شك أننا كمجمع أبوظبي للفنون سنقف إلى جانبها ونشجعها لكي تكبر هذه التجربة وتنمو.
تقول الكعبي حول لقاء الروائية والفناة التشكيلية في شخصيتها 'الفنان الحقيقي لا يختار أدواته، بل هي التي تختاره.. إن الفنان يعيش حالة مستمرة من القلق الإبداعي.. تولد من خلالها فكرة قد تتحول إلى نص مكتوب أو لوحة فنية.. لكنها بالتأكيد تصب في قالب الجمال. وقد تولد شرارة قصة ما من خلال لوحة كما حصل معي حين رسمت لوحة 'راحة' ثم حولتها إلى قصة. أو قد يحدث العكس كما أن أقرأ كتاباً أتأثر به كثيراً فأجد نفسي أترجم تشكيلياً فورة المشاعر التي اعترتني بسببه. فهما في حالتي إذن ذراعان لجسد واحد'.
وعن بدايتها في عالم الإبداع بالريشة وعن الوسائل الفنية الأخرى المستخدمة تضيف:'أحببت الرسم منذ صغري، و قد تعلمته قبل الكتابة، استهواني أيضاً الصلصال وأبديت فيه منذ صغري مهارات تفوق سني. وكان إعجاب العائلة بأعمالي ودعمهم هو سر استمراري في هذا المجال لكني لم ألق الدعم الكافي من المدرسة ربما لأن حال المؤسسات التعليمية كحال المجتمع قبل فترة غير طويلة في النظر إلى الفن كما للموسيقى على أنهما عبء لا طائل منه على جدول الطالب الزمني الذي كان مكتظاً بالمواد التعليمية الثقيلة كالرياضيات والعلوم واللغات وغيرها.
وإن كان هناك بعض المدرسات اللواتي استوقفتهن موهبتي لكنهن لم يقدمن لي الكثير. فاضطررت لتعليم نفسي بنفسي وأخذت أجرب صنوف الرسم وأستكشف أدواته المختلفة. و تنقلت بين التصوير الواقعي إلى الرسم الكاريكاتيري ثم السريالي و أنا أرفض تبني أسلوب واحد فأنا أعشق التجريب. رسمت بالزيت والباستيل و الأكريلك والفحم لكن وقع الحياة العصرية للأم العاملة لا يمنحها بحبوحة الوقت والمكان للرسم أنى شاءت. لذا ابتكرت أسلوب ' جنك آرت أو فن الخردة' وذلك لكي أثبت بأنك تستطيع خلق الجمال من أي مواد وتحت أي ظروف، وبدأت في تشكيل لوحات فنية من مواد مستهلكة لا يمكن الإحتفاظ بها في أغلب الأحيان لكني كنت أصورها لتأطير هذا المشهد الجمالي الفاني أو تعليبه لكي يعرض في يوم ما. مثال على ذلك أن أرسم بصلصلة الكاتشب لوحة فنية على طبق خال وأنا في أحد المطاعم أو أن أحفر وجهاً على قشرة موز ستسود في غضون دقائق'.
أما المواضيع التي تناولتها من خلال لوحاتها فتقول أن أغلبها الوجوه وتؤكد:
'أكاد أكون مسكونة بالوجوه.. لا أعلم لماذا ولكن الوجوه البشرية هي المسيطرة على أعمالي ربما لأنني دائماً ما أتفكر كيف لوجه بملامح ثابتة أن يبدو لنا مختلفاً كل هذا الإختلاف بحيث أن لا صورة تشبه الأخرى تماما بتعدد اختلاجات المشاعر التي تعتريه. كما أن 'أغلب الوجوه التي أرسمها لا يمكن تمييز جنسها فهي إنسانية في المقام الأول بعيدا عن كل التصنيفات'.
وعن قرار عرض إبداعاتها الفنية في رواق فني تقول أنها قد شاركت الناس لفترة طويلة الجانب الكتابي الإبداعي مني وآن الأوان لكي أشاركههم هذا الجانب فالفن في النهاية عملية إبداعية لا تتحقق إلا بالمشاركة .
وعن الإضافة أو المساهمة التي تقدمها للمشهد التشكيلي من خلال تجربتها تقول الكعبي أنها تسعى أن تكون متفردة باختياراتها. فهي بطبعها لا تحب الرتابة الفنية ولا تحاول تقليد أحد لكنها ترفض أن تضع فنها في قفص.. فالحدود هي السماء حين يتعلق الأمر بابتكار الجمال.
عائشة الكعبي في سطور ..
قاصة وأديبة إماراتية
• نشرت أول أعمالها وهي على مقاعد الدراسة العلمية بجامعة الإمارات، ثم أبعدها التخصص في علم الأحياء المجهرية وغربتها في الولايات المتحدة عن هوايتها رَدَحاً من الزمن، لكنها عادت حاملة شهادة الماجستير واستظلت بحروفهاعلى ىشطآن الصفحات الثقافية المحلية والإقليمية.
• تنقلت بمسيرتها المهنية بين العمل أستاذة مساعدة بكلية العلوم – جامعة الإمارات، وأميناًعاماً مساعداً للجنة الوطنية الإماراتية لليونيسكو.
• خاضت تجربة التقديم الإعلامي مذيعة للأخبار بقناتي أبوظبي ودبي.
• واكب نضوج قلم عائشة أدبياً تجوالها بين دفات أشهر كتّاب القصة العالمية، وكان عشقها للأدب العالمي بوابتهاإلى عالم الترجمة، فقدمت مجموعة من القصص والأشعارالعالمية بأسلوب شاعري موسيقي فريد، وكونت بسلاسة لغتها وتذوقها الفذ تصوراً أخاذاً للنص المترجم لايقل في قيمته عن النص الأصل.
• في عام 2007 طبعت عائشة أول كتبها تحت عنوان “غرفة القياس” لتقدم أولى مجموعاتها القصصية القصيرة، وقد قدمت عام 2011 المجموعة الثانية في شكل قصص قصيرة جداً، وحازت على المركزالأول في جائزة المرأة الإماراتية للآداب والفنون في مجال القصة القصيرة.
• وقد صدر لها تباعاً: كتاب ” كيف كتبت الرسالة الأولى” وهي عبارةعن ترجماتها الأدبية في مجال القصة القصيرة العالمية، والكتاب صدرعن دار أزمنة بعمان، ثم “ربات الشعر” وهوعبارة عن قصائد مترجمة لشاعرات عالميات، وأخيراً “العالم يحكي” وهي قصص تراثية عالمية جمعتهاعائشة وأعادت روايتها بأسلوبها الخاص.
• وقد صدرالكتابان الأخيران عن دار اقرأني للنشروالتوزيع التي أسستهاعائشة الكعبي عام 2011، والتي صدرعنها أيضاً الطبعة الثانية من كتابها “غرفة القياس”.
• كما أصدرت عام 2013 كتاباً مشتركاً مع زوجها الإعلامي والشاعرمحمد الهاشمي جمع بين دفتيه 68 قصة ل34 عنوانا لقصص قصيرة جداً في تجربة فريدة هي الأولى من نوعها أدبياً.
• التحقت عائشة ببرنامج الأمم المتحدة الإنمائي كمحللة برامج حكومية وهي حالياً رئيساً لقسم البرامج في مكتب البرنامج بأبوظبي.
أبوظبي - افتتح أول أمس (الثامن من ديسمبر) وفي إطار الاحتفالات باليوم الوطني المعرض الفني الأول للأديبة والروائية والفنانة والباحثة في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي عائشة الكعبي بحضور كل من سعادة نجلاء الكعبي وكيل الوزارة المساعد للتعاون الدولي في وزارة التنمية والتعاون الدولي والدكتور عوض علي صالح مستشار العلاقات الخارجية بهيئة أبوظبي للسياحة والثقافة ومحمد الشحي مدير إدارة البحوث والإصدارات في دار الكتب الوطنية في هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة وسعادة حمد علي الحوسني المستشار في المجلس الوطني للتوطين إلى جانب ثلة من الفنانين والإعلاميين الإماراتيين والعرب والعالميين. وتتنوع المواضيع التي يطرحها المعرض لكن أغلبه ينتمي إلى الفن المعاصر وفن الخردة استخدمت من خلاله الفنانة تقنيات عديدة منها الكولاج والألوان الزيتية والمائية.
وينتظم المعرض الشخصي الأول للفنانة بمقر مجمع أبوظبي للفنون بمنطقة المصفح من الثامن من ديسمبر وإلى غاية السادس عشر من الشهر الجاري.
وحول المعرض وأعمال الفنانة يقول أحمد اليافعي صاحب ومؤسس مركز أبوظبي للفنون:
فاجئتنا الفنانة والكاتبة القديرة ومتعددة المواهب عائشة الكعبي وفاجئتنا بأعمالها الفنية التي نلمس من خلالها رقياً فنياً وتنوعاً. وهو ما يعكس تكاملاً فنياً في شخصيتها وإبداعها فأناملها التي أبدعت أدباً شيقاً ومميزاً استطاعت أن ترسم وتشكل لوحة فنية معبرة.
وأكد أن تجربتها الفنية تشكل إضافة للفنانين الإماراتيين. ولا شك أننا كمجمع أبوظبي للفنون سنقف إلى جانبها ونشجعها لكي تكبر هذه التجربة وتنمو.
تقول الكعبي حول لقاء الروائية والفناة التشكيلية في شخصيتها 'الفنان الحقيقي لا يختار أدواته، بل هي التي تختاره.. إن الفنان يعيش حالة مستمرة من القلق الإبداعي.. تولد من خلالها فكرة قد تتحول إلى نص مكتوب أو لوحة فنية.. لكنها بالتأكيد تصب في قالب الجمال. وقد تولد شرارة قصة ما من خلال لوحة كما حصل معي حين رسمت لوحة 'راحة' ثم حولتها إلى قصة. أو قد يحدث العكس كما أن أقرأ كتاباً أتأثر به كثيراً فأجد نفسي أترجم تشكيلياً فورة المشاعر التي اعترتني بسببه. فهما في حالتي إذن ذراعان لجسد واحد'.
وعن بدايتها في عالم الإبداع بالريشة وعن الوسائل الفنية الأخرى المستخدمة تضيف:'أحببت الرسم منذ صغري، و قد تعلمته قبل الكتابة، استهواني أيضاً الصلصال وأبديت فيه منذ صغري مهارات تفوق سني. وكان إعجاب العائلة بأعمالي ودعمهم هو سر استمراري في هذا المجال لكني لم ألق الدعم الكافي من المدرسة ربما لأن حال المؤسسات التعليمية كحال المجتمع قبل فترة غير طويلة في النظر إلى الفن كما للموسيقى على أنهما عبء لا طائل منه على جدول الطالب الزمني الذي كان مكتظاً بالمواد التعليمية الثقيلة كالرياضيات والعلوم واللغات وغيرها.
وإن كان هناك بعض المدرسات اللواتي استوقفتهن موهبتي لكنهن لم يقدمن لي الكثير. فاضطررت لتعليم نفسي بنفسي وأخذت أجرب صنوف الرسم وأستكشف أدواته المختلفة. و تنقلت بين التصوير الواقعي إلى الرسم الكاريكاتيري ثم السريالي و أنا أرفض تبني أسلوب واحد فأنا أعشق التجريب. رسمت بالزيت والباستيل و الأكريلك والفحم لكن وقع الحياة العصرية للأم العاملة لا يمنحها بحبوحة الوقت والمكان للرسم أنى شاءت. لذا ابتكرت أسلوب ' جنك آرت أو فن الخردة' وذلك لكي أثبت بأنك تستطيع خلق الجمال من أي مواد وتحت أي ظروف، وبدأت في تشكيل لوحات فنية من مواد مستهلكة لا يمكن الإحتفاظ بها في أغلب الأحيان لكني كنت أصورها لتأطير هذا المشهد الجمالي الفاني أو تعليبه لكي يعرض في يوم ما. مثال على ذلك أن أرسم بصلصلة الكاتشب لوحة فنية على طبق خال وأنا في أحد المطاعم أو أن أحفر وجهاً على قشرة موز ستسود في غضون دقائق'.
أما المواضيع التي تناولتها من خلال لوحاتها فتقول أن أغلبها الوجوه وتؤكد:
'أكاد أكون مسكونة بالوجوه.. لا أعلم لماذا ولكن الوجوه البشرية هي المسيطرة على أعمالي ربما لأنني دائماً ما أتفكر كيف لوجه بملامح ثابتة أن يبدو لنا مختلفاً كل هذا الإختلاف بحيث أن لا صورة تشبه الأخرى تماما بتعدد اختلاجات المشاعر التي تعتريه. كما أن 'أغلب الوجوه التي أرسمها لا يمكن تمييز جنسها فهي إنسانية في المقام الأول بعيدا عن كل التصنيفات'.
وعن قرار عرض إبداعاتها الفنية في رواق فني تقول أنها قد شاركت الناس لفترة طويلة الجانب الكتابي الإبداعي مني وآن الأوان لكي أشاركههم هذا الجانب فالفن في النهاية عملية إبداعية لا تتحقق إلا بالمشاركة .
وعن الإضافة أو المساهمة التي تقدمها للمشهد التشكيلي من خلال تجربتها تقول الكعبي أنها تسعى أن تكون متفردة باختياراتها. فهي بطبعها لا تحب الرتابة الفنية ولا تحاول تقليد أحد لكنها ترفض أن تضع فنها في قفص.. فالحدود هي السماء حين يتعلق الأمر بابتكار الجمال.
عائشة الكعبي في سطور ..
قاصة وأديبة إماراتية
• نشرت أول أعمالها وهي على مقاعد الدراسة العلمية بجامعة الإمارات، ثم أبعدها التخصص في علم الأحياء المجهرية وغربتها في الولايات المتحدة عن هوايتها رَدَحاً من الزمن، لكنها عادت حاملة شهادة الماجستير واستظلت بحروفهاعلى ىشطآن الصفحات الثقافية المحلية والإقليمية.
• تنقلت بمسيرتها المهنية بين العمل أستاذة مساعدة بكلية العلوم – جامعة الإمارات، وأميناًعاماً مساعداً للجنة الوطنية الإماراتية لليونيسكو.
• خاضت تجربة التقديم الإعلامي مذيعة للأخبار بقناتي أبوظبي ودبي.
• واكب نضوج قلم عائشة أدبياً تجوالها بين دفات أشهر كتّاب القصة العالمية، وكان عشقها للأدب العالمي بوابتهاإلى عالم الترجمة، فقدمت مجموعة من القصص والأشعارالعالمية بأسلوب شاعري موسيقي فريد، وكونت بسلاسة لغتها وتذوقها الفذ تصوراً أخاذاً للنص المترجم لايقل في قيمته عن النص الأصل.
• في عام 2007 طبعت عائشة أول كتبها تحت عنوان “غرفة القياس” لتقدم أولى مجموعاتها القصصية القصيرة، وقد قدمت عام 2011 المجموعة الثانية في شكل قصص قصيرة جداً، وحازت على المركزالأول في جائزة المرأة الإماراتية للآداب والفنون في مجال القصة القصيرة.
• وقد صدر لها تباعاً: كتاب ” كيف كتبت الرسالة الأولى” وهي عبارةعن ترجماتها الأدبية في مجال القصة القصيرة العالمية، والكتاب صدرعن دار أزمنة بعمان، ثم “ربات الشعر” وهوعبارة عن قصائد مترجمة لشاعرات عالميات، وأخيراً “العالم يحكي” وهي قصص تراثية عالمية جمعتهاعائشة وأعادت روايتها بأسلوبها الخاص.
• وقد صدرالكتابان الأخيران عن دار اقرأني للنشروالتوزيع التي أسستهاعائشة الكعبي عام 2011، والتي صدرعنها أيضاً الطبعة الثانية من كتابها “غرفة القياس”.
• كما أصدرت عام 2013 كتاباً مشتركاً مع زوجها الإعلامي والشاعرمحمد الهاشمي جمع بين دفتيه 68 قصة ل34 عنوانا لقصص قصيرة جداً في تجربة فريدة هي الأولى من نوعها أدبياً.
• التحقت عائشة ببرنامج الأمم المتحدة الإنمائي كمحللة برامج حكومية وهي حالياً رئيساً لقسم البرامج في مكتب البرنامج بأبوظبي.
أبوظبي - افتتح أول أمس (الثامن من ديسمبر) وفي إطار الاحتفالات باليوم الوطني المعرض الفني الأول للأديبة والروائية والفنانة والباحثة في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي عائشة الكعبي بحضور كل من سعادة نجلاء الكعبي وكيل الوزارة المساعد للتعاون الدولي في وزارة التنمية والتعاون الدولي والدكتور عوض علي صالح مستشار العلاقات الخارجية بهيئة أبوظبي للسياحة والثقافة ومحمد الشحي مدير إدارة البحوث والإصدارات في دار الكتب الوطنية في هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة وسعادة حمد علي الحوسني المستشار في المجلس الوطني للتوطين إلى جانب ثلة من الفنانين والإعلاميين الإماراتيين والعرب والعالميين. وتتنوع المواضيع التي يطرحها المعرض لكن أغلبه ينتمي إلى الفن المعاصر وفن الخردة استخدمت من خلاله الفنانة تقنيات عديدة منها الكولاج والألوان الزيتية والمائية.
وينتظم المعرض الشخصي الأول للفنانة بمقر مجمع أبوظبي للفنون بمنطقة المصفح من الثامن من ديسمبر وإلى غاية السادس عشر من الشهر الجاري.
وحول المعرض وأعمال الفنانة يقول أحمد اليافعي صاحب ومؤسس مركز أبوظبي للفنون:
فاجئتنا الفنانة والكاتبة القديرة ومتعددة المواهب عائشة الكعبي وفاجئتنا بأعمالها الفنية التي نلمس من خلالها رقياً فنياً وتنوعاً. وهو ما يعكس تكاملاً فنياً في شخصيتها وإبداعها فأناملها التي أبدعت أدباً شيقاً ومميزاً استطاعت أن ترسم وتشكل لوحة فنية معبرة.
وأكد أن تجربتها الفنية تشكل إضافة للفنانين الإماراتيين. ولا شك أننا كمجمع أبوظبي للفنون سنقف إلى جانبها ونشجعها لكي تكبر هذه التجربة وتنمو.
تقول الكعبي حول لقاء الروائية والفناة التشكيلية في شخصيتها 'الفنان الحقيقي لا يختار أدواته، بل هي التي تختاره.. إن الفنان يعيش حالة مستمرة من القلق الإبداعي.. تولد من خلالها فكرة قد تتحول إلى نص مكتوب أو لوحة فنية.. لكنها بالتأكيد تصب في قالب الجمال. وقد تولد شرارة قصة ما من خلال لوحة كما حصل معي حين رسمت لوحة 'راحة' ثم حولتها إلى قصة. أو قد يحدث العكس كما أن أقرأ كتاباً أتأثر به كثيراً فأجد نفسي أترجم تشكيلياً فورة المشاعر التي اعترتني بسببه. فهما في حالتي إذن ذراعان لجسد واحد'.
وعن بدايتها في عالم الإبداع بالريشة وعن الوسائل الفنية الأخرى المستخدمة تضيف:'أحببت الرسم منذ صغري، و قد تعلمته قبل الكتابة، استهواني أيضاً الصلصال وأبديت فيه منذ صغري مهارات تفوق سني. وكان إعجاب العائلة بأعمالي ودعمهم هو سر استمراري في هذا المجال لكني لم ألق الدعم الكافي من المدرسة ربما لأن حال المؤسسات التعليمية كحال المجتمع قبل فترة غير طويلة في النظر إلى الفن كما للموسيقى على أنهما عبء لا طائل منه على جدول الطالب الزمني الذي كان مكتظاً بالمواد التعليمية الثقيلة كالرياضيات والعلوم واللغات وغيرها.
وإن كان هناك بعض المدرسات اللواتي استوقفتهن موهبتي لكنهن لم يقدمن لي الكثير. فاضطررت لتعليم نفسي بنفسي وأخذت أجرب صنوف الرسم وأستكشف أدواته المختلفة. و تنقلت بين التصوير الواقعي إلى الرسم الكاريكاتيري ثم السريالي و أنا أرفض تبني أسلوب واحد فأنا أعشق التجريب. رسمت بالزيت والباستيل و الأكريلك والفحم لكن وقع الحياة العصرية للأم العاملة لا يمنحها بحبوحة الوقت والمكان للرسم أنى شاءت. لذا ابتكرت أسلوب ' جنك آرت أو فن الخردة' وذلك لكي أثبت بأنك تستطيع خلق الجمال من أي مواد وتحت أي ظروف، وبدأت في تشكيل لوحات فنية من مواد مستهلكة لا يمكن الإحتفاظ بها في أغلب الأحيان لكني كنت أصورها لتأطير هذا المشهد الجمالي الفاني أو تعليبه لكي يعرض في يوم ما. مثال على ذلك أن أرسم بصلصلة الكاتشب لوحة فنية على طبق خال وأنا في أحد المطاعم أو أن أحفر وجهاً على قشرة موز ستسود في غضون دقائق'.
أما المواضيع التي تناولتها من خلال لوحاتها فتقول أن أغلبها الوجوه وتؤكد:
'أكاد أكون مسكونة بالوجوه.. لا أعلم لماذا ولكن الوجوه البشرية هي المسيطرة على أعمالي ربما لأنني دائماً ما أتفكر كيف لوجه بملامح ثابتة أن يبدو لنا مختلفاً كل هذا الإختلاف بحيث أن لا صورة تشبه الأخرى تماما بتعدد اختلاجات المشاعر التي تعتريه. كما أن 'أغلب الوجوه التي أرسمها لا يمكن تمييز جنسها فهي إنسانية في المقام الأول بعيدا عن كل التصنيفات'.
وعن قرار عرض إبداعاتها الفنية في رواق فني تقول أنها قد شاركت الناس لفترة طويلة الجانب الكتابي الإبداعي مني وآن الأوان لكي أشاركههم هذا الجانب فالفن في النهاية عملية إبداعية لا تتحقق إلا بالمشاركة .
وعن الإضافة أو المساهمة التي تقدمها للمشهد التشكيلي من خلال تجربتها تقول الكعبي أنها تسعى أن تكون متفردة باختياراتها. فهي بطبعها لا تحب الرتابة الفنية ولا تحاول تقليد أحد لكنها ترفض أن تضع فنها في قفص.. فالحدود هي السماء حين يتعلق الأمر بابتكار الجمال.
عائشة الكعبي في سطور ..
قاصة وأديبة إماراتية
• نشرت أول أعمالها وهي على مقاعد الدراسة العلمية بجامعة الإمارات، ثم أبعدها التخصص في علم الأحياء المجهرية وغربتها في الولايات المتحدة عن هوايتها رَدَحاً من الزمن، لكنها عادت حاملة شهادة الماجستير واستظلت بحروفهاعلى ىشطآن الصفحات الثقافية المحلية والإقليمية.
• تنقلت بمسيرتها المهنية بين العمل أستاذة مساعدة بكلية العلوم – جامعة الإمارات، وأميناًعاماً مساعداً للجنة الوطنية الإماراتية لليونيسكو.
• خاضت تجربة التقديم الإعلامي مذيعة للأخبار بقناتي أبوظبي ودبي.
• واكب نضوج قلم عائشة أدبياً تجوالها بين دفات أشهر كتّاب القصة العالمية، وكان عشقها للأدب العالمي بوابتهاإلى عالم الترجمة، فقدمت مجموعة من القصص والأشعارالعالمية بأسلوب شاعري موسيقي فريد، وكونت بسلاسة لغتها وتذوقها الفذ تصوراً أخاذاً للنص المترجم لايقل في قيمته عن النص الأصل.
• في عام 2007 طبعت عائشة أول كتبها تحت عنوان “غرفة القياس” لتقدم أولى مجموعاتها القصصية القصيرة، وقد قدمت عام 2011 المجموعة الثانية في شكل قصص قصيرة جداً، وحازت على المركزالأول في جائزة المرأة الإماراتية للآداب والفنون في مجال القصة القصيرة.
• وقد صدر لها تباعاً: كتاب ” كيف كتبت الرسالة الأولى” وهي عبارةعن ترجماتها الأدبية في مجال القصة القصيرة العالمية، والكتاب صدرعن دار أزمنة بعمان، ثم “ربات الشعر” وهوعبارة عن قصائد مترجمة لشاعرات عالميات، وأخيراً “العالم يحكي” وهي قصص تراثية عالمية جمعتهاعائشة وأعادت روايتها بأسلوبها الخاص.
• وقد صدرالكتابان الأخيران عن دار اقرأني للنشروالتوزيع التي أسستهاعائشة الكعبي عام 2011، والتي صدرعنها أيضاً الطبعة الثانية من كتابها “غرفة القياس”.
• كما أصدرت عام 2013 كتاباً مشتركاً مع زوجها الإعلامي والشاعرمحمد الهاشمي جمع بين دفتيه 68 قصة ل34 عنوانا لقصص قصيرة جداً في تجربة فريدة هي الأولى من نوعها أدبياً.
• التحقت عائشة ببرنامج الأمم المتحدة الإنمائي كمحللة برامج حكومية وهي حالياً رئيساً لقسم البرامج في مكتب البرنامج بأبوظبي.
التعليقات
صباحكم خير ويمن وبركة
:)
القبطان
اكليل الريحان
نور الأردنيه
متابع عن كثب
صانع الفرح
والجميع مساء الخير
مسافر وامير هلووووووو
شو هو اللي بالضبط انحط بالقدر بس ليكون عدس؟؟؟
مســاء الياسمينــات :)
مساء الورد وينك والله اشتقتلك :((
ان شاء الله تكوني بخير ♥♥♥
كيفاتك حبيبتي اتركك من مسافر وعبسي الاتنين عقلهم بالعدس الله وكيلك ؟؟؟!!!!
كيف ريان
مساء الخيراات :)
مساء الورد للورد وينك مختفيه ؟؟!!
مساء الخير والخيراات :)
مساء الورد للورد وينك مختفيه ؟؟!!
بغايبك
مساء الخير والخيراات :)
لايشفيہا البوح بل يشفيھا قربك من قلبي أكثر،،،
وصوتگ جنّة،،
وحديثگ حگاية،،
وفيگ من الجمال .. ما لا يُقال ،،،
فَهَل سَيَكتُب لَي أحَد حِين أغيب ؟؟؟؟
مساء الورد والعنبر
بتقصدي بهـ الكلام حدا معين بحياتك؟؟
بتمنى تجاوبي
وشعوري يؤكد لي اني لا أكتمل " إلا بگ " ،،،،
لأكـــــون ❤️ " أنا " ❤️،،،
مساك من جزل القصيد المعاني
ودي أشوفه حبيبي يمكن عذابي يهون ..
والوجد يعزف لخلي من الحسافه فنون ..
ولاسمعت البلابل تنوح فوق الغصون ..