كان سمير قد تعرّض لحادث عمل أثناء ممارسته عمله كنجّار قبل عدة سنوات أدّى إلى فقدانه القدرة على العمل في مهنته، وخصّصت له مؤسسة الضمان راتب عجز ناتج عن الإصابة، لكن هذا الراتب تم قطعه بعد سنتين بعد أن قرّر المرجع الطبي في المؤسسة تحسُّن حالته الصحية وزوال صفة العجز عنه، فلا هو استطاع أن يحتفظ براتب العجز، ولا استطاع العودة إلى عمله بسبب نواتج الإصابة على جسده، لا سيّما وأن مهنته تحتاج إلى بنية قويّة، وليس من السهل تشغيله وهو بهذه الحالة..
وقد تفهّمت مؤسسة الضمان حالة سمير جيداً، فحاولت أن تساعده من خلال السعي لتعيينه في المؤسسة على الفئة الثالثة، كموظف صيانة أو خدمات، أو مأمور مقسم، لكنها اصطدمت بقرار الحكومة القاضي بأن تتم تعيينات الفئة الثالثة من خلال مخزون ديوان الخدمة المدنية، وحيث أنني كنت أتابع موضوع سمير من بداياته، فقد نصحته أن يقدّم طلباً لديوان الخدمة حسب الأصول ووفق ما أعلن ديوان الخدمة في ذلك الوقت، وتم قبول طلبه، ثم بعد أن تمت الترشيحات من الديوان لم يتم ترشيح اسمه للتعيين، بسبب ما قال الديوان أنه نقص في الوثائق، وأنه يحتاج إلى ما يسمّى بشهادة مزاولة مهنة، فضاع دوره وضاع حقّه، ولم تتمكّن مؤسسة الضمان من تعيينه على الرغم من الاهتمام الكبير من إدارة المؤسسة بموضوعه كحالة إنسانية..!!
ويبدو أن سمير الذي مضى على انتظاره للتعيين أكثر من ثلاث سنوات، يحتاج إلى كتب تزكية من الأمين العام للأمم المتحدة أو سكرتير الولايات المتحدة الأميركية، فالوظيفة التي يطلبها لكي يتمكّن من العيش وأسرته بكرامة، تحتاج إلى مؤهلات نوعية رفيعة، وربما فاقت مؤهّلات منْ يتم تعيينهم وزراء في الحكومات الأردنية، ولقد مرّ علينا وزراء لا يفقهون في أمور وزاراتهم شيئاً، وليس هذا فحسب، بل لا يعرفون أبجديات العمل العام، وليس هذا فقط، بل لا يعرفون أقل القليل من تاريخ ومسيرة الأردن، وليس فقط، بل إن بعضهم كان يعتقد أن صبحة وصبحية ومريغة وغيرها من مناطق مملكتنا الحبيبة هي أسماء لأشياء أخرى لا علاقة للأردن بها، ولو تم إخضاعهم لامتحان تنافسي لرسب الكثيرون منهم..!!
أقول لرئيس ديوان الخدمة المدنية، إن الحكمة تقتضي أن ننصف الحالات الانسانية، وأن ندعمها وندافع عنها، وكلنا نعلم وأنت تعلم كذلك أن هناك تجاوزات على الدور في التعيين، ولها أشكال وصور شيطانية، ليس أقلّها أن يتم التلاعب في مرحلة المقابلات، وما أدراك ما المقابلات، التي يمكن أن تقلب الحق إلى باطل والباطل إلى حق، وأظنك سمعت بسؤآل إحدى لجان المقابلات في إحدى الوزارات الهامّة التي سألت إحدى المرشّحات للتعيين عن طول سارية العقبة، فهل تعلم أنت يا رئيس الديوان كم يبلغ طول سارية العقبة..!!!؟
يا سادة يا كرام، سمير لا يطلب سوى وظيفة بسيطة لا تحتاج إلى شهادات ولا إلى مؤهّلات، وظيفة تُطعِمه وأسرته خبزاً، ويستغني بها عن الناس.. فهل ضاقت به مؤسسات الدولة إلى هذا الحدّ.. في الوقت الذي نجد فيه تعيينات بعقود بآلاف الدنانير في وزارات ومؤسسات رسمية وتحت مسميّات ما أنزل الله بها من سلطان..!! فهل أستطيع كمتابع لموضوع سمير أنْ أحول دون إقدامه على الانتحار.. بعد أن نجحت في ذلك طوال السنوات الثلاث الماضية..؟!
آمل من رئيس الديوان، وهو على ما أعلم، حريص على الإنصاف والنزاهة، أن ينظر بعين الرحمة والإنسانية إلى سمير، لإنقاذ أسرة أردنية من الفقر والإحباط والاحتقان.. وربما الانتحار، وإذا كان لدى الرئيس اهتمام، فلديَّ الاسم كاملاً ما لم يكن قد عرفه..!
Subaihi_99@yahoo.com
كان سمير قد تعرّض لحادث عمل أثناء ممارسته عمله كنجّار قبل عدة سنوات أدّى إلى فقدانه القدرة على العمل في مهنته، وخصّصت له مؤسسة الضمان راتب عجز ناتج عن الإصابة، لكن هذا الراتب تم قطعه بعد سنتين بعد أن قرّر المرجع الطبي في المؤسسة تحسُّن حالته الصحية وزوال صفة العجز عنه، فلا هو استطاع أن يحتفظ براتب العجز، ولا استطاع العودة إلى عمله بسبب نواتج الإصابة على جسده، لا سيّما وأن مهنته تحتاج إلى بنية قويّة، وليس من السهل تشغيله وهو بهذه الحالة..
وقد تفهّمت مؤسسة الضمان حالة سمير جيداً، فحاولت أن تساعده من خلال السعي لتعيينه في المؤسسة على الفئة الثالثة، كموظف صيانة أو خدمات، أو مأمور مقسم، لكنها اصطدمت بقرار الحكومة القاضي بأن تتم تعيينات الفئة الثالثة من خلال مخزون ديوان الخدمة المدنية، وحيث أنني كنت أتابع موضوع سمير من بداياته، فقد نصحته أن يقدّم طلباً لديوان الخدمة حسب الأصول ووفق ما أعلن ديوان الخدمة في ذلك الوقت، وتم قبول طلبه، ثم بعد أن تمت الترشيحات من الديوان لم يتم ترشيح اسمه للتعيين، بسبب ما قال الديوان أنه نقص في الوثائق، وأنه يحتاج إلى ما يسمّى بشهادة مزاولة مهنة، فضاع دوره وضاع حقّه، ولم تتمكّن مؤسسة الضمان من تعيينه على الرغم من الاهتمام الكبير من إدارة المؤسسة بموضوعه كحالة إنسانية..!!
ويبدو أن سمير الذي مضى على انتظاره للتعيين أكثر من ثلاث سنوات، يحتاج إلى كتب تزكية من الأمين العام للأمم المتحدة أو سكرتير الولايات المتحدة الأميركية، فالوظيفة التي يطلبها لكي يتمكّن من العيش وأسرته بكرامة، تحتاج إلى مؤهلات نوعية رفيعة، وربما فاقت مؤهّلات منْ يتم تعيينهم وزراء في الحكومات الأردنية، ولقد مرّ علينا وزراء لا يفقهون في أمور وزاراتهم شيئاً، وليس هذا فحسب، بل لا يعرفون أبجديات العمل العام، وليس هذا فقط، بل لا يعرفون أقل القليل من تاريخ ومسيرة الأردن، وليس فقط، بل إن بعضهم كان يعتقد أن صبحة وصبحية ومريغة وغيرها من مناطق مملكتنا الحبيبة هي أسماء لأشياء أخرى لا علاقة للأردن بها، ولو تم إخضاعهم لامتحان تنافسي لرسب الكثيرون منهم..!!
أقول لرئيس ديوان الخدمة المدنية، إن الحكمة تقتضي أن ننصف الحالات الانسانية، وأن ندعمها وندافع عنها، وكلنا نعلم وأنت تعلم كذلك أن هناك تجاوزات على الدور في التعيين، ولها أشكال وصور شيطانية، ليس أقلّها أن يتم التلاعب في مرحلة المقابلات، وما أدراك ما المقابلات، التي يمكن أن تقلب الحق إلى باطل والباطل إلى حق، وأظنك سمعت بسؤآل إحدى لجان المقابلات في إحدى الوزارات الهامّة التي سألت إحدى المرشّحات للتعيين عن طول سارية العقبة، فهل تعلم أنت يا رئيس الديوان كم يبلغ طول سارية العقبة..!!!؟
يا سادة يا كرام، سمير لا يطلب سوى وظيفة بسيطة لا تحتاج إلى شهادات ولا إلى مؤهّلات، وظيفة تُطعِمه وأسرته خبزاً، ويستغني بها عن الناس.. فهل ضاقت به مؤسسات الدولة إلى هذا الحدّ.. في الوقت الذي نجد فيه تعيينات بعقود بآلاف الدنانير في وزارات ومؤسسات رسمية وتحت مسميّات ما أنزل الله بها من سلطان..!! فهل أستطيع كمتابع لموضوع سمير أنْ أحول دون إقدامه على الانتحار.. بعد أن نجحت في ذلك طوال السنوات الثلاث الماضية..؟!
آمل من رئيس الديوان، وهو على ما أعلم، حريص على الإنصاف والنزاهة، أن ينظر بعين الرحمة والإنسانية إلى سمير، لإنقاذ أسرة أردنية من الفقر والإحباط والاحتقان.. وربما الانتحار، وإذا كان لدى الرئيس اهتمام، فلديَّ الاسم كاملاً ما لم يكن قد عرفه..!
Subaihi_99@yahoo.com
كان سمير قد تعرّض لحادث عمل أثناء ممارسته عمله كنجّار قبل عدة سنوات أدّى إلى فقدانه القدرة على العمل في مهنته، وخصّصت له مؤسسة الضمان راتب عجز ناتج عن الإصابة، لكن هذا الراتب تم قطعه بعد سنتين بعد أن قرّر المرجع الطبي في المؤسسة تحسُّن حالته الصحية وزوال صفة العجز عنه، فلا هو استطاع أن يحتفظ براتب العجز، ولا استطاع العودة إلى عمله بسبب نواتج الإصابة على جسده، لا سيّما وأن مهنته تحتاج إلى بنية قويّة، وليس من السهل تشغيله وهو بهذه الحالة..
وقد تفهّمت مؤسسة الضمان حالة سمير جيداً، فحاولت أن تساعده من خلال السعي لتعيينه في المؤسسة على الفئة الثالثة، كموظف صيانة أو خدمات، أو مأمور مقسم، لكنها اصطدمت بقرار الحكومة القاضي بأن تتم تعيينات الفئة الثالثة من خلال مخزون ديوان الخدمة المدنية، وحيث أنني كنت أتابع موضوع سمير من بداياته، فقد نصحته أن يقدّم طلباً لديوان الخدمة حسب الأصول ووفق ما أعلن ديوان الخدمة في ذلك الوقت، وتم قبول طلبه، ثم بعد أن تمت الترشيحات من الديوان لم يتم ترشيح اسمه للتعيين، بسبب ما قال الديوان أنه نقص في الوثائق، وأنه يحتاج إلى ما يسمّى بشهادة مزاولة مهنة، فضاع دوره وضاع حقّه، ولم تتمكّن مؤسسة الضمان من تعيينه على الرغم من الاهتمام الكبير من إدارة المؤسسة بموضوعه كحالة إنسانية..!!
ويبدو أن سمير الذي مضى على انتظاره للتعيين أكثر من ثلاث سنوات، يحتاج إلى كتب تزكية من الأمين العام للأمم المتحدة أو سكرتير الولايات المتحدة الأميركية، فالوظيفة التي يطلبها لكي يتمكّن من العيش وأسرته بكرامة، تحتاج إلى مؤهلات نوعية رفيعة، وربما فاقت مؤهّلات منْ يتم تعيينهم وزراء في الحكومات الأردنية، ولقد مرّ علينا وزراء لا يفقهون في أمور وزاراتهم شيئاً، وليس هذا فحسب، بل لا يعرفون أبجديات العمل العام، وليس هذا فقط، بل لا يعرفون أقل القليل من تاريخ ومسيرة الأردن، وليس فقط، بل إن بعضهم كان يعتقد أن صبحة وصبحية ومريغة وغيرها من مناطق مملكتنا الحبيبة هي أسماء لأشياء أخرى لا علاقة للأردن بها، ولو تم إخضاعهم لامتحان تنافسي لرسب الكثيرون منهم..!!
أقول لرئيس ديوان الخدمة المدنية، إن الحكمة تقتضي أن ننصف الحالات الانسانية، وأن ندعمها وندافع عنها، وكلنا نعلم وأنت تعلم كذلك أن هناك تجاوزات على الدور في التعيين، ولها أشكال وصور شيطانية، ليس أقلّها أن يتم التلاعب في مرحلة المقابلات، وما أدراك ما المقابلات، التي يمكن أن تقلب الحق إلى باطل والباطل إلى حق، وأظنك سمعت بسؤآل إحدى لجان المقابلات في إحدى الوزارات الهامّة التي سألت إحدى المرشّحات للتعيين عن طول سارية العقبة، فهل تعلم أنت يا رئيس الديوان كم يبلغ طول سارية العقبة..!!!؟
يا سادة يا كرام، سمير لا يطلب سوى وظيفة بسيطة لا تحتاج إلى شهادات ولا إلى مؤهّلات، وظيفة تُطعِمه وأسرته خبزاً، ويستغني بها عن الناس.. فهل ضاقت به مؤسسات الدولة إلى هذا الحدّ.. في الوقت الذي نجد فيه تعيينات بعقود بآلاف الدنانير في وزارات ومؤسسات رسمية وتحت مسميّات ما أنزل الله بها من سلطان..!! فهل أستطيع كمتابع لموضوع سمير أنْ أحول دون إقدامه على الانتحار.. بعد أن نجحت في ذلك طوال السنوات الثلاث الماضية..؟!
آمل من رئيس الديوان، وهو على ما أعلم، حريص على الإنصاف والنزاهة، أن ينظر بعين الرحمة والإنسانية إلى سمير، لإنقاذ أسرة أردنية من الفقر والإحباط والاحتقان.. وربما الانتحار، وإذا كان لدى الرئيس اهتمام، فلديَّ الاسم كاملاً ما لم يكن قد عرفه..!
Subaihi_99@yahoo.com
التعليقات