خاص - أدهم غرايبة – هل تعرفون قصة المثل القائل ' عذر أقبح من ذنب ' ؟!
يحكي أن قصة المثل تعود الى حاضر العصر و الأوان , حيث قام أعضاء مجلس ' الامة ' في بلاد 'ما شرق النهر ' بالتصويت بأغلبية ساحقة لإقرار قانون تقاعد يضمن لهم راتبا شهريا عاليا من بيت مال المواطنين الذي يعاني الخواء اصلا , بفضل السرقات التي لا يحاسب عليها أحد من كبار لصوص الدولة. و لكي يصبح القانون نافذا بالشكل الدستوري رفض ملك تلك البلاد أن يوقع على القانون , فما كان من رئيس مجلس النواب إلا أن قال ' رد الملك لقانون التقاعد يأتي من حرصه على الدستور ' ! , فساد الهرج و المرج في كل مكان و أعجب الاعراب بهرج رئيس المجلس الموقر و نطق أحدهم قائلا ' حسبي الله و نعم الوكيل ... اه يا خواصري ! ' , ثم أردف قائلا ' عذر الرئيس اقبح من ذنب النواب و الاعيان ' , فذهبت مثلا بين الناس !
حسنا يا عطوفة رئيس المجلس الموقر , اسمح لي أن أباغتك بسؤال يحرجك أكثر من تصريحك العظيم , ماذا لو أقر الملك قانونكم العتيد ؟! هل ستقول حينها ان الملك ليس حريصا على الدستور ؟!!
من الاخر ! , لدينا مجلس ' أمة ' يستحق أن تتوحد رئاسته تحت قيادة ' جحا ' بعد هكذا مساخر .
إذا كان قرار هذا المجلس , و قد أتخذ بما يشبه الإج'ماع ' , غير دستوري من الاصل , فلماذا تقرونه و أنتم الاوصياء على حماية الدستور و إعماله في الارض ؟!
ثم من قال أن مسألة رد القانون و ردع النواب و الاعيان يأتي من باب دستورية قرارهم أياه ؟ المسألة تكمن في أن هناك بلاده و غياب ضمير و تفجير متعمد للأوضاع الأمنية و السياسية و الاجتماعية في بلدنا و دفع الناس رغما عنهم لخيارات داعشية , بسبب سطحية النخب السياسية الرسمية . الرادع الوطني و الاخلاقي أكبر من الرادع الدستوري في هذا السياق سيما ان البعض يضعه في ' الخرج ' ! , من المعيب أن يتجرأ كل هؤلاء النواب و الاعيان , الذين ثبت انهم لا يمثلون الشعب ,و أن معالجة الخلل الذي جاء بهم باتت حتمية , و من قبلهم حكومة الأمر الواقع على مجرد التفكير بهكذا أمر في ظل تردي أحوال الناس , و بؤس معيشتهم , و دعوتهم لتحمل سوء الحال لدواعي وطنيه ! .
كنت أنوي قبل كتابة هذا المقال أن أعود لقراءة الدستور من جديد لكني خفت ان أنهي قراءة النص الحالي حتى اباغت بتعديل ما طارئ من حيث لا تعلمون ! فمنعت نفسي من ذلك لأن لا الدستور و لا الاحساس بالمسؤولية الوطنية و لا الخوف على بلدنا هو ما يردع المتحكمين فينا , بل مشاريعهم الشخصية و مزاجيتهم و ارتباطاتهم .
عموما , صحيح ان الإرادة الملكية إنتصرت لإرادة الناس على نزوة الشجع في نفوس نواب و أعيان البلد , و صحيح أن رد القانون اياه يحظى بترحاب شعبي , و ان الملك إستند الى مواد دستوريه تتيح له حق رد القانون أياه , فالقوانين التي تقر تمر بمراحل دستورية تبدأ من ' مشروع قانون ' تقدمة الحكومة بعد أن تقره بجلساتها ثم يناقشه و يقره مجلس النواب و بعدها يقره الأعيان و لا يعتبر نافذا بعد كل ذلك إلا إذا وافق الملك عليه ! , بمعنى أن إرادة الملك فوق كل الإرادات .
حسنا , ماذا لو إنتخبنا مجلس نواب كامل الدسم و أقر قوانينا اخرى نتمناها شعبيا , بحكم صلاحيتهم الدستورية , و كان لجلالته رأيا اخرا لأمر لا نعرفه و رفض اقرار هذه القوانين ؟! كيف سيكون الحال ؟!
السنا بحاجة لحكومة إنقاذ وطني تستثني كل النخب السابقة يكون على رأس اولوياتها صيانة القطاع الخدمي سريعا و الاعداد السياسي لدستور جديد نفتتح فيه عهدا باهرا, و نردع احداثا كارثية تقبل علينا و نقبل عليها , و يضمن المشاركة الشعبية الحقيقة, و يحصن حكم الشعب و يعطي السيادة للنواب بصفتهم ممثلين للشعب , و يصون هيبة الملك الذي ينظر له عديد الناس بعين الأمل , علما أن كل اوراق النقاش التي طرحها جلالته و كل تصريحاته تدعو لذلك أصلا ؟!
أقول هذا الكلام حتى لا يبدو أننا نشاهد فلما هنديا !
خاص - أدهم غرايبة – هل تعرفون قصة المثل القائل ' عذر أقبح من ذنب ' ؟!
يحكي أن قصة المثل تعود الى حاضر العصر و الأوان , حيث قام أعضاء مجلس ' الامة ' في بلاد 'ما شرق النهر ' بالتصويت بأغلبية ساحقة لإقرار قانون تقاعد يضمن لهم راتبا شهريا عاليا من بيت مال المواطنين الذي يعاني الخواء اصلا , بفضل السرقات التي لا يحاسب عليها أحد من كبار لصوص الدولة. و لكي يصبح القانون نافذا بالشكل الدستوري رفض ملك تلك البلاد أن يوقع على القانون , فما كان من رئيس مجلس النواب إلا أن قال ' رد الملك لقانون التقاعد يأتي من حرصه على الدستور ' ! , فساد الهرج و المرج في كل مكان و أعجب الاعراب بهرج رئيس المجلس الموقر و نطق أحدهم قائلا ' حسبي الله و نعم الوكيل ... اه يا خواصري ! ' , ثم أردف قائلا ' عذر الرئيس اقبح من ذنب النواب و الاعيان ' , فذهبت مثلا بين الناس !
حسنا يا عطوفة رئيس المجلس الموقر , اسمح لي أن أباغتك بسؤال يحرجك أكثر من تصريحك العظيم , ماذا لو أقر الملك قانونكم العتيد ؟! هل ستقول حينها ان الملك ليس حريصا على الدستور ؟!!
من الاخر ! , لدينا مجلس ' أمة ' يستحق أن تتوحد رئاسته تحت قيادة ' جحا ' بعد هكذا مساخر .
إذا كان قرار هذا المجلس , و قد أتخذ بما يشبه الإج'ماع ' , غير دستوري من الاصل , فلماذا تقرونه و أنتم الاوصياء على حماية الدستور و إعماله في الارض ؟!
ثم من قال أن مسألة رد القانون و ردع النواب و الاعيان يأتي من باب دستورية قرارهم أياه ؟ المسألة تكمن في أن هناك بلاده و غياب ضمير و تفجير متعمد للأوضاع الأمنية و السياسية و الاجتماعية في بلدنا و دفع الناس رغما عنهم لخيارات داعشية , بسبب سطحية النخب السياسية الرسمية . الرادع الوطني و الاخلاقي أكبر من الرادع الدستوري في هذا السياق سيما ان البعض يضعه في ' الخرج ' ! , من المعيب أن يتجرأ كل هؤلاء النواب و الاعيان , الذين ثبت انهم لا يمثلون الشعب ,و أن معالجة الخلل الذي جاء بهم باتت حتمية , و من قبلهم حكومة الأمر الواقع على مجرد التفكير بهكذا أمر في ظل تردي أحوال الناس , و بؤس معيشتهم , و دعوتهم لتحمل سوء الحال لدواعي وطنيه ! .
كنت أنوي قبل كتابة هذا المقال أن أعود لقراءة الدستور من جديد لكني خفت ان أنهي قراءة النص الحالي حتى اباغت بتعديل ما طارئ من حيث لا تعلمون ! فمنعت نفسي من ذلك لأن لا الدستور و لا الاحساس بالمسؤولية الوطنية و لا الخوف على بلدنا هو ما يردع المتحكمين فينا , بل مشاريعهم الشخصية و مزاجيتهم و ارتباطاتهم .
عموما , صحيح ان الإرادة الملكية إنتصرت لإرادة الناس على نزوة الشجع في نفوس نواب و أعيان البلد , و صحيح أن رد القانون اياه يحظى بترحاب شعبي , و ان الملك إستند الى مواد دستوريه تتيح له حق رد القانون أياه , فالقوانين التي تقر تمر بمراحل دستورية تبدأ من ' مشروع قانون ' تقدمة الحكومة بعد أن تقره بجلساتها ثم يناقشه و يقره مجلس النواب و بعدها يقره الأعيان و لا يعتبر نافذا بعد كل ذلك إلا إذا وافق الملك عليه ! , بمعنى أن إرادة الملك فوق كل الإرادات .
حسنا , ماذا لو إنتخبنا مجلس نواب كامل الدسم و أقر قوانينا اخرى نتمناها شعبيا , بحكم صلاحيتهم الدستورية , و كان لجلالته رأيا اخرا لأمر لا نعرفه و رفض اقرار هذه القوانين ؟! كيف سيكون الحال ؟!
السنا بحاجة لحكومة إنقاذ وطني تستثني كل النخب السابقة يكون على رأس اولوياتها صيانة القطاع الخدمي سريعا و الاعداد السياسي لدستور جديد نفتتح فيه عهدا باهرا, و نردع احداثا كارثية تقبل علينا و نقبل عليها , و يضمن المشاركة الشعبية الحقيقة, و يحصن حكم الشعب و يعطي السيادة للنواب بصفتهم ممثلين للشعب , و يصون هيبة الملك الذي ينظر له عديد الناس بعين الأمل , علما أن كل اوراق النقاش التي طرحها جلالته و كل تصريحاته تدعو لذلك أصلا ؟!
أقول هذا الكلام حتى لا يبدو أننا نشاهد فلما هنديا !
خاص - أدهم غرايبة – هل تعرفون قصة المثل القائل ' عذر أقبح من ذنب ' ؟!
يحكي أن قصة المثل تعود الى حاضر العصر و الأوان , حيث قام أعضاء مجلس ' الامة ' في بلاد 'ما شرق النهر ' بالتصويت بأغلبية ساحقة لإقرار قانون تقاعد يضمن لهم راتبا شهريا عاليا من بيت مال المواطنين الذي يعاني الخواء اصلا , بفضل السرقات التي لا يحاسب عليها أحد من كبار لصوص الدولة. و لكي يصبح القانون نافذا بالشكل الدستوري رفض ملك تلك البلاد أن يوقع على القانون , فما كان من رئيس مجلس النواب إلا أن قال ' رد الملك لقانون التقاعد يأتي من حرصه على الدستور ' ! , فساد الهرج و المرج في كل مكان و أعجب الاعراب بهرج رئيس المجلس الموقر و نطق أحدهم قائلا ' حسبي الله و نعم الوكيل ... اه يا خواصري ! ' , ثم أردف قائلا ' عذر الرئيس اقبح من ذنب النواب و الاعيان ' , فذهبت مثلا بين الناس !
حسنا يا عطوفة رئيس المجلس الموقر , اسمح لي أن أباغتك بسؤال يحرجك أكثر من تصريحك العظيم , ماذا لو أقر الملك قانونكم العتيد ؟! هل ستقول حينها ان الملك ليس حريصا على الدستور ؟!!
من الاخر ! , لدينا مجلس ' أمة ' يستحق أن تتوحد رئاسته تحت قيادة ' جحا ' بعد هكذا مساخر .
إذا كان قرار هذا المجلس , و قد أتخذ بما يشبه الإج'ماع ' , غير دستوري من الاصل , فلماذا تقرونه و أنتم الاوصياء على حماية الدستور و إعماله في الارض ؟!
ثم من قال أن مسألة رد القانون و ردع النواب و الاعيان يأتي من باب دستورية قرارهم أياه ؟ المسألة تكمن في أن هناك بلاده و غياب ضمير و تفجير متعمد للأوضاع الأمنية و السياسية و الاجتماعية في بلدنا و دفع الناس رغما عنهم لخيارات داعشية , بسبب سطحية النخب السياسية الرسمية . الرادع الوطني و الاخلاقي أكبر من الرادع الدستوري في هذا السياق سيما ان البعض يضعه في ' الخرج ' ! , من المعيب أن يتجرأ كل هؤلاء النواب و الاعيان , الذين ثبت انهم لا يمثلون الشعب ,و أن معالجة الخلل الذي جاء بهم باتت حتمية , و من قبلهم حكومة الأمر الواقع على مجرد التفكير بهكذا أمر في ظل تردي أحوال الناس , و بؤس معيشتهم , و دعوتهم لتحمل سوء الحال لدواعي وطنيه ! .
كنت أنوي قبل كتابة هذا المقال أن أعود لقراءة الدستور من جديد لكني خفت ان أنهي قراءة النص الحالي حتى اباغت بتعديل ما طارئ من حيث لا تعلمون ! فمنعت نفسي من ذلك لأن لا الدستور و لا الاحساس بالمسؤولية الوطنية و لا الخوف على بلدنا هو ما يردع المتحكمين فينا , بل مشاريعهم الشخصية و مزاجيتهم و ارتباطاتهم .
عموما , صحيح ان الإرادة الملكية إنتصرت لإرادة الناس على نزوة الشجع في نفوس نواب و أعيان البلد , و صحيح أن رد القانون اياه يحظى بترحاب شعبي , و ان الملك إستند الى مواد دستوريه تتيح له حق رد القانون أياه , فالقوانين التي تقر تمر بمراحل دستورية تبدأ من ' مشروع قانون ' تقدمة الحكومة بعد أن تقره بجلساتها ثم يناقشه و يقره مجلس النواب و بعدها يقره الأعيان و لا يعتبر نافذا بعد كل ذلك إلا إذا وافق الملك عليه ! , بمعنى أن إرادة الملك فوق كل الإرادات .
حسنا , ماذا لو إنتخبنا مجلس نواب كامل الدسم و أقر قوانينا اخرى نتمناها شعبيا , بحكم صلاحيتهم الدستورية , و كان لجلالته رأيا اخرا لأمر لا نعرفه و رفض اقرار هذه القوانين ؟! كيف سيكون الحال ؟!
السنا بحاجة لحكومة إنقاذ وطني تستثني كل النخب السابقة يكون على رأس اولوياتها صيانة القطاع الخدمي سريعا و الاعداد السياسي لدستور جديد نفتتح فيه عهدا باهرا, و نردع احداثا كارثية تقبل علينا و نقبل عليها , و يضمن المشاركة الشعبية الحقيقة, و يحصن حكم الشعب و يعطي السيادة للنواب بصفتهم ممثلين للشعب , و يصون هيبة الملك الذي ينظر له عديد الناس بعين الأمل , علما أن كل اوراق النقاش التي طرحها جلالته و كل تصريحاته تدعو لذلك أصلا ؟!
أقول هذا الكلام حتى لا يبدو أننا نشاهد فلما هنديا !
التعليقات
لهذا السبب ارفض المشاركة بالانتخابات وكنت ضد مشاركتكم وكنت استغرب كيف فاتكم هذا الامر؟؟؟؟
مقال رائع