خاص - ادهم غرايبة - إختارت أغلب المواقع الإخبارية الأردنية ذات ' المانشيت ' لتصريح وزير العمل معالي السيد نضال القطامين , و نصه ' القطامين للأردنيين : توقفوا عن الواسطات ' !
للأمانه فإن العنوان جذاب , سيما أنه يتناسب مع سيكولوجية الحكومات و نظرتها للشعب المكلفة بخدمته و تتماهى مع الصورة الظالمة المرسومة عن الأردنيين .
من يعاشر الجنسيات الأخرى خاصة من المغتربين الأردنيين يكتشف أن الصور النمطية البذيئة التي تم تكريسها عن شعبنا هي صور مشوهة قصدا لأغراض لئيمة هدفها اضعاف ثقة الناس بأنفسهم , لغايات تتعلق بالسياسه بالدرجة الاولى . فهذا الشعب – اقصد الأردني – بلا هوية ! , و مصطنع عن دون خلق الله ! , اتكالي ! , عشائري ! , و هاهو - كما ترون - مدمن للواسطات !.
إذا كان هذا صحيحا فهذا يسجل في قائمة إجرام طويلة إرتكبتها حكوماتنا بحقنا دون أن تحظى بالمحاسبة .
و للأسف ان التصريح الذي أتحفنا به معالي الوزير صحيح و دقيق ! لكن ليس بالمطلق . اقصد ان تهمة البحث عن واسطة لا تعود لسبب جيني خصه الله بالكروموسومات الاردنية , فهذه ميزة عربية و جزء من تكوين إجتماعي في عموم العالم الثالث نتيجة غياب العدالة الإجتماعية , و تسخير الحكومات لامكانات الدولة لغايات اخضاع الشعب و تفتيه , من اجل اخضاعه . لو أن القانون هو الذي يسود في بلدنا ترافقه رغبة صادقة من الحكومات لتطوير المجتمع و النهوض بالدولة لما لجئ أحد للواسطات .
لو أن نظاما صارما ترافقه روح العدالة يطبق في المستشفيات لما لجأ احد لأقاربه من الأطباء و المعارف لحجز دور للكشف عليه , لأن القانون الذي يجب على الحكومة أن تضمنه سيضمن لنا العلاج دون منة من احد , هذا اذا كان العلاج متوفر دائما و الاطباء يعملون بضمير و تحت هيبة القانون. قس على ذلك ما يحدث في التوظيف الذي هو واجب على الحكومة و ليس مكرمة منها !
محاولة الصاق العيوب بمجتمعنا و الاساءة الدائمة له تستحق ملاحقة هكذا عينة من ' المسؤولين ' سيما أن معاليه هو ذاته لم يتورع للتوسط للشقيقين له لتعينهم في مراكز هامة و بدخل عالي ' ربما ' لا يستحقانه من الإساس . و كلنا نعرف قصة معن القطامين شقيق معاليه في رئاسة الحكومة , فمن كان بيته من قش لا يلعب بالكبريت !
حملة التوظيف التي أطلقتها وزارة العمل موخرا تحت عنوان ' العمل عبادة ' هي الأخرى مضللة , فضلا عن أنها توظف الدين لغير غاياته . صحيح أن العمل عبادة لكن حينما نتحدث عن وظائف دون الطموح و لا تتناسب مع شهادات الشباب و بدخل متدني و بشروط عمل قاسية سيما أنها في قطاعات غير منتجه عمليا فإن الشعار المرفوع غير بريء حتما و يلقي بالمسؤولية على مهندسين و محاسبين و قانوننين وغيرهم يرفضون العمل في الفنادق والمطاعم و يبحثون عن فرص عمل تقترب من تخصصاتهم التي دفعوا مبالغا طائلة في سبيل الحصول على شهادات من المفترض ان تؤهلهم لوظائف مناسبة ! .
صحيح أن ثمة فرص عمل في قطاعات نجافيها تقليديا لكن أحد اهم شروط دفع الناس لإعادة إعتباراتهم بها يتطلب صرامة وزارة العمل في حماية العامل الاردني وتميزه عمن سواه و هذا يحدث في كثير من دول العالم .
الأهم من أن ترمي الحكومة خيبتها على ظهر الناس فتتهمهم بالبحث عن الواسطات للحصول على وظيفة لائقة هو ان تلتفت الحكومة لحقيقة المخاطر التي تواجهها الدولة الاردنية و مجتمعها من خلال تطوير فرص عمل حقيقة و غير تقليدية , فنحن اليوم امام تحديات الطاقة , فأين مشاريعكم في الطاقة البديلة و التعدين ؟ و نحن اليوم في عالم تدوير النفايات فأين استغلالكم لكل هذه المخلفات ؟! و نحن اليوم امام مشاكل النقل العام فأين حلولكم ؟ و نحن اليوم اما مصيبة تردي الواقع الزراعي فأين دعمكم للقطاع و جذبكم للشباب للعمل به ؟
الصورة النمطية عن الاردنين أنهم يريدون العمل من خلف مكاتب ليست صحيحة وغرضها إلقاء اللائمة على العاطلين عن العمل , اسمحوا ان اذكركم مثلا بقضية المناضل العمالي محمد السنيد الذي القي القبض عليه من امام مؤسسة الاقراض الزراعي حيث لم يتمكن من اخذ قرض يمكنه من مشروع زراعي صغير يضمن له اطعام اطفاله الذين يدفعون ثمن موقف والدهم الوطني ومعاندته لكتائب الفساد !
القضية تكمن في الدخل المتآكل، وأرتفاع كلف الحياة, وانعدام برامج التطوير, وغياب الدعم الاجتماعي في الصحة و التعليم و السكن , بحيث ان مداخيل الأردنيين لم تعد تكفي الحد الادنى للحياه.. اقصد اي حياة لا الكريمة منها ! . نعيما !
اخيرا أدرك معاليه مخاطر مزاحمة اللاجئين السوريين لفرص العمل للاردنيين ! تفضل و دعنا نرى ماذا ستفعل انت وحكومتك لحماية الاردنيين ليس فقط في مجال العمل فحسب بل بكامل الحزمة الاجتماعية وسلة العيش.
ندرك ان ' العمل عبادة ', لكن متى ستدركون أنكم سبب كفرنا بهكذا حكومات يا ' أهل الورع ' ؟!
خاص - ادهم غرايبة - إختارت أغلب المواقع الإخبارية الأردنية ذات ' المانشيت ' لتصريح وزير العمل معالي السيد نضال القطامين , و نصه ' القطامين للأردنيين : توقفوا عن الواسطات ' !
للأمانه فإن العنوان جذاب , سيما أنه يتناسب مع سيكولوجية الحكومات و نظرتها للشعب المكلفة بخدمته و تتماهى مع الصورة الظالمة المرسومة عن الأردنيين .
من يعاشر الجنسيات الأخرى خاصة من المغتربين الأردنيين يكتشف أن الصور النمطية البذيئة التي تم تكريسها عن شعبنا هي صور مشوهة قصدا لأغراض لئيمة هدفها اضعاف ثقة الناس بأنفسهم , لغايات تتعلق بالسياسه بالدرجة الاولى . فهذا الشعب – اقصد الأردني – بلا هوية ! , و مصطنع عن دون خلق الله ! , اتكالي ! , عشائري ! , و هاهو - كما ترون - مدمن للواسطات !.
إذا كان هذا صحيحا فهذا يسجل في قائمة إجرام طويلة إرتكبتها حكوماتنا بحقنا دون أن تحظى بالمحاسبة .
و للأسف ان التصريح الذي أتحفنا به معالي الوزير صحيح و دقيق ! لكن ليس بالمطلق . اقصد ان تهمة البحث عن واسطة لا تعود لسبب جيني خصه الله بالكروموسومات الاردنية , فهذه ميزة عربية و جزء من تكوين إجتماعي في عموم العالم الثالث نتيجة غياب العدالة الإجتماعية , و تسخير الحكومات لامكانات الدولة لغايات اخضاع الشعب و تفتيه , من اجل اخضاعه . لو أن القانون هو الذي يسود في بلدنا ترافقه رغبة صادقة من الحكومات لتطوير المجتمع و النهوض بالدولة لما لجئ أحد للواسطات .
لو أن نظاما صارما ترافقه روح العدالة يطبق في المستشفيات لما لجأ احد لأقاربه من الأطباء و المعارف لحجز دور للكشف عليه , لأن القانون الذي يجب على الحكومة أن تضمنه سيضمن لنا العلاج دون منة من احد , هذا اذا كان العلاج متوفر دائما و الاطباء يعملون بضمير و تحت هيبة القانون. قس على ذلك ما يحدث في التوظيف الذي هو واجب على الحكومة و ليس مكرمة منها !
محاولة الصاق العيوب بمجتمعنا و الاساءة الدائمة له تستحق ملاحقة هكذا عينة من ' المسؤولين ' سيما أن معاليه هو ذاته لم يتورع للتوسط للشقيقين له لتعينهم في مراكز هامة و بدخل عالي ' ربما ' لا يستحقانه من الإساس . و كلنا نعرف قصة معن القطامين شقيق معاليه في رئاسة الحكومة , فمن كان بيته من قش لا يلعب بالكبريت !
حملة التوظيف التي أطلقتها وزارة العمل موخرا تحت عنوان ' العمل عبادة ' هي الأخرى مضللة , فضلا عن أنها توظف الدين لغير غاياته . صحيح أن العمل عبادة لكن حينما نتحدث عن وظائف دون الطموح و لا تتناسب مع شهادات الشباب و بدخل متدني و بشروط عمل قاسية سيما أنها في قطاعات غير منتجه عمليا فإن الشعار المرفوع غير بريء حتما و يلقي بالمسؤولية على مهندسين و محاسبين و قانوننين وغيرهم يرفضون العمل في الفنادق والمطاعم و يبحثون عن فرص عمل تقترب من تخصصاتهم التي دفعوا مبالغا طائلة في سبيل الحصول على شهادات من المفترض ان تؤهلهم لوظائف مناسبة ! .
صحيح أن ثمة فرص عمل في قطاعات نجافيها تقليديا لكن أحد اهم شروط دفع الناس لإعادة إعتباراتهم بها يتطلب صرامة وزارة العمل في حماية العامل الاردني وتميزه عمن سواه و هذا يحدث في كثير من دول العالم .
الأهم من أن ترمي الحكومة خيبتها على ظهر الناس فتتهمهم بالبحث عن الواسطات للحصول على وظيفة لائقة هو ان تلتفت الحكومة لحقيقة المخاطر التي تواجهها الدولة الاردنية و مجتمعها من خلال تطوير فرص عمل حقيقة و غير تقليدية , فنحن اليوم امام تحديات الطاقة , فأين مشاريعكم في الطاقة البديلة و التعدين ؟ و نحن اليوم في عالم تدوير النفايات فأين استغلالكم لكل هذه المخلفات ؟! و نحن اليوم امام مشاكل النقل العام فأين حلولكم ؟ و نحن اليوم اما مصيبة تردي الواقع الزراعي فأين دعمكم للقطاع و جذبكم للشباب للعمل به ؟
الصورة النمطية عن الاردنين أنهم يريدون العمل من خلف مكاتب ليست صحيحة وغرضها إلقاء اللائمة على العاطلين عن العمل , اسمحوا ان اذكركم مثلا بقضية المناضل العمالي محمد السنيد الذي القي القبض عليه من امام مؤسسة الاقراض الزراعي حيث لم يتمكن من اخذ قرض يمكنه من مشروع زراعي صغير يضمن له اطعام اطفاله الذين يدفعون ثمن موقف والدهم الوطني ومعاندته لكتائب الفساد !
القضية تكمن في الدخل المتآكل، وأرتفاع كلف الحياة, وانعدام برامج التطوير, وغياب الدعم الاجتماعي في الصحة و التعليم و السكن , بحيث ان مداخيل الأردنيين لم تعد تكفي الحد الادنى للحياه.. اقصد اي حياة لا الكريمة منها ! . نعيما !
اخيرا أدرك معاليه مخاطر مزاحمة اللاجئين السوريين لفرص العمل للاردنيين ! تفضل و دعنا نرى ماذا ستفعل انت وحكومتك لحماية الاردنيين ليس فقط في مجال العمل فحسب بل بكامل الحزمة الاجتماعية وسلة العيش.
ندرك ان ' العمل عبادة ', لكن متى ستدركون أنكم سبب كفرنا بهكذا حكومات يا ' أهل الورع ' ؟!
خاص - ادهم غرايبة - إختارت أغلب المواقع الإخبارية الأردنية ذات ' المانشيت ' لتصريح وزير العمل معالي السيد نضال القطامين , و نصه ' القطامين للأردنيين : توقفوا عن الواسطات ' !
للأمانه فإن العنوان جذاب , سيما أنه يتناسب مع سيكولوجية الحكومات و نظرتها للشعب المكلفة بخدمته و تتماهى مع الصورة الظالمة المرسومة عن الأردنيين .
من يعاشر الجنسيات الأخرى خاصة من المغتربين الأردنيين يكتشف أن الصور النمطية البذيئة التي تم تكريسها عن شعبنا هي صور مشوهة قصدا لأغراض لئيمة هدفها اضعاف ثقة الناس بأنفسهم , لغايات تتعلق بالسياسه بالدرجة الاولى . فهذا الشعب – اقصد الأردني – بلا هوية ! , و مصطنع عن دون خلق الله ! , اتكالي ! , عشائري ! , و هاهو - كما ترون - مدمن للواسطات !.
إذا كان هذا صحيحا فهذا يسجل في قائمة إجرام طويلة إرتكبتها حكوماتنا بحقنا دون أن تحظى بالمحاسبة .
و للأسف ان التصريح الذي أتحفنا به معالي الوزير صحيح و دقيق ! لكن ليس بالمطلق . اقصد ان تهمة البحث عن واسطة لا تعود لسبب جيني خصه الله بالكروموسومات الاردنية , فهذه ميزة عربية و جزء من تكوين إجتماعي في عموم العالم الثالث نتيجة غياب العدالة الإجتماعية , و تسخير الحكومات لامكانات الدولة لغايات اخضاع الشعب و تفتيه , من اجل اخضاعه . لو أن القانون هو الذي يسود في بلدنا ترافقه رغبة صادقة من الحكومات لتطوير المجتمع و النهوض بالدولة لما لجئ أحد للواسطات .
لو أن نظاما صارما ترافقه روح العدالة يطبق في المستشفيات لما لجأ احد لأقاربه من الأطباء و المعارف لحجز دور للكشف عليه , لأن القانون الذي يجب على الحكومة أن تضمنه سيضمن لنا العلاج دون منة من احد , هذا اذا كان العلاج متوفر دائما و الاطباء يعملون بضمير و تحت هيبة القانون. قس على ذلك ما يحدث في التوظيف الذي هو واجب على الحكومة و ليس مكرمة منها !
محاولة الصاق العيوب بمجتمعنا و الاساءة الدائمة له تستحق ملاحقة هكذا عينة من ' المسؤولين ' سيما أن معاليه هو ذاته لم يتورع للتوسط للشقيقين له لتعينهم في مراكز هامة و بدخل عالي ' ربما ' لا يستحقانه من الإساس . و كلنا نعرف قصة معن القطامين شقيق معاليه في رئاسة الحكومة , فمن كان بيته من قش لا يلعب بالكبريت !
حملة التوظيف التي أطلقتها وزارة العمل موخرا تحت عنوان ' العمل عبادة ' هي الأخرى مضللة , فضلا عن أنها توظف الدين لغير غاياته . صحيح أن العمل عبادة لكن حينما نتحدث عن وظائف دون الطموح و لا تتناسب مع شهادات الشباب و بدخل متدني و بشروط عمل قاسية سيما أنها في قطاعات غير منتجه عمليا فإن الشعار المرفوع غير بريء حتما و يلقي بالمسؤولية على مهندسين و محاسبين و قانوننين وغيرهم يرفضون العمل في الفنادق والمطاعم و يبحثون عن فرص عمل تقترب من تخصصاتهم التي دفعوا مبالغا طائلة في سبيل الحصول على شهادات من المفترض ان تؤهلهم لوظائف مناسبة ! .
صحيح أن ثمة فرص عمل في قطاعات نجافيها تقليديا لكن أحد اهم شروط دفع الناس لإعادة إعتباراتهم بها يتطلب صرامة وزارة العمل في حماية العامل الاردني وتميزه عمن سواه و هذا يحدث في كثير من دول العالم .
الأهم من أن ترمي الحكومة خيبتها على ظهر الناس فتتهمهم بالبحث عن الواسطات للحصول على وظيفة لائقة هو ان تلتفت الحكومة لحقيقة المخاطر التي تواجهها الدولة الاردنية و مجتمعها من خلال تطوير فرص عمل حقيقة و غير تقليدية , فنحن اليوم امام تحديات الطاقة , فأين مشاريعكم في الطاقة البديلة و التعدين ؟ و نحن اليوم في عالم تدوير النفايات فأين استغلالكم لكل هذه المخلفات ؟! و نحن اليوم امام مشاكل النقل العام فأين حلولكم ؟ و نحن اليوم اما مصيبة تردي الواقع الزراعي فأين دعمكم للقطاع و جذبكم للشباب للعمل به ؟
الصورة النمطية عن الاردنين أنهم يريدون العمل من خلف مكاتب ليست صحيحة وغرضها إلقاء اللائمة على العاطلين عن العمل , اسمحوا ان اذكركم مثلا بقضية المناضل العمالي محمد السنيد الذي القي القبض عليه من امام مؤسسة الاقراض الزراعي حيث لم يتمكن من اخذ قرض يمكنه من مشروع زراعي صغير يضمن له اطعام اطفاله الذين يدفعون ثمن موقف والدهم الوطني ومعاندته لكتائب الفساد !
القضية تكمن في الدخل المتآكل، وأرتفاع كلف الحياة, وانعدام برامج التطوير, وغياب الدعم الاجتماعي في الصحة و التعليم و السكن , بحيث ان مداخيل الأردنيين لم تعد تكفي الحد الادنى للحياه.. اقصد اي حياة لا الكريمة منها ! . نعيما !
اخيرا أدرك معاليه مخاطر مزاحمة اللاجئين السوريين لفرص العمل للاردنيين ! تفضل و دعنا نرى ماذا ستفعل انت وحكومتك لحماية الاردنيين ليس فقط في مجال العمل فحسب بل بكامل الحزمة الاجتماعية وسلة العيش.
ندرك ان ' العمل عبادة ', لكن متى ستدركون أنكم سبب كفرنا بهكذا حكومات يا ' أهل الورع ' ؟!
التعليقات