أُحذّر.. الطبقة السياسية مخدّرة..! · موسى الصبيحيلا تسير أمور الدولة على ما يرام، ولا يماري في ذلك إلاّ منْ يريد أن يدسّ رأسه في الرمال، وليس هذا تشاؤماً بقدر ما هو وضوح في الرؤية، وقراءة أمينة للواقع، وتزداد حدّة أزماتنا الداخلية وتفاعلاتها كل يوم، ويتداعى لها الناس.. تداعياً مؤلماً وتدافعاً مؤرقاً، وما من حلول..!؟وقد ظل السؤال عن ماهية الأوضاع التي يعيشها المجتمع، ووضع الأصبع على الجرح، أمراً مُخجِلاً في العرف العام، يعزف عنه الناس، ويتعفف عن طرحه الأردنيون، لكننا اليوم بتنا نشهد ضجيجاً هائلاً في 'الكارودورات' يتردد صداه في الشارع، مُؤشّراً إلى عمق الحالة واستعصائها على المعالجة، وليس هذا فحسب، وإنما ثمّة منْ تشكّلت لديه القناعة بأن ما يجري مُخطّط ومقصود..!الحياة في البلاد لم تعد سهلة سلسة كما عاشتها وألِفتْها أجيالُ عقودٍ مضت من القرن الماضي، بل العكس تماماً، غدت حياة الأردنيين اليوم قاسية شاقّة لا تكاد تُحتمل، يغلب عليها التوتر والنزق وتسودها الفوضى والقلق، وأتحدّى منْ يقول عكس ذلك، فالشواهد اليومية تُثبت أن أمور الدولة والشعب ليست قط على ما يُرام..! فثمّة حلقات مفقودة في 'قلادة' الدولة، أدّت إلى تشوّهات في المنظر العام والنظام العام والذوق العام وميكانيزما الأداء العام للدولة وأجهزتها ومرافقها المختلفة وعلى كافة المستويات على الرغم من زحمة المواثيق والأجندات والمجالس والتشريعات واللجان والمبادرات والخطط والمكرمات، وعلى الرغم من تزاحم الحكومات أيضاً..!ولست أبالغ إذا قلت بأنّ السبب الرئيس وراء هذه التشوّهات والأمراض فيروس خطير انتشر في جسد الدولة دون أدنى مقاومة، هو فيروس 'الاستثناءات' الذي أرست دعائمه، وسهّلت طريقه بطانة فاسدة، فبدأ يفتك بأجهزة الجسد الداخلية، وأفقدها القدرة على المقاومة، وقد أدّى دخول هذا الفيروس لجسد الدولة، متسللاً، إلى تصميم مبادرات ومَكْرُمات سامية الغايات، لكنّ توجيهها كان خاطئاً، إذْ وُجِّهت إلى غير طريقها الصحيح، بفعل طبقة سياسية فاسدة أيضاً، لم تعرف كيف تتعامل مع شرائح المجتمع، ولم تُميّز بين قاعدة واستثناء، ويبدو أن خوفها المبالَغ حدّ الفوبيا من 'القاعدة البِنْلادْنِية' دفعها إلى اللجوء إلى الاستثناء، بحثاً عن السلامة والمغنم، حيث عملت على تمكين طبقة صغيرة مخملية استحوذت على أرقى الفرص والمزايا، وحَرَمَتْ طبقات عريضة من الفقراء ومتوسط الحال، فاسحةً لهم مجالاً آخر للتنافس، فورّطت البلاد في مشاكل لا حصر لها وأدخلتها في دهاليز العتمة والفوضى، وشوّهت منظرها الخارجي أيما تشويه وفوق حد البشاعة..!هي طبقة سياسية مخملية مُخدّرة، حَقَنَتْ جسد الدولة بفيروس فتّاك عن سبق إصرار وترصّد.. وها نحن جميعاً قيادة وشعباً ودولة وأجيالاً وأجنّة في بطون أمهات الأردنيين ندفع الثمن، وننتظر الزلزال..!!ألاَ يحق لنا بعد هذا أن نطالب بلملمة أفراد هذه الطبقة 'العصابة' وتعليقهم على أعواد المشانق لنرتاح منهم ومن جرائمهم، ونحرّر شعبنا من مشانق بات كل واحد فينا يُشنق عليها كل يوم..!!؟هذا الكلام موجّه إلى رأس الدولة، الذي نعوّل عليه الكثير، ونحذّره من طبقة سياسية فاسدة مخدَّرَة لا تريد به ولا بالوطن خيراً.. وبتنا نخشى عليه من شرور أفرادها ومكرهم، وهم يعرفون أنفسهم ويتحسّسون رؤوسهم التي آن الأوان لقطعها..!
Subaihi_99@yahoo.com
أُحذّر.. الطبقة السياسية مخدّرة..! · موسى الصبيحيلا تسير أمور الدولة على ما يرام، ولا يماري في ذلك إلاّ منْ يريد أن يدسّ رأسه في الرمال، وليس هذا تشاؤماً بقدر ما هو وضوح في الرؤية، وقراءة أمينة للواقع، وتزداد حدّة أزماتنا الداخلية وتفاعلاتها كل يوم، ويتداعى لها الناس.. تداعياً مؤلماً وتدافعاً مؤرقاً، وما من حلول..!؟وقد ظل السؤال عن ماهية الأوضاع التي يعيشها المجتمع، ووضع الأصبع على الجرح، أمراً مُخجِلاً في العرف العام، يعزف عنه الناس، ويتعفف عن طرحه الأردنيون، لكننا اليوم بتنا نشهد ضجيجاً هائلاً في 'الكارودورات' يتردد صداه في الشارع، مُؤشّراً إلى عمق الحالة واستعصائها على المعالجة، وليس هذا فحسب، وإنما ثمّة منْ تشكّلت لديه القناعة بأن ما يجري مُخطّط ومقصود..!الحياة في البلاد لم تعد سهلة سلسة كما عاشتها وألِفتْها أجيالُ عقودٍ مضت من القرن الماضي، بل العكس تماماً، غدت حياة الأردنيين اليوم قاسية شاقّة لا تكاد تُحتمل، يغلب عليها التوتر والنزق وتسودها الفوضى والقلق، وأتحدّى منْ يقول عكس ذلك، فالشواهد اليومية تُثبت أن أمور الدولة والشعب ليست قط على ما يُرام..! فثمّة حلقات مفقودة في 'قلادة' الدولة، أدّت إلى تشوّهات في المنظر العام والنظام العام والذوق العام وميكانيزما الأداء العام للدولة وأجهزتها ومرافقها المختلفة وعلى كافة المستويات على الرغم من زحمة المواثيق والأجندات والمجالس والتشريعات واللجان والمبادرات والخطط والمكرمات، وعلى الرغم من تزاحم الحكومات أيضاً..!ولست أبالغ إذا قلت بأنّ السبب الرئيس وراء هذه التشوّهات والأمراض فيروس خطير انتشر في جسد الدولة دون أدنى مقاومة، هو فيروس 'الاستثناءات' الذي أرست دعائمه، وسهّلت طريقه بطانة فاسدة، فبدأ يفتك بأجهزة الجسد الداخلية، وأفقدها القدرة على المقاومة، وقد أدّى دخول هذا الفيروس لجسد الدولة، متسللاً، إلى تصميم مبادرات ومَكْرُمات سامية الغايات، لكنّ توجيهها كان خاطئاً، إذْ وُجِّهت إلى غير طريقها الصحيح، بفعل طبقة سياسية فاسدة أيضاً، لم تعرف كيف تتعامل مع شرائح المجتمع، ولم تُميّز بين قاعدة واستثناء، ويبدو أن خوفها المبالَغ حدّ الفوبيا من 'القاعدة البِنْلادْنِية' دفعها إلى اللجوء إلى الاستثناء، بحثاً عن السلامة والمغنم، حيث عملت على تمكين طبقة صغيرة مخملية استحوذت على أرقى الفرص والمزايا، وحَرَمَتْ طبقات عريضة من الفقراء ومتوسط الحال، فاسحةً لهم مجالاً آخر للتنافس، فورّطت البلاد في مشاكل لا حصر لها وأدخلتها في دهاليز العتمة والفوضى، وشوّهت منظرها الخارجي أيما تشويه وفوق حد البشاعة..!هي طبقة سياسية مخملية مُخدّرة، حَقَنَتْ جسد الدولة بفيروس فتّاك عن سبق إصرار وترصّد.. وها نحن جميعاً قيادة وشعباً ودولة وأجيالاً وأجنّة في بطون أمهات الأردنيين ندفع الثمن، وننتظر الزلزال..!!ألاَ يحق لنا بعد هذا أن نطالب بلملمة أفراد هذه الطبقة 'العصابة' وتعليقهم على أعواد المشانق لنرتاح منهم ومن جرائمهم، ونحرّر شعبنا من مشانق بات كل واحد فينا يُشنق عليها كل يوم..!!؟هذا الكلام موجّه إلى رأس الدولة، الذي نعوّل عليه الكثير، ونحذّره من طبقة سياسية فاسدة مخدَّرَة لا تريد به ولا بالوطن خيراً.. وبتنا نخشى عليه من شرور أفرادها ومكرهم، وهم يعرفون أنفسهم ويتحسّسون رؤوسهم التي آن الأوان لقطعها..!
Subaihi_99@yahoo.com
أُحذّر.. الطبقة السياسية مخدّرة..! · موسى الصبيحيلا تسير أمور الدولة على ما يرام، ولا يماري في ذلك إلاّ منْ يريد أن يدسّ رأسه في الرمال، وليس هذا تشاؤماً بقدر ما هو وضوح في الرؤية، وقراءة أمينة للواقع، وتزداد حدّة أزماتنا الداخلية وتفاعلاتها كل يوم، ويتداعى لها الناس.. تداعياً مؤلماً وتدافعاً مؤرقاً، وما من حلول..!؟وقد ظل السؤال عن ماهية الأوضاع التي يعيشها المجتمع، ووضع الأصبع على الجرح، أمراً مُخجِلاً في العرف العام، يعزف عنه الناس، ويتعفف عن طرحه الأردنيون، لكننا اليوم بتنا نشهد ضجيجاً هائلاً في 'الكارودورات' يتردد صداه في الشارع، مُؤشّراً إلى عمق الحالة واستعصائها على المعالجة، وليس هذا فحسب، وإنما ثمّة منْ تشكّلت لديه القناعة بأن ما يجري مُخطّط ومقصود..!الحياة في البلاد لم تعد سهلة سلسة كما عاشتها وألِفتْها أجيالُ عقودٍ مضت من القرن الماضي، بل العكس تماماً، غدت حياة الأردنيين اليوم قاسية شاقّة لا تكاد تُحتمل، يغلب عليها التوتر والنزق وتسودها الفوضى والقلق، وأتحدّى منْ يقول عكس ذلك، فالشواهد اليومية تُثبت أن أمور الدولة والشعب ليست قط على ما يُرام..! فثمّة حلقات مفقودة في 'قلادة' الدولة، أدّت إلى تشوّهات في المنظر العام والنظام العام والذوق العام وميكانيزما الأداء العام للدولة وأجهزتها ومرافقها المختلفة وعلى كافة المستويات على الرغم من زحمة المواثيق والأجندات والمجالس والتشريعات واللجان والمبادرات والخطط والمكرمات، وعلى الرغم من تزاحم الحكومات أيضاً..!ولست أبالغ إذا قلت بأنّ السبب الرئيس وراء هذه التشوّهات والأمراض فيروس خطير انتشر في جسد الدولة دون أدنى مقاومة، هو فيروس 'الاستثناءات' الذي أرست دعائمه، وسهّلت طريقه بطانة فاسدة، فبدأ يفتك بأجهزة الجسد الداخلية، وأفقدها القدرة على المقاومة، وقد أدّى دخول هذا الفيروس لجسد الدولة، متسللاً، إلى تصميم مبادرات ومَكْرُمات سامية الغايات، لكنّ توجيهها كان خاطئاً، إذْ وُجِّهت إلى غير طريقها الصحيح، بفعل طبقة سياسية فاسدة أيضاً، لم تعرف كيف تتعامل مع شرائح المجتمع، ولم تُميّز بين قاعدة واستثناء، ويبدو أن خوفها المبالَغ حدّ الفوبيا من 'القاعدة البِنْلادْنِية' دفعها إلى اللجوء إلى الاستثناء، بحثاً عن السلامة والمغنم، حيث عملت على تمكين طبقة صغيرة مخملية استحوذت على أرقى الفرص والمزايا، وحَرَمَتْ طبقات عريضة من الفقراء ومتوسط الحال، فاسحةً لهم مجالاً آخر للتنافس، فورّطت البلاد في مشاكل لا حصر لها وأدخلتها في دهاليز العتمة والفوضى، وشوّهت منظرها الخارجي أيما تشويه وفوق حد البشاعة..!هي طبقة سياسية مخملية مُخدّرة، حَقَنَتْ جسد الدولة بفيروس فتّاك عن سبق إصرار وترصّد.. وها نحن جميعاً قيادة وشعباً ودولة وأجيالاً وأجنّة في بطون أمهات الأردنيين ندفع الثمن، وننتظر الزلزال..!!ألاَ يحق لنا بعد هذا أن نطالب بلملمة أفراد هذه الطبقة 'العصابة' وتعليقهم على أعواد المشانق لنرتاح منهم ومن جرائمهم، ونحرّر شعبنا من مشانق بات كل واحد فينا يُشنق عليها كل يوم..!!؟هذا الكلام موجّه إلى رأس الدولة، الذي نعوّل عليه الكثير، ونحذّره من طبقة سياسية فاسدة مخدَّرَة لا تريد به ولا بالوطن خيراً.. وبتنا نخشى عليه من شرور أفرادها ومكرهم، وهم يعرفون أنفسهم ويتحسّسون رؤوسهم التي آن الأوان لقطعها..!
Subaihi_99@yahoo.com
التعليقات