مع بداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزه ظهر على السطح خلاف فلسطيني فلسطيني بين قيادة السلطة وحماس وشاهدنا حملات سياسية وإعلامية وحتى على وسائل التواصل الإجتماعي تنتقد هذا وذاك لكن هذه الإنتقادات سرعان ما زالت بعد أيام قليلة
فقد تكون المرة الأولى منذ وفاة الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات التي يلمس فيها المواطن الفلسطيني والعربي تنسيقا ذكيا بين كل الفصائل الفلسطينية وكذلك ترتيبا للأدوار بين السلطة الفلسطينية وحركة حماس الشريك في حكومة التوافق الحالية
هذا التنسيق العالي بدا واضحا خلال الأيام الماضية وتحديدا منذ لقاء رئيس السلطة محمود عباس برئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل الأخير في الدوحة وإجتماع فصائل منظمة التحرير الفلسطينية ومعها حماس والجهاد في القاهرة ما عكس على الأرض تحركا سلميا ضاغطا على الإحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية والقدس المحتلة وهو ما يضر بالإحتلال أكثر من صواريخ المقاومة ويعريه بشكل أكبر أمام المجتمع الدولي
العدوان المستمر على قطاع غزه لم يكن كسابقيه في نهاية عام 2008 وفي عام 2012 فالإحتلال الأرعن حاول هذه المرة تأديب حماس وفصائل المقاومة الأخرى والحد من قدراتها القتالية في مواجهة صلفه وطغيانه لكنه تورط فلا هو نجح في ذلك ولا يستطيع الآن إيقاف العدوان لأن ذلك يعني إعلانا لهزيمته وهنا أعود للحديث عن التنسيق بين السلطه الفلسطينية وحماس وعن الفرصة التي لاحت للضغط على إسرائيل ونزع ما يمكن إنتزاعه من حقوق مسلوبه فالحديث لايدور الآن عن إتفاق لوقف إطلاق نار فقط وإنما عن فتح كل الملفات العالقه بين إسرائيل والفلسطينين بما فيها مفاوضات الوضع النهائي ولعل تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنايهو التي قال فيها إن وزير الخارجيه الأمريكي جون كيري منحاز للفلسطينين هي دليل على أن الضغط على إسرائيل سياسيا بعد تورطها عسكريا في غزه هو بموافقة أمريكية أو على الأقل بغض بصر من الجانب الأمريكي وكذلك من اللوبي الصهيوني في الولايات المتحدة الذي يدعم إدارة باراك أوباما في قراراته
السياسة الأردنية أيضا جزء من هذا الضغط فمع بداية العدوان الإسرائيلي وفي الاجتماع الذي تم في الجامعة العربية لوزراء الخارجية العرب بدا لافتا حديث وزير الخارجية الأردني ناصر جوده عن خطر آخر غير العدوان على غزه وهو إجراءات الاحتلال الإسرائيلي الأحادية والمستمرة والمتسارعة أيضا لتهويد القدس ثم بعد ذلك بأيام تحدث جوده في اتصالات مكثفه مع وزراء خارجيه عرب وأجانب عن ضرورة وقف العدوان الإسرائيلي على غزه ضمن إتفاق يفضي بالنهاية لإنهاء الصراع وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية
إذا فالفرصة موجوده وقد تكون الأخيره لأن إسرائيل ولأول مرة في مأزق سياسي وعسكري يجب الإستفاده منه دون التسرع فالوقت لصالح المقاومة والسلطة الفلسطينية وكلما طال فإن إسرائيل ستتورط أكثر وستتنازل أكثر.
أيها العرب عدوكم لأول مره في الفخ فلا تضيعوا لفرصه !
مع بداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزه ظهر على السطح خلاف فلسطيني فلسطيني بين قيادة السلطة وحماس وشاهدنا حملات سياسية وإعلامية وحتى على وسائل التواصل الإجتماعي تنتقد هذا وذاك لكن هذه الإنتقادات سرعان ما زالت بعد أيام قليلة
فقد تكون المرة الأولى منذ وفاة الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات التي يلمس فيها المواطن الفلسطيني والعربي تنسيقا ذكيا بين كل الفصائل الفلسطينية وكذلك ترتيبا للأدوار بين السلطة الفلسطينية وحركة حماس الشريك في حكومة التوافق الحالية
هذا التنسيق العالي بدا واضحا خلال الأيام الماضية وتحديدا منذ لقاء رئيس السلطة محمود عباس برئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل الأخير في الدوحة وإجتماع فصائل منظمة التحرير الفلسطينية ومعها حماس والجهاد في القاهرة ما عكس على الأرض تحركا سلميا ضاغطا على الإحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية والقدس المحتلة وهو ما يضر بالإحتلال أكثر من صواريخ المقاومة ويعريه بشكل أكبر أمام المجتمع الدولي
العدوان المستمر على قطاع غزه لم يكن كسابقيه في نهاية عام 2008 وفي عام 2012 فالإحتلال الأرعن حاول هذه المرة تأديب حماس وفصائل المقاومة الأخرى والحد من قدراتها القتالية في مواجهة صلفه وطغيانه لكنه تورط فلا هو نجح في ذلك ولا يستطيع الآن إيقاف العدوان لأن ذلك يعني إعلانا لهزيمته وهنا أعود للحديث عن التنسيق بين السلطه الفلسطينية وحماس وعن الفرصة التي لاحت للضغط على إسرائيل ونزع ما يمكن إنتزاعه من حقوق مسلوبه فالحديث لايدور الآن عن إتفاق لوقف إطلاق نار فقط وإنما عن فتح كل الملفات العالقه بين إسرائيل والفلسطينين بما فيها مفاوضات الوضع النهائي ولعل تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنايهو التي قال فيها إن وزير الخارجيه الأمريكي جون كيري منحاز للفلسطينين هي دليل على أن الضغط على إسرائيل سياسيا بعد تورطها عسكريا في غزه هو بموافقة أمريكية أو على الأقل بغض بصر من الجانب الأمريكي وكذلك من اللوبي الصهيوني في الولايات المتحدة الذي يدعم إدارة باراك أوباما في قراراته
السياسة الأردنية أيضا جزء من هذا الضغط فمع بداية العدوان الإسرائيلي وفي الاجتماع الذي تم في الجامعة العربية لوزراء الخارجية العرب بدا لافتا حديث وزير الخارجية الأردني ناصر جوده عن خطر آخر غير العدوان على غزه وهو إجراءات الاحتلال الإسرائيلي الأحادية والمستمرة والمتسارعة أيضا لتهويد القدس ثم بعد ذلك بأيام تحدث جوده في اتصالات مكثفه مع وزراء خارجيه عرب وأجانب عن ضرورة وقف العدوان الإسرائيلي على غزه ضمن إتفاق يفضي بالنهاية لإنهاء الصراع وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية
إذا فالفرصة موجوده وقد تكون الأخيره لأن إسرائيل ولأول مرة في مأزق سياسي وعسكري يجب الإستفاده منه دون التسرع فالوقت لصالح المقاومة والسلطة الفلسطينية وكلما طال فإن إسرائيل ستتورط أكثر وستتنازل أكثر.
أيها العرب عدوكم لأول مره في الفخ فلا تضيعوا لفرصه !
مع بداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزه ظهر على السطح خلاف فلسطيني فلسطيني بين قيادة السلطة وحماس وشاهدنا حملات سياسية وإعلامية وحتى على وسائل التواصل الإجتماعي تنتقد هذا وذاك لكن هذه الإنتقادات سرعان ما زالت بعد أيام قليلة
فقد تكون المرة الأولى منذ وفاة الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات التي يلمس فيها المواطن الفلسطيني والعربي تنسيقا ذكيا بين كل الفصائل الفلسطينية وكذلك ترتيبا للأدوار بين السلطة الفلسطينية وحركة حماس الشريك في حكومة التوافق الحالية
هذا التنسيق العالي بدا واضحا خلال الأيام الماضية وتحديدا منذ لقاء رئيس السلطة محمود عباس برئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل الأخير في الدوحة وإجتماع فصائل منظمة التحرير الفلسطينية ومعها حماس والجهاد في القاهرة ما عكس على الأرض تحركا سلميا ضاغطا على الإحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية والقدس المحتلة وهو ما يضر بالإحتلال أكثر من صواريخ المقاومة ويعريه بشكل أكبر أمام المجتمع الدولي
العدوان المستمر على قطاع غزه لم يكن كسابقيه في نهاية عام 2008 وفي عام 2012 فالإحتلال الأرعن حاول هذه المرة تأديب حماس وفصائل المقاومة الأخرى والحد من قدراتها القتالية في مواجهة صلفه وطغيانه لكنه تورط فلا هو نجح في ذلك ولا يستطيع الآن إيقاف العدوان لأن ذلك يعني إعلانا لهزيمته وهنا أعود للحديث عن التنسيق بين السلطه الفلسطينية وحماس وعن الفرصة التي لاحت للضغط على إسرائيل ونزع ما يمكن إنتزاعه من حقوق مسلوبه فالحديث لايدور الآن عن إتفاق لوقف إطلاق نار فقط وإنما عن فتح كل الملفات العالقه بين إسرائيل والفلسطينين بما فيها مفاوضات الوضع النهائي ولعل تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنايهو التي قال فيها إن وزير الخارجيه الأمريكي جون كيري منحاز للفلسطينين هي دليل على أن الضغط على إسرائيل سياسيا بعد تورطها عسكريا في غزه هو بموافقة أمريكية أو على الأقل بغض بصر من الجانب الأمريكي وكذلك من اللوبي الصهيوني في الولايات المتحدة الذي يدعم إدارة باراك أوباما في قراراته
السياسة الأردنية أيضا جزء من هذا الضغط فمع بداية العدوان الإسرائيلي وفي الاجتماع الذي تم في الجامعة العربية لوزراء الخارجية العرب بدا لافتا حديث وزير الخارجية الأردني ناصر جوده عن خطر آخر غير العدوان على غزه وهو إجراءات الاحتلال الإسرائيلي الأحادية والمستمرة والمتسارعة أيضا لتهويد القدس ثم بعد ذلك بأيام تحدث جوده في اتصالات مكثفه مع وزراء خارجيه عرب وأجانب عن ضرورة وقف العدوان الإسرائيلي على غزه ضمن إتفاق يفضي بالنهاية لإنهاء الصراع وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية
إذا فالفرصة موجوده وقد تكون الأخيره لأن إسرائيل ولأول مرة في مأزق سياسي وعسكري يجب الإستفاده منه دون التسرع فالوقت لصالح المقاومة والسلطة الفلسطينية وكلما طال فإن إسرائيل ستتورط أكثر وستتنازل أكثر.
أيها العرب عدوكم لأول مره في الفخ فلا تضيعوا لفرصه !
التعليقات