- يُحكى أن جوقة طرب مؤلفة من عازف على العود ، عازف على الكمان وطبال ، وقد أنهوا وصلتهم في حفل ما في الهزيع الأخير من الليل ، وفيما هُم عائدون إلى منازلهم ، إعترضتهم دورية شُرطة وأوقفتهم ، وإحتجزتهم في النظارة بتهمة الإزعاج ، وبهذا ناموا ما تبقى من ليلتهم في السجن .
- في الصباح تم تحويلهم للمحكمة ، وحين مثلوا أمام القاضي ، الذي سأل عازف العود عن مقدار أجرته ، رد الرجل قائلا بأن أجرته دينار ، فحكم القاضي عليه بغرامة قيمتها نصف دينار ، وكذا الحال كان متماثلا مع عازف الكمان ، إلى أن جاء الدور على الطبال ، الذي قال أن أجرته نصف دينار ، فحكم عليه القاضي بغرامة دينار ، وفيما إحتج الطبال على هذا الحُكم ، رد عليه القاضي قائلا ، : هذا الحُكم على هذا النحو ، لأنك كلما تهدأ الحفلة أنت من يُشعلها من جديد،،،!
- كفانا الله وكفي الفلسطينيين عامة والغزيين خاصة ، شر الطبالين والزمارين ومن يُشعل النيران في غزة ، التي زاد عدد شهدائها ومصابيها وبيوتها المُدمرة بالمئات وربما الآلاف ، وكل ذلك على إيقاع ترانيم الطبل والمزمار ، الذي طالما تعزف عليهما جوقة الذين أجَّروا عقولهم ليزيدوا مثقال عاطفتهم ، وهم ما يزالون يعتقدون أن حماس مُنتصرة،،،؟؟؟ ، ودون أن يسألوا أنفسهم عن ماهية هذا النصر ، وما هي النتائج المرجوة ، وفي أية خانة تصب ، هذا إن صدّقنا مع الطبالين والزمارين أن هناك نصر وليس موت ، إعتقال ، ودمار،،،!
- اللهم لا شماتة ،،،!!! ، أنا لست في معرض تفنيد ورطة حركة حماس ،،، التي يداها أوكتا وفوكها نفخ،،، وقد إستدرجت الثعالب والغريرات إلى مقثاتها ، وأخرجت الخفافيش من أقبيتها والثعابين من جحورها ، وفاعت عليها أعشاش الدبابير من كل حدب وصوب ، يُحمِّلوها مسؤولية ما جرى ويجري في غزة والضفة الغربية ، من أهوال مُتعددة ومتنوعة يُمارسها الصهيوأمريكي على الشعب الفلسطيني ، وهي 'حماس' لم تعد تدري ماذا تفعل وكيف يُمكنها الخروج من أزمتها ، التي تزداد تفاقما ساعة بعد ساعة ، ليس على الصعيد العسكري فحسب ، بل على الصعيد السياسي والتفاوضي لتدبيج صيغة تهدئة ، لن تكون في صالحها بأية حال لأن الوسيط أو الوسطاء ، بين المعادين لها،،،!!! وبين الآخرين الذين إن لم ينفضوا أيديهم ، فهم يلوذون بالصمت ويتلكؤون،،،!!! ، وهو ما دفع خالد مشعل 'رئيس حماس' إلى توجيه رسالة لأمريكا،،،!!! لا نريد التعليق عليها ، كي نتجنب معشر الطبالين والزمارين ، لكن يُمكن الإطلاع على مضامينها في صحيفة العرب اليوم ، نقلا عن موقع 'المونيتور' الألكتروني في الدوحة،،،!!! وهي رسالة نرى أن ما وراء سطورها ذات بُعد عقلاني وإيجابي ، وقد تُثمر وتنهي الأزمة في غزة والضفة الغربية ، وتفتح آفاقا لحلول جذرية بين الفلسطينيين وبين اليهود،،،؟؟؟
- هنا نعود مجددا ، لِنُفرّق بين العقل والعاطفة كسبيلين علينا أن نتبع أحدهما ، لتجاوز هذه المحنة التي يُكابدها الفلسطينيون في غزة ، الضفة الغربية والشتات ، في هذا الزمن الغزّي الذي يقض مضاجعنا كفلسطينيين ، أردنيين عرب مسلمين ومسيحيين ، وقد أُدميت أعيننا وفُطرت قلوبنا على كل قطرة دم نزفت من شهيد ، جريح وآخر دُمر بيته وتشتت أسرته،،،؟؟؟!!! ، وهنا يُملي الواجب علينا أن نضع حدا للطبالين والزمارين وبائعي العواطف على الأرصفة ، وأن نتصالح مع الواقع العقلاني ، في خضم سعينا عن سُبل معقولة ويمكن السير فيها ، لتثبيت الثوابت الفلسطينية التي من شأنها أن تُحقق الحلم الفلسطيني ، بدون إراقة دماء الفلسطينيين الذي نشهده في غزة ، وبدون عبث عربي ، إسلاموي ودولي وبسحب البساط من تحت أرجل العدو الصهيوأمريكي ، الذي يُمكنا أن نحشره في خانة اليك،،،!!! بحيث لا مناص له بغير التسليم لإرادتنا والإعتراف بحقوقنا ، والتي تبدأ بقيام الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة على التراب الوطني الفلسطيني ، كما كان عشية الرابع من حزيران 1967 .
- إن أمعنا النظر في حقيقة الصراع بين الفلسطينيين وبين العدو الصهيوأمريكي ، سنجد أنفسنا أمام معادلة ،،،قوة المنطق التي يتسلح بها الفلسطيني ، ومنطق القوة التي يتسلح بها الصهيوأمريكي،،،!!! ، أما وإن تفحصنا نظرية كارل مايكل زعيم منظمة الفهود السود في أمريكا ،،، 'من يملك القوة يفرض حقه' في زمن الفصل العنصري ضد السود في أمريكا ، فإن واقع الحال في زمن تغوّل العدو الصهيوأمريكي ، وما يُمارسه من فصل عنصري ضد شعبنا الفلسطيني ، قد أصبحت النظرية،،،'من يملك القوة يفرض ما يشاء ، ويستحوذ على الحق والباطل دون أن يرف له جفن،،،!!! وخاصة أننا ما نزال نترنح ونتمسح في أذيال جون كيري ، والمفاوضات حياة العباسية،،،!!! ، ومقاومة الكف الحمساوي في مواجهة المخرز الصهيوأمريكي،،،!!! ، وإن تركنا هذا الحال على هذا المنوال ، سنستمر وكأننا في نُزهة صيف نقضيها في الأغوار،،،؟؟؟
- ما العمل،،،؟؟؟
- نحن بحاجة إلى تفعيل قوة المنطق الفلسطيني ، لتوازي أو تزيد عن منطق القوة الصهيوأمريكي ،،،كيف،،،؟؟؟ ، دعونا لمرة واحدة أن نعترف بأن الكف لا يٌناطح المخرز ، وأنه مهما يمتلك الفلسطينيون من أسلحة وصواريخ ، قد تُزعج لكنها لا ولن تهزم العدو الصهيوأمريكي عسكريا ، ولا بحال من الأحوال ، هذا إن تجاهلنا الطبالين والزمارين ، الذين قد يتهمونا إن بغير العمالة فربما يصفونا بالتخاذل،،،!
- للمرة الألف ، سأبقى متمسكا بوجهة نظري التي بدأت الترويج لها في عهد المرحوم ياسر عرفات ، ونشرتها في قراءة مع طيب الذكر الدكتور حازم نسيبة ، حيث دعونا،،،د.نسيبة وأنا،،، الرئيس أبو عمار رحمه الله أن يلبس ثوب المهاتما غاندي،،،؟؟؟ ، وهو ما دعوت إليه القائدين محمود عباس وخالد مشعل لمرات عديدة بأن يتدثرا بثوبي غاندي ونلسون مانديلا رحمهما الله ، ويقفا معا أمام أجهزة الإعلام العالمي ويُعلنا على الملأ أنهما سيُسلما للأمم المتحدة كل ما لدى الشعب الفلسطيني من أسلحة، في الضفة الغربية وقطاع غزة ، وبما في ذلك سكاكين المطبخ ، مقابل السلام مع يهود من خلال حل من حلين لا ثالث لهما،،،!!!؟؟؟.وطرح هذين الحلين ربما يكونان أقوى بكثير جدا ، من النزعة العقلانية التي عبر عنها مشعل ، في مضامين رسالته للرئيس الأمريكي أمس .
- الحل الأول : دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية ، على كامل حدود 1967 كما كانت عشية الرابع من حزيران 1967 ، بلا أية مستوطنات صغرت أم كبرت ، وبدون تبادل ولو شبر أرض مع يهود ، وضمان وتفعيل حق عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى مدنهم ، بلداتهم ، قراهم ، خرباتهم ومزارعهم التي هُجِّروا منها عام 1948 ، وتعويضهم عن سنوات التشريد التي عاشوها في المخيمات والشتات،،،!
- الحل الثاني : فتح فلسطين التاريخية على مصراعيها ، لتكون دولة ثنائية القومية ديموقراطية ، يعيش فيها العرب واليهود معا،،،،وعلى إسرائيل أن تختار ، وما دون هذا أو ذاك فإن الشعب الفلسطيني يُعلن العصيان المدني في الضفة الغربية وقطاع غزة ، وعلى الأمم المتحدة ، المجتمع الدولي وأحرار العالم أن يقوم كل منهم بواجبه تجاه الثوابت الفلسطينية ، التي أقرتها الشرعية الدولية ، قرارات الأمم المتحدة ، منظمات حقوق الإنسان وإتفاقية جنيف الرابعة،،،فهل يفعلها القائدان عباس ومشعل ؟.
- يُحكى أن جوقة طرب مؤلفة من عازف على العود ، عازف على الكمان وطبال ، وقد أنهوا وصلتهم في حفل ما في الهزيع الأخير من الليل ، وفيما هُم عائدون إلى منازلهم ، إعترضتهم دورية شُرطة وأوقفتهم ، وإحتجزتهم في النظارة بتهمة الإزعاج ، وبهذا ناموا ما تبقى من ليلتهم في السجن .
- في الصباح تم تحويلهم للمحكمة ، وحين مثلوا أمام القاضي ، الذي سأل عازف العود عن مقدار أجرته ، رد الرجل قائلا بأن أجرته دينار ، فحكم القاضي عليه بغرامة قيمتها نصف دينار ، وكذا الحال كان متماثلا مع عازف الكمان ، إلى أن جاء الدور على الطبال ، الذي قال أن أجرته نصف دينار ، فحكم عليه القاضي بغرامة دينار ، وفيما إحتج الطبال على هذا الحُكم ، رد عليه القاضي قائلا ، : هذا الحُكم على هذا النحو ، لأنك كلما تهدأ الحفلة أنت من يُشعلها من جديد،،،!
- كفانا الله وكفي الفلسطينيين عامة والغزيين خاصة ، شر الطبالين والزمارين ومن يُشعل النيران في غزة ، التي زاد عدد شهدائها ومصابيها وبيوتها المُدمرة بالمئات وربما الآلاف ، وكل ذلك على إيقاع ترانيم الطبل والمزمار ، الذي طالما تعزف عليهما جوقة الذين أجَّروا عقولهم ليزيدوا مثقال عاطفتهم ، وهم ما يزالون يعتقدون أن حماس مُنتصرة،،،؟؟؟ ، ودون أن يسألوا أنفسهم عن ماهية هذا النصر ، وما هي النتائج المرجوة ، وفي أية خانة تصب ، هذا إن صدّقنا مع الطبالين والزمارين أن هناك نصر وليس موت ، إعتقال ، ودمار،،،!
- اللهم لا شماتة ،،،!!! ، أنا لست في معرض تفنيد ورطة حركة حماس ،،، التي يداها أوكتا وفوكها نفخ،،، وقد إستدرجت الثعالب والغريرات إلى مقثاتها ، وأخرجت الخفافيش من أقبيتها والثعابين من جحورها ، وفاعت عليها أعشاش الدبابير من كل حدب وصوب ، يُحمِّلوها مسؤولية ما جرى ويجري في غزة والضفة الغربية ، من أهوال مُتعددة ومتنوعة يُمارسها الصهيوأمريكي على الشعب الفلسطيني ، وهي 'حماس' لم تعد تدري ماذا تفعل وكيف يُمكنها الخروج من أزمتها ، التي تزداد تفاقما ساعة بعد ساعة ، ليس على الصعيد العسكري فحسب ، بل على الصعيد السياسي والتفاوضي لتدبيج صيغة تهدئة ، لن تكون في صالحها بأية حال لأن الوسيط أو الوسطاء ، بين المعادين لها،،،!!! وبين الآخرين الذين إن لم ينفضوا أيديهم ، فهم يلوذون بالصمت ويتلكؤون،،،!!! ، وهو ما دفع خالد مشعل 'رئيس حماس' إلى توجيه رسالة لأمريكا،،،!!! لا نريد التعليق عليها ، كي نتجنب معشر الطبالين والزمارين ، لكن يُمكن الإطلاع على مضامينها في صحيفة العرب اليوم ، نقلا عن موقع 'المونيتور' الألكتروني في الدوحة،،،!!! وهي رسالة نرى أن ما وراء سطورها ذات بُعد عقلاني وإيجابي ، وقد تُثمر وتنهي الأزمة في غزة والضفة الغربية ، وتفتح آفاقا لحلول جذرية بين الفلسطينيين وبين اليهود،،،؟؟؟
- هنا نعود مجددا ، لِنُفرّق بين العقل والعاطفة كسبيلين علينا أن نتبع أحدهما ، لتجاوز هذه المحنة التي يُكابدها الفلسطينيون في غزة ، الضفة الغربية والشتات ، في هذا الزمن الغزّي الذي يقض مضاجعنا كفلسطينيين ، أردنيين عرب مسلمين ومسيحيين ، وقد أُدميت أعيننا وفُطرت قلوبنا على كل قطرة دم نزفت من شهيد ، جريح وآخر دُمر بيته وتشتت أسرته،،،؟؟؟!!! ، وهنا يُملي الواجب علينا أن نضع حدا للطبالين والزمارين وبائعي العواطف على الأرصفة ، وأن نتصالح مع الواقع العقلاني ، في خضم سعينا عن سُبل معقولة ويمكن السير فيها ، لتثبيت الثوابت الفلسطينية التي من شأنها أن تُحقق الحلم الفلسطيني ، بدون إراقة دماء الفلسطينيين الذي نشهده في غزة ، وبدون عبث عربي ، إسلاموي ودولي وبسحب البساط من تحت أرجل العدو الصهيوأمريكي ، الذي يُمكنا أن نحشره في خانة اليك،،،!!! بحيث لا مناص له بغير التسليم لإرادتنا والإعتراف بحقوقنا ، والتي تبدأ بقيام الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة على التراب الوطني الفلسطيني ، كما كان عشية الرابع من حزيران 1967 .
- إن أمعنا النظر في حقيقة الصراع بين الفلسطينيين وبين العدو الصهيوأمريكي ، سنجد أنفسنا أمام معادلة ،،،قوة المنطق التي يتسلح بها الفلسطيني ، ومنطق القوة التي يتسلح بها الصهيوأمريكي،،،!!! ، أما وإن تفحصنا نظرية كارل مايكل زعيم منظمة الفهود السود في أمريكا ،،، 'من يملك القوة يفرض حقه' في زمن الفصل العنصري ضد السود في أمريكا ، فإن واقع الحال في زمن تغوّل العدو الصهيوأمريكي ، وما يُمارسه من فصل عنصري ضد شعبنا الفلسطيني ، قد أصبحت النظرية،،،'من يملك القوة يفرض ما يشاء ، ويستحوذ على الحق والباطل دون أن يرف له جفن،،،!!! وخاصة أننا ما نزال نترنح ونتمسح في أذيال جون كيري ، والمفاوضات حياة العباسية،،،!!! ، ومقاومة الكف الحمساوي في مواجهة المخرز الصهيوأمريكي،،،!!! ، وإن تركنا هذا الحال على هذا المنوال ، سنستمر وكأننا في نُزهة صيف نقضيها في الأغوار،،،؟؟؟
- ما العمل،،،؟؟؟
- نحن بحاجة إلى تفعيل قوة المنطق الفلسطيني ، لتوازي أو تزيد عن منطق القوة الصهيوأمريكي ،،،كيف،،،؟؟؟ ، دعونا لمرة واحدة أن نعترف بأن الكف لا يٌناطح المخرز ، وأنه مهما يمتلك الفلسطينيون من أسلحة وصواريخ ، قد تُزعج لكنها لا ولن تهزم العدو الصهيوأمريكي عسكريا ، ولا بحال من الأحوال ، هذا إن تجاهلنا الطبالين والزمارين ، الذين قد يتهمونا إن بغير العمالة فربما يصفونا بالتخاذل،،،!
- للمرة الألف ، سأبقى متمسكا بوجهة نظري التي بدأت الترويج لها في عهد المرحوم ياسر عرفات ، ونشرتها في قراءة مع طيب الذكر الدكتور حازم نسيبة ، حيث دعونا،،،د.نسيبة وأنا،،، الرئيس أبو عمار رحمه الله أن يلبس ثوب المهاتما غاندي،،،؟؟؟ ، وهو ما دعوت إليه القائدين محمود عباس وخالد مشعل لمرات عديدة بأن يتدثرا بثوبي غاندي ونلسون مانديلا رحمهما الله ، ويقفا معا أمام أجهزة الإعلام العالمي ويُعلنا على الملأ أنهما سيُسلما للأمم المتحدة كل ما لدى الشعب الفلسطيني من أسلحة، في الضفة الغربية وقطاع غزة ، وبما في ذلك سكاكين المطبخ ، مقابل السلام مع يهود من خلال حل من حلين لا ثالث لهما،،،!!!؟؟؟.وطرح هذين الحلين ربما يكونان أقوى بكثير جدا ، من النزعة العقلانية التي عبر عنها مشعل ، في مضامين رسالته للرئيس الأمريكي أمس .
- الحل الأول : دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية ، على كامل حدود 1967 كما كانت عشية الرابع من حزيران 1967 ، بلا أية مستوطنات صغرت أم كبرت ، وبدون تبادل ولو شبر أرض مع يهود ، وضمان وتفعيل حق عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى مدنهم ، بلداتهم ، قراهم ، خرباتهم ومزارعهم التي هُجِّروا منها عام 1948 ، وتعويضهم عن سنوات التشريد التي عاشوها في المخيمات والشتات،،،!
- الحل الثاني : فتح فلسطين التاريخية على مصراعيها ، لتكون دولة ثنائية القومية ديموقراطية ، يعيش فيها العرب واليهود معا،،،،وعلى إسرائيل أن تختار ، وما دون هذا أو ذاك فإن الشعب الفلسطيني يُعلن العصيان المدني في الضفة الغربية وقطاع غزة ، وعلى الأمم المتحدة ، المجتمع الدولي وأحرار العالم أن يقوم كل منهم بواجبه تجاه الثوابت الفلسطينية ، التي أقرتها الشرعية الدولية ، قرارات الأمم المتحدة ، منظمات حقوق الإنسان وإتفاقية جنيف الرابعة،،،فهل يفعلها القائدان عباس ومشعل ؟.
- يُحكى أن جوقة طرب مؤلفة من عازف على العود ، عازف على الكمان وطبال ، وقد أنهوا وصلتهم في حفل ما في الهزيع الأخير من الليل ، وفيما هُم عائدون إلى منازلهم ، إعترضتهم دورية شُرطة وأوقفتهم ، وإحتجزتهم في النظارة بتهمة الإزعاج ، وبهذا ناموا ما تبقى من ليلتهم في السجن .
- في الصباح تم تحويلهم للمحكمة ، وحين مثلوا أمام القاضي ، الذي سأل عازف العود عن مقدار أجرته ، رد الرجل قائلا بأن أجرته دينار ، فحكم القاضي عليه بغرامة قيمتها نصف دينار ، وكذا الحال كان متماثلا مع عازف الكمان ، إلى أن جاء الدور على الطبال ، الذي قال أن أجرته نصف دينار ، فحكم عليه القاضي بغرامة دينار ، وفيما إحتج الطبال على هذا الحُكم ، رد عليه القاضي قائلا ، : هذا الحُكم على هذا النحو ، لأنك كلما تهدأ الحفلة أنت من يُشعلها من جديد،،،!
- كفانا الله وكفي الفلسطينيين عامة والغزيين خاصة ، شر الطبالين والزمارين ومن يُشعل النيران في غزة ، التي زاد عدد شهدائها ومصابيها وبيوتها المُدمرة بالمئات وربما الآلاف ، وكل ذلك على إيقاع ترانيم الطبل والمزمار ، الذي طالما تعزف عليهما جوقة الذين أجَّروا عقولهم ليزيدوا مثقال عاطفتهم ، وهم ما يزالون يعتقدون أن حماس مُنتصرة،،،؟؟؟ ، ودون أن يسألوا أنفسهم عن ماهية هذا النصر ، وما هي النتائج المرجوة ، وفي أية خانة تصب ، هذا إن صدّقنا مع الطبالين والزمارين أن هناك نصر وليس موت ، إعتقال ، ودمار،،،!
- اللهم لا شماتة ،،،!!! ، أنا لست في معرض تفنيد ورطة حركة حماس ،،، التي يداها أوكتا وفوكها نفخ،،، وقد إستدرجت الثعالب والغريرات إلى مقثاتها ، وأخرجت الخفافيش من أقبيتها والثعابين من جحورها ، وفاعت عليها أعشاش الدبابير من كل حدب وصوب ، يُحمِّلوها مسؤولية ما جرى ويجري في غزة والضفة الغربية ، من أهوال مُتعددة ومتنوعة يُمارسها الصهيوأمريكي على الشعب الفلسطيني ، وهي 'حماس' لم تعد تدري ماذا تفعل وكيف يُمكنها الخروج من أزمتها ، التي تزداد تفاقما ساعة بعد ساعة ، ليس على الصعيد العسكري فحسب ، بل على الصعيد السياسي والتفاوضي لتدبيج صيغة تهدئة ، لن تكون في صالحها بأية حال لأن الوسيط أو الوسطاء ، بين المعادين لها،،،!!! وبين الآخرين الذين إن لم ينفضوا أيديهم ، فهم يلوذون بالصمت ويتلكؤون،،،!!! ، وهو ما دفع خالد مشعل 'رئيس حماس' إلى توجيه رسالة لأمريكا،،،!!! لا نريد التعليق عليها ، كي نتجنب معشر الطبالين والزمارين ، لكن يُمكن الإطلاع على مضامينها في صحيفة العرب اليوم ، نقلا عن موقع 'المونيتور' الألكتروني في الدوحة،،،!!! وهي رسالة نرى أن ما وراء سطورها ذات بُعد عقلاني وإيجابي ، وقد تُثمر وتنهي الأزمة في غزة والضفة الغربية ، وتفتح آفاقا لحلول جذرية بين الفلسطينيين وبين اليهود،،،؟؟؟
- هنا نعود مجددا ، لِنُفرّق بين العقل والعاطفة كسبيلين علينا أن نتبع أحدهما ، لتجاوز هذه المحنة التي يُكابدها الفلسطينيون في غزة ، الضفة الغربية والشتات ، في هذا الزمن الغزّي الذي يقض مضاجعنا كفلسطينيين ، أردنيين عرب مسلمين ومسيحيين ، وقد أُدميت أعيننا وفُطرت قلوبنا على كل قطرة دم نزفت من شهيد ، جريح وآخر دُمر بيته وتشتت أسرته،،،؟؟؟!!! ، وهنا يُملي الواجب علينا أن نضع حدا للطبالين والزمارين وبائعي العواطف على الأرصفة ، وأن نتصالح مع الواقع العقلاني ، في خضم سعينا عن سُبل معقولة ويمكن السير فيها ، لتثبيت الثوابت الفلسطينية التي من شأنها أن تُحقق الحلم الفلسطيني ، بدون إراقة دماء الفلسطينيين الذي نشهده في غزة ، وبدون عبث عربي ، إسلاموي ودولي وبسحب البساط من تحت أرجل العدو الصهيوأمريكي ، الذي يُمكنا أن نحشره في خانة اليك،،،!!! بحيث لا مناص له بغير التسليم لإرادتنا والإعتراف بحقوقنا ، والتي تبدأ بقيام الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة على التراب الوطني الفلسطيني ، كما كان عشية الرابع من حزيران 1967 .
- إن أمعنا النظر في حقيقة الصراع بين الفلسطينيين وبين العدو الصهيوأمريكي ، سنجد أنفسنا أمام معادلة ،،،قوة المنطق التي يتسلح بها الفلسطيني ، ومنطق القوة التي يتسلح بها الصهيوأمريكي،،،!!! ، أما وإن تفحصنا نظرية كارل مايكل زعيم منظمة الفهود السود في أمريكا ،،، 'من يملك القوة يفرض حقه' في زمن الفصل العنصري ضد السود في أمريكا ، فإن واقع الحال في زمن تغوّل العدو الصهيوأمريكي ، وما يُمارسه من فصل عنصري ضد شعبنا الفلسطيني ، قد أصبحت النظرية،،،'من يملك القوة يفرض ما يشاء ، ويستحوذ على الحق والباطل دون أن يرف له جفن،،،!!! وخاصة أننا ما نزال نترنح ونتمسح في أذيال جون كيري ، والمفاوضات حياة العباسية،،،!!! ، ومقاومة الكف الحمساوي في مواجهة المخرز الصهيوأمريكي،،،!!! ، وإن تركنا هذا الحال على هذا المنوال ، سنستمر وكأننا في نُزهة صيف نقضيها في الأغوار،،،؟؟؟
- ما العمل،،،؟؟؟
- نحن بحاجة إلى تفعيل قوة المنطق الفلسطيني ، لتوازي أو تزيد عن منطق القوة الصهيوأمريكي ،،،كيف،،،؟؟؟ ، دعونا لمرة واحدة أن نعترف بأن الكف لا يٌناطح المخرز ، وأنه مهما يمتلك الفلسطينيون من أسلحة وصواريخ ، قد تُزعج لكنها لا ولن تهزم العدو الصهيوأمريكي عسكريا ، ولا بحال من الأحوال ، هذا إن تجاهلنا الطبالين والزمارين ، الذين قد يتهمونا إن بغير العمالة فربما يصفونا بالتخاذل،،،!
- للمرة الألف ، سأبقى متمسكا بوجهة نظري التي بدأت الترويج لها في عهد المرحوم ياسر عرفات ، ونشرتها في قراءة مع طيب الذكر الدكتور حازم نسيبة ، حيث دعونا،،،د.نسيبة وأنا،،، الرئيس أبو عمار رحمه الله أن يلبس ثوب المهاتما غاندي،،،؟؟؟ ، وهو ما دعوت إليه القائدين محمود عباس وخالد مشعل لمرات عديدة بأن يتدثرا بثوبي غاندي ونلسون مانديلا رحمهما الله ، ويقفا معا أمام أجهزة الإعلام العالمي ويُعلنا على الملأ أنهما سيُسلما للأمم المتحدة كل ما لدى الشعب الفلسطيني من أسلحة، في الضفة الغربية وقطاع غزة ، وبما في ذلك سكاكين المطبخ ، مقابل السلام مع يهود من خلال حل من حلين لا ثالث لهما،،،!!!؟؟؟.وطرح هذين الحلين ربما يكونان أقوى بكثير جدا ، من النزعة العقلانية التي عبر عنها مشعل ، في مضامين رسالته للرئيس الأمريكي أمس .
- الحل الأول : دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية ، على كامل حدود 1967 كما كانت عشية الرابع من حزيران 1967 ، بلا أية مستوطنات صغرت أم كبرت ، وبدون تبادل ولو شبر أرض مع يهود ، وضمان وتفعيل حق عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى مدنهم ، بلداتهم ، قراهم ، خرباتهم ومزارعهم التي هُجِّروا منها عام 1948 ، وتعويضهم عن سنوات التشريد التي عاشوها في المخيمات والشتات،،،!
- الحل الثاني : فتح فلسطين التاريخية على مصراعيها ، لتكون دولة ثنائية القومية ديموقراطية ، يعيش فيها العرب واليهود معا،،،،وعلى إسرائيل أن تختار ، وما دون هذا أو ذاك فإن الشعب الفلسطيني يُعلن العصيان المدني في الضفة الغربية وقطاع غزة ، وعلى الأمم المتحدة ، المجتمع الدولي وأحرار العالم أن يقوم كل منهم بواجبه تجاه الثوابت الفلسطينية ، التي أقرتها الشرعية الدولية ، قرارات الأمم المتحدة ، منظمات حقوق الإنسان وإتفاقية جنيف الرابعة،،،فهل يفعلها القائدان عباس ومشعل ؟.
التعليقات