- بالطبع فاقد الدهشة الذي هو 'أنا' في حالة من غير ، يصعُب التعامل معه ، له مزاج خاص ، رؤية بلا حدود ، فهمٌ آخر للأشياء ، ليس من السهل معرفة ما يجول في عقله ، لهذا كله أرجوكم أن لا تؤاخذوه ، فهو اليوم بالذات يُعاني من الجنون ، وكما تعلمون ليس على المجنون حرج...!!! ، خاصة حين يتناول مجتمع الفيس بوك ، وما يحتويه من خزعبلات في السياسة ، الحب ، الإخاء ، الجنس ، التعاون ، الكذب ، التوعية ، الكيد ، التسامح ، الحقد ، التجارة ، الخبث ، الصدق ، الخداع ، العاطفة الصادقة ، الكاذبة والمفتعلة ، الحنان ، الإسغلال وكل ما بين الناس من متناقضات ، التي هي ولا شك تعكس الواقع العام لطبيعة البشر والكون بكليته ، التي قوامها الموجب والسالب أو بمعنى آخر الخير والشر ، والتي يُمكن رؤيتها والعيش في أجوائها في مواقع التواصل الإجتماعي على الإنترنت ، والفيس بوك الذي يتعامل معه صديقي اللدود فاقد الدهشة...!!!
- الحب ، العشق ، الهيام والغرام ، ما هو مؤداه...؟؟؟ ، سؤال طرحه اللدود على الأصدقاء في الفيس بوك ، وكانت النتيجة أن تهربت النساء والرجال من الإعتراف بالحقيقة ، التي هي في واقع الحال المتعة وممارسة الحب وبلغة أوضح الجنس ، أو كما يتداول الغربيون في أفلامهم السينمائية إقامة علاقة...!!!.
- توقف فاقد الدهشة عند حالة اللاأدري التي عكسها اللاجواب على سؤاله ، إلى أين يقود الحب بين رجل وإمرأة...!!! ومن ثم تعمد فاقد الدهشة إلى الذهاب بنا إلى بداية الثورة الثقافية في الصين ، وموقف الزعيم ماوتسي تونغ مؤسس الصين الشعبية الحديثة تجاه ممارسة الحب 'الجنس' التي كانت سائدة في الصين قبل الإستقلال ، حين كانت الصين مجرد ماخور يعج بالمخدرات والعاهرات ، وهو ما دفع العملاق ماوتس تونغ أن تزوج من مومس ، ومن ثم أوقفها إلى جانبه وألقى بخطاب قال فيه للشعب الصيني العظيم ،،،!!!
-أيها الصينيون : إن الجهاز الذكوري هو للجهاز الإنثوي ، وتلاقح هذين الجهازين يُنتج الإنسان ، ولمَّا كان الإنسان له قدسية كأعلى مراحل الحياة ، فإن عملية إنتاجه لا يجوز أن تكون تجارية أو بالقوة ، لما في ذلك من تشويه للإنسانية ، ولهذا من يُريدون من النساء والرجال البالغين العاقلين ممارسة الحب 'الجنس' بالتراضي ، عن قناعة تامة وبدون مقابل مادي فاليفعلا...!!! ، ولكن من يثبت عليه أوعليها أنه يمارس الحب 'الجنس' مقابل المال ، أو من خلال عملية إغتصاب من قبل الرجل أو المرأة فالعقاب هو الموت بالرشاش...؟؟؟ وبهذا أصبحت الصين خالية من المخدرات والعاهرات إلا ما ندر ، وهي الآن واحدة من أهم دول العالم إقتصاديا ، علميا ، تقنيا وصناعيا وثراءً...؟؟؟!!!!
- دعونا نعود لما نشهده على الفيس بوك...؟؟؟
- من التجارب التي نُعايشها ، نسمعها ونلاحظها في التواصل بين نساء ورجال ، وهم يتبادلون الحديث 'الدردشة' عل الشات وعبر البوستات التي طالما تُعبِّر عن مخزون ثقافي ، علمي وفلسفي في بعض الأحيان ، لكنه في معظم الأحيان طالما يكون فشة غل بسبب الشعور بالعجز عن تحقيق هدف منشود ، من قبل هذا الرجل أو تلك المرأة ، خاصة ونحن في هذا الزمن المُربك ، القلق الذي أوصل الكثيرين والكثيرات إلى حالات نفساوية متردية بسبب الأوضاع السياسية ، الإقتصادية ، الإجتماعية والأمنية السائدة في الإقليم ، وهوما يؤدي لأشكال من اليأس قد تصل حد الإحباط ، وربما الإحباط المزدوج حين يصل المرء لمرحلة مرضية ، ويبدأ الدفاع عن إحباطه أو التلذذ به،،،!!! فترى ذاك الرجل أو تلك المرأة في حالة هذيان ،،،تصدر عنهم بوستات بلا معنى ، وليست سوى تعبير غضب كامن أو أزمة مستفحلة ،،، وهنا يتوجب السؤال،،،لماذا...؟؟؟
- هنا يجدر بنا التوقف عند ما نشهده من خلل ثقافي ، كنتاج للثورات العلمية ، التي طالت معظم إن لم يكن جميع أشكال العلوم ، والتي أبرزها ثورة الإتصالات وما يُعرف بعصر الإنترنت ، هذا العصر الذي لم نكن مُهيئين له كعرب ، شرق أوسطيين ، آسياويين ، أفارقة وعالم ثالث بشكل عام ، وخاصة فيما حملته هذه الثورة المتسارعة الخطى من تنوع الثقافات ، العادات ، التقاليد وسبل العيش وطرق وأساليب نسج العلاقات الإجتماعية والإنسانية ، التي رُحنا نُقلدها بشكل عشوائي فيما لم نعش مراحلها وتطوراتها كما عاشته الشعوب الغربية ، والدول الكبرى المتقدمة علميا ، تقنيا وصناعيا وهو الأمر الذي أفقدنا السيطرة على كيفية التعامل مع هذه الثورات ، لدرجة أن بات حالنا كما هو حال الغُراب ، حين عمد إلى تقليد مشية الحمامة فلم يستطع ، وحين أراد العودة لمشيته تبين له أنه نسيها ، لذلك إضطر إلى القفز 'النط' وما يزال كذلك ،،، هكذا نحن الآن لم نُحافظ على ثقافتنا ، عاداتنا ، تقاليدنا وقيمنا ، لم نستطع تطويرها من خلال مراحل وبتأهيل للأجيال ، ولم نعمد إلى إجتراح ثقافة تجمع بين موروثنا الثقافي وبين مستلزمات ثورات العصر ، وبذلك أصبحنا تحت رحمة ما تُدبجه لنا القوى الدولية ، من صيغ ثقافية ومعيشية مدروسة ، مُعلبة ومغطاة بورق السلوفان ، معطرة ومزركشة تُغوي أبناءنا وبناتنا ، الذين يندفعون لتقليدها كي لا يُوسمون بالتخلف والرجعية .
- بالطبع فاقد الدهشة الذي هو 'أنا' في حالة من غير ، يصعُب التعامل معه ، له مزاج خاص ، رؤية بلا حدود ، فهمٌ آخر للأشياء ، ليس من السهل معرفة ما يجول في عقله ، لهذا كله أرجوكم أن لا تؤاخذوه ، فهو اليوم بالذات يُعاني من الجنون ، وكما تعلمون ليس على المجنون حرج...!!! ، خاصة حين يتناول مجتمع الفيس بوك ، وما يحتويه من خزعبلات في السياسة ، الحب ، الإخاء ، الجنس ، التعاون ، الكذب ، التوعية ، الكيد ، التسامح ، الحقد ، التجارة ، الخبث ، الصدق ، الخداع ، العاطفة الصادقة ، الكاذبة والمفتعلة ، الحنان ، الإسغلال وكل ما بين الناس من متناقضات ، التي هي ولا شك تعكس الواقع العام لطبيعة البشر والكون بكليته ، التي قوامها الموجب والسالب أو بمعنى آخر الخير والشر ، والتي يُمكن رؤيتها والعيش في أجوائها في مواقع التواصل الإجتماعي على الإنترنت ، والفيس بوك الذي يتعامل معه صديقي اللدود فاقد الدهشة...!!!
- الحب ، العشق ، الهيام والغرام ، ما هو مؤداه...؟؟؟ ، سؤال طرحه اللدود على الأصدقاء في الفيس بوك ، وكانت النتيجة أن تهربت النساء والرجال من الإعتراف بالحقيقة ، التي هي في واقع الحال المتعة وممارسة الحب وبلغة أوضح الجنس ، أو كما يتداول الغربيون في أفلامهم السينمائية إقامة علاقة...!!!.
- توقف فاقد الدهشة عند حالة اللاأدري التي عكسها اللاجواب على سؤاله ، إلى أين يقود الحب بين رجل وإمرأة...!!! ومن ثم تعمد فاقد الدهشة إلى الذهاب بنا إلى بداية الثورة الثقافية في الصين ، وموقف الزعيم ماوتسي تونغ مؤسس الصين الشعبية الحديثة تجاه ممارسة الحب 'الجنس' التي كانت سائدة في الصين قبل الإستقلال ، حين كانت الصين مجرد ماخور يعج بالمخدرات والعاهرات ، وهو ما دفع العملاق ماوتس تونغ أن تزوج من مومس ، ومن ثم أوقفها إلى جانبه وألقى بخطاب قال فيه للشعب الصيني العظيم ،،،!!!
-أيها الصينيون : إن الجهاز الذكوري هو للجهاز الإنثوي ، وتلاقح هذين الجهازين يُنتج الإنسان ، ولمَّا كان الإنسان له قدسية كأعلى مراحل الحياة ، فإن عملية إنتاجه لا يجوز أن تكون تجارية أو بالقوة ، لما في ذلك من تشويه للإنسانية ، ولهذا من يُريدون من النساء والرجال البالغين العاقلين ممارسة الحب 'الجنس' بالتراضي ، عن قناعة تامة وبدون مقابل مادي فاليفعلا...!!! ، ولكن من يثبت عليه أوعليها أنه يمارس الحب 'الجنس' مقابل المال ، أو من خلال عملية إغتصاب من قبل الرجل أو المرأة فالعقاب هو الموت بالرشاش...؟؟؟ وبهذا أصبحت الصين خالية من المخدرات والعاهرات إلا ما ندر ، وهي الآن واحدة من أهم دول العالم إقتصاديا ، علميا ، تقنيا وصناعيا وثراءً...؟؟؟!!!!
- دعونا نعود لما نشهده على الفيس بوك...؟؟؟
- من التجارب التي نُعايشها ، نسمعها ونلاحظها في التواصل بين نساء ورجال ، وهم يتبادلون الحديث 'الدردشة' عل الشات وعبر البوستات التي طالما تُعبِّر عن مخزون ثقافي ، علمي وفلسفي في بعض الأحيان ، لكنه في معظم الأحيان طالما يكون فشة غل بسبب الشعور بالعجز عن تحقيق هدف منشود ، من قبل هذا الرجل أو تلك المرأة ، خاصة ونحن في هذا الزمن المُربك ، القلق الذي أوصل الكثيرين والكثيرات إلى حالات نفساوية متردية بسبب الأوضاع السياسية ، الإقتصادية ، الإجتماعية والأمنية السائدة في الإقليم ، وهوما يؤدي لأشكال من اليأس قد تصل حد الإحباط ، وربما الإحباط المزدوج حين يصل المرء لمرحلة مرضية ، ويبدأ الدفاع عن إحباطه أو التلذذ به،،،!!! فترى ذاك الرجل أو تلك المرأة في حالة هذيان ،،،تصدر عنهم بوستات بلا معنى ، وليست سوى تعبير غضب كامن أو أزمة مستفحلة ،،، وهنا يتوجب السؤال،،،لماذا...؟؟؟
- هنا يجدر بنا التوقف عند ما نشهده من خلل ثقافي ، كنتاج للثورات العلمية ، التي طالت معظم إن لم يكن جميع أشكال العلوم ، والتي أبرزها ثورة الإتصالات وما يُعرف بعصر الإنترنت ، هذا العصر الذي لم نكن مُهيئين له كعرب ، شرق أوسطيين ، آسياويين ، أفارقة وعالم ثالث بشكل عام ، وخاصة فيما حملته هذه الثورة المتسارعة الخطى من تنوع الثقافات ، العادات ، التقاليد وسبل العيش وطرق وأساليب نسج العلاقات الإجتماعية والإنسانية ، التي رُحنا نُقلدها بشكل عشوائي فيما لم نعش مراحلها وتطوراتها كما عاشته الشعوب الغربية ، والدول الكبرى المتقدمة علميا ، تقنيا وصناعيا وهو الأمر الذي أفقدنا السيطرة على كيفية التعامل مع هذه الثورات ، لدرجة أن بات حالنا كما هو حال الغُراب ، حين عمد إلى تقليد مشية الحمامة فلم يستطع ، وحين أراد العودة لمشيته تبين له أنه نسيها ، لذلك إضطر إلى القفز 'النط' وما يزال كذلك ،،، هكذا نحن الآن لم نُحافظ على ثقافتنا ، عاداتنا ، تقاليدنا وقيمنا ، لم نستطع تطويرها من خلال مراحل وبتأهيل للأجيال ، ولم نعمد إلى إجتراح ثقافة تجمع بين موروثنا الثقافي وبين مستلزمات ثورات العصر ، وبذلك أصبحنا تحت رحمة ما تُدبجه لنا القوى الدولية ، من صيغ ثقافية ومعيشية مدروسة ، مُعلبة ومغطاة بورق السلوفان ، معطرة ومزركشة تُغوي أبناءنا وبناتنا ، الذين يندفعون لتقليدها كي لا يُوسمون بالتخلف والرجعية .
- بالطبع فاقد الدهشة الذي هو 'أنا' في حالة من غير ، يصعُب التعامل معه ، له مزاج خاص ، رؤية بلا حدود ، فهمٌ آخر للأشياء ، ليس من السهل معرفة ما يجول في عقله ، لهذا كله أرجوكم أن لا تؤاخذوه ، فهو اليوم بالذات يُعاني من الجنون ، وكما تعلمون ليس على المجنون حرج...!!! ، خاصة حين يتناول مجتمع الفيس بوك ، وما يحتويه من خزعبلات في السياسة ، الحب ، الإخاء ، الجنس ، التعاون ، الكذب ، التوعية ، الكيد ، التسامح ، الحقد ، التجارة ، الخبث ، الصدق ، الخداع ، العاطفة الصادقة ، الكاذبة والمفتعلة ، الحنان ، الإسغلال وكل ما بين الناس من متناقضات ، التي هي ولا شك تعكس الواقع العام لطبيعة البشر والكون بكليته ، التي قوامها الموجب والسالب أو بمعنى آخر الخير والشر ، والتي يُمكن رؤيتها والعيش في أجوائها في مواقع التواصل الإجتماعي على الإنترنت ، والفيس بوك الذي يتعامل معه صديقي اللدود فاقد الدهشة...!!!
- الحب ، العشق ، الهيام والغرام ، ما هو مؤداه...؟؟؟ ، سؤال طرحه اللدود على الأصدقاء في الفيس بوك ، وكانت النتيجة أن تهربت النساء والرجال من الإعتراف بالحقيقة ، التي هي في واقع الحال المتعة وممارسة الحب وبلغة أوضح الجنس ، أو كما يتداول الغربيون في أفلامهم السينمائية إقامة علاقة...!!!.
- توقف فاقد الدهشة عند حالة اللاأدري التي عكسها اللاجواب على سؤاله ، إلى أين يقود الحب بين رجل وإمرأة...!!! ومن ثم تعمد فاقد الدهشة إلى الذهاب بنا إلى بداية الثورة الثقافية في الصين ، وموقف الزعيم ماوتسي تونغ مؤسس الصين الشعبية الحديثة تجاه ممارسة الحب 'الجنس' التي كانت سائدة في الصين قبل الإستقلال ، حين كانت الصين مجرد ماخور يعج بالمخدرات والعاهرات ، وهو ما دفع العملاق ماوتس تونغ أن تزوج من مومس ، ومن ثم أوقفها إلى جانبه وألقى بخطاب قال فيه للشعب الصيني العظيم ،،،!!!
-أيها الصينيون : إن الجهاز الذكوري هو للجهاز الإنثوي ، وتلاقح هذين الجهازين يُنتج الإنسان ، ولمَّا كان الإنسان له قدسية كأعلى مراحل الحياة ، فإن عملية إنتاجه لا يجوز أن تكون تجارية أو بالقوة ، لما في ذلك من تشويه للإنسانية ، ولهذا من يُريدون من النساء والرجال البالغين العاقلين ممارسة الحب 'الجنس' بالتراضي ، عن قناعة تامة وبدون مقابل مادي فاليفعلا...!!! ، ولكن من يثبت عليه أوعليها أنه يمارس الحب 'الجنس' مقابل المال ، أو من خلال عملية إغتصاب من قبل الرجل أو المرأة فالعقاب هو الموت بالرشاش...؟؟؟ وبهذا أصبحت الصين خالية من المخدرات والعاهرات إلا ما ندر ، وهي الآن واحدة من أهم دول العالم إقتصاديا ، علميا ، تقنيا وصناعيا وثراءً...؟؟؟!!!!
- دعونا نعود لما نشهده على الفيس بوك...؟؟؟
- من التجارب التي نُعايشها ، نسمعها ونلاحظها في التواصل بين نساء ورجال ، وهم يتبادلون الحديث 'الدردشة' عل الشات وعبر البوستات التي طالما تُعبِّر عن مخزون ثقافي ، علمي وفلسفي في بعض الأحيان ، لكنه في معظم الأحيان طالما يكون فشة غل بسبب الشعور بالعجز عن تحقيق هدف منشود ، من قبل هذا الرجل أو تلك المرأة ، خاصة ونحن في هذا الزمن المُربك ، القلق الذي أوصل الكثيرين والكثيرات إلى حالات نفساوية متردية بسبب الأوضاع السياسية ، الإقتصادية ، الإجتماعية والأمنية السائدة في الإقليم ، وهوما يؤدي لأشكال من اليأس قد تصل حد الإحباط ، وربما الإحباط المزدوج حين يصل المرء لمرحلة مرضية ، ويبدأ الدفاع عن إحباطه أو التلذذ به،،،!!! فترى ذاك الرجل أو تلك المرأة في حالة هذيان ،،،تصدر عنهم بوستات بلا معنى ، وليست سوى تعبير غضب كامن أو أزمة مستفحلة ،،، وهنا يتوجب السؤال،،،لماذا...؟؟؟
- هنا يجدر بنا التوقف عند ما نشهده من خلل ثقافي ، كنتاج للثورات العلمية ، التي طالت معظم إن لم يكن جميع أشكال العلوم ، والتي أبرزها ثورة الإتصالات وما يُعرف بعصر الإنترنت ، هذا العصر الذي لم نكن مُهيئين له كعرب ، شرق أوسطيين ، آسياويين ، أفارقة وعالم ثالث بشكل عام ، وخاصة فيما حملته هذه الثورة المتسارعة الخطى من تنوع الثقافات ، العادات ، التقاليد وسبل العيش وطرق وأساليب نسج العلاقات الإجتماعية والإنسانية ، التي رُحنا نُقلدها بشكل عشوائي فيما لم نعش مراحلها وتطوراتها كما عاشته الشعوب الغربية ، والدول الكبرى المتقدمة علميا ، تقنيا وصناعيا وهو الأمر الذي أفقدنا السيطرة على كيفية التعامل مع هذه الثورات ، لدرجة أن بات حالنا كما هو حال الغُراب ، حين عمد إلى تقليد مشية الحمامة فلم يستطع ، وحين أراد العودة لمشيته تبين له أنه نسيها ، لذلك إضطر إلى القفز 'النط' وما يزال كذلك ،،، هكذا نحن الآن لم نُحافظ على ثقافتنا ، عاداتنا ، تقاليدنا وقيمنا ، لم نستطع تطويرها من خلال مراحل وبتأهيل للأجيال ، ولم نعمد إلى إجتراح ثقافة تجمع بين موروثنا الثقافي وبين مستلزمات ثورات العصر ، وبذلك أصبحنا تحت رحمة ما تُدبجه لنا القوى الدولية ، من صيغ ثقافية ومعيشية مدروسة ، مُعلبة ومغطاة بورق السلوفان ، معطرة ومزركشة تُغوي أبناءنا وبناتنا ، الذين يندفعون لتقليدها كي لا يُوسمون بالتخلف والرجعية .
التعليقات