لم تنظر سوريا للأمة العربية إلا بعين تذكر فيها التاريخ جيداً من ناحية ، وتنظر إلى المستقبل العربي والإسلامي بعزم وجدية من ناحية ثانية، لهذا كانت وما زالت سوريا الدولة القائمة على القيم والمؤسسية والهدف ، تتعامل مع العرب على أنهم أمة حية ، تستحق أن تعيش ، لا أمة ميتة تستحق الدفن ، مثلما تعمل تلك الدول الداعمة للإرهاب والتي من المفترض أنها دول عربية إسلامية !
ولو استعرضنا ما قام فيه المغفور له بإذن الله القائد حافظ الأسد من 1971 إلى عام 2000 م سنجد أنه عمل على تجديد وبعث الأمة من جديد من خلال التركيز على ما تحتاجه هذه الأمة من سلوكيات وأخلاقيات وفروسية تم دفنها عبر قرون الاحتلال ، وبدأ فعلاً العمل على بعث القواعد العلمية والأخلاقية في العقل العربي هذه القواعد والسلوكيات الموجودة أصلاً في العرب، تلك القواعد التي مكنتهم بالأمس من فهم سنن التكوين الحضاري والتي فتح فيها العرب في صدر الرسالة الإسلامية دول العالم شرقاً وغرباً بالحكمة والموعظة الحسنة ، ولنذكر جيداً مجانية التعليم في سوريا لكل العرب إلى أن وصل فقراء العرب إلى حمل درجة الدكتوراه والأستاذية وهم ما زالوا محاربين في دولهم التي لا تعترف بوجودهم ، وكذلك مجانية الصحة ، ومنع استخدام المواد الكيماوية في الزراعة ، وفي المقابل لو استعرضنا أيضاً ما تقوم فيه تلك الزعامات العربية الإسلامية التي لا تكتفي بنهب الثروات والخيرات من البلاد العربية والإسلامية ، بل تقتل الأطفال وتهتك أعراض النساء والرجال في آن معاً ، وتعذب الشيوخ والمسنين ، وتشرد الشعوب ، بالله عليكم من يستحق منا الشكر والتقدير ؟ المعلم الفاضل والمربي الجليل حافظ العهد أم أولئك الذين سلبوا منا كل معاني الإنسانية والوجود البشري ؟ وعلى ذكر الشكر أقول للغرب باسمي واسم كافة أبناء المحافل والمجامع الإنسانية على المستوى العالمي : من لا يشكر الناس لا يشكر رب الناس ، ولنتعمق بالشكر الغربي لنا نحن أسياد حضارتكم الغربية ، التي سخرت اليوم لقتل أبنائنا وتشريد شعوبنا والحكم علينا بأننا عالم ثالث ، أي لا يحق لنا ممارسة السياسة كحق قانوني إذ تكفينا الأحكام العرفية بحسب عرفكم الساقط قانونياً والذي وافقت عليه عصبة الأمم المتحدة أنذاك ، والسؤال لكم يا مثقفين العرب هل عرفتم كيف أسقط السوريين ثلاثية العالم ، أو على الأقل كيف قاموا في بناء حجر الأسس لذلك الإسقاط ؟ عبر هذه الانتخابات التي ستعمل حتماً على تجديد الأمة، وتحدد لنا طريق النضال ، وترينا بعين غير ذي حول معالم المستقبل الذي ننشد .
وكمؤسس لهيئة الدعوة الإنسانية والأمن الإنساني أقول : إن التجديد الذي أرسته الانتخابات في سوريا العظمى بداية وبكافة أنحاء الوطن العربي الكبير ينطلق من تجديد مادة الفكر وإعادة تقيم الفهم القرآني للوصول إلى الفهم الإسلامي الصحيح ، إذ لا يجوز بأي حال من الأحوال أن تبقى النظرة إلى الدين ضمن هذا التصور الذي جاء في الذهنية العالمية عن الإسلام من خلال هذه الصور التي تركتها الجماعات المتطرفة وأساءت أيما إساءة للدين الإسلامي السلمي ، الدين الجامع الموحد دين المحبة والعقل ، والحضارة والإنسانية والأمن الإنساني بكل صورها وأشكالها ومضامينها، في وقت أصبح العالم أجمع يعاني من تصحر أخلاقي وسياسي يقتضي منا كأحرار للإنسانية وليس للأمتين العربية والإسلامية فقط من الوقوف لإسقاط ثلاثية العالم كأسس للعمل أولاً، وهذا ما عملت عليه الدولة السورية التي تحارب اليوم من قبل الغرب وفي مقدمتهم أمريكا وقد يتساءل البعض ، كيف للشعب السوري أن يسقط ثلاثية العالم ، ويحدد طريق النضال ، ورؤية المستقبل ؟ وفي تقديري المتواضع أن مثل هذا التساؤل يأتي طبيعي وموضوعي في المنطقة التي تنمو وتتكاثر فيها أخطر المفاهيم التي أقامت الحواجز الكثيفة طويلاً بين الحقيقة العارية للمخططات الأمريكية الاستعمارية في منطقتنا وبين فهم الشعوب العربية لهذه المخططات واستيعابها لها ، لهذا أجد لزاما علي أن أقف في هذه اللحظات التاريخية وأرفع القبعة عالياً لروح فقيد الأمة العربية والإنسانية عموماً القائد الخالد حافظ الأسد ، والذي أستطاع كأول زعيم عربي أن يتعامل مع أمريكا كعدو للأمة العربية والقضايا الإنسانية ، حيث كشف الغطاء عن كل ما من شأنه أن يوفر لأمريكا هامشاً من البراءة لتبدو مغلوبة على أمرها ، وبخاصة بعد تمرير أن اللوبي اليهودي هو الذي يحرك أمريكا الدمية ، وهذا المفهوم الساذج كان الأنفع لأمريكا ( الشيطان الأكبر ) من ناحية ويعمل على تشويش الفكر السياسي العربي الوطني ليحرفه بعيدا عن طريق المواجهة مع أمريكا من ناحية أخرى، والتي تعمل ومنذ أكثر من ثلاثة سنوات على تصعيد موجات الإرهاب التكفيري والصهيوني، في سوريا ولبنان وليبيا وعدة مناطق عربية بالتزامن مع انتهاء المدة القانونية لاتفاقية الذل والعار سياكس بيكو .
لقد أحييتم فينا أيها السوريين معاقد العروبة وأصلتم المفاهيم الإسلامية وصفيتم فطرتنا من البراثن الجاثمة على معتقداتنا الوطنية الزائفة ، وربطتم هذه الشعوب بقيادة المقاومة الإنسانية الخالدة على كافة المستويات العربية والإقليمية والعالمية لتجديد مادة الفكر والتجديد لتحقيق الاستخلاف الأرضي، الذي هو في الأول والأخير امتثال لأوامر الله عز وجل القائل في محكم تنزيله ( وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ ) هذه هي المسألة التي نجهد مع سيادة الرئيس المنتخب إلى الوصول إليها مسألة الاستخلاف فوق قواعد ( الإنسانية والأمن الإنساني ) ضمن مفاهيمها المحلية على المستوى العربي والإقليمي والعالمي ، وبالطبع لا يمكننا الحديث عن التجديد دون الدخول في مرحلة التصالح الذاتي مع النفس وأقصد بالنفس هنا النفس الإسلامية ، ويكون ذلك من خلال السير بالدعوة التي ما زال قادة إيران يدعون لها والمتمثلة بما يسمى ( المثاقفة المذهبية ) والسؤال الكبير لماذا لا يكون هنالك ( ثقافة مذهبية ) في الدين الإسلامي ؟ إلا تستحق مجموعة الأزمات التي نعيشها أن نؤسس لقواعد الثقافة المذهبية ولو لحقن دماء المسلمين ؟ سؤال برسم ما يحدث من قتل السني للشيعي وكذلك قتل الشيعي للسني ، نريد أن نعيد بناء علاقة الفرد مع الله على أسس لها علاقة ببناء الأمة لندخل الجميع في وعد الاستخلاف الإلهي الموعود ، وأتصور أن الانتخابات السورية تشكل لنا الأسس العربي والإسلامي والإنساني القويم، سيما وأن أخطر ما توجهه الأمة يتمثل في الفتنة التي تبرر للبعض خيار العنف والتكفير بعد اختلاط الحق بالباطل فوق أرضية الاستعمار العلمي والثقافي والاستغلال الاقتصادي والاستعباد السياسي ، والبعد عن النهج النبوي في تشخيص ومعالجة حقائق الواقع والتي جعلتنا وللأسف الشديد جسداً عربياً وإسلامياً ليس بلا روح فقط وإنما نازف ومتآكلا !
وهنا يستوقفني حديث عن ثوبان رضي الله عنه قال: قال سول الله صلى الله عليه وأله وسلم: 'يوشك الأمم أن تداعى عليكم كما تداعى الأكلة إلى قصعتها، فقال قائل ومن قلة نحن يومئذ، قال: بل أنتم يومئذ كثير ولكنكم غثاء كغثاء السيل ولينزعن الله من صدور عدوكم المهابة منكم وليقذفن الله في قلوبكم الوهن، فقال قائل: يا رسول الله وما الوهن؟ قال: حب الدنيا وكراهية الموت ، وهذا هو داء الأمم والذي من خلاله الإنسان يلجأ إلى قتل نفسه على أن يقاوم من أجل إحياء الدين والأمة والحضارة الإنسانية بأرقى صورها ومضامينها ، ويستحضرني أيضاً هنا حديث نبوي عن الرسول الله صلى الله عليه وأله وسلم:حيث قال : (لتنقضن عرى الإسلام عروة عروة، فكلما انتقضت عروة تشبث الناس بالتي تليها، وأولهن نقضا الحكم وآخرهن الصلاة) ، وهذا ما يجعلني أثمن عالياً إرادة المقاومة سواء الإرادة التي تجمل السلاح أو التي تحض على الديمقراطية والانتخابات لكونها تعمل على تجديد الإرادة الفردية والجماعية وتعيد للفطرة سلامتها وللأمة عزتها .
ما حدث في سوريا إرادة متفوقة تقوم على العمل الجماعي ، لتحرير الإرادة بعد تحرير الضمير الذي قرر في الداخل والخارج انتخاب القائد الإنسان سيادة الدكتور بشار الأسد لإعادة بعث الأمة على البناء الأول الذي أراده الله لرسوله الكريم ، ولكن كيف ولم نستطع ولغاية هذه اللحظة بناء ( المجمع الفقهي الجامع ) إلى أن يقهر العلم السيف ويحرر الاجتهاد من رهن الاعتقال ، ويحرر أيضاً مفاهيم الجهاد لتجدد في السياق التاريخي ليكون في الذهنية المتجددة ذو أسس تنطلق من المقاومة الشريفة التي تنقي النيات وتبين حركة الجهاد الحقيقي وليس المستغل لأغراض استعمارية ، ما يعني أننا نتحدث عن تجدد في النيات والحركة والجهاد ، عبر بواعث تجديد الإرادة ، هذا مع إعادة قراءة تاريخ المسلمين قراءة بفقه جامع لا بنظرة مجزئة . خادم الإنسانية . مؤسس هيئة الدعوة الإنسانية والأمن الإنساني على المستوى العالمي .
لم تنظر سوريا للأمة العربية إلا بعين تذكر فيها التاريخ جيداً من ناحية ، وتنظر إلى المستقبل العربي والإسلامي بعزم وجدية من ناحية ثانية، لهذا كانت وما زالت سوريا الدولة القائمة على القيم والمؤسسية والهدف ، تتعامل مع العرب على أنهم أمة حية ، تستحق أن تعيش ، لا أمة ميتة تستحق الدفن ، مثلما تعمل تلك الدول الداعمة للإرهاب والتي من المفترض أنها دول عربية إسلامية !
ولو استعرضنا ما قام فيه المغفور له بإذن الله القائد حافظ الأسد من 1971 إلى عام 2000 م سنجد أنه عمل على تجديد وبعث الأمة من جديد من خلال التركيز على ما تحتاجه هذه الأمة من سلوكيات وأخلاقيات وفروسية تم دفنها عبر قرون الاحتلال ، وبدأ فعلاً العمل على بعث القواعد العلمية والأخلاقية في العقل العربي هذه القواعد والسلوكيات الموجودة أصلاً في العرب، تلك القواعد التي مكنتهم بالأمس من فهم سنن التكوين الحضاري والتي فتح فيها العرب في صدر الرسالة الإسلامية دول العالم شرقاً وغرباً بالحكمة والموعظة الحسنة ، ولنذكر جيداً مجانية التعليم في سوريا لكل العرب إلى أن وصل فقراء العرب إلى حمل درجة الدكتوراه والأستاذية وهم ما زالوا محاربين في دولهم التي لا تعترف بوجودهم ، وكذلك مجانية الصحة ، ومنع استخدام المواد الكيماوية في الزراعة ، وفي المقابل لو استعرضنا أيضاً ما تقوم فيه تلك الزعامات العربية الإسلامية التي لا تكتفي بنهب الثروات والخيرات من البلاد العربية والإسلامية ، بل تقتل الأطفال وتهتك أعراض النساء والرجال في آن معاً ، وتعذب الشيوخ والمسنين ، وتشرد الشعوب ، بالله عليكم من يستحق منا الشكر والتقدير ؟ المعلم الفاضل والمربي الجليل حافظ العهد أم أولئك الذين سلبوا منا كل معاني الإنسانية والوجود البشري ؟ وعلى ذكر الشكر أقول للغرب باسمي واسم كافة أبناء المحافل والمجامع الإنسانية على المستوى العالمي : من لا يشكر الناس لا يشكر رب الناس ، ولنتعمق بالشكر الغربي لنا نحن أسياد حضارتكم الغربية ، التي سخرت اليوم لقتل أبنائنا وتشريد شعوبنا والحكم علينا بأننا عالم ثالث ، أي لا يحق لنا ممارسة السياسة كحق قانوني إذ تكفينا الأحكام العرفية بحسب عرفكم الساقط قانونياً والذي وافقت عليه عصبة الأمم المتحدة أنذاك ، والسؤال لكم يا مثقفين العرب هل عرفتم كيف أسقط السوريين ثلاثية العالم ، أو على الأقل كيف قاموا في بناء حجر الأسس لذلك الإسقاط ؟ عبر هذه الانتخابات التي ستعمل حتماً على تجديد الأمة، وتحدد لنا طريق النضال ، وترينا بعين غير ذي حول معالم المستقبل الذي ننشد .
وكمؤسس لهيئة الدعوة الإنسانية والأمن الإنساني أقول : إن التجديد الذي أرسته الانتخابات في سوريا العظمى بداية وبكافة أنحاء الوطن العربي الكبير ينطلق من تجديد مادة الفكر وإعادة تقيم الفهم القرآني للوصول إلى الفهم الإسلامي الصحيح ، إذ لا يجوز بأي حال من الأحوال أن تبقى النظرة إلى الدين ضمن هذا التصور الذي جاء في الذهنية العالمية عن الإسلام من خلال هذه الصور التي تركتها الجماعات المتطرفة وأساءت أيما إساءة للدين الإسلامي السلمي ، الدين الجامع الموحد دين المحبة والعقل ، والحضارة والإنسانية والأمن الإنساني بكل صورها وأشكالها ومضامينها، في وقت أصبح العالم أجمع يعاني من تصحر أخلاقي وسياسي يقتضي منا كأحرار للإنسانية وليس للأمتين العربية والإسلامية فقط من الوقوف لإسقاط ثلاثية العالم كأسس للعمل أولاً، وهذا ما عملت عليه الدولة السورية التي تحارب اليوم من قبل الغرب وفي مقدمتهم أمريكا وقد يتساءل البعض ، كيف للشعب السوري أن يسقط ثلاثية العالم ، ويحدد طريق النضال ، ورؤية المستقبل ؟ وفي تقديري المتواضع أن مثل هذا التساؤل يأتي طبيعي وموضوعي في المنطقة التي تنمو وتتكاثر فيها أخطر المفاهيم التي أقامت الحواجز الكثيفة طويلاً بين الحقيقة العارية للمخططات الأمريكية الاستعمارية في منطقتنا وبين فهم الشعوب العربية لهذه المخططات واستيعابها لها ، لهذا أجد لزاما علي أن أقف في هذه اللحظات التاريخية وأرفع القبعة عالياً لروح فقيد الأمة العربية والإنسانية عموماً القائد الخالد حافظ الأسد ، والذي أستطاع كأول زعيم عربي أن يتعامل مع أمريكا كعدو للأمة العربية والقضايا الإنسانية ، حيث كشف الغطاء عن كل ما من شأنه أن يوفر لأمريكا هامشاً من البراءة لتبدو مغلوبة على أمرها ، وبخاصة بعد تمرير أن اللوبي اليهودي هو الذي يحرك أمريكا الدمية ، وهذا المفهوم الساذج كان الأنفع لأمريكا ( الشيطان الأكبر ) من ناحية ويعمل على تشويش الفكر السياسي العربي الوطني ليحرفه بعيدا عن طريق المواجهة مع أمريكا من ناحية أخرى، والتي تعمل ومنذ أكثر من ثلاثة سنوات على تصعيد موجات الإرهاب التكفيري والصهيوني، في سوريا ولبنان وليبيا وعدة مناطق عربية بالتزامن مع انتهاء المدة القانونية لاتفاقية الذل والعار سياكس بيكو .
لقد أحييتم فينا أيها السوريين معاقد العروبة وأصلتم المفاهيم الإسلامية وصفيتم فطرتنا من البراثن الجاثمة على معتقداتنا الوطنية الزائفة ، وربطتم هذه الشعوب بقيادة المقاومة الإنسانية الخالدة على كافة المستويات العربية والإقليمية والعالمية لتجديد مادة الفكر والتجديد لتحقيق الاستخلاف الأرضي، الذي هو في الأول والأخير امتثال لأوامر الله عز وجل القائل في محكم تنزيله ( وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ ) هذه هي المسألة التي نجهد مع سيادة الرئيس المنتخب إلى الوصول إليها مسألة الاستخلاف فوق قواعد ( الإنسانية والأمن الإنساني ) ضمن مفاهيمها المحلية على المستوى العربي والإقليمي والعالمي ، وبالطبع لا يمكننا الحديث عن التجديد دون الدخول في مرحلة التصالح الذاتي مع النفس وأقصد بالنفس هنا النفس الإسلامية ، ويكون ذلك من خلال السير بالدعوة التي ما زال قادة إيران يدعون لها والمتمثلة بما يسمى ( المثاقفة المذهبية ) والسؤال الكبير لماذا لا يكون هنالك ( ثقافة مذهبية ) في الدين الإسلامي ؟ إلا تستحق مجموعة الأزمات التي نعيشها أن نؤسس لقواعد الثقافة المذهبية ولو لحقن دماء المسلمين ؟ سؤال برسم ما يحدث من قتل السني للشيعي وكذلك قتل الشيعي للسني ، نريد أن نعيد بناء علاقة الفرد مع الله على أسس لها علاقة ببناء الأمة لندخل الجميع في وعد الاستخلاف الإلهي الموعود ، وأتصور أن الانتخابات السورية تشكل لنا الأسس العربي والإسلامي والإنساني القويم، سيما وأن أخطر ما توجهه الأمة يتمثل في الفتنة التي تبرر للبعض خيار العنف والتكفير بعد اختلاط الحق بالباطل فوق أرضية الاستعمار العلمي والثقافي والاستغلال الاقتصادي والاستعباد السياسي ، والبعد عن النهج النبوي في تشخيص ومعالجة حقائق الواقع والتي جعلتنا وللأسف الشديد جسداً عربياً وإسلامياً ليس بلا روح فقط وإنما نازف ومتآكلا !
وهنا يستوقفني حديث عن ثوبان رضي الله عنه قال: قال سول الله صلى الله عليه وأله وسلم: 'يوشك الأمم أن تداعى عليكم كما تداعى الأكلة إلى قصعتها، فقال قائل ومن قلة نحن يومئذ، قال: بل أنتم يومئذ كثير ولكنكم غثاء كغثاء السيل ولينزعن الله من صدور عدوكم المهابة منكم وليقذفن الله في قلوبكم الوهن، فقال قائل: يا رسول الله وما الوهن؟ قال: حب الدنيا وكراهية الموت ، وهذا هو داء الأمم والذي من خلاله الإنسان يلجأ إلى قتل نفسه على أن يقاوم من أجل إحياء الدين والأمة والحضارة الإنسانية بأرقى صورها ومضامينها ، ويستحضرني أيضاً هنا حديث نبوي عن الرسول الله صلى الله عليه وأله وسلم:حيث قال : (لتنقضن عرى الإسلام عروة عروة، فكلما انتقضت عروة تشبث الناس بالتي تليها، وأولهن نقضا الحكم وآخرهن الصلاة) ، وهذا ما يجعلني أثمن عالياً إرادة المقاومة سواء الإرادة التي تجمل السلاح أو التي تحض على الديمقراطية والانتخابات لكونها تعمل على تجديد الإرادة الفردية والجماعية وتعيد للفطرة سلامتها وللأمة عزتها .
ما حدث في سوريا إرادة متفوقة تقوم على العمل الجماعي ، لتحرير الإرادة بعد تحرير الضمير الذي قرر في الداخل والخارج انتخاب القائد الإنسان سيادة الدكتور بشار الأسد لإعادة بعث الأمة على البناء الأول الذي أراده الله لرسوله الكريم ، ولكن كيف ولم نستطع ولغاية هذه اللحظة بناء ( المجمع الفقهي الجامع ) إلى أن يقهر العلم السيف ويحرر الاجتهاد من رهن الاعتقال ، ويحرر أيضاً مفاهيم الجهاد لتجدد في السياق التاريخي ليكون في الذهنية المتجددة ذو أسس تنطلق من المقاومة الشريفة التي تنقي النيات وتبين حركة الجهاد الحقيقي وليس المستغل لأغراض استعمارية ، ما يعني أننا نتحدث عن تجدد في النيات والحركة والجهاد ، عبر بواعث تجديد الإرادة ، هذا مع إعادة قراءة تاريخ المسلمين قراءة بفقه جامع لا بنظرة مجزئة . خادم الإنسانية . مؤسس هيئة الدعوة الإنسانية والأمن الإنساني على المستوى العالمي .
لم تنظر سوريا للأمة العربية إلا بعين تذكر فيها التاريخ جيداً من ناحية ، وتنظر إلى المستقبل العربي والإسلامي بعزم وجدية من ناحية ثانية، لهذا كانت وما زالت سوريا الدولة القائمة على القيم والمؤسسية والهدف ، تتعامل مع العرب على أنهم أمة حية ، تستحق أن تعيش ، لا أمة ميتة تستحق الدفن ، مثلما تعمل تلك الدول الداعمة للإرهاب والتي من المفترض أنها دول عربية إسلامية !
ولو استعرضنا ما قام فيه المغفور له بإذن الله القائد حافظ الأسد من 1971 إلى عام 2000 م سنجد أنه عمل على تجديد وبعث الأمة من جديد من خلال التركيز على ما تحتاجه هذه الأمة من سلوكيات وأخلاقيات وفروسية تم دفنها عبر قرون الاحتلال ، وبدأ فعلاً العمل على بعث القواعد العلمية والأخلاقية في العقل العربي هذه القواعد والسلوكيات الموجودة أصلاً في العرب، تلك القواعد التي مكنتهم بالأمس من فهم سنن التكوين الحضاري والتي فتح فيها العرب في صدر الرسالة الإسلامية دول العالم شرقاً وغرباً بالحكمة والموعظة الحسنة ، ولنذكر جيداً مجانية التعليم في سوريا لكل العرب إلى أن وصل فقراء العرب إلى حمل درجة الدكتوراه والأستاذية وهم ما زالوا محاربين في دولهم التي لا تعترف بوجودهم ، وكذلك مجانية الصحة ، ومنع استخدام المواد الكيماوية في الزراعة ، وفي المقابل لو استعرضنا أيضاً ما تقوم فيه تلك الزعامات العربية الإسلامية التي لا تكتفي بنهب الثروات والخيرات من البلاد العربية والإسلامية ، بل تقتل الأطفال وتهتك أعراض النساء والرجال في آن معاً ، وتعذب الشيوخ والمسنين ، وتشرد الشعوب ، بالله عليكم من يستحق منا الشكر والتقدير ؟ المعلم الفاضل والمربي الجليل حافظ العهد أم أولئك الذين سلبوا منا كل معاني الإنسانية والوجود البشري ؟ وعلى ذكر الشكر أقول للغرب باسمي واسم كافة أبناء المحافل والمجامع الإنسانية على المستوى العالمي : من لا يشكر الناس لا يشكر رب الناس ، ولنتعمق بالشكر الغربي لنا نحن أسياد حضارتكم الغربية ، التي سخرت اليوم لقتل أبنائنا وتشريد شعوبنا والحكم علينا بأننا عالم ثالث ، أي لا يحق لنا ممارسة السياسة كحق قانوني إذ تكفينا الأحكام العرفية بحسب عرفكم الساقط قانونياً والذي وافقت عليه عصبة الأمم المتحدة أنذاك ، والسؤال لكم يا مثقفين العرب هل عرفتم كيف أسقط السوريين ثلاثية العالم ، أو على الأقل كيف قاموا في بناء حجر الأسس لذلك الإسقاط ؟ عبر هذه الانتخابات التي ستعمل حتماً على تجديد الأمة، وتحدد لنا طريق النضال ، وترينا بعين غير ذي حول معالم المستقبل الذي ننشد .
وكمؤسس لهيئة الدعوة الإنسانية والأمن الإنساني أقول : إن التجديد الذي أرسته الانتخابات في سوريا العظمى بداية وبكافة أنحاء الوطن العربي الكبير ينطلق من تجديد مادة الفكر وإعادة تقيم الفهم القرآني للوصول إلى الفهم الإسلامي الصحيح ، إذ لا يجوز بأي حال من الأحوال أن تبقى النظرة إلى الدين ضمن هذا التصور الذي جاء في الذهنية العالمية عن الإسلام من خلال هذه الصور التي تركتها الجماعات المتطرفة وأساءت أيما إساءة للدين الإسلامي السلمي ، الدين الجامع الموحد دين المحبة والعقل ، والحضارة والإنسانية والأمن الإنساني بكل صورها وأشكالها ومضامينها، في وقت أصبح العالم أجمع يعاني من تصحر أخلاقي وسياسي يقتضي منا كأحرار للإنسانية وليس للأمتين العربية والإسلامية فقط من الوقوف لإسقاط ثلاثية العالم كأسس للعمل أولاً، وهذا ما عملت عليه الدولة السورية التي تحارب اليوم من قبل الغرب وفي مقدمتهم أمريكا وقد يتساءل البعض ، كيف للشعب السوري أن يسقط ثلاثية العالم ، ويحدد طريق النضال ، ورؤية المستقبل ؟ وفي تقديري المتواضع أن مثل هذا التساؤل يأتي طبيعي وموضوعي في المنطقة التي تنمو وتتكاثر فيها أخطر المفاهيم التي أقامت الحواجز الكثيفة طويلاً بين الحقيقة العارية للمخططات الأمريكية الاستعمارية في منطقتنا وبين فهم الشعوب العربية لهذه المخططات واستيعابها لها ، لهذا أجد لزاما علي أن أقف في هذه اللحظات التاريخية وأرفع القبعة عالياً لروح فقيد الأمة العربية والإنسانية عموماً القائد الخالد حافظ الأسد ، والذي أستطاع كأول زعيم عربي أن يتعامل مع أمريكا كعدو للأمة العربية والقضايا الإنسانية ، حيث كشف الغطاء عن كل ما من شأنه أن يوفر لأمريكا هامشاً من البراءة لتبدو مغلوبة على أمرها ، وبخاصة بعد تمرير أن اللوبي اليهودي هو الذي يحرك أمريكا الدمية ، وهذا المفهوم الساذج كان الأنفع لأمريكا ( الشيطان الأكبر ) من ناحية ويعمل على تشويش الفكر السياسي العربي الوطني ليحرفه بعيدا عن طريق المواجهة مع أمريكا من ناحية أخرى، والتي تعمل ومنذ أكثر من ثلاثة سنوات على تصعيد موجات الإرهاب التكفيري والصهيوني، في سوريا ولبنان وليبيا وعدة مناطق عربية بالتزامن مع انتهاء المدة القانونية لاتفاقية الذل والعار سياكس بيكو .
لقد أحييتم فينا أيها السوريين معاقد العروبة وأصلتم المفاهيم الإسلامية وصفيتم فطرتنا من البراثن الجاثمة على معتقداتنا الوطنية الزائفة ، وربطتم هذه الشعوب بقيادة المقاومة الإنسانية الخالدة على كافة المستويات العربية والإقليمية والعالمية لتجديد مادة الفكر والتجديد لتحقيق الاستخلاف الأرضي، الذي هو في الأول والأخير امتثال لأوامر الله عز وجل القائل في محكم تنزيله ( وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ ) هذه هي المسألة التي نجهد مع سيادة الرئيس المنتخب إلى الوصول إليها مسألة الاستخلاف فوق قواعد ( الإنسانية والأمن الإنساني ) ضمن مفاهيمها المحلية على المستوى العربي والإقليمي والعالمي ، وبالطبع لا يمكننا الحديث عن التجديد دون الدخول في مرحلة التصالح الذاتي مع النفس وأقصد بالنفس هنا النفس الإسلامية ، ويكون ذلك من خلال السير بالدعوة التي ما زال قادة إيران يدعون لها والمتمثلة بما يسمى ( المثاقفة المذهبية ) والسؤال الكبير لماذا لا يكون هنالك ( ثقافة مذهبية ) في الدين الإسلامي ؟ إلا تستحق مجموعة الأزمات التي نعيشها أن نؤسس لقواعد الثقافة المذهبية ولو لحقن دماء المسلمين ؟ سؤال برسم ما يحدث من قتل السني للشيعي وكذلك قتل الشيعي للسني ، نريد أن نعيد بناء علاقة الفرد مع الله على أسس لها علاقة ببناء الأمة لندخل الجميع في وعد الاستخلاف الإلهي الموعود ، وأتصور أن الانتخابات السورية تشكل لنا الأسس العربي والإسلامي والإنساني القويم، سيما وأن أخطر ما توجهه الأمة يتمثل في الفتنة التي تبرر للبعض خيار العنف والتكفير بعد اختلاط الحق بالباطل فوق أرضية الاستعمار العلمي والثقافي والاستغلال الاقتصادي والاستعباد السياسي ، والبعد عن النهج النبوي في تشخيص ومعالجة حقائق الواقع والتي جعلتنا وللأسف الشديد جسداً عربياً وإسلامياً ليس بلا روح فقط وإنما نازف ومتآكلا !
وهنا يستوقفني حديث عن ثوبان رضي الله عنه قال: قال سول الله صلى الله عليه وأله وسلم: 'يوشك الأمم أن تداعى عليكم كما تداعى الأكلة إلى قصعتها، فقال قائل ومن قلة نحن يومئذ، قال: بل أنتم يومئذ كثير ولكنكم غثاء كغثاء السيل ولينزعن الله من صدور عدوكم المهابة منكم وليقذفن الله في قلوبكم الوهن، فقال قائل: يا رسول الله وما الوهن؟ قال: حب الدنيا وكراهية الموت ، وهذا هو داء الأمم والذي من خلاله الإنسان يلجأ إلى قتل نفسه على أن يقاوم من أجل إحياء الدين والأمة والحضارة الإنسانية بأرقى صورها ومضامينها ، ويستحضرني أيضاً هنا حديث نبوي عن الرسول الله صلى الله عليه وأله وسلم:حيث قال : (لتنقضن عرى الإسلام عروة عروة، فكلما انتقضت عروة تشبث الناس بالتي تليها، وأولهن نقضا الحكم وآخرهن الصلاة) ، وهذا ما يجعلني أثمن عالياً إرادة المقاومة سواء الإرادة التي تجمل السلاح أو التي تحض على الديمقراطية والانتخابات لكونها تعمل على تجديد الإرادة الفردية والجماعية وتعيد للفطرة سلامتها وللأمة عزتها .
ما حدث في سوريا إرادة متفوقة تقوم على العمل الجماعي ، لتحرير الإرادة بعد تحرير الضمير الذي قرر في الداخل والخارج انتخاب القائد الإنسان سيادة الدكتور بشار الأسد لإعادة بعث الأمة على البناء الأول الذي أراده الله لرسوله الكريم ، ولكن كيف ولم نستطع ولغاية هذه اللحظة بناء ( المجمع الفقهي الجامع ) إلى أن يقهر العلم السيف ويحرر الاجتهاد من رهن الاعتقال ، ويحرر أيضاً مفاهيم الجهاد لتجدد في السياق التاريخي ليكون في الذهنية المتجددة ذو أسس تنطلق من المقاومة الشريفة التي تنقي النيات وتبين حركة الجهاد الحقيقي وليس المستغل لأغراض استعمارية ، ما يعني أننا نتحدث عن تجدد في النيات والحركة والجهاد ، عبر بواعث تجديد الإرادة ، هذا مع إعادة قراءة تاريخ المسلمين قراءة بفقه جامع لا بنظرة مجزئة . خادم الإنسانية . مؤسس هيئة الدعوة الإنسانية والأمن الإنساني على المستوى العالمي .
التعليقات
What is this, Dr. Raad? We have failed us, you are a decent man on a global level, but within this proposal, you seem to encourage terrorism criminal Bashar al-Assad, I do not know what is the relationship of the Third World in this criminal who is considered his most important failure of the Arabs, Dr. Raad We need your experience cultural, literary, and that contribute to the building global civilization, we do not want you to slip boil such mazes.
هنالك تقارير في الأمم المتحدة تفيد بأن هنالك أكثر من مائة شخص يموتون بسبب وحشية النظام تجاه المواطنين والدكتور رعد يتحدث عن مناقب بشار الإنسان !!!!!!!!!!!!!!!!
و«سيزار» هو الاسم المستعار لشرطي سوري، انشق عن الجيش السوري حاملا معه أدلة بشأن عمليات التعذيب التي ترتكب في سوريا، أبرزها شريحة إلكترونية تتضمن نحو 55 ألف صورة لـ11 ألف معتقل قضوا في السجن بين 2011 و2013، وقد وأكّد كراني أنّه قام مع خبراء خصوصا من الأطباء الشرعيين وتقنيين متخصصين بالتدقيق في هذا النوع من الأعمال، وتفحصوا منها ستة آلاف صورة، كانت كفيلة باقتناعهم بأن 11 ألف شخص تعرضوا للتعذيب والتجويع حتى الموت، والإعدام في مراكز وأماكن اعتقال تابعة للنظام، فماذا تقول يا دكتور ؟