خاص بـ'جراسا' -
بقلم ادهم غرايبة - لعشرات الأعوام ظل الإخوان المسلمين يحتفظون بتنظيم حديدي متماسك لا يجرؤ أي ' أخ ' فيه على الخروج من بيت الطاعة , فيما كانت الأحزاب و التنظيمات القومية و اليسارية تنقسم و تتقت و تحظى بتهكم و ازدراء الاسلاميين و الليبراليين بسبب ' التكاثر ' غير المنضبط لتلك الاحزاب التي كانت تحدث لأسباب فكرية غالبا فضلا عن جهود جبارة لجهات امنية .
اليوم أصبح تنظيم الإخوان المسلمين في الاردن فرجة بالمعنى الحقيقي و أصبحت تصريحات قيادات التنظيم تتداول إعلاميا بشكل يومي أكثر من مجموع تصريحات الوزراء و رئيسهم مجتمعين , يتبادلون الردح الناعم و التنابز بالالقاب التنظيمية .
الغريب حقا و الحقيقة التي لا تروق ' للرفاق ' بتنظيم الإخوان في الاردن أن ما يحدث من صراعات داخل تنظيمهم كنا قد تنبأنا بها نحن في اليسار الوطني و قلنا قبل أعوام و قبل وقت كافي من إنطلاق الحراك الشعبي أن التنظيم سيشهد مخاضا تاريخيا ينجم عنه تحرر الجناح الوطني الاردني داخل التنظيم في الاردن الذي عبرت عنه المبادرة الوطنية للبناء ' زمزم ' التي نعلن جهارا نهارا إنحيازنا المطلق لها متحررين من اية عصبيات فكرية لأننا ننظر لها بعيون وطنية .
ما يحدث من تراشق يومي بين قيادات الإخوان لا يدعوني للشماتة و التشفي لان نتائج الصراع , اولا , تعنيني كوطني أردني قبل أن أكون يساريا , برغم اني أتحفظ بالأساس على تسييس الدين و إتخاذه مطية لغايات حزبية . و لأنها , ثانيا , تستغل من تيارات الفساد المنظم لتحويل أنظار الناس و التوغل في إحباطهم .
الغريب حقا فيما يحدث اليوم أن قيادات التأزيم في بنية الاخوان ترفض محاولات الإصلاح الداخلي من قبل ' إخوانها ' فيما هي تُرًوج انها رائدة المطالب الإصلاحية في الأردن و أنها من يوجه بوصلة الحراك الذي خفت صوته و خبا حضوره لأسباب متنوعة يمكن مراجعتها و إجراء صيانة للحراك لانطلاقه من جديد و بشكل مؤثر و ذلك منوط بشكل اساسي , لكن ليس كلي , بنتائج الصراع الاخواني و إنتصار التيار الوطني الاردني فيه بغض النظر عن حقيقة موقف الإخوان السابق و موقفهم من الحراك في أيامه الأولى !
في الصراعات التي تحدث في التنظيمات السياسية ذات الطابع الديني عادة ما يحقق الطرف الأكثر تعصبا إنتصارا مؤقتا سرعان ما يكون السبب في القضاء على ذاته و على كامل التنظيم لاحقا بحكم تشنجه , هذ الأمر لا ينطبق على تنظيم الإخوان في الاردن بسبب مخرجات الربيع العربي التي تبعث على التشوش عموما , و لكون أصحاب النهج الوطني في التنظيم قد اتقنوا ترويج خطابهم و عملوا عليه بهدوء و استغلوا بدهاء يحسب لهم خللا تنظيميا , على ما يبدو , إرتكبه تيار التأزيم المتعصب و أن صراعهم أصلا يضرم تحت تأثير إنتصار الروح الوطنية الاردنية التي عانت من التهميش و الاختطاف – لا بل و التحقير ايضا – لردح طويل من الزمن , و لعل ذلك احدى النتائج الاساسية للحراك بالنسبة لنا في اليسار الوطني تحديدا بعد ان قوبلنا بسهام التشكيك و الاستعداء من كل التيارات الاخرى لتمسكنا و نضالنا من اجل ذلك .
الجناح الوطني في تنظيم الإخوان صاحب خطاب عقلاني هادئ و قادر على تحشيد الطاقات وتحفيز الهمم بأفكاره الوطنية الاجتماعية القابلة للتطور عبر نقاش مع اطراف اخرى فيما يبدو التشنج و المراهقة الحزبية طاغية على جناح التأزيم الذي يبدو انه غير قادر على التطور و تكييف نفسه مع الاستحقاقات الجديدة في مصر و سوريا و انزواء التنظيم إقليميا سيما أنه لم يحظ بتعاطف شعبي حقيقي من قبل شعوب أغلبها من ' المسلمين السنه ' .. اي جمهور الاخوان ' المفترض ' ! .
خاص بـ'جراسا' -
بقلم ادهم غرايبة - لعشرات الأعوام ظل الإخوان المسلمين يحتفظون بتنظيم حديدي متماسك لا يجرؤ أي ' أخ ' فيه على الخروج من بيت الطاعة , فيما كانت الأحزاب و التنظيمات القومية و اليسارية تنقسم و تتقت و تحظى بتهكم و ازدراء الاسلاميين و الليبراليين بسبب ' التكاثر ' غير المنضبط لتلك الاحزاب التي كانت تحدث لأسباب فكرية غالبا فضلا عن جهود جبارة لجهات امنية .
اليوم أصبح تنظيم الإخوان المسلمين في الاردن فرجة بالمعنى الحقيقي و أصبحت تصريحات قيادات التنظيم تتداول إعلاميا بشكل يومي أكثر من مجموع تصريحات الوزراء و رئيسهم مجتمعين , يتبادلون الردح الناعم و التنابز بالالقاب التنظيمية .
الغريب حقا و الحقيقة التي لا تروق ' للرفاق ' بتنظيم الإخوان في الاردن أن ما يحدث من صراعات داخل تنظيمهم كنا قد تنبأنا بها نحن في اليسار الوطني و قلنا قبل أعوام و قبل وقت كافي من إنطلاق الحراك الشعبي أن التنظيم سيشهد مخاضا تاريخيا ينجم عنه تحرر الجناح الوطني الاردني داخل التنظيم في الاردن الذي عبرت عنه المبادرة الوطنية للبناء ' زمزم ' التي نعلن جهارا نهارا إنحيازنا المطلق لها متحررين من اية عصبيات فكرية لأننا ننظر لها بعيون وطنية .
ما يحدث من تراشق يومي بين قيادات الإخوان لا يدعوني للشماتة و التشفي لان نتائج الصراع , اولا , تعنيني كوطني أردني قبل أن أكون يساريا , برغم اني أتحفظ بالأساس على تسييس الدين و إتخاذه مطية لغايات حزبية . و لأنها , ثانيا , تستغل من تيارات الفساد المنظم لتحويل أنظار الناس و التوغل في إحباطهم .
الغريب حقا فيما يحدث اليوم أن قيادات التأزيم في بنية الاخوان ترفض محاولات الإصلاح الداخلي من قبل ' إخوانها ' فيما هي تُرًوج انها رائدة المطالب الإصلاحية في الأردن و أنها من يوجه بوصلة الحراك الذي خفت صوته و خبا حضوره لأسباب متنوعة يمكن مراجعتها و إجراء صيانة للحراك لانطلاقه من جديد و بشكل مؤثر و ذلك منوط بشكل اساسي , لكن ليس كلي , بنتائج الصراع الاخواني و إنتصار التيار الوطني الاردني فيه بغض النظر عن حقيقة موقف الإخوان السابق و موقفهم من الحراك في أيامه الأولى !
في الصراعات التي تحدث في التنظيمات السياسية ذات الطابع الديني عادة ما يحقق الطرف الأكثر تعصبا إنتصارا مؤقتا سرعان ما يكون السبب في القضاء على ذاته و على كامل التنظيم لاحقا بحكم تشنجه , هذ الأمر لا ينطبق على تنظيم الإخوان في الاردن بسبب مخرجات الربيع العربي التي تبعث على التشوش عموما , و لكون أصحاب النهج الوطني في التنظيم قد اتقنوا ترويج خطابهم و عملوا عليه بهدوء و استغلوا بدهاء يحسب لهم خللا تنظيميا , على ما يبدو , إرتكبه تيار التأزيم المتعصب و أن صراعهم أصلا يضرم تحت تأثير إنتصار الروح الوطنية الاردنية التي عانت من التهميش و الاختطاف – لا بل و التحقير ايضا – لردح طويل من الزمن , و لعل ذلك احدى النتائج الاساسية للحراك بالنسبة لنا في اليسار الوطني تحديدا بعد ان قوبلنا بسهام التشكيك و الاستعداء من كل التيارات الاخرى لتمسكنا و نضالنا من اجل ذلك .
الجناح الوطني في تنظيم الإخوان صاحب خطاب عقلاني هادئ و قادر على تحشيد الطاقات وتحفيز الهمم بأفكاره الوطنية الاجتماعية القابلة للتطور عبر نقاش مع اطراف اخرى فيما يبدو التشنج و المراهقة الحزبية طاغية على جناح التأزيم الذي يبدو انه غير قادر على التطور و تكييف نفسه مع الاستحقاقات الجديدة في مصر و سوريا و انزواء التنظيم إقليميا سيما أنه لم يحظ بتعاطف شعبي حقيقي من قبل شعوب أغلبها من ' المسلمين السنه ' .. اي جمهور الاخوان ' المفترض ' ! .
خاص بـ'جراسا' -
بقلم ادهم غرايبة - لعشرات الأعوام ظل الإخوان المسلمين يحتفظون بتنظيم حديدي متماسك لا يجرؤ أي ' أخ ' فيه على الخروج من بيت الطاعة , فيما كانت الأحزاب و التنظيمات القومية و اليسارية تنقسم و تتقت و تحظى بتهكم و ازدراء الاسلاميين و الليبراليين بسبب ' التكاثر ' غير المنضبط لتلك الاحزاب التي كانت تحدث لأسباب فكرية غالبا فضلا عن جهود جبارة لجهات امنية .
اليوم أصبح تنظيم الإخوان المسلمين في الاردن فرجة بالمعنى الحقيقي و أصبحت تصريحات قيادات التنظيم تتداول إعلاميا بشكل يومي أكثر من مجموع تصريحات الوزراء و رئيسهم مجتمعين , يتبادلون الردح الناعم و التنابز بالالقاب التنظيمية .
الغريب حقا و الحقيقة التي لا تروق ' للرفاق ' بتنظيم الإخوان في الاردن أن ما يحدث من صراعات داخل تنظيمهم كنا قد تنبأنا بها نحن في اليسار الوطني و قلنا قبل أعوام و قبل وقت كافي من إنطلاق الحراك الشعبي أن التنظيم سيشهد مخاضا تاريخيا ينجم عنه تحرر الجناح الوطني الاردني داخل التنظيم في الاردن الذي عبرت عنه المبادرة الوطنية للبناء ' زمزم ' التي نعلن جهارا نهارا إنحيازنا المطلق لها متحررين من اية عصبيات فكرية لأننا ننظر لها بعيون وطنية .
ما يحدث من تراشق يومي بين قيادات الإخوان لا يدعوني للشماتة و التشفي لان نتائج الصراع , اولا , تعنيني كوطني أردني قبل أن أكون يساريا , برغم اني أتحفظ بالأساس على تسييس الدين و إتخاذه مطية لغايات حزبية . و لأنها , ثانيا , تستغل من تيارات الفساد المنظم لتحويل أنظار الناس و التوغل في إحباطهم .
الغريب حقا فيما يحدث اليوم أن قيادات التأزيم في بنية الاخوان ترفض محاولات الإصلاح الداخلي من قبل ' إخوانها ' فيما هي تُرًوج انها رائدة المطالب الإصلاحية في الأردن و أنها من يوجه بوصلة الحراك الذي خفت صوته و خبا حضوره لأسباب متنوعة يمكن مراجعتها و إجراء صيانة للحراك لانطلاقه من جديد و بشكل مؤثر و ذلك منوط بشكل اساسي , لكن ليس كلي , بنتائج الصراع الاخواني و إنتصار التيار الوطني الاردني فيه بغض النظر عن حقيقة موقف الإخوان السابق و موقفهم من الحراك في أيامه الأولى !
في الصراعات التي تحدث في التنظيمات السياسية ذات الطابع الديني عادة ما يحقق الطرف الأكثر تعصبا إنتصارا مؤقتا سرعان ما يكون السبب في القضاء على ذاته و على كامل التنظيم لاحقا بحكم تشنجه , هذ الأمر لا ينطبق على تنظيم الإخوان في الاردن بسبب مخرجات الربيع العربي التي تبعث على التشوش عموما , و لكون أصحاب النهج الوطني في التنظيم قد اتقنوا ترويج خطابهم و عملوا عليه بهدوء و استغلوا بدهاء يحسب لهم خللا تنظيميا , على ما يبدو , إرتكبه تيار التأزيم المتعصب و أن صراعهم أصلا يضرم تحت تأثير إنتصار الروح الوطنية الاردنية التي عانت من التهميش و الاختطاف – لا بل و التحقير ايضا – لردح طويل من الزمن , و لعل ذلك احدى النتائج الاساسية للحراك بالنسبة لنا في اليسار الوطني تحديدا بعد ان قوبلنا بسهام التشكيك و الاستعداء من كل التيارات الاخرى لتمسكنا و نضالنا من اجل ذلك .
الجناح الوطني في تنظيم الإخوان صاحب خطاب عقلاني هادئ و قادر على تحشيد الطاقات وتحفيز الهمم بأفكاره الوطنية الاجتماعية القابلة للتطور عبر نقاش مع اطراف اخرى فيما يبدو التشنج و المراهقة الحزبية طاغية على جناح التأزيم الذي يبدو انه غير قادر على التطور و تكييف نفسه مع الاستحقاقات الجديدة في مصر و سوريا و انزواء التنظيم إقليميا سيما أنه لم يحظ بتعاطف شعبي حقيقي من قبل شعوب أغلبها من ' المسلمين السنه ' .. اي جمهور الاخوان ' المفترض ' ! .
التعليقات
وهل "انزواء التنظيم إقليميا يفسر نجاح الاخوان في الانتخابات النقابية المتعددة؟!!
ما لكم كيف تحكمون