طريقة العرض :
كامل
الصورة الرئيسية فقط
بدون صور

اظهار التعليقات

وكالة جراسا الإخبارية

شاب يصور فاطمة قبل الغرق : تضارب الإفادات حول منع لبنانية من إنقاذ “غريقة جدة”


فيما يواصل 40 غواصًا من حرس الحدود بمساندة غواصين من القوات البحرية الملكية، البحث عن “غريقة بحر جدة” فاطمة الصعب - 17عامًا- لليوم السادس على التوالي اي قبل اسبوع من الان ، تضاربت الإفادات حول كيفية غرقها مع أحاديث تتردد عن منع فتاة لبنانية لديها شهادات في الغوص من إنقاذ الفتاة عندما جرفها الموج يوم الخميس الماضي.

الناطق الإعلامي بقيادة حرس الحدود بمنطقة مكة المكرمة المقدم بحري صالح الشهري نفى رواية الفتاة اللبنانية جملة وتفصيلاً، وكذلك ما ذكره الأب عن أنه كان بصحبة ابنته داخل البحر، وأن موجة قوية من الصرف الصحي باعدت بينهما.

ودعم عبدالقادر عواري “شاهد عيان” هذا الاتّجاه قائلاً: كنت أقوم بالتقاط صور لمنطقة الصرف الصحي في نفس الموقع الذي شهد الحادثة، وبدون مقدمات فوجئت بفتاة تنزل إلى البحر فيما والدها في السيارة ينتظرها، وبعد قليل لاحظت اختفاءها ورأيتها تغرق، فأبلغت إحدى الدوريات الأمنية لإبلاغ حرس الحدود الذي أوفد رجاله إلى الموقع في أقل من ربع ساعة، وكنت أنا وأحد غواصي حرس الحدود في البحر، وبعد ربع ساعة أخرى كنا ثلاثة نبحث عن الفتاة دون جدوى.

وبالمقابل أصر الأب علي الصعب على إفادته مؤكدًا أنه كان مع ابنته في البحر وقت الحادثة تمامًا، وأن الفتاة اللبنانية منعها رجل بلباس عسكري في سيارة مدنية من النزول لإنقاذها.

وعن الغواص الذي وجد في الموقع وقت الحادثة قال: الغواص رفض النزول إلى البحر بحجة وجود شعب مرجانية، وأنه لم يأخذ ما “إبرة التطعيم” من التسمم المرجاني، وأنا كنت في حالة هيستيريا على ابنتي، ولم أجد من يساعد على إنقاذها.

وزاد: “أقسم بالله ثلاث مرات أني كنت معها في البحر، وبعدت عنها بسبب موجه الصرف الصحي”

وقال مصدر في حرس الحدود “رفض الكشف عن نفسه”: يقوم حاليًّا غواصون بالتفتيش داخل التوربينات الخاصة بتحلية المياه لاحتمالية أن تكون قد سحبت جثة الفتاة.

يذكر أن طائرة عامودية من حرس الحدود شاركت في عمليات البحث بالإضافة إلى قاربين من قوارب البحث والإنقاذ وحوامة، فيما قامت الشؤون الصحية في المحافظة بتطعيم أكثر من 40 غواصًا بلقاحات مضادة، قبل نزولهم إلى البحر للبحث عن الفتاة، نظرًا لتلوث الشاطئ بمياه الصرف الصحي.

وقد ظهر في مقطع فيديو الذي التقطه بالصدفة المحضة أحد المواطنين الذين تصادف وجودهم بالقرب من موقع الغرق، الغريقة "فاطمة" وهي تخطو خطواتها الأخيرة في منطقة لا يبدو مستوى عمق المياه فيها كبيرا حيث تظهر الصورة أن العمق لا يتعدى 30 سنتيمترا، إلا أنها وبشكل مفاجئ اختفت، وكأنها وقعت في حفرة عميقة قبل أن تظهر بعد ذلك بثوانٍ، وهي تستنجد وتطلب المساعدة.

الفقيدة فاطمة كانت قد اصرت على الخروج للشاطئ بعد انتهاء فترة الامتحانات من الثانوية العامة .

من جانبه، قال والد الفتاة علي الصعب، إن "فاطمة" أنقذت قبل غرقها بيومين أسرتها من الطرد في الشارع بعد أن تراكم عليها إيجار المنزل لثلاثة أشهر، حيث قامت بتقديم مصوغات ذهبية كانت بحوزتها ليتم بيعها بمبلغ 2500 ريال، ساهمت في تسديد الإيجار، مضيفا أنها كانت نِعْمَ الابنة البارة بوالديها وأشقائها. وتوقف الصعب عن الحديث بسبب نوبة الحزن والبكاء التي اجتاحته، حيث لا يزال يتناول العديد من العقاقير المهدئة التي وصفها له الأطباء بسبب الفاجعة التي تعرضت لها أسرته


جميع الحقوق محفوظة
https://www.gerasanews.com/article/14583