وغادر عند صخر الشَّط أٌماً *** تذوب إليه تِحنــــاناً وشوقا فما نضبت لمقلتها دمـــوعٌ *** كأن لعينها في البحر عِرقا تلك ' غُربة ' ....! وذاك فِراق بين أمٍ وولدها ، بين أمٍ تلوَّح بيديها ، وتسكب دموعها بصدقٍ وحراره ، ونار الشوق تتأجج في أعماقها ، وهي تفارق فلذَّة كبدها ... مودَّعة إياه ، بألم يتقدَّ ...! وأمل في عودة ترجوها في غد ...! تلك هي الحياة ، فرقةٌ وألم ... وأملٌ وألمْ ...وإبتهاج وسأم ... وسرور وغَّم ... وسعادة ( ونكدْ ) ... ويصدقَّها قول ربنا ' لقد خلقنا الإنسان في كبد ' ....! نعم ' الغُربة ' طعمها مُر ، مرارة العلقم وربما أشَّد ، ومذاقها لوعةٌ ، وألمٌ ، وشوقٌ ... ووجدْ ...! وأبوابها مشرعةٌ أنَّا إلتفَّتْ باباُ تجدْ ...! فذا بابٌ كتب عليه غُربة الوطن والمكان ، وهذا بابٌ عُنونَ بغُربة الفكر والزمان وذاك بابٌ طُرَّز عليه غُربة الروح والأهل والخِلانْ ...!!! ويتراءى أمام عينَّي باب كبيرٌ وضخم ...!!! مكتوب عليه غُربة المباديء والقيم ....!!! ما أصعبها ... وما أقصاها من أبواب ، حين تشعر بأنك غريب بين أهلك ، وناسك ومن هم حولك حين تشعر بأنك غريب في فكرك ، وتحيا زماناً غير زمانك حين تشعر بأنك غريبٌ في روحك ، في أعماقك ، ... تهفو لشيء فلا تجده ، مُقتنع بشيء فلا تظهره ، تطمح لشيء فلا تناله ، ترى المعَّوج فلا تنتقده ..!!! تحمل فِكراُ ومبدءاً وقناعةً ... وغيرك كل ذلك ينبذه ....! ما أصعب أن تعيش تلك ' الغُربة ' ... وما أصعب أن تتكلم فلا يسمعك أحد ، وتُبحر في خِضَّم الحياة بصدقٍ ، وأمواج الكذب والزيف والتدليس تلاحقك ..!! إنه همَّ وغربة وكبت ....! بين ما يفهمه غيرك وما تعنيه وتقصده أنت . كنتُ أوَّدْ أن أنهي ما أكتب قبل أن تزَّلَ بي القدم ، إلى بابٍ سُطَّر عليه ' غُربة ' المباديء والقيم ...! ذاك الباب الذي من خلفه أناس من أبناء هذا الزمن ، جلودهم لم تتغير ، أفكارهم لم تتبدَّل ، مبادئهم فطرية لم تتحَّول ، لم يرتدوا أقنعة بها يتلونون ...! إنهم صادقون ثابتون .... لكنهَّم في ' غُربة ' يعيشون ، وعن واقع الحياة يحيدوَّن ، وفي أفكارهم ومعتقداتهم يحاربون ، ' ما أصعبها من غُربة '
بك يا زمان أشكو غُربتـــــــــــي *** إن كانت الشكوى تداوي مُهجتي جفَّت دموعي من مواجع ما أرى *** لكَّن صبري في الشــــدائد قوتَّي
وغادر عند صخر الشَّط أٌماً *** تذوب إليه تِحنــــاناً وشوقا فما نضبت لمقلتها دمـــوعٌ *** كأن لعينها في البحر عِرقا تلك ' غُربة ' ....! وذاك فِراق بين أمٍ وولدها ، بين أمٍ تلوَّح بيديها ، وتسكب دموعها بصدقٍ وحراره ، ونار الشوق تتأجج في أعماقها ، وهي تفارق فلذَّة كبدها ... مودَّعة إياه ، بألم يتقدَّ ...! وأمل في عودة ترجوها في غد ...! تلك هي الحياة ، فرقةٌ وألم ... وأملٌ وألمْ ...وإبتهاج وسأم ... وسرور وغَّم ... وسعادة ( ونكدْ ) ... ويصدقَّها قول ربنا ' لقد خلقنا الإنسان في كبد ' ....! نعم ' الغُربة ' طعمها مُر ، مرارة العلقم وربما أشَّد ، ومذاقها لوعةٌ ، وألمٌ ، وشوقٌ ... ووجدْ ...! وأبوابها مشرعةٌ أنَّا إلتفَّتْ باباُ تجدْ ...! فذا بابٌ كتب عليه غُربة الوطن والمكان ، وهذا بابٌ عُنونَ بغُربة الفكر والزمان وذاك بابٌ طُرَّز عليه غُربة الروح والأهل والخِلانْ ...!!! ويتراءى أمام عينَّي باب كبيرٌ وضخم ...!!! مكتوب عليه غُربة المباديء والقيم ....!!! ما أصعبها ... وما أقصاها من أبواب ، حين تشعر بأنك غريب بين أهلك ، وناسك ومن هم حولك حين تشعر بأنك غريب في فكرك ، وتحيا زماناً غير زمانك حين تشعر بأنك غريبٌ في روحك ، في أعماقك ، ... تهفو لشيء فلا تجده ، مُقتنع بشيء فلا تظهره ، تطمح لشيء فلا تناله ، ترى المعَّوج فلا تنتقده ..!!! تحمل فِكراُ ومبدءاً وقناعةً ... وغيرك كل ذلك ينبذه ....! ما أصعب أن تعيش تلك ' الغُربة ' ... وما أصعب أن تتكلم فلا يسمعك أحد ، وتُبحر في خِضَّم الحياة بصدقٍ ، وأمواج الكذب والزيف والتدليس تلاحقك ..!! إنه همَّ وغربة وكبت ....! بين ما يفهمه غيرك وما تعنيه وتقصده أنت . كنتُ أوَّدْ أن أنهي ما أكتب قبل أن تزَّلَ بي القدم ، إلى بابٍ سُطَّر عليه ' غُربة ' المباديء والقيم ...! ذاك الباب الذي من خلفه أناس من أبناء هذا الزمن ، جلودهم لم تتغير ، أفكارهم لم تتبدَّل ، مبادئهم فطرية لم تتحَّول ، لم يرتدوا أقنعة بها يتلونون ...! إنهم صادقون ثابتون .... لكنهَّم في ' غُربة ' يعيشون ، وعن واقع الحياة يحيدوَّن ، وفي أفكارهم ومعتقداتهم يحاربون ، ' ما أصعبها من غُربة '
بك يا زمان أشكو غُربتـــــــــــي *** إن كانت الشكوى تداوي مُهجتي جفَّت دموعي من مواجع ما أرى *** لكَّن صبري في الشــــدائد قوتَّي
وغادر عند صخر الشَّط أٌماً *** تذوب إليه تِحنــــاناً وشوقا فما نضبت لمقلتها دمـــوعٌ *** كأن لعينها في البحر عِرقا تلك ' غُربة ' ....! وذاك فِراق بين أمٍ وولدها ، بين أمٍ تلوَّح بيديها ، وتسكب دموعها بصدقٍ وحراره ، ونار الشوق تتأجج في أعماقها ، وهي تفارق فلذَّة كبدها ... مودَّعة إياه ، بألم يتقدَّ ...! وأمل في عودة ترجوها في غد ...! تلك هي الحياة ، فرقةٌ وألم ... وأملٌ وألمْ ...وإبتهاج وسأم ... وسرور وغَّم ... وسعادة ( ونكدْ ) ... ويصدقَّها قول ربنا ' لقد خلقنا الإنسان في كبد ' ....! نعم ' الغُربة ' طعمها مُر ، مرارة العلقم وربما أشَّد ، ومذاقها لوعةٌ ، وألمٌ ، وشوقٌ ... ووجدْ ...! وأبوابها مشرعةٌ أنَّا إلتفَّتْ باباُ تجدْ ...! فذا بابٌ كتب عليه غُربة الوطن والمكان ، وهذا بابٌ عُنونَ بغُربة الفكر والزمان وذاك بابٌ طُرَّز عليه غُربة الروح والأهل والخِلانْ ...!!! ويتراءى أمام عينَّي باب كبيرٌ وضخم ...!!! مكتوب عليه غُربة المباديء والقيم ....!!! ما أصعبها ... وما أقصاها من أبواب ، حين تشعر بأنك غريب بين أهلك ، وناسك ومن هم حولك حين تشعر بأنك غريب في فكرك ، وتحيا زماناً غير زمانك حين تشعر بأنك غريبٌ في روحك ، في أعماقك ، ... تهفو لشيء فلا تجده ، مُقتنع بشيء فلا تظهره ، تطمح لشيء فلا تناله ، ترى المعَّوج فلا تنتقده ..!!! تحمل فِكراُ ومبدءاً وقناعةً ... وغيرك كل ذلك ينبذه ....! ما أصعب أن تعيش تلك ' الغُربة ' ... وما أصعب أن تتكلم فلا يسمعك أحد ، وتُبحر في خِضَّم الحياة بصدقٍ ، وأمواج الكذب والزيف والتدليس تلاحقك ..!! إنه همَّ وغربة وكبت ....! بين ما يفهمه غيرك وما تعنيه وتقصده أنت . كنتُ أوَّدْ أن أنهي ما أكتب قبل أن تزَّلَ بي القدم ، إلى بابٍ سُطَّر عليه ' غُربة ' المباديء والقيم ...! ذاك الباب الذي من خلفه أناس من أبناء هذا الزمن ، جلودهم لم تتغير ، أفكارهم لم تتبدَّل ، مبادئهم فطرية لم تتحَّول ، لم يرتدوا أقنعة بها يتلونون ...! إنهم صادقون ثابتون .... لكنهَّم في ' غُربة ' يعيشون ، وعن واقع الحياة يحيدوَّن ، وفي أفكارهم ومعتقداتهم يحاربون ، ' ما أصعبها من غُربة '
بك يا زمان أشكو غُربتـــــــــــي *** إن كانت الشكوى تداوي مُهجتي جفَّت دموعي من مواجع ما أرى *** لكَّن صبري في الشــــدائد قوتَّي
التعليقات
ما أصعبها من غُربه
طريقة العرض :
كامل
الصورة الرئيسية فقط
بدون صور
اظهار التعليقات
ما أصعبها من غُربه
وغادر عند صخر الشَّط أٌماً *** تذوب إليه تِحنــــاناً وشوقا فما نضبت لمقلتها دمـــوعٌ *** كأن لعينها في البحر عِرقا تلك ' غُربة ' ....! وذاك فِراق بين أمٍ وولدها ، بين أمٍ تلوَّح بيديها ، وتسكب دموعها بصدقٍ وحراره ، ونار الشوق تتأجج في أعماقها ، وهي تفارق فلذَّة كبدها ... مودَّعة إياه ، بألم يتقدَّ ...! وأمل في عودة ترجوها في غد ...! تلك هي الحياة ، فرقةٌ وألم ... وأملٌ وألمْ ...وإبتهاج وسأم ... وسرور وغَّم ... وسعادة ( ونكدْ ) ... ويصدقَّها قول ربنا ' لقد خلقنا الإنسان في كبد ' ....! نعم ' الغُربة ' طعمها مُر ، مرارة العلقم وربما أشَّد ، ومذاقها لوعةٌ ، وألمٌ ، وشوقٌ ... ووجدْ ...! وأبوابها مشرعةٌ أنَّا إلتفَّتْ باباُ تجدْ ...! فذا بابٌ كتب عليه غُربة الوطن والمكان ، وهذا بابٌ عُنونَ بغُربة الفكر والزمان وذاك بابٌ طُرَّز عليه غُربة الروح والأهل والخِلانْ ...!!! ويتراءى أمام عينَّي باب كبيرٌ وضخم ...!!! مكتوب عليه غُربة المباديء والقيم ....!!! ما أصعبها ... وما أقصاها من أبواب ، حين تشعر بأنك غريب بين أهلك ، وناسك ومن هم حولك حين تشعر بأنك غريب في فكرك ، وتحيا زماناً غير زمانك حين تشعر بأنك غريبٌ في روحك ، في أعماقك ، ... تهفو لشيء فلا تجده ، مُقتنع بشيء فلا تظهره ، تطمح لشيء فلا تناله ، ترى المعَّوج فلا تنتقده ..!!! تحمل فِكراُ ومبدءاً وقناعةً ... وغيرك كل ذلك ينبذه ....! ما أصعب أن تعيش تلك ' الغُربة ' ... وما أصعب أن تتكلم فلا يسمعك أحد ، وتُبحر في خِضَّم الحياة بصدقٍ ، وأمواج الكذب والزيف والتدليس تلاحقك ..!! إنه همَّ وغربة وكبت ....! بين ما يفهمه غيرك وما تعنيه وتقصده أنت . كنتُ أوَّدْ أن أنهي ما أكتب قبل أن تزَّلَ بي القدم ، إلى بابٍ سُطَّر عليه ' غُربة ' المباديء والقيم ...! ذاك الباب الذي من خلفه أناس من أبناء هذا الزمن ، جلودهم لم تتغير ، أفكارهم لم تتبدَّل ، مبادئهم فطرية لم تتحَّول ، لم يرتدوا أقنعة بها يتلونون ...! إنهم صادقون ثابتون .... لكنهَّم في ' غُربة ' يعيشون ، وعن واقع الحياة يحيدوَّن ، وفي أفكارهم ومعتقداتهم يحاربون ، ' ما أصعبها من غُربة '
بك يا زمان أشكو غُربتـــــــــــي *** إن كانت الشكوى تداوي مُهجتي جفَّت دموعي من مواجع ما أرى *** لكَّن صبري في الشــــدائد قوتَّي
التعليقات