طريقة العرض :
كامل
الصورة الرئيسية فقط
بدون صور

اظهار التعليقات

وكالة جراسا الإخبارية

كذبتم , ليس للعربية احترام عندكم


في الوقت الذي كشف به الكاتب اليهودي عميت ليفنتال في تقرير له نشرته صحيفة معاريف الاسرائيلية يتحدث فيه عن تفاصيل الفرقة اليهودية 504 المتقنة للعربية , اضافة لجميع اللهجات العربية سِن بعض منتسبيها وصل الى السبعين عاما , نجد بأن العرب قد اوشكوا عن التخلي عن عربيتهم ولهجاتهم لصالح الانجليزية في خطوة يعتقدون فيها بانهم بذلك باتوا متمدنون ومتحضرون ومثقفون دون ان يعلموا ان اخفاء العربية وتدميرها يُدخلهم حد التآمر على لغة القرآن , وما الحجج التي يتذرعون فيها بالتركيز على اللغة الاجنبية لاكتساب المعارف إلا حجج كاذبة وواهية , اذ ان ادب الترجمة يستطيع توصيل كل المعلومات والمؤلفات من كافة اللغات الى العربية .

وفي الاردن وصل الكذب الى اعلى مستوياته اذ ترى هناك مجمعات للغة العربية واعياد للانتصار لها , في الوقت الذي نرى فيه الاعتماد شبه المطلق على الانجليزية الى درجة اهمال العربية بات هو السائد , متسائلا : في عصر الترجمة من كل اللغات , لماذا تحدد حكوماتنا وجامعاتنا شرط اتقان الانجليزية للدراسة في بلد لغته العربية ودينه الاسلام ؟. فالى متى سيبقى العرب يتذرعون بحجج كاذبة ومعاذير واهية ويكيلوا الشتائم لمن يستحق الاحترام في وطنيته بمحافظته على ارثه ووطنه ودينه وتاريخه كايران واسرائيل , تلك الدولتين اللتين ضربتا اروع الامثلة في المحافظة على عقيدتيهما وثقافتهما في وقت بات العرب يتباهون باحناكهم المائلة عندما يتكلموا الانجليزية في وهم كاذب على انهم متطورين.

إن ما لحق باللغة العربية من قصور في العصور المتأخرة لا يعود إلى العربية نفسها، وإنما يرتد إلى ما فرضه الغزو اللغوي على درجات متفاوتة من مباعدة بينها وبين أصحابها ومن تشكيك فيها وعزل لها عن الحياة والمجتمع والتجارب اللغوية المعاصرة. فهناك وللاسف مستويات متعلمة ومنحازة إلى لغات أجنبية هدفها التقليل من قيمة اللغة العربية، وهضمها حقها من التميز والجمال، وابعاد النشء عن معرفة لغة السيادة الوطنية والقومية .

الكثير من القصص تقال عن اهمال المسؤولين المتعمد للغة القرآن . فاذا كان الهدف من التركيز الهائل على اللغة الانجليزية يجلب التطور , فأين انتم يا علماء الوطن ومخترعيه من متحدثي اللغة الانجليزية, حيث لم نرى الى الآن من بينكم عالم واحد او باحث او مخترع قدم سطراً يخدم فيه الانسانية , او يجلب منفعة يقدم فيها خدمة وطنية, في الوقت الذي نرى فيه العناصر اليهودية تجيد العربية ولهجاتها وتعمل ليل نهار في اعماق العواصم العربية لخدمة اللغة العبرية وأمن اسرائيل , فقد اظهر تقرير استخباراتي يهودي مؤخرا صورا من تونس ولبنان وسوريا وليبيا لهولاء العناصر وهم يعملون وينفذون ما يطلبه منهم الجيش والاستخبارات '.

رحمة بالقرآن ولغته ايها المسؤولين في الاردن, فقد انسيتم الاجيال تلك اللغة بحجة التطور والتقدم دون ان تعلموا ان نسيان اللغة العربية هدف رئيس لاعداء الاسلام لابعادكم عن القرآن بعد ان ابعدوكم عن احكام القانون الواردة على لسان الخالق , فتركتموها وركضتم وراء القانونين الفرنسي والبريطاني الوضعي الذي نشر الفساد وعمق الخلاف وزاد من حجم الرذيلة واتساع اعداد السجون.
وقفة للتأمل :' لقد فرضوا علينا لغة الجات هذا الهجين الثقافي اللغوي، الذي أصبح من ضرورات العولمة الثقافية في نظرهم , إضافة إلى إبعاد التعليم الجامعي عن اللغة العربية واستبداله بالانجليزية تحت حجة التحصيل المعرفي , حتى اصبحنا وللاسف مغتربين يداً ولساناً في أوطاننا '.


جميع الحقوق محفوظة
https://www.gerasanews.com/article/143837