تروق لي إحدى النظريات الفلكية ، التي تتواكب وتتوافق مع شغفي ومحبتي للقمر ، فهي تدّعي أنه كان فيما مضى قطعة من أمه الأرض ، ثم انفصل عنه ، لكنه ظل يدور حولها ومعها ، بل ويحاول كلما اقترب أكثر أن يسحب شيئاً من ماء الأرض إليه: علّ الحياة تدب فيه: ولهذا كان المد والجزر،،.
لكن العشاق القدماء كانوا لا يحبون القمر بدراً ، رغم رومنسيتهم الكبيرة ورقتهم ، وحجتهم في ذلك أن القمر المكتمل كان يحرمهم من حبيباتهم، ، ويفضح لقاءاتهم ، وبعضهم يدعي ، أن من يقف مع قمر أرضي باذخ الجمال ، لا يتطلع إلى صفحات السماء بتاتاً،،.
أما الحصادون فهم عكس العشاق ، فقد كانوا يتوقون إلى اكتمال القمر بدراً: كي يكملوا عملهم على البيادر ، حيث نداوة الليل ونسيمه العليل ، ناهيك أن القمر المكتنز بالضياء يسامرهم ويعينهم على العناء ، ولذلك سمّي قمر تموز باسمهم: قمر الحصادين،،.
أحدهم كان ساهراً بين زوجتيه ، فسأل الأولى: هل ترين القمر يا حبيبتي؟، ، فأجابته دون أن تكلف نفسها أن تنظر للسماء: نعم ، وهل تعتقد أني عمياء،، ، وعندما سأل الثانية: أجابت بدلع وغنج: معقول أشوف القمر يا بن عمي وأنت حدي،،،،.
ومن غريب أمر بعض القبائل العربية القديمة في اليمن ، أنها كانت لا تسمح لفتياتها بالنوم تحت القمر المكتمل بدراً ، خوف أن يفقدن عذريتهن،، ، وهذا ما يجعلني انشدُّ إلى المقارنة العجيبة بين مراحل نمو القمر ونمو البويضة في رحم المرأة ، فالقمر تكتمل استدارته في اليوم الرابع عشر ، وكذلك البويضة تسقط جاهزة للتلقيح في الرحم في اليوم الرابع عشر من الدورة ، ولهذا قالت العرب قديماً: القمر ميقات النساء،،.
أحببتُ في نهاية هذا الأسبوع ، أن أعرج إلى القمر وشجونه وظلاله وهالته وأساطيره ، لأنني أشعر بأننا في هذا الزمن الكسول بتنا لا نقرأ صفحة الليل بحب وعشق وتأمل كما ينبغي ، بل إننا أحيانا لا نرفع عيوننا عالياً في السنة مرة. فهل يفكر الواحد منا أن يرمي من يده الريموت كنترول ويخرج ليسهر مع بهاء الليل وأشيائه،،.
الليلة سيكون القمر واسعاً كقلب عاشق ، وجميلاً كوجه حبيبه في البال. وهذه فرصة أن نسهر معه ، ونساهره ، ونقطف منه قصيدة ساخنة ، أو ترنيمة حب ، وأن لا نتركه وحيداً. ففي هذا العالم الكبير أشياء بسيطة تصنع لنا سعادة عظيمة: طاب يومكم وطابت ليلتكم.
ramzi972@hotmail.com
تروق لي إحدى النظريات الفلكية ، التي تتواكب وتتوافق مع شغفي ومحبتي للقمر ، فهي تدّعي أنه كان فيما مضى قطعة من أمه الأرض ، ثم انفصل عنه ، لكنه ظل يدور حولها ومعها ، بل ويحاول كلما اقترب أكثر أن يسحب شيئاً من ماء الأرض إليه: علّ الحياة تدب فيه: ولهذا كان المد والجزر،،.
لكن العشاق القدماء كانوا لا يحبون القمر بدراً ، رغم رومنسيتهم الكبيرة ورقتهم ، وحجتهم في ذلك أن القمر المكتمل كان يحرمهم من حبيباتهم، ، ويفضح لقاءاتهم ، وبعضهم يدعي ، أن من يقف مع قمر أرضي باذخ الجمال ، لا يتطلع إلى صفحات السماء بتاتاً،،.
أما الحصادون فهم عكس العشاق ، فقد كانوا يتوقون إلى اكتمال القمر بدراً: كي يكملوا عملهم على البيادر ، حيث نداوة الليل ونسيمه العليل ، ناهيك أن القمر المكتنز بالضياء يسامرهم ويعينهم على العناء ، ولذلك سمّي قمر تموز باسمهم: قمر الحصادين،،.
أحدهم كان ساهراً بين زوجتيه ، فسأل الأولى: هل ترين القمر يا حبيبتي؟، ، فأجابته دون أن تكلف نفسها أن تنظر للسماء: نعم ، وهل تعتقد أني عمياء،، ، وعندما سأل الثانية: أجابت بدلع وغنج: معقول أشوف القمر يا بن عمي وأنت حدي،،،،.
ومن غريب أمر بعض القبائل العربية القديمة في اليمن ، أنها كانت لا تسمح لفتياتها بالنوم تحت القمر المكتمل بدراً ، خوف أن يفقدن عذريتهن،، ، وهذا ما يجعلني انشدُّ إلى المقارنة العجيبة بين مراحل نمو القمر ونمو البويضة في رحم المرأة ، فالقمر تكتمل استدارته في اليوم الرابع عشر ، وكذلك البويضة تسقط جاهزة للتلقيح في الرحم في اليوم الرابع عشر من الدورة ، ولهذا قالت العرب قديماً: القمر ميقات النساء،،.
أحببتُ في نهاية هذا الأسبوع ، أن أعرج إلى القمر وشجونه وظلاله وهالته وأساطيره ، لأنني أشعر بأننا في هذا الزمن الكسول بتنا لا نقرأ صفحة الليل بحب وعشق وتأمل كما ينبغي ، بل إننا أحيانا لا نرفع عيوننا عالياً في السنة مرة. فهل يفكر الواحد منا أن يرمي من يده الريموت كنترول ويخرج ليسهر مع بهاء الليل وأشيائه،،.
الليلة سيكون القمر واسعاً كقلب عاشق ، وجميلاً كوجه حبيبه في البال. وهذه فرصة أن نسهر معه ، ونساهره ، ونقطف منه قصيدة ساخنة ، أو ترنيمة حب ، وأن لا نتركه وحيداً. ففي هذا العالم الكبير أشياء بسيطة تصنع لنا سعادة عظيمة: طاب يومكم وطابت ليلتكم.
ramzi972@hotmail.com
تروق لي إحدى النظريات الفلكية ، التي تتواكب وتتوافق مع شغفي ومحبتي للقمر ، فهي تدّعي أنه كان فيما مضى قطعة من أمه الأرض ، ثم انفصل عنه ، لكنه ظل يدور حولها ومعها ، بل ويحاول كلما اقترب أكثر أن يسحب شيئاً من ماء الأرض إليه: علّ الحياة تدب فيه: ولهذا كان المد والجزر،،.
لكن العشاق القدماء كانوا لا يحبون القمر بدراً ، رغم رومنسيتهم الكبيرة ورقتهم ، وحجتهم في ذلك أن القمر المكتمل كان يحرمهم من حبيباتهم، ، ويفضح لقاءاتهم ، وبعضهم يدعي ، أن من يقف مع قمر أرضي باذخ الجمال ، لا يتطلع إلى صفحات السماء بتاتاً،،.
أما الحصادون فهم عكس العشاق ، فقد كانوا يتوقون إلى اكتمال القمر بدراً: كي يكملوا عملهم على البيادر ، حيث نداوة الليل ونسيمه العليل ، ناهيك أن القمر المكتنز بالضياء يسامرهم ويعينهم على العناء ، ولذلك سمّي قمر تموز باسمهم: قمر الحصادين،،.
أحدهم كان ساهراً بين زوجتيه ، فسأل الأولى: هل ترين القمر يا حبيبتي؟، ، فأجابته دون أن تكلف نفسها أن تنظر للسماء: نعم ، وهل تعتقد أني عمياء،، ، وعندما سأل الثانية: أجابت بدلع وغنج: معقول أشوف القمر يا بن عمي وأنت حدي،،،،.
ومن غريب أمر بعض القبائل العربية القديمة في اليمن ، أنها كانت لا تسمح لفتياتها بالنوم تحت القمر المكتمل بدراً ، خوف أن يفقدن عذريتهن،، ، وهذا ما يجعلني انشدُّ إلى المقارنة العجيبة بين مراحل نمو القمر ونمو البويضة في رحم المرأة ، فالقمر تكتمل استدارته في اليوم الرابع عشر ، وكذلك البويضة تسقط جاهزة للتلقيح في الرحم في اليوم الرابع عشر من الدورة ، ولهذا قالت العرب قديماً: القمر ميقات النساء،،.
أحببتُ في نهاية هذا الأسبوع ، أن أعرج إلى القمر وشجونه وظلاله وهالته وأساطيره ، لأنني أشعر بأننا في هذا الزمن الكسول بتنا لا نقرأ صفحة الليل بحب وعشق وتأمل كما ينبغي ، بل إننا أحيانا لا نرفع عيوننا عالياً في السنة مرة. فهل يفكر الواحد منا أن يرمي من يده الريموت كنترول ويخرج ليسهر مع بهاء الليل وأشيائه،،.
الليلة سيكون القمر واسعاً كقلب عاشق ، وجميلاً كوجه حبيبه في البال. وهذه فرصة أن نسهر معه ، ونساهره ، ونقطف منه قصيدة ساخنة ، أو ترنيمة حب ، وأن لا نتركه وحيداً. ففي هذا العالم الكبير أشياء بسيطة تصنع لنا سعادة عظيمة: طاب يومكم وطابت ليلتكم.
ramzi972@hotmail.com
التعليقات
كم من الاسرار الخافيه عن الاسماع والاعين شاهدها وهو يخترق جدران بيوت وعمائر
ليته يقول لي حرفا مما سمع من اهات وتنهدات ما اكثرها.........يرسلها الاف من الحائرين واليائسين والمعذبين في الارض
وكم من المتعبدين كانوا يرفعون أطهر الكلمات مع صلاة الفجر......والقمر المزهو بنفسه يخشع في عرشه مع كل نداء يتجه الى الله سبحانه
ليته يكشف لي شيئا مما يصنع خفافيش الليل البشرية
ليته يقول لي عدد العشاق الساهرين مع القمر حتى شروق الشمس
وكم سمع من اهات الحيره والاحزان
وكيف كان نغم اهات اللهفة والاشواق
ليت القمر الجميل يحكي لي عن دموع غزيرة فاضت على الاف الخدود طوال تلك الليله