- فلسطين لمن...؟؟؟
- سؤال حائر،،،!!! ، دفع الزمن ليتوقف وهو على عجل للبحث عن ما يجري في الكواليس ، كيف يجدر بنا تتبع إطار كيري ، كي لا نؤخذ على حين غرة...! لكن وبسبب العصلجة البغيضة التي يفتعلها الوطنجيون، فبدلا من البحث عن صيغ التصدي لمشروع كيري الصهيوأمريكي ، كيفية مواجهته ، أساليب وأدوات النضال التي يُمكن أن تُستخدم في هذه المرحلة ، نجد أن الزمن قد طال وقوفه ، مضطرا لبعث برقيات عاجلة لذاك أو تلك من بني قومي ، من الذين يعملون على حشر فلسطين في أضيق هوية ، يتناسون في حمأة عُصابيتهم أن فلسطين بقدسها هي بوابة السماء ، وهي التي صرفت أول جواز سفر لنبي الهُدى ، محمد صل الله عليه وسلم ، ليُتم رحلته إلى السماء ، وأن هذا الفعل الرباني له دلالات قيمية ، في عالم الحياة على الأرض كما في عالم الروح في السماء، لأنه حاشا لله القدير أن يكون عاجزا عن إصعاد محمد إلى السماء من مكة المكرمة ، لكنها المُعجزة التي أراد الله الحكيم من خلالها تعظيم القدس ، بربط خُطى النور المحمدية التي بدأت من مكة المكرمة إلى القدس الشريف ومن ثم إلى السماء .
- يا سادة ، يا كرام.
- كيري ، لا ولم يُنكر أنه وزير خارجية الصهيوأمريكي ، لا ولم ينكر أنه من عرابي الصهيونية ، ولم يتنكر لليهودية العالمية يوما ، فهو يهتم ويعمل لمصالح دولته ووطنه، الولايات المُتحدة الأمريكية ولطفلها المُدلل إسرائيل ، وهذا حق مشروع له كوطني صهيوأمريكي ، في حين يٌساورني الشك أن عدد الوطنيين الحقيقيين ، بين العرب والمسلمين لا يتجاوز حفنة إن لم يكن صفرا مكعبا ، وذلك بدلالة أن قرنا مضى على وعد بلفور المشؤوم ، الذي يُعتبر بداية الهوان العربي الإسلامي ، الذي شهد تواطأ بعض حكام ، قادة ، ساسة وزعماء من العرب والمسلمين ، وبعضهم تآمر جهارا نهارا مع بريطانيا لزرع يهود في فلسطين، وهذه الحقيقة التي تتجاهلونها هي التي أوصلت كيري والنتن ياهو لتحدي مليار ونصف عربي ومسلم ، ويُعلنا على الملأ أن فلسطين يهودية ، فيما كل ما نحن فيه ويصدر عنّا أننا سنُعد لمسيرة ، مهرجان خطابي وعك على الشاشات ، في الصحف والإذاعات ،،، عفيّ عليكم يالنشامى...!
- أود هنا يا سادة أن أروي قصة قصيرة.
- في عام 1969 ، صادفت الذكرى السنوية لميلاد عراب الشيوعية ، فلادمير إلتشن إليانوف 'لنين' وبهذه المُناسبة أقيم في عمان مهرجان إحتفالي ، وكان للملحق العسكري السوفييتي في سفارة الإتحاد السوفييتي في عمان كلمة ، أشاد خلالها بالأسلحة السوفيتية ، التي كانت بأيدي الدول والشعوب العربوية ، القومجية والثورجية أل 'فشنك...!' بجدارة، وذلك في الوقت الذي كان فيه المقبور معمر القذافي ، قد أعلن أنه تعاقد مع فرنسا على شراء خمسين طائرة ميراج فرنسية ، ليُقدمها لجمال عبد الناصر كهدية أو كرد جميل ، على منح القذافي لقب أمين القومية العربية من قِبل عبد الناصر، وهو ما نفخ رأس القذافي الذي صدّق ،،،المزحة...!، حتى أصابه جنون العظمة وبقية مسيرة سيادة الأخ العقيد تعرفونها...!!!
- أحد الحضورفي المهرجان من الثورجيين آنذاك ، وجه سؤالا للملحق العسكري السوفييتي ، قال فيه : سمعنا أن القذافي سيُهدي لجمال عبد الناصر طائرات فرنسية ، فهل هذا يعني أن طائرات الميراج الفرنسية أقوى من طائرات الميغ الروسية...؟؟؟
- ضحك المُلحق العسكري ، ومن ثم قال : أيها السائل الكريم ، إن طائرة الميغ 17 أسقطت طائرة الفانتوم الأمريكية 'الأقوى' في سماء فيتنام ، لكن من أين آتي للعرب بالمعنويات...؟؟؟ ، والغريب أن الثورجيين المحتشدين آنذاك ، لم يشعروا بتلك الصفعة 'البصقة' على وجوههم ، بل صفقوا بحرارة وقوفا لما سمعوا من إهانة ، ليس بعدها إهانة.
- أيها المحترمون ، الذين يستعدون ويعدون للحشد ضد كيري ، ليتكم قبل الموعد ، أن يجلس كل منكم أمام مرآة الحقيقة ، يتأمل الواقع الموضوعي لما نحن عليه من التردي ، السياسي ، الإقتصادي ، الإجتماعي ، العسكري والثقافي ، ومن ثم يسأل نفسه عن مدى الصدق فيما ينوي فعله ، وما أهمية وتأثير هذا الفعل على كيري والنتن ياهو أيضا؟؟؟ ،،، أشبعناهم شتماً وفازوا بالإبل..!!! وقبل أن تُبح حناجركم ، إسألوا معنوياتكم عن مدى قُدرتها على وقف المخطط اليهودي ، تهويد ما تبقى من ما لم يُهوَّد من أرض فلسطين ، القدس ومقدساتها المسيحية والإسلامية ، أو على الأقل إن كان حشدكم المقدس...!!! ، سيحول دون بناء الهيكل التلمودي على أنقاض أولي القبلتين وثالث الحرمين الشريفين...!!!
- يا سادة ، يا كرام...!
- دعونا ولو لمرة واحدة نخرج من سياقات العنظزة ، الهوبرة وخداع النفس والناس ، ونعترف بهزيمتنا كعرب ومسلمين ، ومن ثم نُحكِّم العقلانية ونعتمد المنهاجية الموضوعية ، لصياغة ما يتوجب علينا فعله لتأمين عودة حقوقنا في فلسطين ، القدس والمقدسات ، حق عودة اللاجئين الفلسطينيين لمدنهم ، بلداتهم وقراهم التي هُجِّروا منها ، وتعويضهم عن سنوات تشردهم وما تعرضوا خلالها من عنت ، مذلة وحرمان ، وأن نحدد منطلقاتنا النضالية على أسس تخلو من المبالغة ، المزايدة والقفز عن الواقع وأن نعمل ضمن ما نمتلك من قدرات وأدوات كفاحية سلمية حضارية ، تتطور حسب المرحلة ومتغيراتها، وهذا يعني بالضرورة الإرتكاز على عمل جبهوي عريض ، يضم جميع القوى بلا إستثناء أو إقصاء ، حيث لا فضل لعربي على أعجمي إلا بالتقوى ، خاصة إن آمنا أن العدو واحد ، وهو الإحتلال الصهيوني والهدف واحد وهو تحرير فلسطين ، قدسها ومقدساتها المسيحية والإسلامية.
- فلسطين لمن...؟؟؟
- سؤال حائر،،،!!! ، دفع الزمن ليتوقف وهو على عجل للبحث عن ما يجري في الكواليس ، كيف يجدر بنا تتبع إطار كيري ، كي لا نؤخذ على حين غرة...! لكن وبسبب العصلجة البغيضة التي يفتعلها الوطنجيون، فبدلا من البحث عن صيغ التصدي لمشروع كيري الصهيوأمريكي ، كيفية مواجهته ، أساليب وأدوات النضال التي يُمكن أن تُستخدم في هذه المرحلة ، نجد أن الزمن قد طال وقوفه ، مضطرا لبعث برقيات عاجلة لذاك أو تلك من بني قومي ، من الذين يعملون على حشر فلسطين في أضيق هوية ، يتناسون في حمأة عُصابيتهم أن فلسطين بقدسها هي بوابة السماء ، وهي التي صرفت أول جواز سفر لنبي الهُدى ، محمد صل الله عليه وسلم ، ليُتم رحلته إلى السماء ، وأن هذا الفعل الرباني له دلالات قيمية ، في عالم الحياة على الأرض كما في عالم الروح في السماء، لأنه حاشا لله القدير أن يكون عاجزا عن إصعاد محمد إلى السماء من مكة المكرمة ، لكنها المُعجزة التي أراد الله الحكيم من خلالها تعظيم القدس ، بربط خُطى النور المحمدية التي بدأت من مكة المكرمة إلى القدس الشريف ومن ثم إلى السماء .
- يا سادة ، يا كرام.
- كيري ، لا ولم يُنكر أنه وزير خارجية الصهيوأمريكي ، لا ولم ينكر أنه من عرابي الصهيونية ، ولم يتنكر لليهودية العالمية يوما ، فهو يهتم ويعمل لمصالح دولته ووطنه، الولايات المُتحدة الأمريكية ولطفلها المُدلل إسرائيل ، وهذا حق مشروع له كوطني صهيوأمريكي ، في حين يٌساورني الشك أن عدد الوطنيين الحقيقيين ، بين العرب والمسلمين لا يتجاوز حفنة إن لم يكن صفرا مكعبا ، وذلك بدلالة أن قرنا مضى على وعد بلفور المشؤوم ، الذي يُعتبر بداية الهوان العربي الإسلامي ، الذي شهد تواطأ بعض حكام ، قادة ، ساسة وزعماء من العرب والمسلمين ، وبعضهم تآمر جهارا نهارا مع بريطانيا لزرع يهود في فلسطين، وهذه الحقيقة التي تتجاهلونها هي التي أوصلت كيري والنتن ياهو لتحدي مليار ونصف عربي ومسلم ، ويُعلنا على الملأ أن فلسطين يهودية ، فيما كل ما نحن فيه ويصدر عنّا أننا سنُعد لمسيرة ، مهرجان خطابي وعك على الشاشات ، في الصحف والإذاعات ،،، عفيّ عليكم يالنشامى...!
- أود هنا يا سادة أن أروي قصة قصيرة.
- في عام 1969 ، صادفت الذكرى السنوية لميلاد عراب الشيوعية ، فلادمير إلتشن إليانوف 'لنين' وبهذه المُناسبة أقيم في عمان مهرجان إحتفالي ، وكان للملحق العسكري السوفييتي في سفارة الإتحاد السوفييتي في عمان كلمة ، أشاد خلالها بالأسلحة السوفيتية ، التي كانت بأيدي الدول والشعوب العربوية ، القومجية والثورجية أل 'فشنك...!' بجدارة، وذلك في الوقت الذي كان فيه المقبور معمر القذافي ، قد أعلن أنه تعاقد مع فرنسا على شراء خمسين طائرة ميراج فرنسية ، ليُقدمها لجمال عبد الناصر كهدية أو كرد جميل ، على منح القذافي لقب أمين القومية العربية من قِبل عبد الناصر، وهو ما نفخ رأس القذافي الذي صدّق ،،،المزحة...!، حتى أصابه جنون العظمة وبقية مسيرة سيادة الأخ العقيد تعرفونها...!!!
- أحد الحضورفي المهرجان من الثورجيين آنذاك ، وجه سؤالا للملحق العسكري السوفييتي ، قال فيه : سمعنا أن القذافي سيُهدي لجمال عبد الناصر طائرات فرنسية ، فهل هذا يعني أن طائرات الميراج الفرنسية أقوى من طائرات الميغ الروسية...؟؟؟
- ضحك المُلحق العسكري ، ومن ثم قال : أيها السائل الكريم ، إن طائرة الميغ 17 أسقطت طائرة الفانتوم الأمريكية 'الأقوى' في سماء فيتنام ، لكن من أين آتي للعرب بالمعنويات...؟؟؟ ، والغريب أن الثورجيين المحتشدين آنذاك ، لم يشعروا بتلك الصفعة 'البصقة' على وجوههم ، بل صفقوا بحرارة وقوفا لما سمعوا من إهانة ، ليس بعدها إهانة.
- أيها المحترمون ، الذين يستعدون ويعدون للحشد ضد كيري ، ليتكم قبل الموعد ، أن يجلس كل منكم أمام مرآة الحقيقة ، يتأمل الواقع الموضوعي لما نحن عليه من التردي ، السياسي ، الإقتصادي ، الإجتماعي ، العسكري والثقافي ، ومن ثم يسأل نفسه عن مدى الصدق فيما ينوي فعله ، وما أهمية وتأثير هذا الفعل على كيري والنتن ياهو أيضا؟؟؟ ،،، أشبعناهم شتماً وفازوا بالإبل..!!! وقبل أن تُبح حناجركم ، إسألوا معنوياتكم عن مدى قُدرتها على وقف المخطط اليهودي ، تهويد ما تبقى من ما لم يُهوَّد من أرض فلسطين ، القدس ومقدساتها المسيحية والإسلامية ، أو على الأقل إن كان حشدكم المقدس...!!! ، سيحول دون بناء الهيكل التلمودي على أنقاض أولي القبلتين وثالث الحرمين الشريفين...!!!
- يا سادة ، يا كرام...!
- دعونا ولو لمرة واحدة نخرج من سياقات العنظزة ، الهوبرة وخداع النفس والناس ، ونعترف بهزيمتنا كعرب ومسلمين ، ومن ثم نُحكِّم العقلانية ونعتمد المنهاجية الموضوعية ، لصياغة ما يتوجب علينا فعله لتأمين عودة حقوقنا في فلسطين ، القدس والمقدسات ، حق عودة اللاجئين الفلسطينيين لمدنهم ، بلداتهم وقراهم التي هُجِّروا منها ، وتعويضهم عن سنوات تشردهم وما تعرضوا خلالها من عنت ، مذلة وحرمان ، وأن نحدد منطلقاتنا النضالية على أسس تخلو من المبالغة ، المزايدة والقفز عن الواقع وأن نعمل ضمن ما نمتلك من قدرات وأدوات كفاحية سلمية حضارية ، تتطور حسب المرحلة ومتغيراتها، وهذا يعني بالضرورة الإرتكاز على عمل جبهوي عريض ، يضم جميع القوى بلا إستثناء أو إقصاء ، حيث لا فضل لعربي على أعجمي إلا بالتقوى ، خاصة إن آمنا أن العدو واحد ، وهو الإحتلال الصهيوني والهدف واحد وهو تحرير فلسطين ، قدسها ومقدساتها المسيحية والإسلامية.
- فلسطين لمن...؟؟؟
- سؤال حائر،،،!!! ، دفع الزمن ليتوقف وهو على عجل للبحث عن ما يجري في الكواليس ، كيف يجدر بنا تتبع إطار كيري ، كي لا نؤخذ على حين غرة...! لكن وبسبب العصلجة البغيضة التي يفتعلها الوطنجيون، فبدلا من البحث عن صيغ التصدي لمشروع كيري الصهيوأمريكي ، كيفية مواجهته ، أساليب وأدوات النضال التي يُمكن أن تُستخدم في هذه المرحلة ، نجد أن الزمن قد طال وقوفه ، مضطرا لبعث برقيات عاجلة لذاك أو تلك من بني قومي ، من الذين يعملون على حشر فلسطين في أضيق هوية ، يتناسون في حمأة عُصابيتهم أن فلسطين بقدسها هي بوابة السماء ، وهي التي صرفت أول جواز سفر لنبي الهُدى ، محمد صل الله عليه وسلم ، ليُتم رحلته إلى السماء ، وأن هذا الفعل الرباني له دلالات قيمية ، في عالم الحياة على الأرض كما في عالم الروح في السماء، لأنه حاشا لله القدير أن يكون عاجزا عن إصعاد محمد إلى السماء من مكة المكرمة ، لكنها المُعجزة التي أراد الله الحكيم من خلالها تعظيم القدس ، بربط خُطى النور المحمدية التي بدأت من مكة المكرمة إلى القدس الشريف ومن ثم إلى السماء .
- يا سادة ، يا كرام.
- كيري ، لا ولم يُنكر أنه وزير خارجية الصهيوأمريكي ، لا ولم ينكر أنه من عرابي الصهيونية ، ولم يتنكر لليهودية العالمية يوما ، فهو يهتم ويعمل لمصالح دولته ووطنه، الولايات المُتحدة الأمريكية ولطفلها المُدلل إسرائيل ، وهذا حق مشروع له كوطني صهيوأمريكي ، في حين يٌساورني الشك أن عدد الوطنيين الحقيقيين ، بين العرب والمسلمين لا يتجاوز حفنة إن لم يكن صفرا مكعبا ، وذلك بدلالة أن قرنا مضى على وعد بلفور المشؤوم ، الذي يُعتبر بداية الهوان العربي الإسلامي ، الذي شهد تواطأ بعض حكام ، قادة ، ساسة وزعماء من العرب والمسلمين ، وبعضهم تآمر جهارا نهارا مع بريطانيا لزرع يهود في فلسطين، وهذه الحقيقة التي تتجاهلونها هي التي أوصلت كيري والنتن ياهو لتحدي مليار ونصف عربي ومسلم ، ويُعلنا على الملأ أن فلسطين يهودية ، فيما كل ما نحن فيه ويصدر عنّا أننا سنُعد لمسيرة ، مهرجان خطابي وعك على الشاشات ، في الصحف والإذاعات ،،، عفيّ عليكم يالنشامى...!
- أود هنا يا سادة أن أروي قصة قصيرة.
- في عام 1969 ، صادفت الذكرى السنوية لميلاد عراب الشيوعية ، فلادمير إلتشن إليانوف 'لنين' وبهذه المُناسبة أقيم في عمان مهرجان إحتفالي ، وكان للملحق العسكري السوفييتي في سفارة الإتحاد السوفييتي في عمان كلمة ، أشاد خلالها بالأسلحة السوفيتية ، التي كانت بأيدي الدول والشعوب العربوية ، القومجية والثورجية أل 'فشنك...!' بجدارة، وذلك في الوقت الذي كان فيه المقبور معمر القذافي ، قد أعلن أنه تعاقد مع فرنسا على شراء خمسين طائرة ميراج فرنسية ، ليُقدمها لجمال عبد الناصر كهدية أو كرد جميل ، على منح القذافي لقب أمين القومية العربية من قِبل عبد الناصر، وهو ما نفخ رأس القذافي الذي صدّق ،،،المزحة...!، حتى أصابه جنون العظمة وبقية مسيرة سيادة الأخ العقيد تعرفونها...!!!
- أحد الحضورفي المهرجان من الثورجيين آنذاك ، وجه سؤالا للملحق العسكري السوفييتي ، قال فيه : سمعنا أن القذافي سيُهدي لجمال عبد الناصر طائرات فرنسية ، فهل هذا يعني أن طائرات الميراج الفرنسية أقوى من طائرات الميغ الروسية...؟؟؟
- ضحك المُلحق العسكري ، ومن ثم قال : أيها السائل الكريم ، إن طائرة الميغ 17 أسقطت طائرة الفانتوم الأمريكية 'الأقوى' في سماء فيتنام ، لكن من أين آتي للعرب بالمعنويات...؟؟؟ ، والغريب أن الثورجيين المحتشدين آنذاك ، لم يشعروا بتلك الصفعة 'البصقة' على وجوههم ، بل صفقوا بحرارة وقوفا لما سمعوا من إهانة ، ليس بعدها إهانة.
- أيها المحترمون ، الذين يستعدون ويعدون للحشد ضد كيري ، ليتكم قبل الموعد ، أن يجلس كل منكم أمام مرآة الحقيقة ، يتأمل الواقع الموضوعي لما نحن عليه من التردي ، السياسي ، الإقتصادي ، الإجتماعي ، العسكري والثقافي ، ومن ثم يسأل نفسه عن مدى الصدق فيما ينوي فعله ، وما أهمية وتأثير هذا الفعل على كيري والنتن ياهو أيضا؟؟؟ ،،، أشبعناهم شتماً وفازوا بالإبل..!!! وقبل أن تُبح حناجركم ، إسألوا معنوياتكم عن مدى قُدرتها على وقف المخطط اليهودي ، تهويد ما تبقى من ما لم يُهوَّد من أرض فلسطين ، القدس ومقدساتها المسيحية والإسلامية ، أو على الأقل إن كان حشدكم المقدس...!!! ، سيحول دون بناء الهيكل التلمودي على أنقاض أولي القبلتين وثالث الحرمين الشريفين...!!!
- يا سادة ، يا كرام...!
- دعونا ولو لمرة واحدة نخرج من سياقات العنظزة ، الهوبرة وخداع النفس والناس ، ونعترف بهزيمتنا كعرب ومسلمين ، ومن ثم نُحكِّم العقلانية ونعتمد المنهاجية الموضوعية ، لصياغة ما يتوجب علينا فعله لتأمين عودة حقوقنا في فلسطين ، القدس والمقدسات ، حق عودة اللاجئين الفلسطينيين لمدنهم ، بلداتهم وقراهم التي هُجِّروا منها ، وتعويضهم عن سنوات تشردهم وما تعرضوا خلالها من عنت ، مذلة وحرمان ، وأن نحدد منطلقاتنا النضالية على أسس تخلو من المبالغة ، المزايدة والقفز عن الواقع وأن نعمل ضمن ما نمتلك من قدرات وأدوات كفاحية سلمية حضارية ، تتطور حسب المرحلة ومتغيراتها، وهذا يعني بالضرورة الإرتكاز على عمل جبهوي عريض ، يضم جميع القوى بلا إستثناء أو إقصاء ، حيث لا فضل لعربي على أعجمي إلا بالتقوى ، خاصة إن آمنا أن العدو واحد ، وهو الإحتلال الصهيوني والهدف واحد وهو تحرير فلسطين ، قدسها ومقدساتها المسيحية والإسلامية.
التعليقات