طريقة العرض :
كامل
الصورة الرئيسية فقط
بدون صور

اظهار التعليقات

وكالة جراسا الإخبارية

قاطعو وتراجعوا .. صعدّوا واعتذروا .. الحرب الباردة بين الصحافة والنواب لمصلحة من ؟؟


خاص- التقى نقيب الصحفيين عبد الوهاب زغيلات واعضاء مجلس نقابة الصحفيين اليوم رئيس مجلس النواب عبد الهادي المجالي وأعضاء المكتب الدائم للمجلس، وذلك بهدف انهاء الازمة التي عصفت بالعلاقة بين السلطتين التشريعية والرابعة جراء رد مجلس النواب لمشروع قانون رعاية الثقافة .

وكان نقيب الصحفيين قد طلب لقاء من المجالي لبحث تطورات الازمة، وقد استجاب المجالي له حرصا منه على عدم تفاقم الازمة من جانب، ولحرص المجلس على "سمعة" الاردن التي تضررت جراء قرار رؤساء تحرير الصحف اليومية لمقاطعة نشاطات واخبار المجلس.

ووفق معلومات لـ"جراسا نيوز" فان اللقاء الذي جمع النقيب وخمسة من اعضاء النقابة بغياب رؤساء تحرير الصحف اليومية كان لقاء ايجابيا بهدف طي صفحة الخلافات والتباحث بقرار المكتب الدائم في المجلس النيابي والمتمثل بتقييد حرية الصحافة من خلال إلزام الصحفيين ممن يغطون اخبار ونشاطات المجلس البقاء في غرفة واحدة وعدم السماح لهم بالتجوال او الدخول الى مكاتب النواب تحت القبة.

المتتبع لبداية الازمة ما بين السلطتين يلاحظ بان العلاقة بينهما وبعد مرور اكثر من اسبوعين من المناكفات اتخذت منحى يشبه السجال في ردود الافعال غي لامسؤولة للأسف !!

فبعد قيام النواب برد قانون رعاية الثقافة، قام رؤساء الصحف اليومية باصدار قرار مقاطعة اخبار المجلس، ثم تراجعوا عن قراراهم وان استمرت حملتهم "المبطنة" ضد المجلس في معرض ما تم نشره في صحفهم من احتجاجات متوالية ضد المجلس النيابي، ليسارع النواب وعبر مذكرة حملت 48 توقيعا ليعلنوا دعمهم للصحافة بما يشبه الاعتذار، وليتبع المذكرة قيام 5 نواب يوم الخميس الماضي وبمبادرة فردية منهم لزيارة مقر نقابة الصحفيين والالتقاء مع النقيب لاحتواء الازمة واظهار حسن النوايا من جانب، وتحسبا لاي تصعيد من قبل الصحافة قد لا يخدم المجلس النيابي، ليقوم الطرفان المجلس النيابي ورؤساء تحرير الصحف بالمهادنة حينا وخطب الود حينا آخر حتى نهار هذا اليوم بلقاء الزغيلات والمجالي ليتمحص اللقاء مجددا عن ترتيب لقاء آخر مزمع عقده يوم الثلاثاء القادم في "أرض" النواب هذه المرة، وليكون موضوع اللقاء بحث قرار حظر حركة الصحفيين تحت القبة، ليصار كذلك بحسب معلومات لـ"جراسا نيوز" الى اصدار المجلس النيابي بيانا من المرجح ان يظهر للعلن مساء هذا اليوم لتبيان تفاصيل اللقاء المشار اليه !!

وفي قراءة سريعة لمعطيات "الحرب الشعواء" القائمة بين الفريقين، يبدو بان الفريقين وضعوا اجندة خاصة جدا لتصفية الخلافات وليس لتصفية الاجواء، فقد احتلت المواجهة بينهما أولوية مطلقة نأى بها الطرفان عن قضايا وطنية ملحة تم تهميشها على حساب الوطن اولا!!

نتساءل .. لمصلحة من هذه الحرب الباردة، سيما وان الخاسر بينهما هو المواطن الذي همشت فيه قضاياه العالقة والمجمدة أصلا بسبب تباطؤ اي حراك نيابي لخدمة مصالحه العامة، في الوقت الذي تمارس فيه الصحف اليومية حساباتها الاعتبارية كصحف تسعى لكسر شوكة النواب ليس الا ..

 


جميع الحقوق محفوظة
https://www.gerasanews.com/article/13593