(( زرع... قلع )) :....
في إحدى المؤسسات المحترمة, جرى احتفال بيوم الشجرة, وحضر المسؤول ببدلته الرسمية, ومعه أفراد الحاشية الرئيسية, تزفه وتحيطه بكل رفاهية, فزرع فسيلة صغيرة, وحوله أفراد المؤسسة العتيدة, والكاميرات تلتقط الصور من كل زاوية صغيرة وكبيرة, وبعد الانتهاء, نفض الغبار عن يديه, فمدت أوراق (الفاين) إليه, ترجو رضاه وكل ما لديه, لنفض الغبار وما عليه, فاصطفت الحاشية بجانبه, لالتقاط الصور بمعيته, والعجيب في الأمر أن عدد الصور التي التقطت, كانت أضعاف الأشجار التي زرعت, فماتت الأشجار, بعد أيام من الاحتضار, فأمست كومة من الأحجار, فلا مزارع موجود في المؤسسة, ولا نجار, أما الصور والخبر, فعلقت على الجدران , للصحف والإعلان؛ فالمهم هو الإعلام..! وعدم النسيان.
(( وللموت... مقامات )) :....
توفي زميل لنا, عزيز علينا, عن عمر تجاوز الستين, وخدمة عمل تعدت العشرين, وحزن كل من عرفه, فلم يشهد أحد له إلا بالخير والفلاح, والمعاملة الحسنة والصلاح, فلم يسيء أو يخاصم أحدا, بشهادة كل من عاشروه. وعيبه الوحيد في الدنيا أنه فقير, فلم يكن ذا منصب ولا سفير, ولا ابن مسؤول ولا وزير, أما في يوم دفنه, فما حضر من زملائه في العمل إلا القليل, ولم يتجاوز العدد الثلاثين, على الرغم من أخلاقه العالية وسمعته الطيبة, لكنه عند الله (وبإذنه) مقامه كبير, فرحمة الله عليك أبا إبراهيم, فقد كنت مثالا للمواطنة الصالحة, والإخلاص والانتماء من شيمك الظاهرة والباطنة, وأسأل الله لك الجنة, دار ومستقر في الآخرة.
أما عندما مات ابن أخ عم خال الوزير, فالمقام في الدنيا كبير, فجاءت الأفواج من كل صوب وحدب ومن كل فج عميق, فزاحم الأحياء الأموات بكثرتهم, فضجت المقبرة تحت أقدامهم, حتى فزع من في القبور, وظنوا أنه يوم النشور, فالمصيبة عظيمة, والتخلف عنها مصيبة, حتى التفكير في الأمر سابقة خطيرة, فدمعت الأعين, وابتهلت بالدعاء الألسن, اللهم ارحم واغفر وادخل ابن أخ عم خال الوزير الجنة,ورقق قلب الوزير علينا, اللهم اغفر له بقدر ما يقضي من حاجاتنا, وتحسين أحوالنا, وتمرير معاملاتنا, وأخر اللهم موتنا وموته, وعظم لنا أجرنا وأجره, اللهم آمين..آمين, رضاك عنا مسؤولنا الكريم.
(( غضب...فسكت...ثم ابتسم!! )) :....
زار أحد مساعدي المسؤول, في جولة في الغالب لا تطول, إحدى فروع المؤسسة المصون, فاستقبله مسؤول الفرع , وكل من معه قد فزع, فدار الحوار والنقاش, عن أحوال المؤسسة والناس, والخطأ كان الأساس, في طرح بعضهم موضوع حساس, ينتقد موظفا في فرع المؤسسة أساس, فاستشاط مساعد المسؤول غضبا..! وأراد أن يتخذ قرارا جللا..!! فما كان من مسؤول الفرع, أن همس في أذنه همسة, فتحول الغضب إلى بسمة, تبعت سكوته في لحظة, فما أن عرف السبب.؟! حتى بطل العجب!! فكان الموظف الميمون, يخص مسؤول مساعد المسؤول.
www.rawwad2010@yahoo.com
(( زرع... قلع )) :....
في إحدى المؤسسات المحترمة, جرى احتفال بيوم الشجرة, وحضر المسؤول ببدلته الرسمية, ومعه أفراد الحاشية الرئيسية, تزفه وتحيطه بكل رفاهية, فزرع فسيلة صغيرة, وحوله أفراد المؤسسة العتيدة, والكاميرات تلتقط الصور من كل زاوية صغيرة وكبيرة, وبعد الانتهاء, نفض الغبار عن يديه, فمدت أوراق (الفاين) إليه, ترجو رضاه وكل ما لديه, لنفض الغبار وما عليه, فاصطفت الحاشية بجانبه, لالتقاط الصور بمعيته, والعجيب في الأمر أن عدد الصور التي التقطت, كانت أضعاف الأشجار التي زرعت, فماتت الأشجار, بعد أيام من الاحتضار, فأمست كومة من الأحجار, فلا مزارع موجود في المؤسسة, ولا نجار, أما الصور والخبر, فعلقت على الجدران , للصحف والإعلان؛ فالمهم هو الإعلام..! وعدم النسيان.
(( وللموت... مقامات )) :....
توفي زميل لنا, عزيز علينا, عن عمر تجاوز الستين, وخدمة عمل تعدت العشرين, وحزن كل من عرفه, فلم يشهد أحد له إلا بالخير والفلاح, والمعاملة الحسنة والصلاح, فلم يسيء أو يخاصم أحدا, بشهادة كل من عاشروه. وعيبه الوحيد في الدنيا أنه فقير, فلم يكن ذا منصب ولا سفير, ولا ابن مسؤول ولا وزير, أما في يوم دفنه, فما حضر من زملائه في العمل إلا القليل, ولم يتجاوز العدد الثلاثين, على الرغم من أخلاقه العالية وسمعته الطيبة, لكنه عند الله (وبإذنه) مقامه كبير, فرحمة الله عليك أبا إبراهيم, فقد كنت مثالا للمواطنة الصالحة, والإخلاص والانتماء من شيمك الظاهرة والباطنة, وأسأل الله لك الجنة, دار ومستقر في الآخرة.
أما عندما مات ابن أخ عم خال الوزير, فالمقام في الدنيا كبير, فجاءت الأفواج من كل صوب وحدب ومن كل فج عميق, فزاحم الأحياء الأموات بكثرتهم, فضجت المقبرة تحت أقدامهم, حتى فزع من في القبور, وظنوا أنه يوم النشور, فالمصيبة عظيمة, والتخلف عنها مصيبة, حتى التفكير في الأمر سابقة خطيرة, فدمعت الأعين, وابتهلت بالدعاء الألسن, اللهم ارحم واغفر وادخل ابن أخ عم خال الوزير الجنة,ورقق قلب الوزير علينا, اللهم اغفر له بقدر ما يقضي من حاجاتنا, وتحسين أحوالنا, وتمرير معاملاتنا, وأخر اللهم موتنا وموته, وعظم لنا أجرنا وأجره, اللهم آمين..آمين, رضاك عنا مسؤولنا الكريم.
(( غضب...فسكت...ثم ابتسم!! )) :....
زار أحد مساعدي المسؤول, في جولة في الغالب لا تطول, إحدى فروع المؤسسة المصون, فاستقبله مسؤول الفرع , وكل من معه قد فزع, فدار الحوار والنقاش, عن أحوال المؤسسة والناس, والخطأ كان الأساس, في طرح بعضهم موضوع حساس, ينتقد موظفا في فرع المؤسسة أساس, فاستشاط مساعد المسؤول غضبا..! وأراد أن يتخذ قرارا جللا..!! فما كان من مسؤول الفرع, أن همس في أذنه همسة, فتحول الغضب إلى بسمة, تبعت سكوته في لحظة, فما أن عرف السبب.؟! حتى بطل العجب!! فكان الموظف الميمون, يخص مسؤول مساعد المسؤول.
www.rawwad2010@yahoo.com
(( زرع... قلع )) :....
في إحدى المؤسسات المحترمة, جرى احتفال بيوم الشجرة, وحضر المسؤول ببدلته الرسمية, ومعه أفراد الحاشية الرئيسية, تزفه وتحيطه بكل رفاهية, فزرع فسيلة صغيرة, وحوله أفراد المؤسسة العتيدة, والكاميرات تلتقط الصور من كل زاوية صغيرة وكبيرة, وبعد الانتهاء, نفض الغبار عن يديه, فمدت أوراق (الفاين) إليه, ترجو رضاه وكل ما لديه, لنفض الغبار وما عليه, فاصطفت الحاشية بجانبه, لالتقاط الصور بمعيته, والعجيب في الأمر أن عدد الصور التي التقطت, كانت أضعاف الأشجار التي زرعت, فماتت الأشجار, بعد أيام من الاحتضار, فأمست كومة من الأحجار, فلا مزارع موجود في المؤسسة, ولا نجار, أما الصور والخبر, فعلقت على الجدران , للصحف والإعلان؛ فالمهم هو الإعلام..! وعدم النسيان.
(( وللموت... مقامات )) :....
توفي زميل لنا, عزيز علينا, عن عمر تجاوز الستين, وخدمة عمل تعدت العشرين, وحزن كل من عرفه, فلم يشهد أحد له إلا بالخير والفلاح, والمعاملة الحسنة والصلاح, فلم يسيء أو يخاصم أحدا, بشهادة كل من عاشروه. وعيبه الوحيد في الدنيا أنه فقير, فلم يكن ذا منصب ولا سفير, ولا ابن مسؤول ولا وزير, أما في يوم دفنه, فما حضر من زملائه في العمل إلا القليل, ولم يتجاوز العدد الثلاثين, على الرغم من أخلاقه العالية وسمعته الطيبة, لكنه عند الله (وبإذنه) مقامه كبير, فرحمة الله عليك أبا إبراهيم, فقد كنت مثالا للمواطنة الصالحة, والإخلاص والانتماء من شيمك الظاهرة والباطنة, وأسأل الله لك الجنة, دار ومستقر في الآخرة.
أما عندما مات ابن أخ عم خال الوزير, فالمقام في الدنيا كبير, فجاءت الأفواج من كل صوب وحدب ومن كل فج عميق, فزاحم الأحياء الأموات بكثرتهم, فضجت المقبرة تحت أقدامهم, حتى فزع من في القبور, وظنوا أنه يوم النشور, فالمصيبة عظيمة, والتخلف عنها مصيبة, حتى التفكير في الأمر سابقة خطيرة, فدمعت الأعين, وابتهلت بالدعاء الألسن, اللهم ارحم واغفر وادخل ابن أخ عم خال الوزير الجنة,ورقق قلب الوزير علينا, اللهم اغفر له بقدر ما يقضي من حاجاتنا, وتحسين أحوالنا, وتمرير معاملاتنا, وأخر اللهم موتنا وموته, وعظم لنا أجرنا وأجره, اللهم آمين..آمين, رضاك عنا مسؤولنا الكريم.
(( غضب...فسكت...ثم ابتسم!! )) :....
زار أحد مساعدي المسؤول, في جولة في الغالب لا تطول, إحدى فروع المؤسسة المصون, فاستقبله مسؤول الفرع , وكل من معه قد فزع, فدار الحوار والنقاش, عن أحوال المؤسسة والناس, والخطأ كان الأساس, في طرح بعضهم موضوع حساس, ينتقد موظفا في فرع المؤسسة أساس, فاستشاط مساعد المسؤول غضبا..! وأراد أن يتخذ قرارا جللا..!! فما كان من مسؤول الفرع, أن همس في أذنه همسة, فتحول الغضب إلى بسمة, تبعت سكوته في لحظة, فما أن عرف السبب.؟! حتى بطل العجب!! فكان الموظف الميمون, يخص مسؤول مساعد المسؤول.
www.rawwad2010@yahoo.com
التعليقات
يعطيك العافيه
نشكركم على مثل هذه المقالات التي تتكلم عن واقعنا . وقد عجبتني عندما تكلمت عن " زرع وقلع ""
ذكرتني هذه المقال بالكاتب حسن التل عندما تكلم عن دولة وصفي التل بأنه من شدة حبه للأرض انه كان يباشر الزراعة وهو على رأس عمله كرئيس للوزراء وعندما اتحدث انه يباشر ليس يباشر كرياء ولا من أجل التقاط الصور وتعليقها
كان يباشر رحمه الله في بيته ومزرعته دون ان يراه أحد ,
بارك الله فيكم استاذ حسان ونفعنا الله من علمكم
ونحن في انتظار المزيد منكم
وفقك الله والى الامام
لكن الله يعطيك العافيه وبصراحه قلمك هو عيونا اللي بنشوف فيها هالواقع
وتسلم ايدك