وحتى في بولندا , التي يغلب على نخبها طابع العداء لروسيا , يعترفون بخطأ الإتحاد الأوروبي الذي زجّ بنفسه عندما وقع على شروط الإفراج عن يوليا تيموشينكو رئيسة وزراء أوكرانيا السابقة . وبهذا وضع الإتحاد نفسه في مركز الصراع مع موسكو .
ألحكومة الأوكرانية وقد لعبت بالبرلمان
رفض البرلمان طلب المعارضة بالتصويت على قرار الرئيس فيكتور يانوكوفيتش بالتوقيع على معاهدة الشراكة مع الإتحاد الأوروبي . بعد تحذير رئيس الحكومة ميكولا أزاروف من العودة للثورة البرتقالية التي اندلعت عام 2004 . تلك الثورة التي أدت إلى تغيير طاقم القيادة بأكمله . ولما خرج الوضع عن السيطرة وعمّت الإحتجاجات البلاد وجدنا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يتهم دولاً خارجية بالوقوف خلف ذلك .
كييف الرسمية رضخت للضغوط الروسية فهي تعي تماماً أن موسكو أعلنت انتصاراً على الغرب في معركتها يشأن الفضاء السوفييتي السابق . وهنا , وجدنا دبلوماسيين غربيين يرون أنه من الأفضل ترك الحكومة الأوكرانية تتعامل بخبرتها مع الضغوط الروسية .
أزاروف , اعتذر لاستخدامه القوة لقمع الإحتجاجات أمام البرلمان لكنه أكد عزمه لعدم الخنوع لبعض الدوائر وأشار إلى أهمية توصل بلاده مع موسكو لاتفاق بشأن التجارة داعياً إلى محادثات ثلاثية بينها وبين موسكو والإتحاد الأوروبي .
ألإتحاد الأوروبي لم يعد أولوية لروسيا
ألفتور في العلاقات بين روسيا والإتحاد الأوروبي هو سمة العلاقات بينهما منذ عدة سنوات بعد أن كانت أولوية للكرملين لفترة ليست بالقصيرة . ومما زادها فتوراً هو إسقاط نظام القذافي لتستعر الأمور منذ بدء ثورة الشعب السوري . فغدت العداوة بين الطرفين تعلو أكثر فأكثر . ولو دققنا في تصريحات بوتين بشأن ما يجري في أوكرانيا لوجدناها ذاتها التي أطلقها بشأن سوريا دون أي اختلاف .
جبهة تاريخية بين الشرق والغرب
أوكرانيا , 36 مليون نسمة . هي حلقة وصل بين الشرق والغرب . لكنه الإتحاد الأوروبي الذي تقوده قوى استعمارية كبرى آخذة في التفكك والإضمحلال , قدّم الكثير من الوعود الكاذبة . ولو دعم تيموشينكو في عهدها لكان الوضع غير ما نشهده . وها هي ألمانيا تغير سياستها تجاه انتشار الإتحاد بعد الإنتخابات الأخيرة . وها نحن , نتابع أزمات الدول التي انضمت إليه . وأصبح الحديث عن نزعات بلدانه الإنفصالية هو الأمر الذي قد يصبح واقعاً جراء الإنهيار الإقتصادي العالمي الذي عادة يقود إلى حرب كونية يصعب تلاشيها .
روسيا إذن . في مواجهة مع الغرب لا تقل عن سابقتها في جورجيا . ولولا الأزمة السورية المربكة للطرفين لاندلعت الحرب كما يقول المحلل والخبير آنجيل جيكوفسكي . لكنها الشرارة , قد تتوسع وتنطلق من عدة جبهات في آن واحد بحسبه .
إنتصار موسكو
ولد الإنتصار الروسي اليوم في كييف بعد مضي 23 سنة على أكبر هزيمة للشرق أمام الغرب عندما تحلل الإتحاد السوفييتي وتبخر . وعزّز انتصاره استقطاب دوله السابقة التي هي جزء من الإتحاد الأوروبي . وتعمل موسكو على استقطاب عملاء أمريكا والغرب الذين يحكمون دولاً عربية . فها هي دول الخليج منقسمة ومنها من يدعم صربيا والجمهورية الصربية في البوسنة المؤيدتين لنظام دمشق العلوي . وتضيف صحيفة بوليتيكا البلغرادية التي يديرها صهاينة أصراب في تحليلها وقد يتمكن بوتين من تذويب أوكرانيا كما حدث عام 1654عندما اضطر رئيس القوقاز ( أوكرانيا حالياً ) حينئذ بوغدان خميليينيسكي من وضعها تحت الحماية الروسية .
ألإنتصار الروسي ناجم هنا عن سلسلة الأخطاء البروكسلية التي تعاملت مع تيموشينكو بسياسة العصا والجزرة معتقدة أن أوكرانيا دولة عربية كما ترى المحللة سلاجانا ديميشكوفا . فالإتحاد بوعوده الكاذبة لها جعلها تسقط سريعاً أمام أتباع روسيا لتصبح سجينة . وأخطأ الإتحاد بوساطته لإطلاق سراحها .
والنصر الروسي حدث بعد نجاح موسكو في الضغط الإقتصادي على كييف التي أوشكت على مواجهة انهيار يحيق بها . في وقتٍ لا يستطيع الغرب المتهاوي منحها ما يمكنها من مجابهة الضغوط الروسية .
قد تهزم الثورة السورية روسيا
لكن الخبير فلاديمير ميانوفيك يبتعد عن الإجابة المباشرة فيقول لا أحد يدري ما سيحصل في الأعوام القادمة ن ظلت الأزمة السورية مشتعلة . فقد هزم الإتحاد السوفييتي في أفغانستان وسهل تفكيكه وعلينا الأخذ بإمكانية هزيمة روسيا في سوريا . ولكل حادث حديث .
روسيا يكنسها فسادها
أعلنت موسكو رسمياً أن السنوات الخمس الأخيرة سجلت فيها 242 ألف حالة رشوة . منها 3500 حالة في العام الجاري بحسب أليكسندر زمييفسكي عضو مجلس الرئاسة لمحاربة الإرهاب والجريمة .
خبر إستخباراتي كاذب
كنت قد نشرت على صفحتي الفيسبوكية الخبر التالي نقلاً عن أحد المواقع الصربية :
ألصربي سرغا بوبوفيتش ( 40 ) عاماً والذي يتزعم منظمة المقاومة الصربية هو الذي أعاد الثورة البرتقالية لأوكرانيا حالياً . لأنه هو الذي أنضجها عام 2004 . بعد نجاحه في إشعال الثورة الصربية ضد سلوبودان ميلوشيفيتش عام 2000 .
هذا ما نشره كورير - المركز الإعلامي الصربي - .
ألخبر الكاذب هذا , جاء بعد إخباريات مماثلة عن دور هذه المنظمة الصربية في إشعال الربيع العربي المبارك . وكأن بيدها وهي العميلة التابعة كل ما نشهده من تحولات في عالمنا بما يؤثر على العالم أجمع . وهنا , نشير مجدداً إلى أن صربيا دولة داعمة للطاغية سياسياً وعسكرياً منذ اندلاع المواجهات في سوريا .
نتيجة حتمية
ألمحاور الآخذة في النشوء والتبلور تتفق على خطر الثورة السورية عليها . لكنها وبأس أصحابها بينهم شديد .. هالكة لا محالة . والثورة السورية التي أوجدت في رحم كل نظام يؤيد الطاغية وأيقظت من يعمل لكنسه من داخله منتصرة ومنهية عصر عملاء .. ما أرخصهم .
وحتى في بولندا , التي يغلب على نخبها طابع العداء لروسيا , يعترفون بخطأ الإتحاد الأوروبي الذي زجّ بنفسه عندما وقع على شروط الإفراج عن يوليا تيموشينكو رئيسة وزراء أوكرانيا السابقة . وبهذا وضع الإتحاد نفسه في مركز الصراع مع موسكو .
ألحكومة الأوكرانية وقد لعبت بالبرلمان
رفض البرلمان طلب المعارضة بالتصويت على قرار الرئيس فيكتور يانوكوفيتش بالتوقيع على معاهدة الشراكة مع الإتحاد الأوروبي . بعد تحذير رئيس الحكومة ميكولا أزاروف من العودة للثورة البرتقالية التي اندلعت عام 2004 . تلك الثورة التي أدت إلى تغيير طاقم القيادة بأكمله . ولما خرج الوضع عن السيطرة وعمّت الإحتجاجات البلاد وجدنا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يتهم دولاً خارجية بالوقوف خلف ذلك .
كييف الرسمية رضخت للضغوط الروسية فهي تعي تماماً أن موسكو أعلنت انتصاراً على الغرب في معركتها يشأن الفضاء السوفييتي السابق . وهنا , وجدنا دبلوماسيين غربيين يرون أنه من الأفضل ترك الحكومة الأوكرانية تتعامل بخبرتها مع الضغوط الروسية .
أزاروف , اعتذر لاستخدامه القوة لقمع الإحتجاجات أمام البرلمان لكنه أكد عزمه لعدم الخنوع لبعض الدوائر وأشار إلى أهمية توصل بلاده مع موسكو لاتفاق بشأن التجارة داعياً إلى محادثات ثلاثية بينها وبين موسكو والإتحاد الأوروبي .
ألإتحاد الأوروبي لم يعد أولوية لروسيا
ألفتور في العلاقات بين روسيا والإتحاد الأوروبي هو سمة العلاقات بينهما منذ عدة سنوات بعد أن كانت أولوية للكرملين لفترة ليست بالقصيرة . ومما زادها فتوراً هو إسقاط نظام القذافي لتستعر الأمور منذ بدء ثورة الشعب السوري . فغدت العداوة بين الطرفين تعلو أكثر فأكثر . ولو دققنا في تصريحات بوتين بشأن ما يجري في أوكرانيا لوجدناها ذاتها التي أطلقها بشأن سوريا دون أي اختلاف .
جبهة تاريخية بين الشرق والغرب
أوكرانيا , 36 مليون نسمة . هي حلقة وصل بين الشرق والغرب . لكنه الإتحاد الأوروبي الذي تقوده قوى استعمارية كبرى آخذة في التفكك والإضمحلال , قدّم الكثير من الوعود الكاذبة . ولو دعم تيموشينكو في عهدها لكان الوضع غير ما نشهده . وها هي ألمانيا تغير سياستها تجاه انتشار الإتحاد بعد الإنتخابات الأخيرة . وها نحن , نتابع أزمات الدول التي انضمت إليه . وأصبح الحديث عن نزعات بلدانه الإنفصالية هو الأمر الذي قد يصبح واقعاً جراء الإنهيار الإقتصادي العالمي الذي عادة يقود إلى حرب كونية يصعب تلاشيها .
روسيا إذن . في مواجهة مع الغرب لا تقل عن سابقتها في جورجيا . ولولا الأزمة السورية المربكة للطرفين لاندلعت الحرب كما يقول المحلل والخبير آنجيل جيكوفسكي . لكنها الشرارة , قد تتوسع وتنطلق من عدة جبهات في آن واحد بحسبه .
إنتصار موسكو
ولد الإنتصار الروسي اليوم في كييف بعد مضي 23 سنة على أكبر هزيمة للشرق أمام الغرب عندما تحلل الإتحاد السوفييتي وتبخر . وعزّز انتصاره استقطاب دوله السابقة التي هي جزء من الإتحاد الأوروبي . وتعمل موسكو على استقطاب عملاء أمريكا والغرب الذين يحكمون دولاً عربية . فها هي دول الخليج منقسمة ومنها من يدعم صربيا والجمهورية الصربية في البوسنة المؤيدتين لنظام دمشق العلوي . وتضيف صحيفة بوليتيكا البلغرادية التي يديرها صهاينة أصراب في تحليلها وقد يتمكن بوتين من تذويب أوكرانيا كما حدث عام 1654عندما اضطر رئيس القوقاز ( أوكرانيا حالياً ) حينئذ بوغدان خميليينيسكي من وضعها تحت الحماية الروسية .
ألإنتصار الروسي ناجم هنا عن سلسلة الأخطاء البروكسلية التي تعاملت مع تيموشينكو بسياسة العصا والجزرة معتقدة أن أوكرانيا دولة عربية كما ترى المحللة سلاجانا ديميشكوفا . فالإتحاد بوعوده الكاذبة لها جعلها تسقط سريعاً أمام أتباع روسيا لتصبح سجينة . وأخطأ الإتحاد بوساطته لإطلاق سراحها .
والنصر الروسي حدث بعد نجاح موسكو في الضغط الإقتصادي على كييف التي أوشكت على مواجهة انهيار يحيق بها . في وقتٍ لا يستطيع الغرب المتهاوي منحها ما يمكنها من مجابهة الضغوط الروسية .
قد تهزم الثورة السورية روسيا
لكن الخبير فلاديمير ميانوفيك يبتعد عن الإجابة المباشرة فيقول لا أحد يدري ما سيحصل في الأعوام القادمة ن ظلت الأزمة السورية مشتعلة . فقد هزم الإتحاد السوفييتي في أفغانستان وسهل تفكيكه وعلينا الأخذ بإمكانية هزيمة روسيا في سوريا . ولكل حادث حديث .
روسيا يكنسها فسادها
أعلنت موسكو رسمياً أن السنوات الخمس الأخيرة سجلت فيها 242 ألف حالة رشوة . منها 3500 حالة في العام الجاري بحسب أليكسندر زمييفسكي عضو مجلس الرئاسة لمحاربة الإرهاب والجريمة .
خبر إستخباراتي كاذب
كنت قد نشرت على صفحتي الفيسبوكية الخبر التالي نقلاً عن أحد المواقع الصربية :
ألصربي سرغا بوبوفيتش ( 40 ) عاماً والذي يتزعم منظمة المقاومة الصربية هو الذي أعاد الثورة البرتقالية لأوكرانيا حالياً . لأنه هو الذي أنضجها عام 2004 . بعد نجاحه في إشعال الثورة الصربية ضد سلوبودان ميلوشيفيتش عام 2000 .
هذا ما نشره كورير - المركز الإعلامي الصربي - .
ألخبر الكاذب هذا , جاء بعد إخباريات مماثلة عن دور هذه المنظمة الصربية في إشعال الربيع العربي المبارك . وكأن بيدها وهي العميلة التابعة كل ما نشهده من تحولات في عالمنا بما يؤثر على العالم أجمع . وهنا , نشير مجدداً إلى أن صربيا دولة داعمة للطاغية سياسياً وعسكرياً منذ اندلاع المواجهات في سوريا .
نتيجة حتمية
ألمحاور الآخذة في النشوء والتبلور تتفق على خطر الثورة السورية عليها . لكنها وبأس أصحابها بينهم شديد .. هالكة لا محالة . والثورة السورية التي أوجدت في رحم كل نظام يؤيد الطاغية وأيقظت من يعمل لكنسه من داخله منتصرة ومنهية عصر عملاء .. ما أرخصهم .
وحتى في بولندا , التي يغلب على نخبها طابع العداء لروسيا , يعترفون بخطأ الإتحاد الأوروبي الذي زجّ بنفسه عندما وقع على شروط الإفراج عن يوليا تيموشينكو رئيسة وزراء أوكرانيا السابقة . وبهذا وضع الإتحاد نفسه في مركز الصراع مع موسكو .
ألحكومة الأوكرانية وقد لعبت بالبرلمان
رفض البرلمان طلب المعارضة بالتصويت على قرار الرئيس فيكتور يانوكوفيتش بالتوقيع على معاهدة الشراكة مع الإتحاد الأوروبي . بعد تحذير رئيس الحكومة ميكولا أزاروف من العودة للثورة البرتقالية التي اندلعت عام 2004 . تلك الثورة التي أدت إلى تغيير طاقم القيادة بأكمله . ولما خرج الوضع عن السيطرة وعمّت الإحتجاجات البلاد وجدنا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يتهم دولاً خارجية بالوقوف خلف ذلك .
كييف الرسمية رضخت للضغوط الروسية فهي تعي تماماً أن موسكو أعلنت انتصاراً على الغرب في معركتها يشأن الفضاء السوفييتي السابق . وهنا , وجدنا دبلوماسيين غربيين يرون أنه من الأفضل ترك الحكومة الأوكرانية تتعامل بخبرتها مع الضغوط الروسية .
أزاروف , اعتذر لاستخدامه القوة لقمع الإحتجاجات أمام البرلمان لكنه أكد عزمه لعدم الخنوع لبعض الدوائر وأشار إلى أهمية توصل بلاده مع موسكو لاتفاق بشأن التجارة داعياً إلى محادثات ثلاثية بينها وبين موسكو والإتحاد الأوروبي .
ألإتحاد الأوروبي لم يعد أولوية لروسيا
ألفتور في العلاقات بين روسيا والإتحاد الأوروبي هو سمة العلاقات بينهما منذ عدة سنوات بعد أن كانت أولوية للكرملين لفترة ليست بالقصيرة . ومما زادها فتوراً هو إسقاط نظام القذافي لتستعر الأمور منذ بدء ثورة الشعب السوري . فغدت العداوة بين الطرفين تعلو أكثر فأكثر . ولو دققنا في تصريحات بوتين بشأن ما يجري في أوكرانيا لوجدناها ذاتها التي أطلقها بشأن سوريا دون أي اختلاف .
جبهة تاريخية بين الشرق والغرب
أوكرانيا , 36 مليون نسمة . هي حلقة وصل بين الشرق والغرب . لكنه الإتحاد الأوروبي الذي تقوده قوى استعمارية كبرى آخذة في التفكك والإضمحلال , قدّم الكثير من الوعود الكاذبة . ولو دعم تيموشينكو في عهدها لكان الوضع غير ما نشهده . وها هي ألمانيا تغير سياستها تجاه انتشار الإتحاد بعد الإنتخابات الأخيرة . وها نحن , نتابع أزمات الدول التي انضمت إليه . وأصبح الحديث عن نزعات بلدانه الإنفصالية هو الأمر الذي قد يصبح واقعاً جراء الإنهيار الإقتصادي العالمي الذي عادة يقود إلى حرب كونية يصعب تلاشيها .
روسيا إذن . في مواجهة مع الغرب لا تقل عن سابقتها في جورجيا . ولولا الأزمة السورية المربكة للطرفين لاندلعت الحرب كما يقول المحلل والخبير آنجيل جيكوفسكي . لكنها الشرارة , قد تتوسع وتنطلق من عدة جبهات في آن واحد بحسبه .
إنتصار موسكو
ولد الإنتصار الروسي اليوم في كييف بعد مضي 23 سنة على أكبر هزيمة للشرق أمام الغرب عندما تحلل الإتحاد السوفييتي وتبخر . وعزّز انتصاره استقطاب دوله السابقة التي هي جزء من الإتحاد الأوروبي . وتعمل موسكو على استقطاب عملاء أمريكا والغرب الذين يحكمون دولاً عربية . فها هي دول الخليج منقسمة ومنها من يدعم صربيا والجمهورية الصربية في البوسنة المؤيدتين لنظام دمشق العلوي . وتضيف صحيفة بوليتيكا البلغرادية التي يديرها صهاينة أصراب في تحليلها وقد يتمكن بوتين من تذويب أوكرانيا كما حدث عام 1654عندما اضطر رئيس القوقاز ( أوكرانيا حالياً ) حينئذ بوغدان خميليينيسكي من وضعها تحت الحماية الروسية .
ألإنتصار الروسي ناجم هنا عن سلسلة الأخطاء البروكسلية التي تعاملت مع تيموشينكو بسياسة العصا والجزرة معتقدة أن أوكرانيا دولة عربية كما ترى المحللة سلاجانا ديميشكوفا . فالإتحاد بوعوده الكاذبة لها جعلها تسقط سريعاً أمام أتباع روسيا لتصبح سجينة . وأخطأ الإتحاد بوساطته لإطلاق سراحها .
والنصر الروسي حدث بعد نجاح موسكو في الضغط الإقتصادي على كييف التي أوشكت على مواجهة انهيار يحيق بها . في وقتٍ لا يستطيع الغرب المتهاوي منحها ما يمكنها من مجابهة الضغوط الروسية .
قد تهزم الثورة السورية روسيا
لكن الخبير فلاديمير ميانوفيك يبتعد عن الإجابة المباشرة فيقول لا أحد يدري ما سيحصل في الأعوام القادمة ن ظلت الأزمة السورية مشتعلة . فقد هزم الإتحاد السوفييتي في أفغانستان وسهل تفكيكه وعلينا الأخذ بإمكانية هزيمة روسيا في سوريا . ولكل حادث حديث .
روسيا يكنسها فسادها
أعلنت موسكو رسمياً أن السنوات الخمس الأخيرة سجلت فيها 242 ألف حالة رشوة . منها 3500 حالة في العام الجاري بحسب أليكسندر زمييفسكي عضو مجلس الرئاسة لمحاربة الإرهاب والجريمة .
خبر إستخباراتي كاذب
كنت قد نشرت على صفحتي الفيسبوكية الخبر التالي نقلاً عن أحد المواقع الصربية :
ألصربي سرغا بوبوفيتش ( 40 ) عاماً والذي يتزعم منظمة المقاومة الصربية هو الذي أعاد الثورة البرتقالية لأوكرانيا حالياً . لأنه هو الذي أنضجها عام 2004 . بعد نجاحه في إشعال الثورة الصربية ضد سلوبودان ميلوشيفيتش عام 2000 .
هذا ما نشره كورير - المركز الإعلامي الصربي - .
ألخبر الكاذب هذا , جاء بعد إخباريات مماثلة عن دور هذه المنظمة الصربية في إشعال الربيع العربي المبارك . وكأن بيدها وهي العميلة التابعة كل ما نشهده من تحولات في عالمنا بما يؤثر على العالم أجمع . وهنا , نشير مجدداً إلى أن صربيا دولة داعمة للطاغية سياسياً وعسكرياً منذ اندلاع المواجهات في سوريا .
نتيجة حتمية
ألمحاور الآخذة في النشوء والتبلور تتفق على خطر الثورة السورية عليها . لكنها وبأس أصحابها بينهم شديد .. هالكة لا محالة . والثورة السورية التي أوجدت في رحم كل نظام يؤيد الطاغية وأيقظت من يعمل لكنسه من داخله منتصرة ومنهية عصر عملاء .. ما أرخصهم .
التعليقات
وعشت سوريا حرة والجيش العربي السوري
يبيد الارهابيين التكفيريين القتلة في كل مكان