طريقة العرض :
كامل
الصورة الرئيسية فقط
بدون صور

اظهار التعليقات

وكالة جراسا الإخبارية

الأردن والقضية الفلسطينية


إن العنوان الأبرز لكل التحركات الدبلوماسية الأردنية في المحافل الدولية هي القضية الفلسطينية والاعتراف بالمظالم المشروعة للشعب الفلسطيني وتسويتها من خلال تحقيق الحل العادل الشامل الذي لن يكون دون إقامة دولة فلسطينية كاملة السيادة وبعودة اللاجئين وفق القرارات الدولية التي تتيح للشعب الفلسطيني ممارسة حقوقه التاريخية المشروعة في تجسيد دولته المستقلة بعاصمتها القدس على أرض الواقع وفي دولة قابلة للحياة.

إن الأردن لم يتخل أبدا عن مسؤوليته نحو المسجد الأقصى وبيت المقدس ونحو القسم الأعظم من اللاجئين والنازحين من أبناء الشعب الفلسطيني الذين شاركهم الأردنيون المعاناة والآلام واقتسموا معهم لقمة العيش وقدموا لهم كل الدعم المعنوي والمادي في حدود الإمكانات نحو العودة وتقرير المصير.

إن جلالته وفي زياراتة الخارجية المتعددة يحاول بشتى الطرق أن يقنع القادة والساسة بالحقوق الفلسطينية، ومن خلفة الشعب الأردني فالأردنيون هم على العهد خلف مواقف جلالته من هذه القضية المقدسة شركاء لنضال الشعب الفلسطيني في كفاحه المجيد لاستعادة حقوقه ووطنه المغتصب.

لقد بقي المسجد الأقصى في قلب ووجدان الملك عبدالله الثاني كما كان في قلوب الهاشميين فقد ظهرت عناية الهاشميين بالمقدسات الإسلامية عبر تاريخهم المشرف الطويل منذ مطلع القرن الماضي، وإلى يومنا هذا وما تزال قرة عين الهاشميين، إذ أنها تحظى باهتمام جلالة الملك رعاية ودعم، فكان الإعمار الهاشمي للمقدسات بما شمل ترميم المدينة والمقدسات وإعادة بناء منبر صلاح الدين، وكذلك صيانة قبة الصخرة والمسجد الأقصى، وتعزيز صمود الفلسطينين، بما يضمن المحافظة على هوية المدينة المقدسة عربية إسلامية.

إن جلالة الملك عبدالله الثاني يحرص دائما على القضية الفلسطينية وفي كل مرة يؤكد الملك عبد الله الثاني على أن القضية الفلسطينية تشكل جوهر النزاع العربى الاسرائيلى.

إن جلالة الملك دائم التشديد على التوصل الى تسوية سياسية عادلة ودائمة لهذه القضية بالاستناد إلى قرارات الشرعية الدولية وبنود خارطة الطريق ومبادرة السلام العربية.

أن الأولوية في نظر جلالة الملك عبدالله الثاني في إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على التراب الفلسطيني. ولقد عمل جلالته كل الجهود من أجل دعم الفلسطينيين لتحقيق هذا الهدف من خلال المفاوضات السلمية.

إن موضوع اللاجئين هو أحد أهم قضايا مفاوضات الوضع النهائي بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي والتي تعني الأردن بشكل مباشر ومع الحفاظ على مصالح الأردن وذلك لكون الأردن يوجد بة مليونين و10 آلاف لاجيء، وهو ما يمثل 42 % من إجمالي عدد اللاجئين في الدول العربية.

إن الموقف الأردني يتمثل بضرورة ممارسة حق العودة وفقاً لقرارات الأمم المتحدة وخاصة القرار رقم 194 القاضي بعودة اللاجئين إلى ديارهم وتعويضهم. والأردن دائم التأكيد على أهمية تأسيس حق العودة بما يمكن اللاجئ من ممارسة حق الاختيار الشخصي على أساس القرار رقم 194 ومبادئ الشرعية الدولية.


جميع الحقوق محفوظة
https://www.gerasanews.com/article/127589