كتب النائب علي السنيد - صباح الفقر والفقراء يا وطني... صباح القرى اليابسة، والوجوه العابسة ، والأردنيين الذين تقطعت بهم سبل العيش الكريم على ترابهم الوطني.
صباح الرؤساء، وأصحاب المعالي، والسعادة والعطوفة الحاليون منهم والسابقون واللاحقون.
صباح السكرتيرات ، والكراسي العالية، والأبواب المغلقة.
صباح المهمشين ، ومتظاهري الدواوير، ومن نصبوا الخيام على ضفاف جرحهم الوطني أولئك الذين من بينهم من يستدينون ثمن الخبز، ويتدفئون بأنفاسهم الوطنية، ويأكلون الهواء في وطن قضمه الفسدة، وصادروه من أهله الطيبين.
صباح فواتير الكهرباء بعد الرفع، والبنزين بعد الرفع الثاني ، والمياه المكلورة، والضرائب العالية، والغلاء الذي داهم جيوب الفقراء، وفوط الأطفال، وحليبهم ، وأقساط البنك ، والإقراض الزراعي.
صباح الضيق والهم والحزن والحاجة ، صباح المساكين على قارعة الوطن ، وعمال المياومة ، صباح الرواتب المتدينة، وبناتنا في باصات الشركات يبحثن عن حلم وظيفة بأي راتب ، وأبناؤنا العاطلون عن العمل منذ سنوات، ويتكدس في داخلهم الألم، وفقدان الأمل، ويغدو الوطن صورة سوداء قاتمة لأحلام أبنائه المقتولة.
صباح الخذلان يا وطني ، ومن انتظروا هيكلة الرواتب، وعادوا بخفي حنين، صباح معتق برائحة الخديعة، والضحك على ذقون الأردنيين الذين ينتظرون الاصلاح .
صباح الفريق الاقتصادي ، وحزمة الأمان الاجتماعي, وباسم عوض الله ، ومجدي الياسين، وناديا السعيد، وأموال التخاصية ، وصناديق تنمية المحافظات، وقوانين تشجيع الاستثمار، وبرامج التحول الاقتصادي والاجتماعي، والنمو بنسبة 7% . صباح المستشارين والعقود والفساد.
صباح مفعم بضيق ذات اليد، وانكسار أحلام الفقراء، والجيوب الفارغة حتى من مصروفات الأطفال الإجبارية.
صباح يعكس الكسرة في عيون الاردنيين، صباح الشكوى والاحتقان والسخط ، صباح مر بطعم البنزين، والطفر، والكشرات على الوجوه السمر الطيبة.
فآه يا وطن الناس الطيبين قد صحا الشعب فيك على المصيبة، واطل على أيام سود غائرة في الإذلال، ففي وطني القرى تمتلئ بالفقراء ، وبضع محافظات جنوبية استسلمت لسوء نصيبها ، وحارات تنطفىء فيها الأعمار، وآه يا ذيبان يا وجع الوطن.
عاطلون عن العمل لا يعرفون طريق مستقبلهم، وسياسيون لؤماء ابتلعوا كل شيء ، ومنزل احدهم الفاخر بثمن بيوت قرية من قرانا المهملة، وورثونا المليارات ديونا ، وباعوا قطاعنا العام، واستولوا على المنح الخارجية، واراضي الخزينة باتت اراضي شخصية لهم ولعائلاتهم، وتركوا على رؤوسنا مسؤولية رفاهية طبقتهم.
في وطني بؤس يصفع وجوه الملايين، وقهر استوطن صدورا لطالما افتخرت بحب التراب ، ووجوه غائرة في الحظ التعيس ، والأردني يبحث عن حلمه ، ولا يجد إلا السراب ، وشعب طيب فرش القلب والدرب لأولئك الذين حرموه حق العيش الكريم ، والأردنيون يضربون كفا بكف ، ويندبون خساراتهم التي لا تعد، ويغمضون على الجرح، ويتحسرون على سنوات الخداع، وإضاعة الحلم الوطني.
ضحايا الفساد يستدينون ثمن الخبز، وبيوت وجبة غذائها الرئيسية الخبز والشاي، وطلاب جامعات بلا رسوم، ولا يدرون كيف يكملون مشوار دراستهم. وعاطلون عن العمل مسكونون بحلم وظيفة بأي راتب، والنسور يوقف التعيينات بقراراته المتعالية . ومئات الآلاف من العمالة الوافدة لمصلحة الأغنياء، وبناة الأبراج ، فسلام على جرحك يا وطني... سلام على الجيوب الفارغة... سلام على وطن أعلناه جيبا كبيرا للفقر والفقراء.
وقد اتسع الجرح يا وطني ، وطاب موسم الموت ، وبكت أوتار ربابة ، وفاضت روح الأرض من ثنايا قلبك الحار، وقد ضيع الفقراء في التصفيق أعمارهم، وحملوا من يأسهم رفاتهم ، واتشحوا بالتراب العذب ، فالسارقون لا يعطون الناس نقيرا ، وقرية تنام في الجفن أسهرتها رؤى الأماكن القديمة ، وذكريات الكرامة، فلا يسلم حتى الخبز اليابس ، والفقراء يحسدون على الأكواخ، ولقمة الخبز التي في الأفواه.
فلله درك يا وطني كيف جعلتهم يأكلون حق الفقير في بلد كله فقراء ، وتمتد أياديهم 'النجسة' إلى جيوب الجياع ، ويصادرون التعب المالح من جباه تغرق في العرق, وأيد يابسة ، فلا يسلم الفقير من الأذى ، والحكومات الغادرة تنقض على صفو حياته فلا يهدأ طرفة عين .
ويتشاطر اؤلئك الذين لم يسقوا الأردن قطرة دم على عيش أصحاب الأيادي الطيبة التي زرعت الخير في روح هذه البلاد ، ويظنون أنهم يذلون الأعزة الأبرار ممن سلفوا في صفحة مجدك يا وطني ، فأبكيك يا بلادا عربية خرجت من قصيدة بدوية بيضاء كقطرة الندى ، وتوزعت في جيوب العكاريت، ودفاتر شيكاتهم ، فقصورهم قبورهم ، ونفوسنا مقاصل الحرية.
فيا بلد الوزراء كيف حال بني عطية ، وهل ظل عز في الجنوب ، وعلى من في الشمال ستدور الدوائر ، وأين أضعت يا وطني من بنوا السهول والهضاب الشم فيك ، وسقوك الدم الطاهر ، فمضيت تدب رحالك في الغربة وابتعدت ، وطال بك المشوار ، ولماذا ارتقت فوقك جيف من فوقها جيف ، ووجهك الوضاء من أطفأ النور في عينيه , من غير اللهجة والكلمات العربية , من ملأ قلبك بكل هذا السواد ، من كرهك فينا ، ويريد أن يكرهنا فيك ، وبرغمهم ما غادرناك وما غدرناك.
من غيرك يا وطني فتنكرت لبنيك، وكيف داسوا أثارنا فوق قلبك الطاهر؟؟، وهذه الأرض، والواجهات العشائرية المزروعة في الأرواح من اقتلعها والناس نيام. قد اتسع الجرح يا وطني ، وغدا العيش حلوه حنظل ، وجرت ، وظلمت ، وتحول الكرام فيك إلى جياع ، فمرة هي الحلوق الأردنية ، والوجوه السمر بات يغشاها الحزن العميق ، وسيقت للحتوف الأماني ، ويد تبطش بكل خير ، وتمتد من خلف الظهور .
كتب النائب علي السنيد - صباح الفقر والفقراء يا وطني... صباح القرى اليابسة، والوجوه العابسة ، والأردنيين الذين تقطعت بهم سبل العيش الكريم على ترابهم الوطني.
صباح الرؤساء، وأصحاب المعالي، والسعادة والعطوفة الحاليون منهم والسابقون واللاحقون.
صباح السكرتيرات ، والكراسي العالية، والأبواب المغلقة.
صباح المهمشين ، ومتظاهري الدواوير، ومن نصبوا الخيام على ضفاف جرحهم الوطني أولئك الذين من بينهم من يستدينون ثمن الخبز، ويتدفئون بأنفاسهم الوطنية، ويأكلون الهواء في وطن قضمه الفسدة، وصادروه من أهله الطيبين.
صباح فواتير الكهرباء بعد الرفع، والبنزين بعد الرفع الثاني ، والمياه المكلورة، والضرائب العالية، والغلاء الذي داهم جيوب الفقراء، وفوط الأطفال، وحليبهم ، وأقساط البنك ، والإقراض الزراعي.
صباح الضيق والهم والحزن والحاجة ، صباح المساكين على قارعة الوطن ، وعمال المياومة ، صباح الرواتب المتدينة، وبناتنا في باصات الشركات يبحثن عن حلم وظيفة بأي راتب ، وأبناؤنا العاطلون عن العمل منذ سنوات، ويتكدس في داخلهم الألم، وفقدان الأمل، ويغدو الوطن صورة سوداء قاتمة لأحلام أبنائه المقتولة.
صباح الخذلان يا وطني ، ومن انتظروا هيكلة الرواتب، وعادوا بخفي حنين، صباح معتق برائحة الخديعة، والضحك على ذقون الأردنيين الذين ينتظرون الاصلاح .
صباح الفريق الاقتصادي ، وحزمة الأمان الاجتماعي, وباسم عوض الله ، ومجدي الياسين، وناديا السعيد، وأموال التخاصية ، وصناديق تنمية المحافظات، وقوانين تشجيع الاستثمار، وبرامج التحول الاقتصادي والاجتماعي، والنمو بنسبة 7% . صباح المستشارين والعقود والفساد.
صباح مفعم بضيق ذات اليد، وانكسار أحلام الفقراء، والجيوب الفارغة حتى من مصروفات الأطفال الإجبارية.
صباح يعكس الكسرة في عيون الاردنيين، صباح الشكوى والاحتقان والسخط ، صباح مر بطعم البنزين، والطفر، والكشرات على الوجوه السمر الطيبة.
فآه يا وطن الناس الطيبين قد صحا الشعب فيك على المصيبة، واطل على أيام سود غائرة في الإذلال، ففي وطني القرى تمتلئ بالفقراء ، وبضع محافظات جنوبية استسلمت لسوء نصيبها ، وحارات تنطفىء فيها الأعمار، وآه يا ذيبان يا وجع الوطن.
عاطلون عن العمل لا يعرفون طريق مستقبلهم، وسياسيون لؤماء ابتلعوا كل شيء ، ومنزل احدهم الفاخر بثمن بيوت قرية من قرانا المهملة، وورثونا المليارات ديونا ، وباعوا قطاعنا العام، واستولوا على المنح الخارجية، واراضي الخزينة باتت اراضي شخصية لهم ولعائلاتهم، وتركوا على رؤوسنا مسؤولية رفاهية طبقتهم.
في وطني بؤس يصفع وجوه الملايين، وقهر استوطن صدورا لطالما افتخرت بحب التراب ، ووجوه غائرة في الحظ التعيس ، والأردني يبحث عن حلمه ، ولا يجد إلا السراب ، وشعب طيب فرش القلب والدرب لأولئك الذين حرموه حق العيش الكريم ، والأردنيون يضربون كفا بكف ، ويندبون خساراتهم التي لا تعد، ويغمضون على الجرح، ويتحسرون على سنوات الخداع، وإضاعة الحلم الوطني.
ضحايا الفساد يستدينون ثمن الخبز، وبيوت وجبة غذائها الرئيسية الخبز والشاي، وطلاب جامعات بلا رسوم، ولا يدرون كيف يكملون مشوار دراستهم. وعاطلون عن العمل مسكونون بحلم وظيفة بأي راتب، والنسور يوقف التعيينات بقراراته المتعالية . ومئات الآلاف من العمالة الوافدة لمصلحة الأغنياء، وبناة الأبراج ، فسلام على جرحك يا وطني... سلام على الجيوب الفارغة... سلام على وطن أعلناه جيبا كبيرا للفقر والفقراء.
وقد اتسع الجرح يا وطني ، وطاب موسم الموت ، وبكت أوتار ربابة ، وفاضت روح الأرض من ثنايا قلبك الحار، وقد ضيع الفقراء في التصفيق أعمارهم، وحملوا من يأسهم رفاتهم ، واتشحوا بالتراب العذب ، فالسارقون لا يعطون الناس نقيرا ، وقرية تنام في الجفن أسهرتها رؤى الأماكن القديمة ، وذكريات الكرامة، فلا يسلم حتى الخبز اليابس ، والفقراء يحسدون على الأكواخ، ولقمة الخبز التي في الأفواه.
فلله درك يا وطني كيف جعلتهم يأكلون حق الفقير في بلد كله فقراء ، وتمتد أياديهم 'النجسة' إلى جيوب الجياع ، ويصادرون التعب المالح من جباه تغرق في العرق, وأيد يابسة ، فلا يسلم الفقير من الأذى ، والحكومات الغادرة تنقض على صفو حياته فلا يهدأ طرفة عين .
ويتشاطر اؤلئك الذين لم يسقوا الأردن قطرة دم على عيش أصحاب الأيادي الطيبة التي زرعت الخير في روح هذه البلاد ، ويظنون أنهم يذلون الأعزة الأبرار ممن سلفوا في صفحة مجدك يا وطني ، فأبكيك يا بلادا عربية خرجت من قصيدة بدوية بيضاء كقطرة الندى ، وتوزعت في جيوب العكاريت، ودفاتر شيكاتهم ، فقصورهم قبورهم ، ونفوسنا مقاصل الحرية.
فيا بلد الوزراء كيف حال بني عطية ، وهل ظل عز في الجنوب ، وعلى من في الشمال ستدور الدوائر ، وأين أضعت يا وطني من بنوا السهول والهضاب الشم فيك ، وسقوك الدم الطاهر ، فمضيت تدب رحالك في الغربة وابتعدت ، وطال بك المشوار ، ولماذا ارتقت فوقك جيف من فوقها جيف ، ووجهك الوضاء من أطفأ النور في عينيه , من غير اللهجة والكلمات العربية , من ملأ قلبك بكل هذا السواد ، من كرهك فينا ، ويريد أن يكرهنا فيك ، وبرغمهم ما غادرناك وما غدرناك.
من غيرك يا وطني فتنكرت لبنيك، وكيف داسوا أثارنا فوق قلبك الطاهر؟؟، وهذه الأرض، والواجهات العشائرية المزروعة في الأرواح من اقتلعها والناس نيام. قد اتسع الجرح يا وطني ، وغدا العيش حلوه حنظل ، وجرت ، وظلمت ، وتحول الكرام فيك إلى جياع ، فمرة هي الحلوق الأردنية ، والوجوه السمر بات يغشاها الحزن العميق ، وسيقت للحتوف الأماني ، ويد تبطش بكل خير ، وتمتد من خلف الظهور .
كتب النائب علي السنيد - صباح الفقر والفقراء يا وطني... صباح القرى اليابسة، والوجوه العابسة ، والأردنيين الذين تقطعت بهم سبل العيش الكريم على ترابهم الوطني.
صباح الرؤساء، وأصحاب المعالي، والسعادة والعطوفة الحاليون منهم والسابقون واللاحقون.
صباح السكرتيرات ، والكراسي العالية، والأبواب المغلقة.
صباح المهمشين ، ومتظاهري الدواوير، ومن نصبوا الخيام على ضفاف جرحهم الوطني أولئك الذين من بينهم من يستدينون ثمن الخبز، ويتدفئون بأنفاسهم الوطنية، ويأكلون الهواء في وطن قضمه الفسدة، وصادروه من أهله الطيبين.
صباح فواتير الكهرباء بعد الرفع، والبنزين بعد الرفع الثاني ، والمياه المكلورة، والضرائب العالية، والغلاء الذي داهم جيوب الفقراء، وفوط الأطفال، وحليبهم ، وأقساط البنك ، والإقراض الزراعي.
صباح الضيق والهم والحزن والحاجة ، صباح المساكين على قارعة الوطن ، وعمال المياومة ، صباح الرواتب المتدينة، وبناتنا في باصات الشركات يبحثن عن حلم وظيفة بأي راتب ، وأبناؤنا العاطلون عن العمل منذ سنوات، ويتكدس في داخلهم الألم، وفقدان الأمل، ويغدو الوطن صورة سوداء قاتمة لأحلام أبنائه المقتولة.
صباح الخذلان يا وطني ، ومن انتظروا هيكلة الرواتب، وعادوا بخفي حنين، صباح معتق برائحة الخديعة، والضحك على ذقون الأردنيين الذين ينتظرون الاصلاح .
صباح الفريق الاقتصادي ، وحزمة الأمان الاجتماعي, وباسم عوض الله ، ومجدي الياسين، وناديا السعيد، وأموال التخاصية ، وصناديق تنمية المحافظات، وقوانين تشجيع الاستثمار، وبرامج التحول الاقتصادي والاجتماعي، والنمو بنسبة 7% . صباح المستشارين والعقود والفساد.
صباح مفعم بضيق ذات اليد، وانكسار أحلام الفقراء، والجيوب الفارغة حتى من مصروفات الأطفال الإجبارية.
صباح يعكس الكسرة في عيون الاردنيين، صباح الشكوى والاحتقان والسخط ، صباح مر بطعم البنزين، والطفر، والكشرات على الوجوه السمر الطيبة.
فآه يا وطن الناس الطيبين قد صحا الشعب فيك على المصيبة، واطل على أيام سود غائرة في الإذلال، ففي وطني القرى تمتلئ بالفقراء ، وبضع محافظات جنوبية استسلمت لسوء نصيبها ، وحارات تنطفىء فيها الأعمار، وآه يا ذيبان يا وجع الوطن.
عاطلون عن العمل لا يعرفون طريق مستقبلهم، وسياسيون لؤماء ابتلعوا كل شيء ، ومنزل احدهم الفاخر بثمن بيوت قرية من قرانا المهملة، وورثونا المليارات ديونا ، وباعوا قطاعنا العام، واستولوا على المنح الخارجية، واراضي الخزينة باتت اراضي شخصية لهم ولعائلاتهم، وتركوا على رؤوسنا مسؤولية رفاهية طبقتهم.
في وطني بؤس يصفع وجوه الملايين، وقهر استوطن صدورا لطالما افتخرت بحب التراب ، ووجوه غائرة في الحظ التعيس ، والأردني يبحث عن حلمه ، ولا يجد إلا السراب ، وشعب طيب فرش القلب والدرب لأولئك الذين حرموه حق العيش الكريم ، والأردنيون يضربون كفا بكف ، ويندبون خساراتهم التي لا تعد، ويغمضون على الجرح، ويتحسرون على سنوات الخداع، وإضاعة الحلم الوطني.
ضحايا الفساد يستدينون ثمن الخبز، وبيوت وجبة غذائها الرئيسية الخبز والشاي، وطلاب جامعات بلا رسوم، ولا يدرون كيف يكملون مشوار دراستهم. وعاطلون عن العمل مسكونون بحلم وظيفة بأي راتب، والنسور يوقف التعيينات بقراراته المتعالية . ومئات الآلاف من العمالة الوافدة لمصلحة الأغنياء، وبناة الأبراج ، فسلام على جرحك يا وطني... سلام على الجيوب الفارغة... سلام على وطن أعلناه جيبا كبيرا للفقر والفقراء.
وقد اتسع الجرح يا وطني ، وطاب موسم الموت ، وبكت أوتار ربابة ، وفاضت روح الأرض من ثنايا قلبك الحار، وقد ضيع الفقراء في التصفيق أعمارهم، وحملوا من يأسهم رفاتهم ، واتشحوا بالتراب العذب ، فالسارقون لا يعطون الناس نقيرا ، وقرية تنام في الجفن أسهرتها رؤى الأماكن القديمة ، وذكريات الكرامة، فلا يسلم حتى الخبز اليابس ، والفقراء يحسدون على الأكواخ، ولقمة الخبز التي في الأفواه.
فلله درك يا وطني كيف جعلتهم يأكلون حق الفقير في بلد كله فقراء ، وتمتد أياديهم 'النجسة' إلى جيوب الجياع ، ويصادرون التعب المالح من جباه تغرق في العرق, وأيد يابسة ، فلا يسلم الفقير من الأذى ، والحكومات الغادرة تنقض على صفو حياته فلا يهدأ طرفة عين .
ويتشاطر اؤلئك الذين لم يسقوا الأردن قطرة دم على عيش أصحاب الأيادي الطيبة التي زرعت الخير في روح هذه البلاد ، ويظنون أنهم يذلون الأعزة الأبرار ممن سلفوا في صفحة مجدك يا وطني ، فأبكيك يا بلادا عربية خرجت من قصيدة بدوية بيضاء كقطرة الندى ، وتوزعت في جيوب العكاريت، ودفاتر شيكاتهم ، فقصورهم قبورهم ، ونفوسنا مقاصل الحرية.
فيا بلد الوزراء كيف حال بني عطية ، وهل ظل عز في الجنوب ، وعلى من في الشمال ستدور الدوائر ، وأين أضعت يا وطني من بنوا السهول والهضاب الشم فيك ، وسقوك الدم الطاهر ، فمضيت تدب رحالك في الغربة وابتعدت ، وطال بك المشوار ، ولماذا ارتقت فوقك جيف من فوقها جيف ، ووجهك الوضاء من أطفأ النور في عينيه , من غير اللهجة والكلمات العربية , من ملأ قلبك بكل هذا السواد ، من كرهك فينا ، ويريد أن يكرهنا فيك ، وبرغمهم ما غادرناك وما غدرناك.
من غيرك يا وطني فتنكرت لبنيك، وكيف داسوا أثارنا فوق قلبك الطاهر؟؟، وهذه الأرض، والواجهات العشائرية المزروعة في الأرواح من اقتلعها والناس نيام. قد اتسع الجرح يا وطني ، وغدا العيش حلوه حنظل ، وجرت ، وظلمت ، وتحول الكرام فيك إلى جياع ، فمرة هي الحلوق الأردنية ، والوجوه السمر بات يغشاها الحزن العميق ، وسيقت للحتوف الأماني ، ويد تبطش بكل خير ، وتمتد من خلف الظهور .
التعليقات
ضاعت كرامتنا وصرنا شحادين عشان اولاد الاعيان والنواب ببرطعوا بمصارينا في لندن وباريس وواشنطن وعشان عبد الله النسور يوخذ راتب 4 الاف دينار شهري وعشان فلان وفلان وفلان يربحوا ويزيدوا ثرواتهم
( إن الذين فتنوا المؤمنين والمؤمنات ثم لم يتوبوا فلهم عذاب جهنم ولهم عذاب الحريق )