عن وزارة الثقافة الأردنية، صدر العدد 296 لشهر أيلول 2013، هذه المجلة الثقافية التي لا زالت تصدر منذ عام 1966 برئاسة تحرير الأديب الأردني سعود قبيلات وإدارة تحرير الأديبة الأردنية مجدولين أبو الرب وهيئة تحرير من الأدباء الأردنيين د. سليمان الأزرعي وسليمان قوابعة وليلى الأطرش .
احتوى العدد كعادته ملفا عن شخصية أدبية واختارت هيئة التحرير شخصية الأديب الأردني الكبير 'تيسير السبول' بمناسبة مرور أربعين عاما على وفاته منتحرا في 15/11/1973. استهل الملف بمقال للدكتور سليمان الأزرعي الذي فرّغ حياته وعلمه لدراسة أدب وفكر تيسير السبول وتخصّص فيه. د. سليمان أفاض في دراسة العمل الروائي الوحيد لتيسير السبول وهي رواية 'أنت منذ اليوم' ودائما ما يضيء ويضيف إلى ما نعرفه عن تيسير بسبر أغوار هذا الأديب العملاق المتفرّد.
ما ميّز الملف ولأول مرة احتوائه على مقالة لإبن الأديب البكر والوحيد 'عتبة'، ولتيسير السبول ابنة وحيدة أيضا هي المهندسة صبا. كما احتوى الملف على مقال لزوجة الأديب الدكتورة مي اليتيم بالإضافة للعديد من المقالات المميزة والتي تنشر لأول مرة بالإضافة إلى مجموعة من الدراسات والصور النادرة التي لم تنشر قبلا.
عتبة تيسير السبول والذي يكتب لأول مرة عن والده بعد أن غادره منتحرا وهو لا زال في عمر السابعة، يحاول البدء باستيعاب الصدمة بعد هذا العمر، ويبدو أنه لا زال حائرا ما بين أن يتصالح مع قرار والده بالإنسحاب تاركا إياه وشقيقته الأصغر صبا ووالدته الطبيبة الناجحة الدكتورة مي. عتبة الذي كبر وأصبح مهندسا وخبيرا اقتصاديا يشار له بالبنان، لم يكتب أبدا عن والده بالرغم من امتلاكه ناصية البيان لغة وحرفية وثقافة، كان دائما يتجنب الكتابة، ربما لأنها مهنة أبيه الذي قادته إلى الإنتحار.
تحدث عتبة في مقالته عن ذكريات حلوة وساعات من أبوة تيسير النادرة وهو رب لعائلة صغيرة من ثلاثة أفراد، ويحمل في داخله مشاعر أبوة لأمة عربية كبيرة زادت عن مائتي مليونا، لذلك وما أن رأى بوادر إنهزام هذه الأمة، رفض أن يعايش انهزاماتها المستقبلية والتي استشعرها قبل أربعين سنة. ولعجزه عن أن يحدث التغيير آثر الإنسحاب بهدوء لكنه أثار ضجة لا زالت تدوي في صدى الأمة من أدناها لأقصاها.
مقالة زوجة تيسير وحبيبته احتوت أيضا على معلومات لم تعرف من قبل، كيف أن تيسير قبل أن يذهب ليكمل دراسة الحقوق كان ينوي أن يذهب لدراسة الموسيقى في ألمانيا، وكم كان شغوفا بالأدب والفن والعلم والثقافة. كما تحدثت عن صورة تيسير السبول الإنسان الذي دأب على تشجيع المواهب الشابة وانفتاحه نحو الأدب العالمي.
مقالة غالب هلسا تحدث فيها عن أدبهما المشترك وهو الرواية فتحدث عن رواية تيسير السبول والتي تشكل حدثا مفصليا في تاريخ الرواية الأردنية فيقال الرواية الأردنية ما قبل تيسير وما بعد تيسير. الأديب الأردني ورئيس تحرير المجلة ورئيس رابطة الكتاب الأردنيين، كتب المقال بعنوان 'غيمة ماياكوفسكي في بنطال تيسير السبول' وهو في هذا المقال يعود للمقال الذي كان تيسير كتبه بعنوان 'غيمة في بنطال.. للشاعر فلاديمير ماياكوفسكي' وتحدث فيه عن انطباعه ورأيه فيما يتعلق بالشاعر السوفيتي الشهير ماياكوفسكي وشعره، بالإضافة إلى تحليلات لفكر وأدب تيسير السبول تنشر لأول مرة.
مقالة أحد أقرب أصدقاء تيسير لروحه الأديب المحامي عدي مدانات، تحدث فيها عن ذكريات نادرة وتحليلات مهمة وخطيرة من معاشرة ومعايشة تيسير السبول.
رسمي أبو علي الصديق ( اللدود ) لتيسير، كتب فأضاء بعض الزوايا من حياة وفكر ومعاناة تيسير السبول الذي لم يحب 'سارتر' بينما اعتبر 'كامو'صديقه الشخصي. تيسير الذي كان يرتطم بالزيف والكذب في كل مكان (تفحصّت جميع حبات الفستق فوجدتها فاسدة).
الأديبة الدكتورة نسرين أختر خاوري تحدثت في مقالتها عن قيامها بترجمة رواية تيسير السبول الوحيدة 'أنت منذ اليوم' إلى الإنجليزية وكيف قدمتها للثقافة الغربية ، ولقناعتها بأهمية أعمال تيسير السبول خاصة بعد أن اطلعت على ردات فعل طلابها، قامت بترجمة باقي قصص تيسير وهي 'الهندي الأحمر' و 'صياح الديك'، كما ترجمت مجموعته الشعرية الكاملة 'أحزان صحراوية' بالتعاون مع شاعر أميركي من أصول أفريقية وقع في حب تيسير. تختتم الدكتورة نسرين مقالتها أن تيسير السبول أثبت أن الأدب الأردني المتقن، حتى لو كان مترجما قادر على تخطي حدود الزمان والمكان، فما علينا إلا أن نترجمه ونعمل جاهدين على نشره.
اختتم الملف بمقال للأديب الأردني جعفر العقيلي الذي اختار أن يكتب عن كتاب 'الكلمة والرصاصة' للأديب الأردني الدكتور سليمان الأزرعي الذي حلل في كتابه حياة تيسير السبول وبعضا مما تركه وأثرى فيه الأدب العربي بأعمال لن تتكرر.
عن وزارة الثقافة الأردنية، صدر العدد 296 لشهر أيلول 2013، هذه المجلة الثقافية التي لا زالت تصدر منذ عام 1966 برئاسة تحرير الأديب الأردني سعود قبيلات وإدارة تحرير الأديبة الأردنية مجدولين أبو الرب وهيئة تحرير من الأدباء الأردنيين د. سليمان الأزرعي وسليمان قوابعة وليلى الأطرش .
احتوى العدد كعادته ملفا عن شخصية أدبية واختارت هيئة التحرير شخصية الأديب الأردني الكبير 'تيسير السبول' بمناسبة مرور أربعين عاما على وفاته منتحرا في 15/11/1973. استهل الملف بمقال للدكتور سليمان الأزرعي الذي فرّغ حياته وعلمه لدراسة أدب وفكر تيسير السبول وتخصّص فيه. د. سليمان أفاض في دراسة العمل الروائي الوحيد لتيسير السبول وهي رواية 'أنت منذ اليوم' ودائما ما يضيء ويضيف إلى ما نعرفه عن تيسير بسبر أغوار هذا الأديب العملاق المتفرّد.
ما ميّز الملف ولأول مرة احتوائه على مقالة لإبن الأديب البكر والوحيد 'عتبة'، ولتيسير السبول ابنة وحيدة أيضا هي المهندسة صبا. كما احتوى الملف على مقال لزوجة الأديب الدكتورة مي اليتيم بالإضافة للعديد من المقالات المميزة والتي تنشر لأول مرة بالإضافة إلى مجموعة من الدراسات والصور النادرة التي لم تنشر قبلا.
عتبة تيسير السبول والذي يكتب لأول مرة عن والده بعد أن غادره منتحرا وهو لا زال في عمر السابعة، يحاول البدء باستيعاب الصدمة بعد هذا العمر، ويبدو أنه لا زال حائرا ما بين أن يتصالح مع قرار والده بالإنسحاب تاركا إياه وشقيقته الأصغر صبا ووالدته الطبيبة الناجحة الدكتورة مي. عتبة الذي كبر وأصبح مهندسا وخبيرا اقتصاديا يشار له بالبنان، لم يكتب أبدا عن والده بالرغم من امتلاكه ناصية البيان لغة وحرفية وثقافة، كان دائما يتجنب الكتابة، ربما لأنها مهنة أبيه الذي قادته إلى الإنتحار.
تحدث عتبة في مقالته عن ذكريات حلوة وساعات من أبوة تيسير النادرة وهو رب لعائلة صغيرة من ثلاثة أفراد، ويحمل في داخله مشاعر أبوة لأمة عربية كبيرة زادت عن مائتي مليونا، لذلك وما أن رأى بوادر إنهزام هذه الأمة، رفض أن يعايش انهزاماتها المستقبلية والتي استشعرها قبل أربعين سنة. ولعجزه عن أن يحدث التغيير آثر الإنسحاب بهدوء لكنه أثار ضجة لا زالت تدوي في صدى الأمة من أدناها لأقصاها.
مقالة زوجة تيسير وحبيبته احتوت أيضا على معلومات لم تعرف من قبل، كيف أن تيسير قبل أن يذهب ليكمل دراسة الحقوق كان ينوي أن يذهب لدراسة الموسيقى في ألمانيا، وكم كان شغوفا بالأدب والفن والعلم والثقافة. كما تحدثت عن صورة تيسير السبول الإنسان الذي دأب على تشجيع المواهب الشابة وانفتاحه نحو الأدب العالمي.
مقالة غالب هلسا تحدث فيها عن أدبهما المشترك وهو الرواية فتحدث عن رواية تيسير السبول والتي تشكل حدثا مفصليا في تاريخ الرواية الأردنية فيقال الرواية الأردنية ما قبل تيسير وما بعد تيسير. الأديب الأردني ورئيس تحرير المجلة ورئيس رابطة الكتاب الأردنيين، كتب المقال بعنوان 'غيمة ماياكوفسكي في بنطال تيسير السبول' وهو في هذا المقال يعود للمقال الذي كان تيسير كتبه بعنوان 'غيمة في بنطال.. للشاعر فلاديمير ماياكوفسكي' وتحدث فيه عن انطباعه ورأيه فيما يتعلق بالشاعر السوفيتي الشهير ماياكوفسكي وشعره، بالإضافة إلى تحليلات لفكر وأدب تيسير السبول تنشر لأول مرة.
مقالة أحد أقرب أصدقاء تيسير لروحه الأديب المحامي عدي مدانات، تحدث فيها عن ذكريات نادرة وتحليلات مهمة وخطيرة من معاشرة ومعايشة تيسير السبول.
رسمي أبو علي الصديق ( اللدود ) لتيسير، كتب فأضاء بعض الزوايا من حياة وفكر ومعاناة تيسير السبول الذي لم يحب 'سارتر' بينما اعتبر 'كامو'صديقه الشخصي. تيسير الذي كان يرتطم بالزيف والكذب في كل مكان (تفحصّت جميع حبات الفستق فوجدتها فاسدة).
الأديبة الدكتورة نسرين أختر خاوري تحدثت في مقالتها عن قيامها بترجمة رواية تيسير السبول الوحيدة 'أنت منذ اليوم' إلى الإنجليزية وكيف قدمتها للثقافة الغربية ، ولقناعتها بأهمية أعمال تيسير السبول خاصة بعد أن اطلعت على ردات فعل طلابها، قامت بترجمة باقي قصص تيسير وهي 'الهندي الأحمر' و 'صياح الديك'، كما ترجمت مجموعته الشعرية الكاملة 'أحزان صحراوية' بالتعاون مع شاعر أميركي من أصول أفريقية وقع في حب تيسير. تختتم الدكتورة نسرين مقالتها أن تيسير السبول أثبت أن الأدب الأردني المتقن، حتى لو كان مترجما قادر على تخطي حدود الزمان والمكان، فما علينا إلا أن نترجمه ونعمل جاهدين على نشره.
اختتم الملف بمقال للأديب الأردني جعفر العقيلي الذي اختار أن يكتب عن كتاب 'الكلمة والرصاصة' للأديب الأردني الدكتور سليمان الأزرعي الذي حلل في كتابه حياة تيسير السبول وبعضا مما تركه وأثرى فيه الأدب العربي بأعمال لن تتكرر.
عن وزارة الثقافة الأردنية، صدر العدد 296 لشهر أيلول 2013، هذه المجلة الثقافية التي لا زالت تصدر منذ عام 1966 برئاسة تحرير الأديب الأردني سعود قبيلات وإدارة تحرير الأديبة الأردنية مجدولين أبو الرب وهيئة تحرير من الأدباء الأردنيين د. سليمان الأزرعي وسليمان قوابعة وليلى الأطرش .
احتوى العدد كعادته ملفا عن شخصية أدبية واختارت هيئة التحرير شخصية الأديب الأردني الكبير 'تيسير السبول' بمناسبة مرور أربعين عاما على وفاته منتحرا في 15/11/1973. استهل الملف بمقال للدكتور سليمان الأزرعي الذي فرّغ حياته وعلمه لدراسة أدب وفكر تيسير السبول وتخصّص فيه. د. سليمان أفاض في دراسة العمل الروائي الوحيد لتيسير السبول وهي رواية 'أنت منذ اليوم' ودائما ما يضيء ويضيف إلى ما نعرفه عن تيسير بسبر أغوار هذا الأديب العملاق المتفرّد.
ما ميّز الملف ولأول مرة احتوائه على مقالة لإبن الأديب البكر والوحيد 'عتبة'، ولتيسير السبول ابنة وحيدة أيضا هي المهندسة صبا. كما احتوى الملف على مقال لزوجة الأديب الدكتورة مي اليتيم بالإضافة للعديد من المقالات المميزة والتي تنشر لأول مرة بالإضافة إلى مجموعة من الدراسات والصور النادرة التي لم تنشر قبلا.
عتبة تيسير السبول والذي يكتب لأول مرة عن والده بعد أن غادره منتحرا وهو لا زال في عمر السابعة، يحاول البدء باستيعاب الصدمة بعد هذا العمر، ويبدو أنه لا زال حائرا ما بين أن يتصالح مع قرار والده بالإنسحاب تاركا إياه وشقيقته الأصغر صبا ووالدته الطبيبة الناجحة الدكتورة مي. عتبة الذي كبر وأصبح مهندسا وخبيرا اقتصاديا يشار له بالبنان، لم يكتب أبدا عن والده بالرغم من امتلاكه ناصية البيان لغة وحرفية وثقافة، كان دائما يتجنب الكتابة، ربما لأنها مهنة أبيه الذي قادته إلى الإنتحار.
تحدث عتبة في مقالته عن ذكريات حلوة وساعات من أبوة تيسير النادرة وهو رب لعائلة صغيرة من ثلاثة أفراد، ويحمل في داخله مشاعر أبوة لأمة عربية كبيرة زادت عن مائتي مليونا، لذلك وما أن رأى بوادر إنهزام هذه الأمة، رفض أن يعايش انهزاماتها المستقبلية والتي استشعرها قبل أربعين سنة. ولعجزه عن أن يحدث التغيير آثر الإنسحاب بهدوء لكنه أثار ضجة لا زالت تدوي في صدى الأمة من أدناها لأقصاها.
مقالة زوجة تيسير وحبيبته احتوت أيضا على معلومات لم تعرف من قبل، كيف أن تيسير قبل أن يذهب ليكمل دراسة الحقوق كان ينوي أن يذهب لدراسة الموسيقى في ألمانيا، وكم كان شغوفا بالأدب والفن والعلم والثقافة. كما تحدثت عن صورة تيسير السبول الإنسان الذي دأب على تشجيع المواهب الشابة وانفتاحه نحو الأدب العالمي.
مقالة غالب هلسا تحدث فيها عن أدبهما المشترك وهو الرواية فتحدث عن رواية تيسير السبول والتي تشكل حدثا مفصليا في تاريخ الرواية الأردنية فيقال الرواية الأردنية ما قبل تيسير وما بعد تيسير. الأديب الأردني ورئيس تحرير المجلة ورئيس رابطة الكتاب الأردنيين، كتب المقال بعنوان 'غيمة ماياكوفسكي في بنطال تيسير السبول' وهو في هذا المقال يعود للمقال الذي كان تيسير كتبه بعنوان 'غيمة في بنطال.. للشاعر فلاديمير ماياكوفسكي' وتحدث فيه عن انطباعه ورأيه فيما يتعلق بالشاعر السوفيتي الشهير ماياكوفسكي وشعره، بالإضافة إلى تحليلات لفكر وأدب تيسير السبول تنشر لأول مرة.
مقالة أحد أقرب أصدقاء تيسير لروحه الأديب المحامي عدي مدانات، تحدث فيها عن ذكريات نادرة وتحليلات مهمة وخطيرة من معاشرة ومعايشة تيسير السبول.
رسمي أبو علي الصديق ( اللدود ) لتيسير، كتب فأضاء بعض الزوايا من حياة وفكر ومعاناة تيسير السبول الذي لم يحب 'سارتر' بينما اعتبر 'كامو'صديقه الشخصي. تيسير الذي كان يرتطم بالزيف والكذب في كل مكان (تفحصّت جميع حبات الفستق فوجدتها فاسدة).
الأديبة الدكتورة نسرين أختر خاوري تحدثت في مقالتها عن قيامها بترجمة رواية تيسير السبول الوحيدة 'أنت منذ اليوم' إلى الإنجليزية وكيف قدمتها للثقافة الغربية ، ولقناعتها بأهمية أعمال تيسير السبول خاصة بعد أن اطلعت على ردات فعل طلابها، قامت بترجمة باقي قصص تيسير وهي 'الهندي الأحمر' و 'صياح الديك'، كما ترجمت مجموعته الشعرية الكاملة 'أحزان صحراوية' بالتعاون مع شاعر أميركي من أصول أفريقية وقع في حب تيسير. تختتم الدكتورة نسرين مقالتها أن تيسير السبول أثبت أن الأدب الأردني المتقن، حتى لو كان مترجما قادر على تخطي حدود الزمان والمكان، فما علينا إلا أن نترجمه ونعمل جاهدين على نشره.
اختتم الملف بمقال للأديب الأردني جعفر العقيلي الذي اختار أن يكتب عن كتاب 'الكلمة والرصاصة' للأديب الأردني الدكتور سليمان الأزرعي الذي حلل في كتابه حياة تيسير السبول وبعضا مما تركه وأثرى فيه الأدب العربي بأعمال لن تتكرر.
التعليقات
صدور العدد 296 من مجلة أفكار ( تيسير السبول)
طريقة العرض :
كامل
الصورة الرئيسية فقط
بدون صور
اظهار التعليقات
صدور العدد 296 من مجلة أفكار ( تيسير السبول)
عن وزارة الثقافة الأردنية، صدر العدد 296 لشهر أيلول 2013، هذه المجلة الثقافية التي لا زالت تصدر منذ عام 1966 برئاسة تحرير الأديب الأردني سعود قبيلات وإدارة تحرير الأديبة الأردنية مجدولين أبو الرب وهيئة تحرير من الأدباء الأردنيين د. سليمان الأزرعي وسليمان قوابعة وليلى الأطرش .
احتوى العدد كعادته ملفا عن شخصية أدبية واختارت هيئة التحرير شخصية الأديب الأردني الكبير 'تيسير السبول' بمناسبة مرور أربعين عاما على وفاته منتحرا في 15/11/1973. استهل الملف بمقال للدكتور سليمان الأزرعي الذي فرّغ حياته وعلمه لدراسة أدب وفكر تيسير السبول وتخصّص فيه. د. سليمان أفاض في دراسة العمل الروائي الوحيد لتيسير السبول وهي رواية 'أنت منذ اليوم' ودائما ما يضيء ويضيف إلى ما نعرفه عن تيسير بسبر أغوار هذا الأديب العملاق المتفرّد.
ما ميّز الملف ولأول مرة احتوائه على مقالة لإبن الأديب البكر والوحيد 'عتبة'، ولتيسير السبول ابنة وحيدة أيضا هي المهندسة صبا. كما احتوى الملف على مقال لزوجة الأديب الدكتورة مي اليتيم بالإضافة للعديد من المقالات المميزة والتي تنشر لأول مرة بالإضافة إلى مجموعة من الدراسات والصور النادرة التي لم تنشر قبلا.
عتبة تيسير السبول والذي يكتب لأول مرة عن والده بعد أن غادره منتحرا وهو لا زال في عمر السابعة، يحاول البدء باستيعاب الصدمة بعد هذا العمر، ويبدو أنه لا زال حائرا ما بين أن يتصالح مع قرار والده بالإنسحاب تاركا إياه وشقيقته الأصغر صبا ووالدته الطبيبة الناجحة الدكتورة مي. عتبة الذي كبر وأصبح مهندسا وخبيرا اقتصاديا يشار له بالبنان، لم يكتب أبدا عن والده بالرغم من امتلاكه ناصية البيان لغة وحرفية وثقافة، كان دائما يتجنب الكتابة، ربما لأنها مهنة أبيه الذي قادته إلى الإنتحار.
تحدث عتبة في مقالته عن ذكريات حلوة وساعات من أبوة تيسير النادرة وهو رب لعائلة صغيرة من ثلاثة أفراد، ويحمل في داخله مشاعر أبوة لأمة عربية كبيرة زادت عن مائتي مليونا، لذلك وما أن رأى بوادر إنهزام هذه الأمة، رفض أن يعايش انهزاماتها المستقبلية والتي استشعرها قبل أربعين سنة. ولعجزه عن أن يحدث التغيير آثر الإنسحاب بهدوء لكنه أثار ضجة لا زالت تدوي في صدى الأمة من أدناها لأقصاها.
مقالة زوجة تيسير وحبيبته احتوت أيضا على معلومات لم تعرف من قبل، كيف أن تيسير قبل أن يذهب ليكمل دراسة الحقوق كان ينوي أن يذهب لدراسة الموسيقى في ألمانيا، وكم كان شغوفا بالأدب والفن والعلم والثقافة. كما تحدثت عن صورة تيسير السبول الإنسان الذي دأب على تشجيع المواهب الشابة وانفتاحه نحو الأدب العالمي.
مقالة غالب هلسا تحدث فيها عن أدبهما المشترك وهو الرواية فتحدث عن رواية تيسير السبول والتي تشكل حدثا مفصليا في تاريخ الرواية الأردنية فيقال الرواية الأردنية ما قبل تيسير وما بعد تيسير. الأديب الأردني ورئيس تحرير المجلة ورئيس رابطة الكتاب الأردنيين، كتب المقال بعنوان 'غيمة ماياكوفسكي في بنطال تيسير السبول' وهو في هذا المقال يعود للمقال الذي كان تيسير كتبه بعنوان 'غيمة في بنطال.. للشاعر فلاديمير ماياكوفسكي' وتحدث فيه عن انطباعه ورأيه فيما يتعلق بالشاعر السوفيتي الشهير ماياكوفسكي وشعره، بالإضافة إلى تحليلات لفكر وأدب تيسير السبول تنشر لأول مرة.
مقالة أحد أقرب أصدقاء تيسير لروحه الأديب المحامي عدي مدانات، تحدث فيها عن ذكريات نادرة وتحليلات مهمة وخطيرة من معاشرة ومعايشة تيسير السبول.
رسمي أبو علي الصديق ( اللدود ) لتيسير، كتب فأضاء بعض الزوايا من حياة وفكر ومعاناة تيسير السبول الذي لم يحب 'سارتر' بينما اعتبر 'كامو'صديقه الشخصي. تيسير الذي كان يرتطم بالزيف والكذب في كل مكان (تفحصّت جميع حبات الفستق فوجدتها فاسدة).
الأديبة الدكتورة نسرين أختر خاوري تحدثت في مقالتها عن قيامها بترجمة رواية تيسير السبول الوحيدة 'أنت منذ اليوم' إلى الإنجليزية وكيف قدمتها للثقافة الغربية ، ولقناعتها بأهمية أعمال تيسير السبول خاصة بعد أن اطلعت على ردات فعل طلابها، قامت بترجمة باقي قصص تيسير وهي 'الهندي الأحمر' و 'صياح الديك'، كما ترجمت مجموعته الشعرية الكاملة 'أحزان صحراوية' بالتعاون مع شاعر أميركي من أصول أفريقية وقع في حب تيسير. تختتم الدكتورة نسرين مقالتها أن تيسير السبول أثبت أن الأدب الأردني المتقن، حتى لو كان مترجما قادر على تخطي حدود الزمان والمكان، فما علينا إلا أن نترجمه ونعمل جاهدين على نشره.
اختتم الملف بمقال للأديب الأردني جعفر العقيلي الذي اختار أن يكتب عن كتاب 'الكلمة والرصاصة' للأديب الأردني الدكتور سليمان الأزرعي الذي حلل في كتابه حياة تيسير السبول وبعضا مما تركه وأثرى فيه الأدب العربي بأعمال لن تتكرر.
التعليقات