[شيء من سعة الصّدر]
{{عندما نلمس الجانب الطيّب في نفوس النّاس،نجد أن هناك خيرا كثيرا،قد لا تراه العيون لأول وهلة}
{{سيّد قطب }}
الخيرمبثوث في كل زوايا الحياة، في قلوب النّاس وفي أعماق البحار، في آفاق الفضاء الرحب، وفي مخابيء الرّزق ومعابر الانهار، في اخضرار الأرض بعد انهمار المطر، وفي اهتزاز التربة بالحياة بعد الارتواء،انّها الحياة بكل مافيها من صرخات الميلاد وحشرجات النهاية ،ولكنّها تظلّ أبدا هي الحياة ،بكل ما فيها من خير قابل للزيادة لو أردنا ،ومن شرّ قابل للاضمحلال لو أردنا .
هذا الخير القابل للنموّ والازدياد مكمنه في سويداء قلوب البشر، وظاهره في سلوكهم ،وترجمته في عقائدهم ،فالخير موجود حقّا في نفوس البشر ،ولكنّه يحتاج لتلك المبادرة الحانية ،والمشاعر الدافئة ،لينطلق معبّرا عن ذاته ووجوده ،وأثره وتأثيره في النّاس والحياة والكون والتطور والابداع الإنسانيّ الرّحيم، المتفاعل مع مصلحة الإنسان وآدميته وكرامته.
عندما تتآلف القلوب الطيّبة ،وتتنافس الأيدي المخلصة في صنع الحياة الكريمة ،وتنحاز العقول المبدعة الى مبدأ حقّ الحياة الطيبة للجميع ،عندها تبدأمسيرة العمل المنطلق من الايمان بخالق الحياة وبارئها العظيم ،مقدّرة له سبحانه هذا العطاء الكريم، من حرّية التفكير ورحابة الميدان، وروعة الوجود ،وعظمة الدقّة وانتفاء التفاوت في خلق الرحمن جل وعلا ، فتظهر بذرة الخير في تلك النفوس العطشى للعطاء ،الظمأى للعلم والمعرفة ،وتورق شجرة الخير في القلوب الرّحيمة ،وهي تمدّ فروعها الوارفة الظلال، لتبسط خيرها وفيضها ونداها على البائسين ،وتمدّ يد العون في كل مجالات الحياة ،بدأ من السعي الدؤوب لاخراج العقول من وحول الشرك والضلال وعتمة الكفر والفسوق، مرورا بالسعي الى تأصيل فكرة العمل والجد ّوالكسب الحلال ،وفرضيّة العلم والعمل به ، والتوقّف المستمرّ المتفقّد لحال البشرية وضعفها ،والأخذ بيدها الى شاطيء الامن والامان والهداية
الخير بذرة إلهية اختصّ بهاسبحانه الصالحين المصلحين ،الراحمين المشفقين ،الذين حملوا على عاتقهم إيقاظ هذه البذرة الطيبة في النّفوس،وخاصّة تلك التي ظنّ حتّى أصحابها أنّها لم توجد او أنها لم تعد موجودة في اعماقهم ،وهم يهيلون عليها أكوام السراب الخادع ،والانحراف القسري او الإختياري ،والاستهتار بالقيم الإنسانية والتشريعات الربانية ،،والسلوكيات الحضارية ،فاذا هم يكتشفون ذواتهم الخيّرة على أيدي هؤلاء الدعا ة المخلصين ،الذين لم يسمحوا لذنوب الآخرين وعدوانيتهم ،واستخفافهم بكل ماهو خيّر وجميل، أن تقف حائلا بينهم وبين تقويمهم وإصلاحهم ،فاستوعبوهم برحابة صدر، وأناة وصبر، متوّجة كلّها بتاج المحبّة الأخوية الصادقة ،ومنطلقة من دعوة الله الواسعة الرحبة ،الودودة الملهمة ،فإذا الرّكام الثقيل يحول غبارا متطايرا الى عنان الفضاء ،وإذا الأقفال الوهمية تتكسّر جذاذا ،واذا الإستهتار والعداء والانحراف سيرة قديمة ،لا تفتح الا في لحظات الاختلاء بالله سبحانه طلبا للغفران والرضى ، كلّ ذلك التغيير الإيجابي في النفوس يجري بتوفيق الله ورعايته لتلك الخطوات التي يمشيها اولئك الطيبون، الذين لم يتعالوا ولم يترفعوا عن التعامل مع المذنبين ،الذين حكم عليهم البعض بأنهم اشرار، وظلت هذه الصفة لصيقة بهم حتى تلقّفتهم تلك الأكف المؤمنة بخيريتهم، فاذا هم يبرزون مكامن الخير فيهم وسيل العطاء الغزير في أكفهم، يمنحون الثقة لغيرهم ،ويحصدونها برّا وثقة وحبّا وعطاء،
ذلك لان من الفهم الصحيح لرسالة الدعاة الى الله ،أّن لا يبخلوا بجهدهم وحنانهم وتوجيههم وتذكيرهم على فئة من النّاس ،حرمت الفرصة في ان تكون بناءة وصالحة ،فظنّ البعض أنّهم خيرا منهم ،فالخير مبثوث في كل زوايا الحياة،وعلينا أن نبحث عنه باخلاص ومودة واحتساب وسعة صدر بلا حدود {ولئن يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من حمر النّعم }
[شيء من سعة الصّدر]
{{عندما نلمس الجانب الطيّب في نفوس النّاس،نجد أن هناك خيرا كثيرا،قد لا تراه العيون لأول وهلة}
{{سيّد قطب }}
الخيرمبثوث في كل زوايا الحياة، في قلوب النّاس وفي أعماق البحار، في آفاق الفضاء الرحب، وفي مخابيء الرّزق ومعابر الانهار، في اخضرار الأرض بعد انهمار المطر، وفي اهتزاز التربة بالحياة بعد الارتواء،انّها الحياة بكل مافيها من صرخات الميلاد وحشرجات النهاية ،ولكنّها تظلّ أبدا هي الحياة ،بكل ما فيها من خير قابل للزيادة لو أردنا ،ومن شرّ قابل للاضمحلال لو أردنا .
هذا الخير القابل للنموّ والازدياد مكمنه في سويداء قلوب البشر، وظاهره في سلوكهم ،وترجمته في عقائدهم ،فالخير موجود حقّا في نفوس البشر ،ولكنّه يحتاج لتلك المبادرة الحانية ،والمشاعر الدافئة ،لينطلق معبّرا عن ذاته ووجوده ،وأثره وتأثيره في النّاس والحياة والكون والتطور والابداع الإنسانيّ الرّحيم، المتفاعل مع مصلحة الإنسان وآدميته وكرامته.
عندما تتآلف القلوب الطيّبة ،وتتنافس الأيدي المخلصة في صنع الحياة الكريمة ،وتنحاز العقول المبدعة الى مبدأ حقّ الحياة الطيبة للجميع ،عندها تبدأمسيرة العمل المنطلق من الايمان بخالق الحياة وبارئها العظيم ،مقدّرة له سبحانه هذا العطاء الكريم، من حرّية التفكير ورحابة الميدان، وروعة الوجود ،وعظمة الدقّة وانتفاء التفاوت في خلق الرحمن جل وعلا ، فتظهر بذرة الخير في تلك النفوس العطشى للعطاء ،الظمأى للعلم والمعرفة ،وتورق شجرة الخير في القلوب الرّحيمة ،وهي تمدّ فروعها الوارفة الظلال، لتبسط خيرها وفيضها ونداها على البائسين ،وتمدّ يد العون في كل مجالات الحياة ،بدأ من السعي الدؤوب لاخراج العقول من وحول الشرك والضلال وعتمة الكفر والفسوق، مرورا بالسعي الى تأصيل فكرة العمل والجد ّوالكسب الحلال ،وفرضيّة العلم والعمل به ، والتوقّف المستمرّ المتفقّد لحال البشرية وضعفها ،والأخذ بيدها الى شاطيء الامن والامان والهداية
الخير بذرة إلهية اختصّ بهاسبحانه الصالحين المصلحين ،الراحمين المشفقين ،الذين حملوا على عاتقهم إيقاظ هذه البذرة الطيبة في النّفوس،وخاصّة تلك التي ظنّ حتّى أصحابها أنّها لم توجد او أنها لم تعد موجودة في اعماقهم ،وهم يهيلون عليها أكوام السراب الخادع ،والانحراف القسري او الإختياري ،والاستهتار بالقيم الإنسانية والتشريعات الربانية ،،والسلوكيات الحضارية ،فاذا هم يكتشفون ذواتهم الخيّرة على أيدي هؤلاء الدعا ة المخلصين ،الذين لم يسمحوا لذنوب الآخرين وعدوانيتهم ،واستخفافهم بكل ماهو خيّر وجميل، أن تقف حائلا بينهم وبين تقويمهم وإصلاحهم ،فاستوعبوهم برحابة صدر، وأناة وصبر، متوّجة كلّها بتاج المحبّة الأخوية الصادقة ،ومنطلقة من دعوة الله الواسعة الرحبة ،الودودة الملهمة ،فإذا الرّكام الثقيل يحول غبارا متطايرا الى عنان الفضاء ،وإذا الأقفال الوهمية تتكسّر جذاذا ،واذا الإستهتار والعداء والانحراف سيرة قديمة ،لا تفتح الا في لحظات الاختلاء بالله سبحانه طلبا للغفران والرضى ، كلّ ذلك التغيير الإيجابي في النفوس يجري بتوفيق الله ورعايته لتلك الخطوات التي يمشيها اولئك الطيبون، الذين لم يتعالوا ولم يترفعوا عن التعامل مع المذنبين ،الذين حكم عليهم البعض بأنهم اشرار، وظلت هذه الصفة لصيقة بهم حتى تلقّفتهم تلك الأكف المؤمنة بخيريتهم، فاذا هم يبرزون مكامن الخير فيهم وسيل العطاء الغزير في أكفهم، يمنحون الثقة لغيرهم ،ويحصدونها برّا وثقة وحبّا وعطاء،
ذلك لان من الفهم الصحيح لرسالة الدعاة الى الله ،أّن لا يبخلوا بجهدهم وحنانهم وتوجيههم وتذكيرهم على فئة من النّاس ،حرمت الفرصة في ان تكون بناءة وصالحة ،فظنّ البعض أنّهم خيرا منهم ،فالخير مبثوث في كل زوايا الحياة،وعلينا أن نبحث عنه باخلاص ومودة واحتساب وسعة صدر بلا حدود {ولئن يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من حمر النّعم }
[شيء من سعة الصّدر]
{{عندما نلمس الجانب الطيّب في نفوس النّاس،نجد أن هناك خيرا كثيرا،قد لا تراه العيون لأول وهلة}
{{سيّد قطب }}
الخيرمبثوث في كل زوايا الحياة، في قلوب النّاس وفي أعماق البحار، في آفاق الفضاء الرحب، وفي مخابيء الرّزق ومعابر الانهار، في اخضرار الأرض بعد انهمار المطر، وفي اهتزاز التربة بالحياة بعد الارتواء،انّها الحياة بكل مافيها من صرخات الميلاد وحشرجات النهاية ،ولكنّها تظلّ أبدا هي الحياة ،بكل ما فيها من خير قابل للزيادة لو أردنا ،ومن شرّ قابل للاضمحلال لو أردنا .
هذا الخير القابل للنموّ والازدياد مكمنه في سويداء قلوب البشر، وظاهره في سلوكهم ،وترجمته في عقائدهم ،فالخير موجود حقّا في نفوس البشر ،ولكنّه يحتاج لتلك المبادرة الحانية ،والمشاعر الدافئة ،لينطلق معبّرا عن ذاته ووجوده ،وأثره وتأثيره في النّاس والحياة والكون والتطور والابداع الإنسانيّ الرّحيم، المتفاعل مع مصلحة الإنسان وآدميته وكرامته.
عندما تتآلف القلوب الطيّبة ،وتتنافس الأيدي المخلصة في صنع الحياة الكريمة ،وتنحاز العقول المبدعة الى مبدأ حقّ الحياة الطيبة للجميع ،عندها تبدأمسيرة العمل المنطلق من الايمان بخالق الحياة وبارئها العظيم ،مقدّرة له سبحانه هذا العطاء الكريم، من حرّية التفكير ورحابة الميدان، وروعة الوجود ،وعظمة الدقّة وانتفاء التفاوت في خلق الرحمن جل وعلا ، فتظهر بذرة الخير في تلك النفوس العطشى للعطاء ،الظمأى للعلم والمعرفة ،وتورق شجرة الخير في القلوب الرّحيمة ،وهي تمدّ فروعها الوارفة الظلال، لتبسط خيرها وفيضها ونداها على البائسين ،وتمدّ يد العون في كل مجالات الحياة ،بدأ من السعي الدؤوب لاخراج العقول من وحول الشرك والضلال وعتمة الكفر والفسوق، مرورا بالسعي الى تأصيل فكرة العمل والجد ّوالكسب الحلال ،وفرضيّة العلم والعمل به ، والتوقّف المستمرّ المتفقّد لحال البشرية وضعفها ،والأخذ بيدها الى شاطيء الامن والامان والهداية
الخير بذرة إلهية اختصّ بهاسبحانه الصالحين المصلحين ،الراحمين المشفقين ،الذين حملوا على عاتقهم إيقاظ هذه البذرة الطيبة في النّفوس،وخاصّة تلك التي ظنّ حتّى أصحابها أنّها لم توجد او أنها لم تعد موجودة في اعماقهم ،وهم يهيلون عليها أكوام السراب الخادع ،والانحراف القسري او الإختياري ،والاستهتار بالقيم الإنسانية والتشريعات الربانية ،،والسلوكيات الحضارية ،فاذا هم يكتشفون ذواتهم الخيّرة على أيدي هؤلاء الدعا ة المخلصين ،الذين لم يسمحوا لذنوب الآخرين وعدوانيتهم ،واستخفافهم بكل ماهو خيّر وجميل، أن تقف حائلا بينهم وبين تقويمهم وإصلاحهم ،فاستوعبوهم برحابة صدر، وأناة وصبر، متوّجة كلّها بتاج المحبّة الأخوية الصادقة ،ومنطلقة من دعوة الله الواسعة الرحبة ،الودودة الملهمة ،فإذا الرّكام الثقيل يحول غبارا متطايرا الى عنان الفضاء ،وإذا الأقفال الوهمية تتكسّر جذاذا ،واذا الإستهتار والعداء والانحراف سيرة قديمة ،لا تفتح الا في لحظات الاختلاء بالله سبحانه طلبا للغفران والرضى ، كلّ ذلك التغيير الإيجابي في النفوس يجري بتوفيق الله ورعايته لتلك الخطوات التي يمشيها اولئك الطيبون، الذين لم يتعالوا ولم يترفعوا عن التعامل مع المذنبين ،الذين حكم عليهم البعض بأنهم اشرار، وظلت هذه الصفة لصيقة بهم حتى تلقّفتهم تلك الأكف المؤمنة بخيريتهم، فاذا هم يبرزون مكامن الخير فيهم وسيل العطاء الغزير في أكفهم، يمنحون الثقة لغيرهم ،ويحصدونها برّا وثقة وحبّا وعطاء،
ذلك لان من الفهم الصحيح لرسالة الدعاة الى الله ،أّن لا يبخلوا بجهدهم وحنانهم وتوجيههم وتذكيرهم على فئة من النّاس ،حرمت الفرصة في ان تكون بناءة وصالحة ،فظنّ البعض أنّهم خيرا منهم ،فالخير مبثوث في كل زوايا الحياة،وعلينا أن نبحث عنه باخلاص ومودة واحتساب وسعة صدر بلا حدود {ولئن يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من حمر النّعم }
التعليقات